طالب الناشط الحقوقي محمد بارة، بإخضاع الجامعات إلى متابعة ومراقبة الجودة بصفة مستمرة.

وقال بارة، في منشور عبر «فيسبوك»: إن “الجامعة لما تحصل اعتماد معناه استكملت الأوراق لكن ذلك لا يفيد الجودة”.

وأضاف؛ “مثلا الشخص لما يتحصل على رخصة قيادة ليس معناه القيادة السليمة. لذا وجدت شرطة المرور ونيابة مرور لضمان القيادة السليمة”.

وأردف أن “الجامعات يجب أن تكون تخضع لمتابعة ومراقبة الجودة بصفة مستمرة”، مشيرًا “لما تجي لجامعة فيها خمسة أو ستة الاف طالب ما يرسب منهم واحد”.

وختم موضحًا أن “هذا مؤشر أنها مصدر شهادات ومصدر رزق لا أكثر ولا أقل من ذلك”.

الوسومبارة

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: بارة

إقرأ أيضاً:

جودة الحياة

انتشر مصطلح “الجودة” انتشار النار في الهشيم في شتى المجالات، ولعلّ البداية لهذا المصطلح كانت في المجال الصناعي أو التجاري حيث يحرص التاجر الذي يقدّم بضاعة ما أن تكون ذات جودة مرتفعة، أي تتمتع بمواصفات عالية وفق معايير محدّدة مسبقاً، وأي تغيير في هذه المواصفات قد يفضي إلى مشكلات كبيرة. بعبارة أخرى، يجب أن يكون المنتج النهائي للمصنع ذا مواصفات محدّدة بحيث يكون هو نفسه في كل مرة يعاد تصنيعه وينطبق تماماً في كل شيء، فإذا كان المنتج غذاءً فيجب أن يكون نفس المنتج في كل مرة، في رائحته ومذاقه، وطعمه، وحجمه، ولونه. إنتاج المطعم أو المصنع في أمريكا هو نفسه لذات المطعم أو المصنع في جواتيمالا: نفس الطعم ونفس الرائحة. هذه هي الجودة التي يحاول أي مصنع الوصول إليها. منتج نهائي بمواصفات محددة مسبقا وحسب معايير ثابتة بغض النظر عن المكان أو الزمان أو الظروف. وقد انتشر هذا المصطلح في عالم الأكاديميا إلى الدرجة التي أصبحت مهمة عضو هيئة التدريس في الجامعة هي الاستجابة لمعايير الجودة واستباناتها الورقية الكثيرة قبل أن يهتم بالمهمتين الرئيستين له وهما: التدريس والبحث العلمي. الجودة مقبولة في العالم الصناعي والمادي لأن الأمر يتعلّق بأشياء أو مواد أو عناصر مادية يتم ضبط نسبتها جيداً، لكن عندما نحاول نقل هذه الصورة إلى الإنسان وما يمكن أن نسمّيه “جودة الحياة”، فإن هذا الأمر يبدو بعيد المنال؛ لأن الأمر يتعلق هنا بالإنسان الذي لا يمكن فيه الوصول إلى المنتج النهائي الذي يمكن أن نصفه بالجودة؛ والسبب بسيط، وهو أن الإنسان كائن مركّب أو معقّد لا يمكن التحكّم به كما نفعل مع الكائنات الأخرى والأشياء المادية الجامدة. ربما تجد شخصاً يستيقظ في الصباح بمزاج يسمح له بسماع ترتيل لآيات كريمة يقرأها بدر التركي في المسجد الحرام، أو عبد الباسط عبد الصمد عبر اليوتيوب، لكن الشخص نفسه ينتهي في المساء ومزاجه يكون مستعداً لسماع مقطوعة شعبية من سامري حائل. الإنسان متقلّب المزاج: ساعة وساعة. يصعب مع الإنسان أن نقول إن حياته تتمتع بجودة عالية بسبب أنه يمتلك آخر صيحة من أجهزة الهواتف المحمولة أو السيارات الفارهة الكهربائية أو البترولية أو أنه يمتلك شقة فاخرة على ضفاف نهر السين، أو أنه حضر عشر حفلات غنائية لأشهر المطربين والمطربات ويقوم بعشر رحلات سياحية في السنة حول العالم. هذه الأرقام لا معنى لها ولا تضمن جودة الحياة التي يمكن أن يسعى إليها المرء. قد تكون جودة الحياة في فضاء آخر. تبادل الحديث مع شيخ كبير أو طفل صغير قد يغسل أدرانك ويرتقي بجودة الحياة لديك إلى مستويات مرتفعة لا يصل إليها من امتلك مال قارون الذي خرج على قومه في زينته. من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا وجد الإنسان لذتها في الدنيا قبل يوم القيامة وارتفعت جودة حياته إلى ما لا يمكن قياسه في أرقام مزيفة. قد يشعر الإنسان بالرضا والسلام في سجدتين يؤديهما في الهزيع الأخير من الليل والناس نيام. جودة الحياة روحية معنوية وليست مادية رقمية.

مقالات مشابهة

  • وزارة الاتصالات تختتم فعاليات برنامج التدريب الصيفي 2024 لتأهيل طلاب الجامعات لسوق العمل
  • جودة الحياة
  • %25 من أراضي لبنان تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية
  • تقرير جديد لهيئة الطوارئ عن الوضع الراهن.. هذا ما كشفه
  • الأمم المتحدة: 25% من مساحة لبنان تخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة
  • هلا السعيد تخضع لجلسة تصوير أمام الأهرامات
  • عبد اللطيف: متابعة ميدانية مستمرة على مدار العام الدراسي للمدارس على مستوى الجمهورية
  • روسيا تختبر مسيرة جديدة لمراقبة البيئة
  • مبعوث إسرائيل بالأمم المتحدة: تفاصيل واقعة جنود اليونيفيل تخضع للتحقيق