ولي العهد يترأس القمة الخليجية الأوروبية.. مشاركة تعكس الانفتاح الخليجي على المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
يترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ وفد المملكة المُشارك في القمة "الخليجية الأوروبية " المقرر عقدها في مدينة بروكسل بمملكة بلجيكا غدًا الأربعاء.
وتعد مشاركة سمو ولي العهد -حفظه الله- في القمة الخليجية الأوروبية ذي أهمية كبيرة، إذ تأتي في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد للعمليات العسكرية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وتطورات الأحداث في لبنان، ما يوجب التشاور والعمل على تنسيق الجهود بين قيادة المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي بما يعزز أمن واستقرار المنطقة.
أخبار متعلقة ”حارس البحار الذكي“.. ابتكارات جديدة لحماية البيئة البحريةد. سامر الجطيلي: الجسر الجوي لمساعدات لبنان لن يتوقفموقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية
وتؤكد المشاركة على موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته على حدود عام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية.
وتعد أيضًا امتدادًا لجهود سمو ولي العهد -أيده الله- في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة بهدف تنسيق العمل الدولي المشترك الرامي لوقف ما تشهده المنطقة من تصعيد عسكري ودعم الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.
الشراكة الخليجية الأوروبية ورؤية 2030
تسهم مشاركة سمو ولي العهد -حفظه الله- في القمة الخليجية الأوروبية في توطيد علاقات الشراكة التجارية والاستثمارية التي تربط المملكة مع الاتحاد الأوروبي في ظل بلوغ نسبة حصته من إجمالي حجم التجارة بالمملكة 14.8%، كثاني أكبر شريك تجاري لها.
كما تعزز المشاركة سبل التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي بالاستفادة من الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030، والاتفاق الأخضر الأوروبي خصوصاً في مجالات التصدي للتغير المناخي والطاقة النظيفة.
وتعكس القمة انفتاح دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولي بهدف تعزيز مكانة مجلس التعاون الخليجي عالمياً ورفع مستوى التنسيق الدولي حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
تعاون في قطاعات اقتصادية وبيئية
شهدت العلاقات الخليجية الأوروبية تطوراً ملحوظاً منذ إعلان المفوضية الأوروبية عن إقامة "شراكة استراتيجية مع الخليج" في عام ٢٠٢٢م، ويأتي انعقاد القمة الخليجية الأوروبية تتويجاً للجهود المكثفة على مدار العامين الماضيين لتأطير وتوثيق هذه الشراكة التي تهدف لتطوير التعاون السياسي والعمل المشترك في مجالات التغير المناخي، والتجارة والاستثمار، والرقمنة، وسلاسل التوريد المستدامة والتحول الأخضر، ومتابعة التقدم المحرز في المفاوضات حول توقيع اتفاقية تجارة حرة بين المنظمتين.
يمثل انعقاد القمة الخليجية الأوروبية فرصة لمناقشة التحديات الجيوسياسية الراهنة على الساحة الدولية، ويسهم في مواءمة جهود قيادات دول مجلس التعاون الخليجي في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة بهدف تنسيق العمل الدولي المشترك الرامي لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، والتعامل مع التطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي اللبنانية، وتكامل الرؤى حيال إيجاد حل سياسي للأزمة الروسية - الأوكرانية.
تتفق دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي على أهمية دعم الجهود الرامية لتحقيق وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وعلى رأسها الجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أطلقت المملكة مع شركائها في اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وجاء الإعلان عن هذا التحالف مكملاً للنجاح الذي حققته اللجنة الوزارية الخماسية، بإعلان كل من إسبانيا، وإيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وأرمينيا، اعترافها بالدولة الفلسطينية، مما يعكس ما للمملكة من ثقل وتأثير عالمي وما تحظى به من تقدير على المستوى الدولي.
تتيح رؤية المملكة 2030، والاتفاق الأخضر الأوروبي فرصاً كبرى لتطوير التعاون وتوطيد العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، بما يسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما خصوصاً في مجالات التصدي للتغير المناخي والطاقة النظيفة.
ترتبط المملكة والاتحاد الأوروبي بعلاقات شراكة تجارية واستثمارية وطيدة، إذ بلغ حجم التجارة بينهما في عام 2023م، ما قيمته 78.8 مليار دولار، حيث صدرت المملكة للاتحاد الأوروبي ما قيمته 38.4 مليار دولار، بينما استوردت منه في العام ذاته بقيمة 40.39 مليار دولار، وتعمل العديد من الشركات الأوروبية في مختلف القطاعات الاستراتيجية المرتبطة برؤية المملكة 2030، كما يحتل الاتحاد الأوروبي المركز الأول في جلب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة.
حل الدولتين
يأتي انعقاد القمة الخليجية الأوروبية في توقيت هام بعد إعلان المملكة إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام الذي عُقد بتاريخ 27 سبتمبر (2024م) ضمن أعمال قمة المستقبل بالأمم المتحدة، حيث جاء إطلاق التحالف نتيجة جهد عربي وأوروبي مشترك.
تتطلع دول مجلس التعاون الخليجي لمضاعفة الجهود في سبيل تحقيق نقلة نوعية تؤسس لشراكتها استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي بما يحقق إنجاز اتفاقية التجارة الحرة، والمعاملة بالمثل فيما يخص تسهيل التأشيرات الإلكترونية، وتطوير مجالات التعاون المستقبلي في مختلف المجالات.
تسعى دول مجلس التعاون الخليجي لفتح آفاق جديدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في قطاعات التقنية والذكاء الاصطناعي، والطاقة المستدامة والبيئة والمياه والسياحة والتعدين، والاتفاقية اللوجستية وربط الموانئ الأوروبية مع موانئ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الدمام القمة الخليجية الأوروبية ولي العهد يترأس القمة الخليجية الأوروبية القمة الخلیجیة الأوروبیة دول مجلس التعاون الخلیجی الاتحاد الأوروبی ولی العهد
إقرأ أيضاً:
“قطر، على هواك”، حملة ترويجية تدعو زوار دول مجلس التعاون الخليجي للاستمتاع بالعروض السياحية والأجواء الشتوية
أطلقت Visit Qatar حملتها الترويجية “قطر، على هواك”، والتي تستهدف تشجيع المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي على استكشاف العروض السياحية الفريدة التي تقدمها قطر خلال الموسم الشتوي. وتهدف الحملة إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة رائدة للعطلات الشتوية العائلية في المنطقة، وذلك بفضل ما توفره من وجهات وفعاليات ترفيهية، بالإضافة إلى العروض السياحية التي تلبي اهتمامات وتطلعات جميع الأعمار.ويشارك في الحملة كل من الفنان السعودي يوسف الجراح والفنان البحريني أحمد شريف، مع ظهورٌ خاص للشيف القطرية نوف المري والشخصية القطرية الملهمة غانم المفتاح. ويصطحب هؤلاء المشاهير المشاهدين في رحلة تفاعلية تسلط الضوء على العروض السياحية لدولة قطر بما في ذلك التجارب الثقافية والترفيهية وعروض الضيافة، مما يجعلها وجهة مثالية لرحلات الأزواج والعائلات والأصدقاء.وقال المهندس عبدالعزيز علي المولوي، الرئيس التنفيذي لـ Visit Qatar: “تتميز قطر بأجواء رائعة خلال فصل الشتاء وعروض ترفيهية فريدة، مما يجعلها وجهة مثالية لقضاء أفضل العطلات الشتوية الطويلة أو القصيرة. وأضاف: ” نهدف إلى خلق لحظات لا تُنسى للزوار. ومع اقتراب فصل الشتاء، ندعو الأشقاء والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي لزيارة قطر والاستمتاع بتجارب الاكتشاف والاسترخاء، مما يعزز مكانة قطر كوجهة مثالية للعائلات والأزواج والأصدقاء”.تجارب سياحية تلبي تطلعات الجميع
تمتلك قطر خيارات ترفيهية ومقومات سياحية متنوعة تتيح لها تلبية شتى الاهتمامات والأذواق، مما يجعلها وجهة مثالية لقضاء عطلات الأزواج والعائلات ومجموعات الأصدقاء على حد سواء. ولأولئك الذين يبحثون عن أنشطة المغامرات والتشويق، تقدم “دوحة كويست” وهي بمثابة مدينة ترفيهية داخلية للألعاب، وتضم أطول أفعوانية داخلية بالعالم وبرج هبوط، وتتميز الحديقة الترفيهية بتصميمها المعماري الذي يمزج بسلاسة بين التكنولوجيا المتطورة ومعالم الجذب وأجواء المرح والإثارة.
أما عشَّاق التراث والفنون الثقافية، فيوفر لهم منتجع “هابيتاس راس بروق” الذي يجسد الفخامة ويراعي البيئة في تصاميمه من خلال التناغم بين الممارسات المستدامة ومناظر الطبيعة الصحراوية. ويقدم هذا المنتجع تجارب مجتمعية تعزز الارتباط والاستجمام، بالإضافة إلى الأنشطة الخاصة التي تسلط الضوء على التراث التقليدي ورصد النجوم. كما يمكنهم أيضاً التوجه إلى مسرح كتارا بطابعه الفريد الذي يمزج بين العمارة اليونانية والإسلامية، ويتسع المسرح لأكثر من 5 آلاف متفرج خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية التي يستضيفها وسط إطلالة خلابة على مياه الخليج العربي.ولعشاق التسوق والطعام، توفر “ويست ووك” وجهة مثالية لراغبي التسوق وتناول الطعام والأنشطة الترفيهية الملائمة للعائلة والفن المعاصر. وبينما تقدم “غاليري لافاييت الدوحة” وهي امتداد لسلسلة المتاجر الفرنسية المرموقة، أحدث تصاميم الأزياء الفاخرة والمجموعات الحصرية، يمثل شارع “21 هاي ستريت” مكيَّف الهواء وجهة تسوق ممتعة لزواره. وهناك أيضاً “اللؤلؤة قطر”، وهي جزيرة اصطناعية تستلهم التراث القطري العتيق في صيد اللؤلؤ، وتضم مرسىً فاخراً لليخوت ومجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي المميزة. كما تجسد أبراج كتارا، ذات التصميم اللافت الذي يأخذ شكل سيفين عملاقين، التراث الوطني لقطر والتزامها بالاستدامة، وتتضمن مساحات متعددة الاستخدام ومطاعم فاخرة.
كما تمتلك قطر سلسلة متنوعة من أفضل الشواطئ التي تلبي جميع التطلعات، بداية من الشواطئ العائلية مثل شاطئ كتارا وصولا إلى الشواطئ الهادئة مثل شاطئي “فويرط” و”الخور” اللذين يشتهران بتعشيش السلاحف البحرية وما يصاحبها من ظواهر الإضاءة الحيوية. وتقدم جميع هذه الوجهات معاً مزيجاً متناغماً من الأصالة والحداثة والجمال الطبيعي.سهولة الوصول والدخول بدون تأشيرة
وترحب قطر بزوارها القادمين براً أو جواً أو بحراً حيث تمنح مواطني 102 دولة حول العالم حق الدخول إلى أراضيها دون تأشيرة. ويمكن لرحلة قصيرة فقط أن تتيح للزوار فرصة الاستمتاع بالموسم الشتوي في قطر والقضاء في المنتجعات الفاخرة ومواكبة العروض والتجارب الثقافية النابضة بالحياة – وكل ذلك على مقربة شديدة من قلب مدينة الدوحة.
ويواصل القطاع السياحي في قطر أداءه القياسي خلال العام الجاري 2024 بعد استقباله أكثر من أربعة ملايين زائر في العام الماضي 2023، حيث استقبلت قطر حتى أكتوبر الماضي، أكثر من 3.9 مليون زائر، ما يعني نمواً مبهراً بلغت نسبته 24% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2023. وتحافظ قطر على مكانتها الرائدة كوجهة أولى ومفضلة للزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تستقطب سنوياً ملايين المسافرين من المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وسلطنة عمان ومملكة البحرين.
للاطلاع على تفاصيل عروض وباقات السفر والضيافة وخطط الرحلات القائمة على الاهتمامات والفترات الزمنية ورزنامة الفعاليات التي تقام على أرض قطر، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني:www.visitqatar.com
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب