لفهم خطورة الصواريخ فرط صوتية مقارنة بكروز والبالستية.. رسم يوضح الفروقات
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)—شنت إيران أكبر هجوم لها على الإطلاق على إسرائيل في بداية شهر أكتوبر، حين أطلقت 180 صاروخا باليستيا تم اعتراض معظمها بواسطة الدفاعات المضادة للصواريخ التي تستخدمها إسرائيل والولايات المتحدة والأردن، وفقا لحكومات تلك الدول.
وقد أدى الهجوم الجوي، وهو أكثر خطورة بكثير من ضربة مماثلة في أبريل/ نيسان، إلى زيادة المخاطر في لحظة متوترة للغاية في جميع أنحاء الشرق الأوسط مع تصاعد الصراع الإقليمي الخطير.
تتنوع مواصفات وأنواع الصواريخ فيما يتعلق بالسرعة والدقة وطرق التشغيل، مما يؤدي إلى اختلافها في الأداء.
فعلى سبيل المثال، صواريخ كروز هي مركبات بدون طيار يتم دفعها بواسطة محركات نفاثة، تشبه إلى حد كبير الطائرة، يتم إطلاقها من منصات أرضية أو جوية أو بحرية وفقًا لمعلومات صادرة عن مركز الحد من الأسلحة الأمريكي. حيث ذكرت البيانات أن صواريخ كروز تبقى داخل الغلاف الجوي طوال رحلتها، ويمكنها الطيران على ارتفاع منخفض لا يتجاوز بضعة أمتار عن سطح الأرض. ورغم أن الطيران على هذا الارتفاع المنخفض يستهلك كمية أكبر من الوقود، إلا أنه يجعل من الصعب للغاية اكتشاف صواريخ كروز.
يمكن للمشغلين استخدام كاميرا مثبتة في مقدمة الصاروخ لرؤية ما يراه الصاروخ، وهذا يمنحهم الخيار لتوجيه الصاروخ يدويًا إلى هدفه أو لإحباط الضربة.
أما بالنسبة للصواريخ الباليستية، يتم تشغيلها في البداية بواسطة الصواريخ، ولكنها تتبع مسارًا مقوسًا غير مزود بالطاقة إلى هدفها. يمكنها حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية وتصنف حسب المدى: قصير المدى (أقل من 1000 كم)، متوسط المدى (1000-3000 كم)، متوسط المدى (3000-5500 كم)، وبعيدة المدى (أكثر من 5500 كم) بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
تمر رحلة الصاروخ بثلاث مراحل:
يمكن للصواريخ الباليستية العابرة للقارات أن تصل إلى سرعات تصل إلى 24000 كم/ساعة، وتعود الرؤوس الحربية إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة تزيد عن 3200 كم/ساعة.
ونسبة للصواريخ فرط الصوتية، تشير عبارة "هايبرسونيك" إلى سرعات أعلى من 5 ماخ، أو خمسة أضعاف سرعة الصوت في الهواء. يُنظر إليه عمومًا على أنه وصف لنظام ديناميكي هوائي يختلف عن نظام السرعات المنخفضة - على وجه التحديد، حيث يصبح التسخين مهمًا جدًا لدرجة أنه يهيمن على فيزياء تدفق الهواء حول جسم متحرك، مثل طائرة أو صاروخ. على سبيل المثال، يصبح التنبؤ بالانتقال بين التدفق السلس والتدفق المضطرب على طول جسم مثل هذا الجسم أكثر صعوبة بكثير عند تجاوز سرعة 5 ماخ. ولهذه الحالة آثار على تسخين سطح الجسم وعلى أداء أسطح التحكم الديناميكية الهوائية التي تسمح اعتراض المناورة، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الميزانية بالكونغرس.
ذكر تقرير مكتب الميزانية بالكونغرس بأنج بإمكان أن تكون الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أفضل من الصواريخ الباليستية في اختراق الدفاعات الصاروخية بعيدة المدى التي تعمل خارج الغلاف الجوي. ومع ذلك، حتى الآن، لم ينجح أي خصوم محتملين للولايات المتحدة في تطوير مثل هذه الدفاعات. وفي مواجهة الدفاعات قصيرة المدى، من غير الواضح ما إذا كانت الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ستتمتع بميزة على الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس الحربية القابلة للمناورة.
ونظرًا لتكلفتها، فإن الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ستوفر قدرة متخصصة، مفيدة بشكل أساسي لمواجهة التهديدات التي تم الدفاع عنها بشكل جيد وحساسة للغاية للوقت (تتطلب ضربة خلال 15 دقيقة إلى 30 دقيقة). وإذا لم يكن الوقت مصدر قلق، فيمكن استخدام صواريخ كروز التي تعتبر أرخص ثمنا بكثير. إذا كانت الأهداف حساسة للوقت، ولكنها غير محمية بدفاعات تعترض بشكل فعال الصواريخ الباليستية القادمة في منتصف رحلتها، فيمكن استخدام الصواريخ الباليستية الأقل تكلفة ذات الرؤوس الحربية القابلة للمناورة.
إليكم نظرة في الإنفوغرافيك أعلاه على أبرز مواصفات ونقاط التشابه والاختلاف ما بين الصواريخ الباليستية والكروز والفرط صوتية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي انفوجرافيك قطاع غزة الصواریخ البالیستیة الغلاف الجوی صواریخ کروز سرعة الصوت
إقرأ أيضاً:
أعلى مطار في العالم... الركاب يستخدمون أقنعة الأوكسجين
تحتضن الصين أعلى مطار في العالم يقع على ارتفاع 4411 متراً عن مستوى سطح البحر، حيث يضطر الركاب إلى استخدام أقنعة الأوكسجين بسبب ضيق التنفس على هذا الارتفاع.
يقع المطار داوتشنغ يادينغ على منحدر في مقاطعة سيتشوان الصينية، ورغم ارتفاعه المهول لا يحتوي إلا على مدرج واحد فقط، طوله 4200 متر وعرضه 45 متراً، كما يخلو من البهرجة مع أنّ هندسته لافتة، وفقاً لموقع "مترو" البريطاني.
تيك توكر يسلط الضوءشكّل افتتاح المطار في العام 2013 خبراً رائعاً للسكان المحليين، حيث أدى إلى خفض زمن الرحلة من داوتشنغ إلى تشنغدو، عاصمة المنطقة، إلى ساعة واحدة فقط، بعدما كانت تستغرق بالسيارة أو الحافلة، 11 ساعة أو يومين عبر وسائل النقل العام.
لكن الأسبوع الماضي أعاد تيك توكر صيني صاحب حساب @aligoodguy، تسليط الضوء على المطارـ حيث ظهر في فيديو عبر حسابه على تيك توك يرتدي قناع الأوكسجين خارج المطار.
وتوجه آلي إلى المتابعين بضرورة الاستعداد مسبقاً والانتباه إلى التداعيات الصحية الناجمة عن الارتفاع الشديد للغاية، والحرارة المنخفضة جداً.
وفقاً لخبراء الملاحة والطيران يعد مطار داوتشنغ يادينغ أرضاً مليئة بالتحديات نظراً إلى موقعه في هضبة التيبت، ما يجعله صعب الهبوط والإقلاع حتى بالنسبة للطيارين الأكثر خبرة، وتجربة مرعبة محتملة للركاب وطاقم الطائرة.
لكنه لا يُعتبر أخطر مسار طيران في العالم، حيث يوجد المدرج الأكثر خطورة في أمريكا اللاتينية.
وتنبع خطورة مطار داوتشنغ يادينغ من رقة الهواء التي تتسبب بتقلبات مناخية فجائية، فمن الضروري على ربان الطائرة الإقلاع والهبوط بسرعة أبطأ من المتعارف عليه تحسباً لأي طارئ.
كما تشكل طرق الجبال المسننة تحدياً كبيراً آخر لدرجة أن الطائرات عادة ما تحوم حولها، حتى تجد الجزء الأيسر للهبوط، مع العلم أن الجزء الأكثر خطورة من الهضبة يمتد على مساحة تتجاوز 5 أضعاف مساحة فرنسا.
وقعت عدة حوادث تحطم طائرات في المنطقة، آخرها في العام 2022، عندما انحرفت رحلة الخطوط الجوية التيبتية رقم 9833 عن المدرج بعد فشل إقلاعها، وانشطرت إلى قسمين.
وفي مايو (أيار) 2018، اضطرت رحلة طيران للهبوط اضطرارياً في تشنغدو بسبب كسر في الزجاج الأمامي لقمرة القيادة بعد حوالى 40 دقيقة من الرحلة، فأصيب الكابتن مساعده، لكن لحسن الحظ نجا جميع الركاب الذين كان عددهم 119 راكباً.