افتتاح تجريبي للمتحف المصري الكبير: أكبر متحف في العالم لعرض حضارة واحدة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
افتتحت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في هيئة المتحف المصري الكبير، عددًا جديدًا من قاعات العرض بالمتحف كجزء من التشغيل التجريبي لاستقبال الزوار.
يعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصصًا لعرض آثار حضارة واحدة، وهو إنجاز ضخم يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
تاريخ المتحف المصري الكبير وتطوره
وُضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير في عام 2002، وبدأت أعمال البناء في مايو 2005.
واستمر العمل في المشروع على مر السنين، حتى صدر قرار في عام 2016 بتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، تلاه القانون رقم 9 لسنة 2020 الذي أعاد تنظيمه كهيئة اقتصادية عامة تابعة لوزارة الآثار.
المتحف في أرقام: مساحة هائلة وكنوز لا تقدر بثمناكتمل بناء المتحف في عام 2021 بمساحة تزيد عن 300 ألف متر مربع. يتميز المتحف بعدد من قاعات العرض، التي تفوق كل واحدة منها في حجمها العديد من المتاحف العالمية.
من أبرز المعروضات كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في عام 1922.
إلى جانب ذلك، يحتوي المتحف على مجموعة الملكة حتب حرس، ومراكب الملك خوفو، فضلًا عن العديد من المقتنيات التي تمتد عبر العصور من ما قبل الأسرات إلى العصرين اليوناني والروماني.
خدمات وجولات إرشادية متميزة
حاليًا، ينظم المتحف المصري الكبير عددًا محدودًا من الجولات الإرشادية التي تشمل المناطق المفتوحة مثل الحدائق، المنطقة التجارية التي تضم مطاعم ومتاجر متعددة، ومنطقة المسلة المعلقة. ويستطيع الزوار التجول في البهو العظيم والبهو الزجاجي الذي يمثل المدخل الرئيسي للمتحف.
تم الإعلان عن أسعار تذاكر الدخول للمتحف، حيث تبلغ تذكرة الدخول للبالغين المصريين 200 جنيه، بينما يحصل الأطفال والطلاب وكبار السن على تذاكر مخفضة بـ 100 جنيه.
أما بالنسبة للزوار العرب والأجانب، فتتراوح الأسعار بين 600 و1200 جنيه.
التذاكر المجانيةيمنح المتحف تذاكر مجانية لفئات معينة، مثل الأطفال دون سن الرابعة، وذوي الاحتياجات الخاصة مع مرافق، ومرشدي السياحة المصريين، وأفراد أسر الشهداء، وقدامى المحاربين، وأعضاء المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، إضافة إلى المتزوجين من مصريين أو مصريات وأبنائهم.
يُعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أبرز المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، وسيظل مركزًا رئيسيًا لحفظ التراث المصري وعرضه للأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير افتتاح تجريبي آثار توت عنخ آمون قاعات عرض الحضارة المصرية القديمة المتحف المصری الکبیر فی عام
إقرأ أيضاً:
«الرئيس الفرنسي» يعلن عن خطط لتجديد متحف اللوفر ونقل «الموناليزا» إلى غرفة مخصصة لها
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن خطط لتجديد متحف اللوفر الكبير في العاصمة الفرنسية باريس، والتي ستشمل غرفة مخصصة للوحة «الموناليزا» المشهورة لليوناردو دافنشي.
وخلال زيارته متحف اللوفر، اليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيتم نقل لوحة «الموناليزا» المشهورة وعرضها في مكان جديد مخصص لها داخل اللوفر أكبر متحف في العالم.
وقال ماكرون، في خطاب ألقاه من الغرفة التي تُعرض فيها الموناليزا داخل المتحف الأكثر زيارة في العالم، إنه ستجرى للمبنى عمليات تجديد وتوسيع، مضيفًا أن التجديدات ستشمل مدخلا جديدا بالاضافة إلى المدخل الرئيسي ذي الشكل الهرمي، الأمر الذي سيسمح بوضع متحف اللوفر مرة أخرى في قلب المدينة، ومن المتوقع أن يقلل من الضغط على المدخل الرئيسي الهرمي الذي افتتح عام 1989 وصمم في ذلك الوقت لاستيعاب 4 ملايين زائر سنويا، واليوم أصبح عددهم أكثر من 8 ملايين شخص.
وسيتم إطلاق مسابقة للمهندسين المعماريين بحلول نهاية العام لاختيار المشروع المثالي للتوسعات. وحدد الرئيس الفرنسي تاريخ انتهاء المشروع في عام 2031 «على أقصى تقدير».
وقد وصل الرئيس ماكرون إلى متحف اللوفر لتفقد المبنى الذي يحتضن أكبر متحف في العالم بعد أن دقت رئيسة المتحف ناقوس الخطر بسبب تدهور حالته.
فقد أطلقت رئيسة المتحف الباريسي لورنس دي كار، صرخة استغاثة وصلت إلى قصر الإليزيه بسبب تدهور حالة مبنى أكبر متحف في العالم، على أمل الحصول على الدعم المالي الكافي.
وقبل عامين، أعدت دي كار تقريرا وصل إلى مكتب الإليزيه، حيث أوضحت بالفعل أنه من ناحية، يحتاج المتحف إلى تنفيذ أعمال ترميم وصيانة، ومن ناحية أخرى، قدمت عدة مقترحات لتجديد المبنى، مع إقامة مدخل جديد وأماكن خاصة لاستقبال الزوار، وظل الملف «قيد الدراسة» منذ ذلك الحين.
وفي رسالة جديدة وجهتها رئيسة اللوفر، المتحف الأكثر زيارة في العالم، إلى وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، بتاريخ 13 يناير الجاري، طلب متحف اللوفر مساعدة عاجلة من الحكومة الفرنسية لترميم وتجديد قاعات العرض العريقة فيه وتعزيز حماية الأعمال الفنية التي يضمها، والتي من أبرزها لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي.
وحذرت دي كار، في رسالتها، من تدهور حالة المبنى الذي يعود تاريخه إلى ثمانية قرون مضت، مشيرة إلى مشاكل تتعلق بتسرب المياه "وتقلبات مقلقة في درجات الحرارة تهدد سلامة الأعمال الفنية".
بُني قصر اللوفر بباريس في أواخر القرن الثاني عشر، وظل مقر الإقامة الرسمي لملوك فرنسا لعدة قرون إلى أن تخلى عنه الملك لويس الرابع عشر واتجه إلى قصر فرساي. وفي عام 1793، تحول إلى متحف لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الملكية.
وفي العام الماضي، استقبل اللوفر 8.7 مليون زائر دخلوا جميعا عبر المدخل الغربي ذي الشكل الهرمي الذي صممه المعماري يو مينج باي، والذي صار مشكلة في حد ذاته، إذ تجعل سخونة الهواء بداخله مدخل اللوفر تحت الأرض شديد الحرارة خلال الصيف.
وذكرت دي كار في رسالتها أن زيارة اللوفر أصبحت «مشقة جسدية»، إذ يصعب على الزوار الوصول إلى الأعمال الفنية لعدم كفاية اللافتات ونقص المناطق المخصصة للراحة، بالإضافة إلى عدم كفاية مرافق لازمة لتناول الغذاء والمرافق الصحية.
صمم اللوفر لاستقبال 4 ملايين زائر سنويا، إلا أنه شهد إقبالا غير مسبوق بزيارة 10.2 مليون زائر في 2018. لكن دي كار التي عُينت في 2021 وضعت حدا أقصى للزوار يبلغ 30 ألفا في اليوم تجنبا للازدحام.
وفي المجمل، قدرت إدارة متحف اللوفر الاحتياجات المالية للترميم والتجديد بنحو 900 مليون يورو (500 مليون للصيانة والترميم، و400 مليون لمدخل جديد وقاعات عرض جديدة).
اقرأ أيضاًماكرون: سنناضل من أجل انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان
«ماكرون»: لن يكون هناك حل سريع في أوكرانيا وعليهم تسوية النزاع مع روسيا