وقعت وزارتا التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والزراعة واستصلاح الأراضي، مذكرة تفاهم في مجال الأمن الغذائي، مع حكومة المملكة المتحدة، بما يُعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال الأمن الغذائي.

يأتي ذلك خلال زيارة الوزير البريطاني للقاهرة في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، والجهود التي تقوم بها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين، لدعم جهود التنمية في مختلف المجالات.

تهدف مذكرة التفاهم إلى إقامة شراكة استراتيجية بين مصر والمملكة المتحدة بشأن الأمن الغذائي المستدام، بما في ذلك تبادل الخبرات الفنية والتعاون الثنائي، وذلك من خلال البدء في تنفيذ برنامج تجريبي جديد للخبرة الفنية لتعزيز الإنتاج المحلي من القمح والزراعة المستدامة في مصر، وتحديد مجالات التعاون في ضوء الأولويات المشتركة.

وفي تعليقها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار العلاقات التاريخية المشتركة بين مصر والمملكة المتحدة على كل المستويات، بما في ذلك التعاون في إطار المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج (نُوفِّي)، موضحة أن الأمن الغذائي يُمثل اهتمامًا مشتركًا وأولوية قصوى لدى مختلف دول العالم في ضوء التغيرات المناخية، والتحديات التنموية والتوترات الجيوسياسية.

وتناولت الالتزام المشترك لكلا البلدين لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وزيادة الأمن الغذائي في جميع أنحاء أفريقيا، وتحسين التغذية، مضيفة أن الحكومة المصرية تولي أولوية لهذا القطاع الحيوي، ولذا فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على حشد الشراكات الدولية والدعم الفني والتمويل من أجل تعزيز تلك الجهود، لتطوير الممارسات الزراعية المستدامة، ودعم حاضنة الأعمال الزراعية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم عملية التكيف في إنتاج المحاصيل وإدارتها، بالإضافة إلى تحديث أنظمة الري، والتكيف مع المناخ، بما يدفع جهود التنمية الاقتصادية.

وعقب التوقيع، قال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إننا نتطلع إلى شراكة استراتيجية مع بريطانيا في مجال الأمن الغذائى المستدام بما في ذلك تبادل الخبرات الفنية والبحث العلمي الزراعي، وكذلك تعزيز الإنتاج المحلى من القمح والزراعة المستدامة في مصر. وأشار فاروق إلى أن مجالات التعاون مع الجانب البريطاني تشمل أيضا التعاون في مجال رفع خصوبة التربة وزيادة إنتاجيتها الزراعية والاستخدام المُرشد للأسمدة خاصة النيتروجينية لدى صغار المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة وكذلك التعاون في مجال الأمن الغذائي المستدام خاصة في محصول القمح.

من جانبه، قال هاميش فالكونر، وزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان بوزارة الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة: «يسعدني أن أعلن عن هذه الشراكة الجديدة المهمة بين المملكة المتحدة، ووزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والزراعة، في مصر؛ نُعبر عن تقديرنا لريادة مصر في جهود الأمن الغذائي المستدام في أفريقيا والشرق الأوسط خلال الأوقات الصعبة، والمملكة المُتحدة تُشارك مصر هذا الالتزام، وتأتي تلك الاتفاقية التي تُمهد طريقنا المُشترك لتعزيز التعاون الفني بين بدينا».

جدير بالذكر، أنه خلال العام الماضي استضافت المملكة المتحدة، القمة العالمية للأمن الغذائي حيث تُمثل دفعة كبيرة لجهود الأمن الغذائي والابتكار في هذا المجال على مستوى العالم.

وتتسم العلاقات المصرية البريطانية بتنوعها في العديد من المجالات كما تتواجد العديد من الشركات البريطانية التي تستثمر في مصر، وفي عام 2020 أصدرت وزارة التعاون الدولي ووزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، بيانًا مشتركًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك ضمن فعاليات قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المملكة المتحدة التخطيط مصر وزير الزراعة الزراعة وزيرة التخطيط التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی التعاون الدولی الأمن الغذائی فی مجال الأمن التعاون فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

«القلب الكبير» تدعو لحشد الجهود لرعاية 20 ألف يتيم في غزة

الشارقة: «الخليج»
وجهت «مؤسسة القلب الكبير» دعوة لحشد الجهود الإنسانية للأفراد والمؤسسات، بهدف دعم حملة «لأطفال الزيتون»، الرامية لرعاية أكثر من 20 ألف يتيم في غزة، وتأمين حقهم في التعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي، والاحتياجات الأساسية حتى بلوغهم سن الرشد، وذلك بالشراكة مع مؤسسة التعاون الفلسطينية.
جاء ذلك خلال سحور رمضاني نظمته المؤسسة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالشارقة، استضافت خلاله نخبة من الشخصيات البارزة والمتبرعين من ممثلي مؤسسات إنسانية، ورجال أعمال، إضافة إلى داعمين من القطاعين العام والخاص.
وشهد السحور جلسات حوارية وخطابات استعرضت أثر العمل الإنساني، ودور المؤسسات الرسمية والخاصة والأفراد في تجاوز التحديات الإنسانية التي يعانيها الأيتام في غزة، وتضمن تنظيم معرض فني لأعمال نخبة من المبدعين من طلاب جامعة الشارقة خصصت ريع مبيعاته لدعم الحملة، حيث جمعت 90 ألف درهم إماراتي.
التزام إنساني
افتتح السحور بكلمة علياء عبيد المسيبي، مديرة المؤسسة، أكدت فيها أن حملة «سلام يا صغار» منذ انطلاقتها قبل سبعة عشر عاماً كانت أول بذرة غرستها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، لتكون نواة التزام إنساني راسخ تجاه الأطفال الفلسطينيين.
وقالت: «واليوم، لا يزال التزام المؤسسة حياً، نترجمه إلى واقع ملموس، نعيد من خلاله الأمل لكل طفل فقد أسرته وأحلامه وسط دوامة الحرب والمعاناة».
وأضافت المسيبي: «ما يميز مؤسسة القلب الكبير هو أنها لا تقتطع أي رسوم إدارية من التبرعات ومن زكاة المال، لأنها تؤمن بأن كل درهم يتبرع به أصحاب الأيادي البيضاء ينبغي أن يصل بكامله إلى من يستحقه، وهذا مبدأ ينبع من قيمنا الإنسانية والمجتمعية التي غرسها فينا ديننا الحنيف، ورسّختها رؤية قيادتنا الرشيدة، ونحن نراه عهداً لا يتزعزع وأمانة نحملها بأمانة وإخلاص، ليصل الدعم نقياً دون أي حواجز أو اقتطاع».
واجب إنساني
وتابعت: «في ظل ما يعيشه أهلنا في غزة، نواصل المسيرة بالشراكة مع مؤسسة التعاون، لنؤكد أن العطاء لا تحده السنوات، وأن الواجب الإنساني لا يسقط بمضي الزمن، بل يزداد رسوخاً كلما اشتدت الحاجة إليه. وإننا نؤمن بأن كل مساهمة مهما كانت متواضعة تحمل في طياتها بداية جديدة لطفل ينتظر بصيص نور، ونؤمن بأن هذا يعتبر رسالة للعالم بأننا، كشعوب ومؤسسات، قادرون على إحداث فرق حقيقي في حياة من يحتاجون إلينا».
استجابة مستدامة
بدوره، تحدث طارق أمطيرة، مدير عام مؤسسة التعاون الفلسطينية، عن الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسة التعاون في تنفيذ هذه المبادرات داخل غزة وضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها بفعالية وشفافية، مشيراً إلى أن الشراكة مع مؤسسة القلب الكبير تمثل نموذجاً رائداً في توحيد الجهود الإنسانية لضمان استجابة مستدامة وذات أثر ملموس لدعم الأيتام في غزة. وقال: «استناداً إلى خبرتنا الممتدة في تنفيذ برامج تنموية وإنسانية فعالة، طورنا في مؤسسة التعاون برنامج (نور) ليكون أكبر وأشمل مبادرة لرعاية الأيتام في غزة، مستنداً إلى تجاربنا في عامي 2009 و2014 مع برنامجي (وجد) و(مستقبلي)، واليوم، ومن خلال شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة القلب الكبير، نعمل على توفير دعم متكامل ومستدام لأكثر من 20,000 يتيم، يضمن لهم بيئة مستقرة تُمكّنهم من تجاوز تداعيات النزاع، وتحقيق التنمية الذاتية، والمساهمة الفاعلة في مجتمعهم. هذه الشراكة تؤكد التزامنا المشترك بتحقيق الأثر المستدام وتعزيز آليات الدعم طويلة الأمد للأطفال الأكثر احتياجاً».
واستضاف اللقاء الرمضاني هند الحويدي، الرئيس التنفيذي للتطوير لمجموعة بيئة، لتسليط الضوء على أهمية الدور الاستراتيجي للقطاع الخاص في دعم الجهود الإنسانية وتعزيز استدامة المبادرات التنموية.
جلسة حوارية
وضمن فعاليات السحور الخيري، نظّمت مؤسسة القلب الكبير جلسة حوارية بعنوان «حملة لأطفال الزيتون: نحو مستقبل مستدام»، شارك فيها مريم السرّكال، رئيسة قسم الشراكات في المؤسسة، والمدير العام لمؤسسة تعاون، الدكتور طارق أمطيرة، وأدارها طارق سكيك، صانع المحتوى ومؤسس بودكاست «تخيّل».
وناقشت الجلسة دور حملة «لأطفال الزيتون» في دعم الأيتام في غزة، وآليات توزيع التبرعات لضمان وصولها إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية.

مقالات مشابهة

  • تعزيزاً للأمن الغذائي في المملكة.. فرص استثمارية لإنتاج البن والتين بالباحة
  • «القلب الكبير» تدعو لحشد الجهود لرعاية 20 ألف يتيم في غزة
  • مجلس الأمن الدولي يدين احتجاز قوات الدعم السريع لأكثر من 60 عضوا من قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي
  • خبراء في الأمم المتحدة يحذرون: أزمة أنفلونزا الطيور تهدد الأمن الغذائي العالمي
  • برلماني: استئناف إسرائيل الحرب على غزة تعطيل للجهود الدولية الداعمة للإعمار
  • الفضاء المصرية تستعرض دور الشراكات الدولية في مؤتمر ISRSE-40 بالمملكة المتحدة
  • عز العرب: مصر تتجه لحشد الرؤية الدولية بشأن "اليوم التالي" لحرب غزة
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • حروب ترامب التجارية تؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي وزيادة التضخم حسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
  • «الفضاء المصرية»: الشراكات الدولية مفتاح تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد