في نقاشات جرت مؤخراً على قنوات إعلامية إسرائيلية، أكد خبراء عسكريون ومحللون إسرائيليون أن حزب الله اللبناني نجح في استعادة جزء كبير من قوته العسكرية، وأنه يسعى لجر إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.

وتشير هذه التقديرات إلى أن حزب الله يمتلك قدرات عسكرية تتجاوز قدرات دول أوروبية كبرى مثل فرنسا وبريطانيا.

وأفادت القناة الـ12 العبرية بأن حزب الله كثّف من عمليات إطلاق الصواريخ خلال الأسابيع الأخيرة، حيث استهدف مناطق أبعد في الداخل الإسرائيلي، ما يزيد من عدد السكان الإسرائيليين المتأثرين بأنظمة الإنذار.

لم يعد الأمر يتعلق بعدد الصواريخ الموجهة فقط، بل بقدرة حزب الله على تحدي الدفاعات الجوية الإسرائيلية بصواريخ أرض - أرض وصواريخ مضادة للدروع والطائرات المسيّرة.

وأكد الخبير في الأمن القومي كوبي مروم أن حزب الله يظهر تطوراً ملحوظاً في قدرته على مواجهة أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الحزب قد تعافى بشكل كبير من الضربات التي تعرض لها في السابق.

أما عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فشدد على أن حزب الله يحتفظ بقدرات عسكرية ضخمة، مشيراً إلى أن الحزب يمتلك ترسانة من الصواريخ والقذائف الصاروخية تفوق ما تمتلكه دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا. 

ورغم أن الحزب تعرض لضربات قاسية في الفترة الماضية، إلا أنه يستعيد قوته تدريجياً، ما يجعله أحد أقوى الجيوش على حدود إسرائيل وأحد أبرز القوى العسكرية في الشرق الأوسط.

وقال اللواء احتياط عيران ليرمان إن الحديث في إسرائيل عن القضاء التام على حزب الله ربما كان مبكراً للغاية، مؤكداً أن الحزب ما زال يحتفظ بقدرات كبيرة. 

وأضاف أن حزب الله يسعى إلى فرض حرب استنزاف طويلة ومستمرة بهدف كسر معنويات المجتمع الإسرائيلي.

وانتقد جيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، غياب استراتيجية إسرائيلية واضحة في التعامل مع حزب الله، مشيراً إلى أن إسرائيل تنتهج سياسة عدوانية ضد المدنيين، لكنها تتسم بالضعف في مواجهة القدرات العسكرية لحزب الله، ما يستدعي إعادة التفكير في كيفية التعامل مع هذه التهديدات.

فيما أكد تامير هايمان، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن إسرائيل وجهت ضربة قوية لحزب الله، لكنها كانت مؤقتة. 

وأوضح أن الحزب اللبناني يتعافى تدريجياً ويعيد تنظيم صفوفه لمواجهة الظروف الجديدة، ما يشير إلى أن التهديد الذي يشكله حزب الله لم ينتهِ بعد.

ودعا هايمان إلى تكثيف الضغوط على حزب الله، مشيراً إلى أن الوقت الحالي ليس مناسباً لتخفيف الضغوط على الحزب، بل يجب الاستمرار في الهجمات حتى في قلب بيروت، مؤكداً ضرورة فرض وقف لإطلاق النار بشروط إسرائيلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيلية حزب الله اللبناني بيروت الاحتلال إسرائيل أن حزب الله أن الحزب إلى أن

إقرأ أيضاً:

حزب الجبهة الوطنية التابع للعرجاني يختار وزير سابقا أمينا عاما له

أعلن حزب الجبهة الوطنية، التابع لرجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني، أمس الثلاثاء، عن اختيار وزير الإسكان السابق عاصم الجزار رئيسًا للحزب، ووزير الزراعة السابق السيد القصير أمينًا عامًا.

وجاء هذا الإعلان عقب قرار لجنة شؤون الأحزاب السياسية بالموافقة على تأسيس الحزب ومنحه الشخصية الاعتبارية وحقه في مباشرة نشاطه السياسي.

وأكد الجزار في بيان للحزب أن "الأعداد غير المسبوقة في تحرير توكيلات التأسيس فاقت المتطلبات القانونية، مما يعكس حجم التأييد الشعبي لقياداته ورؤيته وبرامجه الطموحة".

وأضاف أن الحزب "ليس مجرد خطوة لإثراء الحياة السياسية، بل شعلة أوقدتها إرادة المصريين وثقتهم في قدرته على الإصلاح وتغيير المعادلة الحزبية للأفضل".


اتهامات بالفساد
يقود العرجاني، المقرب من أجهزة الأمن المصرية، حزب الجبهة الوطنية من وراء ستار، حيث يشارك نجله عصام في هيئته التأسيسية التي تضم أشخاصًا محرومين من مباشرة حقوقهم السياسية بسبب إدانات في قضايا مخلة بالشرف، مثل عضو مجلس النواب المتهم في قضايا فساد سليمان وهدان ورجل الأعمال أيمن الجميل الذي أدين في قضية "فساد وزارة الزراعة".

ويرى مراقبون أن تشكيل الحزب يعكس توجهًا قائمًا على التحالفات القبلية والعلاقات الجهوية، بدلاً من تقديم برامج سياسية تعكس تطلعات المصريين.

العرجاني معروف بنفوذه القبلي في شبه جزيرة سيناء، ويرأس "اتحاد القبائل العربية"، وهو تحالف قبلي وعشائري يضم مجموعة واسعة من رجال الأعمال ونواب البرلمان المقربين من السلطة الحاكمة.

بديل مستقبل وطن
دُشن حزب الجبهة الوطنية على غرار تجارب سابقة في إنشاء كيانات سياسية موالية، مثل ائتلاف "في حب مصر" الذي برز قبيل انتخابات مجلس النواب في 2015 بقيادة اللواء الراحل سامح سيف اليزل، والذي تحول في انتخابات 2020 إلى ائتلاف "دعم مصر" بقيادة حزب مستقبل وطن، الذي أشرفت على تأسيسه المخابرات المصرية، ويحظى حاليًا بأغلبية مقاعد البرلمان.


تقدم عدد من المحامين الحقوقيين بمذكرة اعتراض رسمية إلى لجنة شؤون الأحزاب السياسية تطعن في شرعية تأسيس الحزب، مستندين إلى مخالفة قانون الأحزاب السياسية والدستور.

ووجهت المذكرة اتهامات لعاصم الجزار بخرق قانون تعارض المصالح، بعد توقيعه عقودًا كرئيس لشركة تابعة للعرجاني عقب أيام من مغادرته منصبه الوزاري، في تجاوز صريح للنصوص القانونية.

ووفقًا للمذكرة، فإن الحزب تأسس على أسس قبلية وطبقية تتعارض مع مبدأ المساواة المنصوص عليه في الدستور، ما يثير علامات استفهام حول شرعية إشهاره ومدى توافقه مع القوانين المنظمة للحياة الحزبية في مصر.

ويتولى الجزار رئاسة شركة نيوم العقارية المملوكة للعرجاني، وهو شقيق اللواء حاتم الجزار، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس هيئة القضاء العسكري السابق.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تخلي قاعدتها العسكرية في ساحل العاج بعد 47 عاما
  • إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية
  • أ ف ب: فرنسا تسلم قاعدتها العسكرية في أبيدجان إلى كوت ديفوار
  • هل سيُشارك جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكيّ في تشييع نصرالله؟
  • حزب الجبهة الوطنية التابع للعرجاني يختار وزير سابقا أمينا عاما له
  • هل يعود كليجدار أوغلو لزعامة المعارضة التركية؟
  • فرنسا تشدّد على "ضرورة" انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • مطار بيروت يُغلق أبوابه في أثناء تشييع الأمين العام السابق لحزب الله
  • مطار بيروت يُغلق أبوابه أثناء تشييع الأمين العام السابق لحزب الله