أجرى سعيد زعتر، الرئيس التنفيذي لشركة كونتكت المالية القابضة ورئيس الاتحاد المصري للتمويل الاستهلاكي، مقابلة حية مع قناة العربية Business عبر تطبيق زوم من فرع الشركة الجديد في دبي، حيث تناول فيها القضايا المحورية التي تخص قطاع التمويل الاستهلاكي في مصر. خلال المقابلة، أوضح زعتر أن قرار الهيئة العامة للرقابة المالية بوقف إصدار تراخيص جديدة لشركات التمويل الاستهلاكي لمدة عام كان خطوة ضرورية لضبط وتنظيم السوق.

وأشار زعتر إلى أن السوق المصري شهد نمواً ملحوظاً في عدد الشركات المرخصة، إذ منحت الهيئة حوالي 30 ترخيصاً لشركات تعمل في قطاع التمويل الاستهلاكي. وأوضح أن هذا التوقف المؤقت يهدف إلى منح الهيئة فرصة لمراجعة الملفات المالية للشركات القائمة وتقييم قدرتها على تقديم خدمات تمويلية تلبي احتياجات السوق بشكل سليم. كما أكد أن هذه الفترة قد تُمدد بناءً على الأداء الفعلي للشركات الموجودة، وفي حال كانت الشركات الحالية قادرة على تلبية احتياجات السوق، قد لا تكون هناك حاجة لدخول لاعبين جدد في الوقت الحالي.

وأضاف زعتر أن عدد الشركات المرخصة حتى الآن كافٍ لتغطية احتياجات السوق في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بمراقبة الأداء بشكل دوري لضمان استمرارية الجودة في تقديم الخدمات. كما شدد على أن قرار وقف التراخيص لا يعني إغلاق السوق بشكل دائم، بل هو فرصة لتنظيمه وإعادة ترتيب الأولويات، مع إمكانية إعادة النظر في منح تراخيص جديدة في المستقبل.

خلال المقابلة، ألقى زعتر الضوء على نمو قطاع التمويل الاستهلاكي في مصر، حيث بلغ عدد العملاء المستفيدين من التمويلات حوالي 2.127 مليون عميل في الفترة من يناير إلى يوليو 2024، بزيادة قدرها 7.1% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. كما شهدت قيمة التمويل الممنوح ارتفاعاً بنسبة 20% لتصل إلى 29.3 مليار جنيه، مقارنة بـ 24.4 مليار جنيه خلال نفس الفترة من عام 2023.

بعد المقابلة، أعرب سعيد زعتر عن رؤيته المستقبلية للقطاع، مشيراً إلى أن التحول الرقمي ينبغي أن يتصدر أولويات الشركات المالية. وأكد أن تعزيز البنية التحتية التكنولوجية للشركات أصبح ضرورة حتمية لمواكبة التطورات العالمية في القطاع المالي، مشيراً إلى أن التكنولوجيا المالية (FinTech) تلعب دوراً حيوياً في تحسين كفاءة العمليات وتقديم خدمات مبتكرة تلبي احتياجات العملاء بشكل أسرع وأكثر فاعلية.

وأضاف زعتر في تعليقه بعد المقابلة على أهمية التعاون بين الشركات المالية والهيئة العامة للرقابة المالية لدعم مسيرة التحول الرقمي وضمان جاهزية الشركات لمواجهة التحديات المستقبلية. وأكد أن الشمول المالي يجب أن يكون هدفاً رئيسياً لتطوير السوق، حيث يمكن للتمويل الاستهلاكي أن يسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الفئات غير المشمولة بالقطاع المصرفي التقليدي.

واختتم زعتر حديثه بالتأكيد على ضرورة تحسين البيئة التنظيمية في مصر، مما يساهم في دعم الاستقرار المالي وزيادة ثقة المستثمرين، وهو ما سيعزز من قدرة الاقتصاد المصري على النمو المستدام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سعيد زعتر كونتكت التمویل الاستهلاکی إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبوظبي للأوراق المالية يتوقع إدراجاً جديداً قبل نهاية 2024

توقع عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، أن يشهد السوق إدراجاً جديداً قبل نهاية العام الجاري 2024، مع تواصل زخم الطروحات والاكتتابات الأولية الجديدة، خلال العام القادم، بما يعكس الثقة القوية في سوق العاصمة المالي.

وقال النعيمي، بمناسبة إدراج مجموعة "لولو للتجزئة القابضة"، أن السوق شهد 4 طروحات أولية جديدة منذ بداية العام الحالي، شملت "ألف للتعليم" و"إن إم دي سي إينيرجي" و"ايه دي إن اتش للتموين"، إضافة إلى "لولو"، ليمثل بذلك الإدراج رقم 100 في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وأضاف أن "لولو للتجزئة" يعد الطرح التاسع من نوعه للمستثمرين في سوق أبوظبي للأوراق المالية، والإدراج الرابع والعشرين في عام 2024، بما يعكس الثقة القوية في السوق، باعتباره المنصة المفضلة للشركات التي تسعى للحصول على فرص النمو داخل الإمارات وخارجها، إضافة إلى التزام السوق بتلبية الاحتياجات المتطورة للمستثمرين من خلال توفير فرص استثمارية متنوعة.
وذكر أن سوق أبوظبي للأوراق المالية يمتلك مكانة مرموقة بين أفضل 6 بورصات في العالم، من حيث حجم الأموال التي يتم جمعها من خلال الطروحات العامة الأولية، فضلاً عن نجاحه في استقطاب 3 من أكبر 20 طرحاً عاماً أولياً في العالم خلال العام الماضي 2023.
وجمعت الطروحات الأولية الأربعة التي شهدها سوق أبوظبي خلال العام الجاري عوائد ومتحصلات ناهزت 12.3 مليار درهم وسط طلبات قياسية بقيمة 310 مليارات درهم، وبلغت القيمة السوقية للشركات الأربع الجديدة نحو 46.7 مليار درهم، ما يعكس الثقة الكبيرة في المنهج الاقتصادي القوي، الذي تنتهجه أبوظبي في شركاتها ومؤسساتها الكبرى.

رؤية استراتيجية

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، إن الإدراجات في السوق خلال العام الجاري شملت كذلك صناديق المؤشرات المتداولة بعدما تم مؤخراً إدراج صندوق "شيميرا ستاندرد أند بورز ألمانيا يوستس المتداول"، الذي مثل الصندوق الخامس الذي يتم إدراجه في السوق هذا العام، والخامس عشر على الإطلاق.
وأكد النعيمي أن هذه الإدراجات تتماشي مع الرؤية الاستراتيجية لإمارة أبوظبي نحو التنويع الاقتصادي، مشيراً إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية عزز مكانته في السنوات الأخيرة، باعتباره سوق الصناديق المتداولة الأكثر نشاطاٍ وسيولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مدفوعاٍ بنمو ملحوظ في كل من قيمة التداول والحجم منذ العام الجاري.
وأوضح أن عام 2024 كان ناجحاٍ لسوق أبوظبي على صعيد الإدراجات والمنتجات الجديدة التي تم طرحها للمستثمرين؛ بما يؤكد دوره بتوفير فرص استثمارية مبتكرة وتطوير سوق راسخة وشاملة.
وذكر أن سوق أبوظبي يواصل العمل على إثراء القطاعات المدرجة في السوق، مشيراٍ إلى إدراج "لولو" في قطاع التجزئة، بالإضافة إلى إندماج "الياه سات" و"بيانات" لتأسيس شركة "سبيس 42" المدرجة حالياٍ ضمن قطاع التكنولوجيا.
وأشار إلى انفتاح السوق على الإدراجات المزدوجة مع أي سوق مالي آخر، لا سيما وأن السوق يمتلك عدة إدراجات من هذا النوع تشمل "اوريدو" و"سوداتل" و"امريكانا" و"أجيليتي".

منتجات جديدة

ولفت النعيمي إلى أن منصة "تبادل" تضم حالياً 6 بورصات إلى جانب التوقيع مؤخراٍ على اتفاقية مع سوق أرمينيا للأوراق المالية للانضمام إلى المنصة، بما يعزز من شبكة سوق أبوظبي على المستوى العالمي، ويرفع من قدرته على جذب الاستثمارات الدولية إلى أبوظبي، لا سيّما أنّها تتيح للمستثمرين الوصول الاستراتيجي إلى أسواق جديدة، مشيراٍ إلى أنه من المقرر التوقيع قريباً مع سوق جديد للانضمام للمنصة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، أن السوق لديه حالياٍ نوع واحد من المشتقات المالية، ومن المخطط إضافة منتجات جديدة في سوق المشتقات خلال العام القادم بالتوازي مع خطط السوق الأخرى فيما يتعلق بالإدراجات الجديدة للأسهم وصناديق المؤشرات المتداولة وغيرها من المنتجات المالية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي للأوراق المالية يتوقع إدراجاً جديداً قبل نهاية 2024
  • احتياجات السوق وحجم المواد.. كامل الوزير يكشف أسس بناء الاستراتيجية الوطنية للصناعة
  • "المنوفي": ضرورة التنسيق بين القطاع المصرفي والتجار لضمان تلبية احتياجات السوق من العملات الأجنبية
  • بدر عبد العاطي: أمام الشركات المصرية فرصة واعدة في السوق الجنوب أفريقي
  • المنوفي: التنسيق بين القطاع المصرفي والتجار لتلبية احتياجات السوق من العملة الصعبة
  • وزير المالية: «التمويل المناخي» يتطلب تعاونا دوليا برؤية مبتكرة
  • وزير المالية: التمويل المناخي يتطلب تعاونًا دوليًا برؤية مبتكرة وأكثر استجابة للاحتياجات الأساسية
  • سلام عرض مع مسؤولة في مؤسسة التمويل الاميركية دعمها للاستثمار في الشركات اللبنانية
  • المنوفي: ضرورة التنسيق بين القطاع المصرفي والتجار لضمان تلبية احتياجات السوق من العملات الأجنبية
  • محمد مصيلحي: الكل يسلط الضوء على القطبين وينسى الأندية الشعبية