اكتشاف تركيب فضائي غامض وراء حزام “كويبر”!
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ Vk.com
أسفرت دراسة حققها علماء يابانيون على حدود النظام الشمسي عن اكتشاف تركيب فضائي غامض هناك، أطلق عليه تسمية “حزام كويبر 2”.
يقع حزام “كويبر” خلف مدار نبتون، وهو عبارة عن مجموعة واسعة من الصخور الجليدية على شكل حلقة. وهنا بلوتو وأروكوث وعدد لا يحصى من الأجسام الصغيرة الأخرى تطفو في الفضاء.
واكتشف العلماء مؤخرا حزاما آخر من هذه الأجسام على مسافة من 70 إلى 90 وحدة فلكية (الوحدة الفكية هي المسافة بين الشمس والأرض) من الشمس، وهو مفصول عن حزام “كويبر” الرئيسي بفجوة فارغة. ويبدو أن هناك حزامين “كويبر”، أو على الأقل جزأين منه، وهو اكتشاف مفاجئ، حققه طاقم المرصد الفلكي الوطني في اليابان. وقد نشرت نتائج الدراسة بهذا الشأن في مجلة Planetary Science Journal .
وقال عالم الكواكب فومي يوشيدا من معهد “تشيبا” للتكنولوجيا في اليابان:” إذا تم تأكيد ذلك، فسيكون اكتشافا كبيرا، قد يؤثر على دراسة تكوين الكواكب في نظامنا الشمسي”.
وعادة ما يُعتقد أن الأجسام الموجودة في حزام “كويبر” هي الأجرام السماوية الأكثر استقرارا في النظام الشمسي. ويمتد الحزام نفسه من مدار نبتون على مسافة 30-50 وحدة فلكية من الشمس. وهذا يعني أن الأجسام الموجودة داخل الحزام تتعرض إلى الحد الأدنى من الإشعاع الشمسي، وظلت دون تغيير تقريبا منذ ولادة النظام الشمسي قبل حوالي 4.6 مليار سنة. وهذه الأجسام هي بقايا قديمة للقرص البدائي الذي تشكلت منه كل لكواكب.
وحددت عمليات رصد حزام “كويبر” باستخدام تلسكوب “سوبارو” في هاواي 263 جسما جديدا في حزام “كويبر”. وقد وجد فريق دولي من علماء الفلك أن 11 جسما منها أبعد بكثير مما كان يعتقد أنه الحد الخارجي لحزام “كويبر”، أي تقع على مسافة أكثر من 70 وحدة فلكية. وتمكن الباحثون من معالجة هذه البيانات وتحديد كثافة الحلقة الخارجية لحزام “كويبر”. وتبين أنها أقل من المستوى الداخلي، ولكنها مرتفعة بما يكفي لتشكيل حزام جديد.
ومع ذلك، لم يتم اكتشاف أي شيء عمليا في المنطقة الواقعة بين 55 و70 وحدة فلكية. وقد يبدو هذا الأمر غريبا، ولكن غالبا ما تكتشف مثل هذه الفجوة في أنظمة كواكب أخرى.
أوضحت المؤلفة الأولى للدراسة ليزلي فريزر: “لقد بدا حزام “كويبر” منذ فترة طويلة صغيرا جدا مقارنة بما رأيناه في أنظمة الكواكب الأخرى، لكن نتائج دراستنا تشير إلى أن هذا التصور ربما نشأ بسبب عدم الدقة في الأرصاد”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التكنولوجيا اليابان
إقرأ أيضاً:
جدة: ظاهرة فلكية تحدث مساء اليوم تمتد طوال الليل
أعلنت الجمعية الفلكية بجدة، أنه يرصد بسماء الوطن العربي، مساء اليوم الثلاثاء، وطوال الليل اقتران القمر الأحدب المتناقص بكوكب المريخ، حيث سيفصل بينهما 3 درجات وسيكون كذلك قرب النجم بولكس أحد ألمع نجوم كوكبة التوأمان في ظاهرة ستشاهد بالعين المجردة.
وأضافت الجمعية في منشور على حسابها بفيسبوك، أنه نظراً لأن المسافة الظاهرية بين القمر والمريخ واسعة فلن يظهرا سوياً في مجال رؤية التلسكوب ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.
وأوضحت أنه يلاحظ الآن تغيير لمعان المريخ بشكل كبير مقارنة بالأشهر الماضية وذلك مع استمرار اقترابه من الأرض استعدادا لوصول حالة التقابل منتصف يناير 2025، فهذه التغيرات الدراماتيكية في سطوع المريخ (ولونه الأحمر) هي سبب تسمية القدماء لهذا الكوكب باسم إله الحرب، ففي بعض الأحيان يستريح إله الحرب وأحيانا يصبح عنيفاً، هذه التغييرات هي جزء من سبب روعة مشاهدة المريخ في سماء الليل.
سبب اختلاف سطوع المريخوأوضحت الجمعية أن لفهم سبب اختلاف سطوع المريخ كثيراً في سماء الأرض ، يجب أن ندرك أن المريخ ليس كوكبا كبيراً جداً حيث يبلغ قطره 6,790 كيلومتر فقط.
وأشارت إلى أن كوكب المريخ على عكس المشتري أكبر كوكب في نظامنا الشمسي حيث يبلغ قطر كوكب المشتري 140 ألف كيلومتر ما يعني يمكن اصطفاف أكثر من 20 كوكباً بحجم كوكب المريخ جنباً إلى جنب أمام كوكب المشتري، لذلك يبدو كوكب المشتري دائماً ساطعاً لأنه كبير جداً، لكن الحال ليس كذلك بالنسبة للمريخ الصغير الذي يرتبط لمعانه بقربه أو بعده من الأرض.
وتابعت قولها إن السبب في أن الكوكب الأحمر ساطعاً في بعض الأحيان لأن الأرض تستغرق عاماً لتدور حول الشمس مرة واحدة، ويستغرق المريخ حوالي عامين للدوران مرة واحدة، يحدث تقابل المريخ - عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس - كل عامين و 50 يوماً.
لذا فإن سطوع المريخ يتضاءل ويزداد في السماء كل عامين تقريباً، لكن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، فهناك أيضاً دورة مدتها 15 عاماً من حالات التقابل الساطعة والخافتة.