كتب- محمد عبدالناصر:

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أنه قبل مؤتمر المناخ (COP26) لم تكن المياه موجودة على أجندة العمل المناخي، ولم نكن نتعامل معاها في كل مؤتمرات المناخ السابقة، ولا حتى كانت مضمنة في اتفاقية باريس، ليس فقط في مصر ولكن في كل العالم.

جاء ذلك في كلمة وزير الري خلال جلسة بعنوان "العمل من أجل تكيف المياه والمناخ والمرونة"، اليوم الأربعاء ضمن فعاليات رابع أيام أسبوع القاهرة السابع للمياه، والذي يعقد تحت عنوان "المياه والمناخ.

. بناء مجتمعات مرنة"، وتستمر فعالياته حتى غدا الخميس تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال الدكتور سويلم إنه كان لابد من تغيير ذلك الوضع وإقناع العالم أن الماء أحد أكثر القطاعات المتأثرة بتغيرات المناخ، خاصة في إفريقيا، وبدء البحث عن كيفية التعامل مع تأثير تغيرات المناخ على المياه، وهو ما نجحنا في تحقيقه بوضع المياه في قلب العمل المناخي خلال فعاليات مؤتمر المناخ (COP27)، والذي عقد في مصر.

وأضاف أن مصر مهتمة بإنشاء نظام للإنذار المبكر، ليس فقط في مصر، ولكن أيضا في إفريقيا، لمساعدة الدول الإفريقية على مواجهة المخاطر المناخية.. لافتا إلى إنشاء مصر لنظام إنذار مبكر في الكونغو الديمقراطية؛ لتحذير المجتمعات المحلية من المخاطر سواء هطول الأمطار الغزير أو الفيضانات، فضلا عن التعاون مع الدول الإفريقية ودول حوض النيل؛ لمساعدتهم على التكيف مع التغير المناخي.

وأكد الوزير، دعم مؤتمر "إفريقيا للهيدرولوجيا" للعمل على فهم والتوعية بالنغيرات الهيدرولوجية.. موضحا أنه في مصر تم رفع الميزانية الخاصة بإدارة الموارد المائية، وتم إطلاق مبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه «AWARe»، مشيرا إلى أن المبادرة معنية بالتغيرات الهيدرولوجية، وأقيم في إطارها مركز للتكيف المناخي في إفريقيا؛ لتدريب أشقائنا على استخدام أنظمة الإنذار المبكر، والتنبؤ بالمخاطر.

وأضاف أن 30 دولة انضمت إلى المبادرة، فضلا عن تدريب 3 آلاف مختص بالعمل المائي في إفريقيا.. مؤكدا أن بناء القدرات أمر يحتاج إلى استثمارات كبيرة.

ودعا سويلم إلى الدعم والانضمام إلى مبادرة «AWARe» لتحقيق صمود المجتمعات في مواجهة التغيرات المناخية.

كانت فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه قد بدأت الأحد الماضي، بمشاركة خبراء مختصين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة القضايا التي تتعلق بإدارة المياه والتغيرات المناخية.

ويتناول أسبوع القاهرة للمياه في نسخته السابعة، خمسة موضوعات رئيسية، تشمل حوكمة المياه المشتركة، إدارة الموارد المائية لتعزيز مرونة المجتمعات، الابتكار في تمويل حلول الأمن المائي، العمل على التكيف مع التغيرات المناخية، وبناء المجتمعات الذكية مناخيا من حيث التخطيط والتشريعات.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث قطاري المنيا مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى سعر الدولار أسعار الذهب الطقس حسن نصر الله حكاية شعب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتور هاني سويلم أجندة العمل المناخي اتفاقية باريس فی إفریقیا فی مصر

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات رئاسية.. الأمن القومي على أجندة الحوار الوطني ولقاء عاجل مع وزير الخارجية

عقد مجلس أمناء الحوار الوطني بكامل أعضاءه بمن فيهم الأعضاء الأربعة الجدد الذين تم ضمهم للمجلس، اجتماعا يوم السبت الموافق 26 أبريل، مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير.

ويأتي هذا اللقاء في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن جلسات الحوار الوطني، في بداية سلسلة من اللقاءات التي قرر مجلس أمناء الحوار الوطني عقدها، مع كبار المسئولين عن الأمن القومي والسياسة الخارجية المصريين، في ضوء التحديات المهمة المتسارعة إقليمياً والتي تتماس مباشرة مع المصالح العليا المصرية والعربية، وذلك في إطار دعم الحوار الوطني المتواصل لدولته الوطنية.

وقد أتى هذا اللقاء في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز الشفافية والانفتاح في مناقشة القضايا الوطنية الخارجية والداخلية، وافتتحه الدكتور بدر عبد العاطي، بالترحيب بأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، معبرًا عن تقديره للدور الوطني الذي يقومون به في دعم مسيرة الحوار الوطني وتعزيز قيم المشاركة والتواصل البناء.

واستعرض الدكتور عبد العاطي خلال اللقاء كافة الملفات الخارجية التي تتعامل معها مصر، مشيرًا إلى التحديات الكبرى التي تواجه البلاد على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد الوزير أن مصر تظل صمام الأمان للمنطقة بفضل قيادتها الرشيدة وحكمتها في إدارة الملفات المعقدة، مشددًا على أن الدولة المصرية تعمل بكل قوتها للحفاظ على استقرارها وأمنها القومي وسط المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

كما تناول الدكتور بدر عبد العاطي أهمية الحوار الوطني كمنصة محورية لدعم ملف حقوق الإنسان، موضحًا أن الاستعراض الدوري الشامل لملف مصر في حقوق الإنسان شهد إشادة بالتقدم الملحوظ الذي تحقق، وهو ما جاء نتاجًا مباشرًا لتوصيات ومبادرات الحوار الوطني.

وأشار الوزير إلى أن القيادة السياسية تضع نصب أعينها الالتزام الكامل بمراعاة كافة القضايا التي تهم المواطن المصري.

وأثنى على المبادرات التي انبثقت عن الحوار مثل إنشاء المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان، وتطبيق العقوبات البديلة، وإطلاق مبادرات التسامح المجتمعي، مؤكدًا أن النقاش داخل جلسات الحوار الوطني أثمر عن نتائج إيجابية ومؤثرة في الواقع المصري.

وفيما يخص التحديات الإقليمية، شدد وزير الخارجية على أن مصر تواجه تحديات جسيمة من جميع الاتجاهات، وعلى رأسها الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة.

وأكد الدكتور عبد العاطي أن موقف مصر الثابت برفض التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن معبر رفح مفتوح باستمرار من الجانب المصري لتقديم الدعم الإنساني، مع الإصرار على عدم تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف.

وأوضح أن الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأوضاع في محيطه الإقليمي، وأن كل تطور يحدث في المنطقة ينعكس بشكل مباشر على الداخل المصري.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن مصر تضع الحفاظ على أمنها القومي كأولوية قصوى، مع الحفاظ على علاقات متوازنة وقوية مع كافة الدول، مؤكدًا أن الاصطفاف الشعبي حول القيادة السياسية يمثل ركيزة أساسية لحماية الدولة ومصالحها العليا. وأكد عبد العاطي أن العقيدة الاستراتيجية لمصر تقوم على الاتزان والحكمة، مع عدم إغفال أي ملف من ملفات السياسة الخارجية، والعمل على تعظيم الشراكات الاستراتيجية، مع إيلاء دعم القطاع الخاص داخليًا وخارجيًا أهمية كبيرة لدفع عجلة الاقتصاد الوطني.

من جانبه، توجه ضياء رشوان، منسق عام الحوار الوطني ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بالشكر إلى الدكتور بدر عبد العاطي على حفاوة الاستقبال، مثمنًا اهتمام الحكومة المصرية بالحوار الوطني كمظلة حيوية لدعم قضايا الدولة والمجتمع.

وأوضح رشوان أن اللقاء يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة مناقشة الأوضاع الإقليمية الراهنة على طاولة الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع جاء أيضًا استجابة لطلب مجلس الأمناء بعد تفاقم التوترات الخارجية.

وفي ذات السياق، أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أهمية أن يستمع مجلس الأمناء إلى المسؤولين عن ملفات السياسة الخارجية عن قرب، مشيرًا إلى أن تشكيل مجلس الأمناء جاء متوازنًا بين مختلف القوى السياسية، معتمدًا في نقاشاته على مبدأ التوافق الوطني.

وقد ثمّن أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني الشرح الوافي الذي قدمه الدكتور بدر عبد العاطي حول مختلف الملفات، وطرحوا عدداً من الأسئلة والاستفسارات المرتبطة بقضايا الأمن القومي وحقوق الإنسان. وأكدوا على أهمية استمرار التنسيق مع وزارة الخارجية، مشيرين إلى أنهم بصدد وضع خطة لعقد جلسات متخصصة مشتركة لدعم التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين.

وفي النهاية، أعاد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني تأكيد مساندتهم التامة لكل مواقف القيادة السياسية المصرية الثابتة، والتي تهدف لحماية المقدرات والمصالح العليا لمصر وشعبها، وصون دعائم الأمن القومي العربي.

طباعة شارك مجلس أمناء الحوار الوطني الحوار الوطني بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وزير الخارجية الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • سويلم يكشف عن دور البحوث التطبيقية في مجالات الري الحديث وتغير المناخ
  • " المجتمعات العمرانية" تبحث دعم التصنيع المحلي لمهمات محطات المياه بالمدن الجديدة
  • اعتماد 10 خبراء من سفراء المناخ للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة
  • محمد الصاوي عن هجوم البعض على "إش إش": الراقصة موجودة من أيام الفراعنة
  • المجتمعات العمرانية تبحث دعم التصنيع المحلي لمهمات محطات المياه بالمدن الجديدة
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 يُعلن أجندة جلساته
  • مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 يُعلن أجندة جلساته
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. مؤتمر العلوم السلوكية العالمي يعلن أجندة جلساته
  • وزير الري يؤكد أهمية التعاون والتنسيق مع النواب لتحسين منظومة المياه
  • بتوجيهات رئاسية.. الأمن القومي على أجندة الحوار الوطني ولقاء عاجل مع وزير الخارجية