شغف الهروب..شاهد ماذا يحدث لجسمك عند تناول الطعام وقت الحزن ؟
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
الحزن هو شعور إنساني عميق ومعقد، يعبر عن الألم والفقدان والضغوط النفسية، في هذه اللحظات المظلمة، يلجأ كثيرون من الأشخاص إلى الطعام كوسيلة للهروب، لكن لماذا يختار الناس الطعام كملاذ في أوقات الشدة؟
ماذا يحدث لجسمك عند تناول الطعام وقت الحزن ؟هذا الظاهرة النفسية والسلوكية،وفقا لما نشره موقع هيلثي ترجع الى عدة أسباب أبرزها:
1.الطعام كوسيلة للتخفيف من مشاعر الحزن
عندما نمر بأوقات عصيبة، قد نشعر بالحاجة إلى شيء يخفف عنا مشاعر الألم ويجد البعض في الطعام مصدر راحة مثل الشوكولاتة أو الأطعمة الدهنية التى تُعتبر محفزات للدماغ. تحتوي هذه الأطعمة على مواد كيميائية مثل السيروتونين والدوبامين، التي تعزز مشاعر السعادة والراحة. بالتالي، يصبح تناول الطعام وسيلة للتخفيف من مشاعر الحزن والقلق.
2. الارتباطات العاطفية بالطعامعلى مر السنين، يتشكل لدينا ارتباط عاطفي قوي بالطعام. كثير من الأشخاص يربطون الطعام بلحظات السعادة أو الذكريات الجميلة. قد تكون الوجبات العائلية أو الأطعمة المفضلة، التي تمثل لحظات السعادة، هي التي يلجأ إليها الشخص في أوقات الحزن. بهذه الطريقة، يصبح الطعام رمزًا للراحة والدعم العاطفي.
3. الهروب من الواقعتعتبر فترات الحزن أوقاتًا صعبة جدًا قد يصعب فيها مواجهة المشاعر، تناول الطعام يمكن أن يكون وسيلة للهروب من الواقع، حيث يشعر الشخص بأنه يسيطر على شيء ما، حتى لو كان مجرد تناول الطعام. في تلك اللحظات، يصبح الطعام وسيلة للانفصال عن مشاعر الحزن وعدم الراحة.
4. تأثير الإجهاد على الشهيةعند مواجهة مشاعر الحزن، يفرز الجسم هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول. هذه الهرمونات تؤثر على الشهية وتدفع الشخص إلى البحث عن الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية كوسيلة لتعويض مشاعر القلق. بمعنى آخر، يصبح تناول الطعام استجابة طبيعية للجسم في مواجهة التوتر.
5. الثقافة والمجتمعتلعب الثقافة دورًا كبيرًا في سلوك الأكل أثناء الحزن. في العديد من الثقافات، يعتبر تناول الطعام جزءًا من عملية التعزية. يتم تقديم الطعام في الجنازات والمناسبات الحزينة كطريقة للتواصل والتخفيف من الألم، هذا يساهم في تعزيز فكرة أن الطعام يمكن أن يكون ملاذًا عاطفيًا.
6. العزلة الاجتماعيةفي أوقات الحزن، قد يشعر الشخص بالعزلة وفقدان الدعم الاجتماعي. لذا، قد يلجأ البعض إلى تناول الطعام كوسيلة للتعويض عن هذا الشعور بالوحدة. الأكل بمفرده قد يوفر نوعًا من الراحة المؤقتة، رغم أنه لا يعالج السبب الجذري للشعور بالحزن.
7. التأثير النفسي للعادات الغذائيةتتكون لدينا عادات غذائية مرتبطة بالحالات العاطفية. عندما نعتاد على تناول الطعام في أوقات الحزن، يصبح ذلك نمطًا سلوكيًا يمكن أن يصعب كسره. يعتاد العقل على الارتباط بين الطعام وتخفيف المشاعر السلبية، مما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام في الأوقات الصعبة.
8. الطعام كبديل للمعالجة العاطفيةللأسف، في بعض الأحيان، قد يصبح الطعام وسيلة لتجنب معالجة المشاعر. بدلاً من مواجهة الحزن أو البحث عن طرق صحية للتعامل معه، يختار البعض الانغماس في الطعام. هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية ونفسية على المدى الطويل.
للتخلص من نمط تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع الحزن، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات:
التواصل: التحدث مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة عن مشاعرك يمكن أن يساعد في تخفيف الشعور بالعزلة.
النشاط البدني: ممارسة الرياضة يمكن أن تحفز إنتاج الهرمونات السعيدة وتخفف من مشاعر القلق.
التأمل واليوغا: تساعد تقنيات الاسترخاء هذه في تحسين الحالة النفسية وتقليل التوتر.
استبدال العادات: ابحث عن طرق صحية لتخفيف الحزن، مثل القراءة أو الفن أو المشي في الطبيعة.
إن تناول الطعام أثناء الحزن هو استجابة معقدة تتداخل فيها العوامل النفسية والثقافية والاجتماعية، في حين أن الطعام يمكن أن يوفر راحة مؤقتة، فإنه لا يعالج المشاعر العميقة، من المهم التعرف على هذه الظاهرة وفهم كيفية التعامل مع مشاعر الحزن بشكل صحي ومستدام، من خلال التواصل والبحث عن بدائل إيجابية، يمكننا تحويل الأوقات الصعبة إلى فرص للنمو والشفاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحزن الطعام الظاهرة النفسية الهروب من الواقع صحة مشاعر الحزن فی أوقات یمکن أن أوقات ا
إقرأ أيضاً:
مضاعفات صحية وأزمات نفسية عند تناول الطفل للطعام بسرعة.. مناعته بتنزل
هناك العديد من العادات الخاطئة التي يتبعها الأطفال أثناء الطعام، منها أن يتم الإسراع في تناوله ما يسبب مخاطر عديدة على صحة الطفل ومنها أنه قد يؤدي إلى حدوث الاختناق في حالة الابتلاع دون مضغ جيد، أو يؤثر على جهاز المناعة.
قال الدكتور مجدي بدران خبير المناعة المصري في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن تناول الطعام بسرعة من العادات غير الصحية التي قد تؤثر سلبًا على صحة الطفل ونموه، وحين يلتهم الطفل وجبته بسرعة دون مضغ جيد أو أخذ وقت كاف للاستمتاع بالطعام، قد يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية وسلوكية متعددة.
مخاطر تناول الطعام بسرعةوعندما يأكل الطفل بسرعة، لا يحصل الجهاز الهضمي على فرصة كافية لهضم الطعام بشكل صحيح، مما يزيد من خطر الإصابة بعسر الهضم، الانتفاخ والغازات وأيضا سوء الامتصاص، وسوء التغذية.
وبحسب بدران، فإن الأطفال الذين يأكلون بسرعة يميلون إلى استهلاك كميات أكبر من الطعام قبل أن يشعروا بالشبع، حيث إن الدماغ يحتاج إلى حوالي 20 دقيقة لإرسال إشارات الامتلاء، وهذا قد يؤدي إلى الإفراط في تناول السعرات الحرارية، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالسمنة.
عندما يعتاد الطفل على تناول الطعام بسرعة، قد يصبح غير قادر على تمييز إشارات الجوع والشبع، مما يجعله أكثر عرضة لتناول الطعام العاطفي أو غير الواعي، وهو ما قد يؤثر على صحته على المدى الطويل، كما أن تناول الطعام بسرعة يحرم الطفل من فرصة تذوق الطعام والاستمتاع به، مما قد يجعله أقل اهتمامًا بتجربة أطعمة جديدة وصحية وهذا قد يؤثر على تنوع نظامه الغذائي ويحد من حصوله على العناصر الغذائية الضرورية.
تأثير تناول الطفل طعامه بسرعة على المناعةعندما يتناول الطفل طعامه بسرعة، فإن ذلك قد يؤثر على مناعته بطرق مختلفة، مما يجعله أكثر عرضة للعدوى والمشكلات الصحية، وأيضا ضعف امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، حيث إن المضغ الجيد ضروري لهضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية المهمة، مثل الفيتامينات والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تقوية المناعة.