الحزن هو شعور إنساني عميق ومعقد، يعبر عن الألم والفقدان والضغوط النفسية، في هذه اللحظات المظلمة، يلجأ كثيرون من الأشخاص إلى الطعام كوسيلة للهروب، لكن لماذا يختار الناس الطعام كملاذ في أوقات الشدة؟ 

ماذا يحدث لجسمك عند تناول الطعام وقت الحزن ؟ماذا يحدث لجسمك عند تناول الطعام وقت الحزن ؟

هذا الظاهرة النفسية والسلوكية،وفقا لما نشره موقع هيلثي ترجع الى عدة أسباب أبرزها: 

1.

الطعام كوسيلة للتخفيف من مشاعر الحزن 

عندما نمر بأوقات عصيبة، قد نشعر بالحاجة إلى شيء يخفف عنا مشاعر الألم ويجد البعض في الطعام مصدر راحة  مثل الشوكولاتة أو الأطعمة الدهنية التى تُعتبر محفزات للدماغ. تحتوي هذه الأطعمة على مواد كيميائية مثل السيروتونين والدوبامين، التي تعزز مشاعر السعادة والراحة. بالتالي، يصبح تناول الطعام وسيلة للتخفيف من مشاعر الحزن والقلق.

2. الارتباطات العاطفية بالطعامماذا يحدث لجسمك عند تناول الطعام وقت الحزن ؟

على مر السنين، يتشكل لدينا ارتباط عاطفي قوي بالطعام. كثير من الأشخاص يربطون الطعام بلحظات السعادة أو الذكريات الجميلة. قد تكون الوجبات العائلية أو الأطعمة المفضلة، التي تمثل لحظات السعادة، هي التي يلجأ إليها الشخص في أوقات الحزن. بهذه الطريقة، يصبح الطعام رمزًا للراحة والدعم العاطفي.

3. الهروب من الواقع

تعتبر فترات الحزن أوقاتًا صعبة جدًا قد يصعب فيها مواجهة المشاعر، تناول الطعام يمكن أن يكون وسيلة للهروب من الواقع، حيث يشعر الشخص بأنه يسيطر على شيء ما، حتى لو كان مجرد تناول الطعام. في تلك اللحظات، يصبح الطعام وسيلة للانفصال عن مشاعر الحزن وعدم الراحة.

4. تأثير الإجهاد على الشهية

عند مواجهة مشاعر الحزن، يفرز الجسم هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول. هذه الهرمونات تؤثر على الشهية وتدفع الشخص إلى البحث عن الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية كوسيلة لتعويض مشاعر القلق. بمعنى آخر، يصبح تناول الطعام استجابة طبيعية للجسم في مواجهة التوتر.

5. الثقافة والمجتمع

تلعب الثقافة دورًا كبيرًا في سلوك الأكل أثناء الحزن. في العديد من الثقافات، يعتبر تناول الطعام جزءًا من عملية التعزية. يتم تقديم الطعام في الجنازات والمناسبات الحزينة كطريقة للتواصل والتخفيف من الألم، هذا يساهم في تعزيز فكرة أن الطعام يمكن أن يكون ملاذًا عاطفيًا.

6. العزلة الاجتماعية

في أوقات الحزن، قد يشعر الشخص بالعزلة وفقدان الدعم الاجتماعي. لذا، قد يلجأ البعض إلى تناول الطعام كوسيلة للتعويض عن هذا الشعور بالوحدة. الأكل بمفرده قد يوفر نوعًا من الراحة المؤقتة، رغم أنه لا يعالج السبب الجذري للشعور بالحزن.

7. التأثير النفسي للعادات الغذائيةماذا يحدث لجسمك عند تناول الطعام وقت الحزن ؟

تتكون لدينا عادات غذائية مرتبطة بالحالات العاطفية. عندما نعتاد على تناول الطعام في أوقات الحزن، يصبح ذلك نمطًا سلوكيًا يمكن أن يصعب كسره. يعتاد العقل على الارتباط بين الطعام وتخفيف المشاعر السلبية، مما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام في الأوقات الصعبة.

8. الطعام كبديل للمعالجة العاطفية

للأسف، في بعض الأحيان، قد يصبح الطعام وسيلة لتجنب معالجة المشاعر. بدلاً من مواجهة الحزن أو البحث عن طرق صحية للتعامل معه، يختار البعض الانغماس في الطعام. هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية ونفسية على المدى الطويل.

مين أحلى.. الأبيض والأسود جمع ياسمين صبري وهيفاء وهبي.. صور أمير هشام: الأهلي حاول ضم الموريتاني «أبوبكاري» والمطالب المادية حالت دون إتمامها توزيع 700 شنطة مدرسية مكتملة المحتويات على الأطفال المستحقين بالأقصر كيفية التعامل مع مشاعر الحزن بشكل صحي بعيدا عن الطعام؟ كيفية التعامل مع مشاعر الحزن بشكل صحي بعيدا عن الطعام؟

للتخلص من نمط تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع الحزن، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات:

التواصل: التحدث مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة عن مشاعرك يمكن أن يساعد في تخفيف الشعور بالعزلة.

النشاط البدني: ممارسة الرياضة يمكن أن تحفز إنتاج الهرمونات السعيدة وتخفف من مشاعر القلق.

التأمل واليوغا: تساعد تقنيات الاسترخاء هذه في تحسين الحالة النفسية وتقليل التوتر.

استبدال العادات: ابحث عن طرق صحية لتخفيف الحزن، مثل القراءة أو الفن أو المشي في الطبيعة.

إن تناول الطعام أثناء الحزن هو استجابة معقدة تتداخل فيها العوامل النفسية والثقافية والاجتماعية، في حين أن الطعام يمكن أن يوفر راحة مؤقتة، فإنه لا يعالج المشاعر العميقة، من المهم التعرف على هذه الظاهرة وفهم كيفية التعامل مع مشاعر الحزن بشكل صحي ومستدام، من خلال التواصل والبحث عن بدائل إيجابية، يمكننا تحويل الأوقات الصعبة إلى فرص للنمو والشفاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحزن الطعام الظاهرة النفسية الهروب من الواقع صحة مشاعر الحزن فی أوقات یمکن أن أوقات ا

إقرأ أيضاً:

طبيب ينصح بشرب كوب من الماء الدافىء قبل تناول الطعام لهذا السبب

انتشرت العديد من الشائعات حول ضرورة شرب الماء قبل تناول الوجبات من عدمه حيث يرى الكثيرون أنهم يجب أن يمتنعوا عن شرب الماء قبل وأثناء وبعد تناول الطعام لاعتقادهم أن هذا يؤثر سلبا على عملية الهضم، والبعض الآخر يرى عكس ذلك.

ووفقا للدكتور ألكسندر مياسنيكوف، شرب الماء قبل تناول وجبة الطعام يساعد على تحسين عملية الهضم التي تبدأ في الفم عندما نشكل كتلة طعام صغيرة نمضغها جيدا مع ترطيبها باللعاب، لذلك يجب مضغ كل قطعة لمدة طويلة حتى يصبح الطعام شبه سائل، ومن أجل الحصول على ما يكفي من اللعاب لهذه العملية التي تعزز إنتاج الإنزيمات الهاضمة، يجب شرب كوب من الماء الدافئ وهذا بالضبط ما يفعله اليابانيون.

 

ويقول: "الأمر يشبه تناول الحساء، فهو في البداية يخفف تركيز الحمض في المعدة، ولكن بعد ذلك يبدأ في تحفيز إنتاج عصارة المرارة وعصارة البنكرياس التي هي إنزيمات هاضمة".

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث للجسم عند تناول ملعقة عسل أبيض على الريق يوميًا؟
  • أدوية شائعة تفقد فعاليتها عند تناولها مع الطعام
  • لماذا يجب شرب كوب من الماء الدافىء قبل تناول الطعام؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول البصل على الريق
  • لماذا ينصح بشرب كوب من الماء الدافىء قبل تناول الطعام؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول الماء بالليمون في الصباح؟
  • طبيب ينصح بشرب كوب من الماء الدافىء قبل تناول الطعام لهذا السبب
  • ما أسباب الإصابة بسرطان الثدي؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟
  • إسرائيل تراقب المواقع النووية الإيرانية.. وترامب يدرس التحركات ويقول "أي شيء يمكن أن يحدث"
  • ماريسكا: هذا اللاعب يمكن أن يصبح عالمياً