وفد أمريكي يصل بغداد لإعداد مسودة للتفاوض غير المباشر مع إيران
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الأربعاء (16 تشرين الأول 2024)، عن وصول وفد امريكي بشكل غير معلن الى العاصمة بغداد فجر اليوم.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" وفدًا أمريكيا وصل الى بغداد فجر اليوم وبشكل غير معلن في مسعى لأعداد مسودة مفاوضات غير مباشرة مع طهران".
وأضاف، ان" أمريكا تضغط بقوة عبر الوسطاء العراقيين من اجل اجراء مفاوضات مع ايران حيال مستقبل المنطقة وهي تريد اعتماد مبدأ السلة الواحدة في حل كل الملفات على عكس طهران التي ترى بأن كل ملف منفصل وله حلوله على عكس باقي الملفات".
وأشار المصدر الى ان" كل المؤشرات تدل على إن أمريكا تخشى فعليا الانخراط في حرب شاملة مع طهران لأنها قد تؤدي الى تبعات خطيرة مع قرب الموسم الانتخابي بالإضافة الى ان حلفائها في المنطقة لا يدعمون أي خطوات تصعيدية بسبب مخاطر قد تمتد اليهم خاصة فيما يتعلق بالمنشآت النفطية والغازية".
وتوقع المصدر، ان" نتائج الوفد الأمريكي ربما تحدد بوصلة ملفات عدة للمنطقة لكن بشكل عام بغداد تلعب أدوارا مهمة في تخفيف التوتر قدر الإمكان والسعي الى بلورة مفاوضات غير مباشرة كبداية للحد من مخاطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة".
وكان مصدر مطلع، كشف السبت (12 تشرين الأول 2024)، عن حراك غير معلن لمفاوضات ليست مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة العراقية بغداد.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "واشنطن قلقة جدا من تسارع الأحداث في الشرق الأوسط والتصادم المباشر بين طهران وتل ابيب وسعي الأخيرة لرد عسكري يستهدف مواقع إيرانية ردا على قصف صاروخي طال قواعدها قبل أسابيع".
وأضاف، ان" واشنطن تضغط باتجاه خلق حراك غير معلن بالتنسيق مع بغداد لعقد مفاوضات غير مباشرة مع طهران من اجل ترتيب الأمور والاتفاق على مسارات محددة تنزع فتيل أي صراعات تقود المنطقة الى فوضى كبيرة".
وأشار المصدر الى، ان" كل دول الخليج تدعم خيار واشنطن في اجراء مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع طهران لتفادي خروج الصراع عن نطاق السيطرة، مؤكدا بأنه" وفق المؤشرات فأن عواصم خليجية تضغط على أمريكا من اجل منع إسرائيل استهداف منشآت نفطية او غازية إيرانية او محطات نووية او اي اهداف تقود الى حرب شاملة في المنطقة قد تؤدي الى انعكاسات خطيرة تهدد حقولها النفطية ومصادر الطاقة بشكل عام ".
وتابع، ان" بغداد بدأت فعليا في ترتيب الأجواء والسعي الى بلورة تفاهمات أولوية قد تكون بداية لاجتماعات قادمة خاصة وان كل الأطراف منفتحة على ملف المفاوضات ولو كانت غير مباشرة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: غیر مباشرة غیر معلن مع طهران
إقرأ أيضاً:
التايمز: إيران "المكشوفة" تخشى الانتقام من إسرائيل
عندما نفذت إسرائيل غارتها الجوية الثانية على إيران الشهر الماضي، رداً على هجوم صاروخي إيراني، قللت طهران من أهمية الغارات الجوية التي استهدفت العاصمة ووصفتها بأنها "محدودة".
طهران حذرة من الرد بينما دفاعاتها الجوية معطلة
ومع ذلك، فقد توعدت طهران بالرد، وقالت هذا الأسبوع إن الانتقام سيكون "حاسماً".
وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن هذا التهديد قد لا يتحقق في ظل تفكير إيران في موقفها الهش، فقد دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية في 26 أكتوبر (تشرين الأول) جميع بطاريات الدفاع الجوي الروسية الصنع من طراز إس 300، والعديد من منشآت الرادار على طول ممر يترك البلاد تحت رحمة إسرائيل، وفقاً لمسؤول غربي مطلع على الأضرار.
وقال: "ستستغرق إعادة بناء الدفاعات الجوية عاماً كاملاً. وهذا سيجعلهم يفكرون مرتين قبل ضرب إسرائيل".
Tehran is wary of retaliation while its air defences are crippled — and unrest is growing among a population weary of hardline Islamist rulehttps://t.co/bJOjewhhJA
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 21, 2024
وجاءت الغارات الجوية ردا على إطلاق إيران عدة مئات من الصواريخ الباليستية على منشآت عسكرية في إسرائيل، في أعقاب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى جانب مسؤول عسكري إيراني كبير. وتسببت هذه الاغتيالات، أثناء الهجوم الإسرائيلي الذي دمر الميليشيا المدعومة من إيران، في إحراج طهران بشدة، التي انتقدها أنصارها لعدم تدخلها.
ولكن إيران تدرك أن التفاوت لم يكن قط أكثر وضوحاً بين قوة مثل إسرائيل، وجيشها ضعيف التسليح ودفاعاته الجوية المتقادمة والميليشيات المتحالفة معها. ففي موجة واحدة من الغارات الجوية، نجحت إسرائيل في شل الدفاعات الجوية الإيرانية وعرقلة برنامج تصنيع الصواريخ لديها.
Systemic Failure of Israel’s Air Defense systems. Hebrew media had a black out on casualties right now.
In case of a response, Iran has vowed to send 1000 more… pic.twitter.com/lUnjSSeQIH
ولكن إيران تخشى أن تكون الضربة التالية أكثر تجرؤاً. فقد أشارت إسرائيل إلى أنها قد تضرب المنشآت النووية الإيرانية. وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، هذا الأسبوع إن أحد الأهداف في الضربات التي شنت في أكتوبر (تشرين الأول) أصاب "مكوناً" في البرنامج النووي الإيراني، في إشارة إلى منشأة بارشين. وقد نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تكون المنشأة نووية.
وتلفت الصحيفة إلى أن مخاوف إيران تمتد إلى ما هو أبعد من برنامجها النووي الضعيف. ففي خطابين مسجلين بالفيديو موجهين إلى الشعب الإيراني، شجع نتانياهو الإيرانيين على الانتفاضة ضد النظام غير الشعبي الذي يقوده المرشد الأعلى آية الله خامنئي، الذي يبلغ من العمر 85 عاماً، والذي ينشغل بمسألة خلافته.
ويفضل المرشد ابنه مجتبى لهذا المنصب بعد وفاة المرشح الآخر، الرئيس إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية في وقت سابق من هذا العام. وأدى الصراع مع إسرائيل في خضم الاستعدادات الجارية للخلافة إلى مزيد من التوتر.
أدرك النظام الإيراني دائماً يدرك أنه يقاتل على جبهتين: جبهتان خارجيتان، في الأساس ضد إسرائيل من خلال وكلائها الضعفاء الآن، وحرب داخلية ضد غالبية مواطنيه، الذين يعارضون حكمه الإسلامي المتشدد.
اضطرابات اجتماعية
وسادت موجة من الاضطرابات الاجتماعية في البلاد في أعقاب وفاة مهسا أميني في عام 2022، التي توفيت في مركز احتجاز للشرطة بعد أن ألقت الشرطة الأخلاقية القبض عليها بزعم عدم ارتدائها الحجاب.
وفي الوقت نفسه، أجبرت إعادة فرض العقوبات الأمريكية في عام 2018 الحكومة على زيادة الضرائب على شعبها وإدارة عجز ميزانية متضخم، مما أبقى التضخم السنوي قريبًا من 40 في المائة. وسجلت انتخابات البرلمان والرئاسة هذا العام رقماً قياسياً في انخفاض نسبة المشاركة حيث دعت المعارضة إلى المقاطعة.