زنقة 20 ا الرباط

أكدت زينب السيمو، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الدور الهام الذي تلعبه المرأة في مواجهة تحديات الأمن والسلم والتنمية، مشيرة إلى أن المرأة تؤدي دوراً أساسياً في بناء مجتمع إفريقي يواكب تحولات العصر.

وجاء ذلك في كلمة للسيمو، ضمن مشاركتها في اجتماع النساء البرلمانيات تحت عنوان “دور المرأة في مواجهة تحديات السلم والأمن”، ضمن أشغال المؤتمر 46 للاتحاد البرلماني الإفريقي بالعاصمة التشادية نجامينا.

وأشارت السيمو إلى أن هذا اللقاء يعد فرصة لبناء وتبادل المعرفة والخبرات لمعرفة نسبة مشاركة المرأة سياسياً في إفريقيا، مؤكدةً أن تمكين المرأة هو مدخل أساسي لتحقيق المساواة بين الجنسين ومواجهة العنف بجميع أشكاله، وكذلك محاربة الفقر والهشاشة.

وأشادت السيمو بالنموذج المغربي، الذي وصفته بأنه نموذج مشرف يُحتذى به، حيث أعطى جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اهتماماً خاصاً بالمرأة من خلال إطلاق مدونة الأسرة سنة 2004، وحرصه على تطبيق نصوصها.

وأضافت أن المملكة مقبلة، بعد مرور 20 سنة من تطبيق هذه المدونة، على مناقشة إصلاحاتها الكبرى، وذلك بعد إطلاق صاحب الجلالة مشاورات وطنية تهدف إلى تجويد النص القانوني بما يتناسب مع وضعية المرأة ومتطلبات الأسرة والعصر.

كما أكدت السيمو على أن اهتمام المملكة المغربية بالمرأة يشمل جميع جهات المغرب، مشيرة إلى أن السياسات العمومية تولي اهتماما كبيرا لتطوير المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة، وخصت بالذكر النساء في الأقاليم الجنوبية، اللواتي حظين باهتمام خاص، من خلال برمجة مشاريع تنموية موجهة لتمكين المرأة الصحراوية المغربية من ولوج سوق الشغل وإنشاء وتسيير مقاولاتها الخاصة.

من جهة أخرى، شددت النائبة البرلمانية على الأهمية التي توليها الدولة المغربية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني كدعامة أساسية للتنمية، حيث من المتوقع أن يساهم هذا القطاع بنسبة 8% من الناتج الداخلي الوطني، وخلق أكثر من 50 ألف منصب شغل جديد، مع التركيز على التعاونيات النسوية كمحور رئيسي.

وأكدت أن التراكمات الإيجابية التي حققها المغرب في النهوض بوضعية المرأة كانت حافزاً لتحقيق تمكينها السياسي الكامل، مشيرة إلى أن دستور 2011 شكّل منعطفاً حاسماً في تكريس حقوق المرأة ومشاركتها المدنية والسياسية.

ولفتت، في هذا السياق، إلى أن عدد النساء في البرلمان المغربي قد ازداد من نائبتين فقط سنة 1993 إلى 96 نائبة سنة 2021، بالإضافة إلى تزايد عدد المرشحات والمنتخبات على المستويات الجماعية والمحلية، وتقلّد 6 نساء لمناصب وزارية حساسة.

واختتمت السيمو قولها بتقديم توصيات مهمة لدعم المرأة الإفريقية، منها إحداث صندوق لمواجهة تحديات التغيرات المناخية، وإنشاء مرصد للمرأة الإفريقية من أجل تمكينها اقتصادياً، وتخصيص دعم خاص للنساء المقاولات الإفريقيات، وفتح الأسواق الإفريقية أمام التعاونيات النسوية لتثمين المنتوجات المحلية.

وأكدت السيمو في ختام حديثها على أهمية تنفيذ هذه التوصيات، وعدم الاكتفاء بوضعها على الرف، من أجل المضي قدماً في دعم وتمكين المرأة الإفريقي

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إجراء عملية نقل رحم لفتاة تعاني من أورام

نجح فريق طبي بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط من إجراء عملية جراحية دقيقة ونادرة وتعد هي الأولى في صعيد مصر لنقل الرحم والمبيضين لفتاة تبلغ من العمر ٢٤ عاما، تعاني من ورم في المستقيم.

يأتي ذلك استمرارا للنجاحات الطبية التي تحققها مستشفيات جامعة أسيوط في مجال إجراء العمليات النادرة والدقيقة، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد نصر رئيس قسم أمراض النساء والتوليد ومدير مستشفى صحة المرأة.

جاء ذلك برئاسة الدكتور علاء إسماعيل أستاذ أمراض النساء والتوليد ورئيس وحدة جراحة الأورام النسائية والحفاظ على الخصوبة بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط، ويضم كل من الدكتور هشام أبو طالب أستاذ أمراض النساء والتوليد وجراحات الأورام النسائية بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط ونائب مدير المستشفى لشئون الجودة، والدكتور مصطفى أبو العلا استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط، والدكتور علي حسين علي استشاري أمراض النساء والتوليد بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط، بالتعاون مع الأستاذ الدكتور باسل رفقي أستاذ جراحات الأورام النسائية بجامعة المنصورة وعضو الجمعية الأوروبية لأورام النساء.

وأكد الدكتور أحمد نصر على أن مستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط يحرص على استضافة الخبراء في مجال أمراض النساء والتوليد وجراحات أورام النساء للتعاون وتبادل الخبرات حول أحدث ما تم التوصل إليه في هذا المجال، مضيفا أن الدكتور باسل رفقي أحد أبرز المتخصصين في جراحات أورام النساء، وشارك في العديد من الفعاليات والورش العلمية التي نظمها المستشفى، مشيرا إلى أن وحدة جراحات أورام النساء بالمستشفى منذ إنشائها نحجت في إجراء العديد من العمليات الجراحية الدقيقة.

وأوضح الدكتور علاء إسماعيل أن مستشفى صحة المرأة استقبلت مريضة تبلغ من العمر ٢٤ عاما ولم يسبق لها الزواج، وتعاني من وجود أورام بالمستقيم، وستتلقى نتيجة ذلك علاج إشعاعي، وهذا بدوره سيؤثر بنسبة ٩٠% على الرحم والمبيضين، وبالتالي سيؤثر على قدرتها على الإنجاب فى المستقبل، لذا تم اتخاذ القرار بإجراء عملية لتغيير مكان الرحم والمبيضين عن طريق رفعهم لمكان مرتفع، ثم يتم إرجاعه عقب انتهاء المريضة من العلاج الإشعاعي، وذلك للحفاظ على قدرتها على الإنجاب، مضيفا أنه بالتعاون مع وحدة الإخصاب المساعد والحقن المجهري بالمستشفى تم أخذ بويضات من المريضة وتجميدها والحفاظ عليها بالوحدة، ليتم بعد ذلك إجراء العملية لرفع الرحم والمبيضين وتثبيتهم.


وأشار الدكتور باسل رفقي إلى أن هذه العملية تأتي في إطار التعاون المثمر والمستمر بين وحدة الأورام بجامعة المنصورة ووحدة أورام النساء والتوليد بمستشفيات جامعة أسيوط والممتد على مدار سنوات، مضيفا أن هذه العملية تعد بمثابة أمل جديد لجميع السيدات، الذين يعانون من الأورام، وكان يتسبب العلاج الاشعاعي في التأثير على قدرتها الإنجابية، موضحا أن هذه التقنية حديثة وتم استخدامها لأول مرة عام ٢٠١٨ بالبرازيل ثم بدأت تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى تمكنا من إجراء أول حالة في مايو الماضي بوحدة الأورام بجامعة المنصورة، والآن نجري الحالة الثانية بوحدة أورام النساء بمستشفيات جامعة أسيوط.


وذكر هشام أبو طالب أنه تم وضع خطة علاجية كاملة للمريضة منذ تشخيصها بورم المستقيم، وتم وضع بروتوكول علاجي لها بدء من حفظ البويضات بوحدة الإخصاب المساعد  بالمستشفى، للمحافظة على الخصوبة حتى إجراء العملية، وعقب العملية سيتم وضع خطة علاجية أخرى للمحافظة على كفاءة المبيضين، وعقب شفاء المريضة الكامل من الورم، سيتم إجراء عملية أخرى لإرجاع الرحم والمبيضين مكانهم، مضيفا إلى أن العملية تم إجرائها بالمجان بدعم من إدارة المستشفيات الجامعية الممثلة في الدكتور أحمد المنشاوي والدكتور علاء عطية، حيث تم اتخاذ قرار من مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بأن جميع مرضى الأورام والعمليات الخاصة بالخصوبة يتم إعفائها من جميع الرسوم.


وقد توجه الفريق الطبي بالشكر للدكتور عادل جبر رئيس قسم علاج الأورام بمعهد جنوب مصر للأورام، والأستاذة الدكتورة رحاب فاروق رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة أسيوط، والأستاذ الدكتور سمير شحاته أستاذ علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة أسيوط، والدكتورة هبة بكري مدرس علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة أسيوط، لمتابعتهم للحالة قبل تحويلها لمستشفى صحة المرأة.


جدير بالذكر أن الفريق الطبي بمستشفى صحة المرأة عاونه فريق متميز من أطباء التخدير وعلى رأسهم  الأستاذ الدكتور زين زارع، والدكتور مصطفى حسانين  مدرس مساعد، والطبيب  انطونيوس عازر، والطبيب أبانوب فتحي، والطبيب ارميا مجدي، والطبيب فريد فتحي، والطبيبة إسراء عصام‏ أطباء المقيمين بقسم التخدير.

مقالات مشابهة

  • علي الرغم من قمع المرأة في إيران.. لا تزال النساء يقاتلن من أجل الحرية.. طالبة تحتج بالملابس الداخلية.. والسلطات تنقلها إلى مركز للأمراض النفسية.. والأمم المتحدة تسلط الضوء علي حقوق الإنسان في البلاد
  • المرأة العربية تُشارك في طاولة مستديرة عقدتها منظمة العالم الإسلامي
  • الطرمال تلتقي شبكة النساء المعنية بالأمن والسلم
  • 9 علامات تنذر بقرب انقطاع الدورة الشهرية
  • المعارضة في إيران ثمنها الاتهام بالجنون
  • مواجهة تحديات المياه المحلية والعالمية بالابتكار
  • «القومي للمرأة» يختتم ورشة عن «نظام التنسيق المحلي في جرائم العنف ضد النساء»
  • هل يُهدد كوب الحليب اليومي صحة المرأة؟
  • قومي المرأة يطلق حملة إعلامية لحماية النساء والفتيات من العنف
  • فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إجراء عملية نقل رحم لفتاة تعاني من أورام