سجال جديد بين ماكرون ونتانياهو.. وهذه المرة بشأن نشوء دولة إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
مشادة جديدة خاضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان هذه المرة محورها "نشوء دولة إسرائيل".
وكان ماكرون قد زاد، الثلاثاء، من حدّة لهجته تجاه إسرائيل، بقوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء، وفقا لما نقله عنه بعض ممن حضروا الجلسة، إن "نتانياهو يجب ألا ينسى أنّ بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة".
وكان ماكرون يشير بذلك إلى القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1947، الذي نص على نشوء دولة يهودية وأخرى عربية على أرض فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني، حسبما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية.
للمرة الأولى منذ أيام.. غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت أفادت مراسلة الحرة في بيروت، الأربعاء، بأن 3 غارات جوية استهدفت مجمعا سكنيا في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، بعيد إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي، دعا فيه إلى إخلاء مبنى في المنطقة.ورد نتانياهو على تصريحات ماكرون عبر بيان نشره مكتبه، قائلا: "تذكير لرئيس فرنسا أن دولة إسرائيل لم تقم بقرار من الأمم المتحدة، بل بموجب الانتصار في حرب الاستقلال الذي تحقق بدماء المقاتلين الأبطال، وبينهم العديد من الناجين من المحرقة، خصوصا من نظام فيشي في فرنسا"، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
وحكومة فيشي كانت قد تعاونت مع النازيين بعد ما احتلوا شمالي فرنسا، بما فيها العاصمة الفرنسية باريس، خلال الحرب العالمية الثانية، كما أوضح تقرير سابق لموقع "الحرة".
وأثارت التصريحات المنسوبة لماكرون سخطا عارما في أوساط يهود فرنسا، حسب وكالة فرانس برس.
وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف)، يوناتان أرفي، في منشور على منصة "إكس"، إن "التصريحات المنسوبة لرئيس الجمهورية، إذا تأكّدت صحّتها، فهي تمثل خطأ تاريخيا وسياسيا".
وفجر الأربعاء، أصدر الإليزيه بيانا بشأن محادثة هاتفية جرت بين ماكرون ونتانياهو دون أن يأتي على ذكر التصريحات التي انتقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيانها إنه خلال المكالمة، دان ماكرون "الضربات الإسرائيلية العشوائية التي لا تؤدي إلا إلى زيادة الخسائر البشرية، التي هي أساسا لا تطاق سواء في غزة أو في لبنان".
وتزداد حدة التوترات بين نتانياهو وماكرون الذي اعتبر في الأسبوع الماضي أن "وقف تصدير الأسلحة" المستخدمة في غزة ولبنان هو "الرافعة الوحيدة" لوضع حد للنزاعات.
"يجب أن يشعروا بالعار".. نتانياهو يوجه رسالة إلى ماكرون قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت، إنه منذ نحو شهر، ومع انتهاء تدمير كتائب حماس في غزة، بدأت إسرائيل بتنفيذ الوعد الذي قطعته لسكان الشمال، والمتمثل في القضاء على حزب الله"، مجددا التزامه بتحرير باقي الرهائن المختطفين لدى حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.وقد أبلغ نتانياهو الرئيس الفرنسي خلال الاتصال هاتفي الثلاثاء، معارضته "وقف إطلاق النار من جانب واحد" مع حزب الله في لبنان.
وقال مكتب نتانياهو في بيان إنّ "رئيس الوزراء قال خلال المحادثة إنه يعارض وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، لا يؤدي إلى تغيير الوضع الأمني في لبنان، ويعيده فقط الى ما كان عليه".
ويشدد نتانياهو والجيش الإسرائيلي على وجوب إبعاد مقاتلي جماعة حزب الله، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، عن الحدود الشمالية لإسرائيل وتفكيك بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان، بشكل يسمح لعشرات الآلاف من سكان شمالي إسرائيل بالعودة الى مناطقهم التي نزحوا منها منذ بدء تبادل القصف بين الجانبين قبل أكثر من عام.
ونقل بيان مكتب نتانياهو عنه، أنه "أوضح (لماكرون) أن إسرائيل لن توافق على أي ترتيبات لا تفضي لذلك ولا تمنع حزب الله من إعادة التسلح وإعادة رص صفوفه".
والأسبوع الماضي، استدعت الخارجية الفرنسية سفير إسرائيل في باريس، بعد ما قالت إنه استهداف "متعمّد" من الجيش الإسرائيلي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، فيما شدّدت إسرائيل على أنها لم "تتعمد" استهداف القوة.
وفي الأيام الأخيرة، أصيب 5 من عناصر اليونيفيل على الأقل في ظل المعارك الدائرة في جنوب لبنان بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
مكتب نتانياهو زور وثائق حول علمه باستعداد حماس لهجوم 7 أكتوبر
وجهت جهات التحقيق اتهمات لتساحي برافرمان، مدير مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، متهماً بالتزوير والاحتيال فيما يتعلق بالتغيير غير القانوني للسجلات في مكتب رئيس الوزراء، بعد أن رفعت المحكمة أمر حظر النشر بشأن هذه القضية.
وجهت جهات التحقيق اتهامات لتساحي برافرمان، مدير مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، متهماً بالتزوير والاحتيال فيما يتعلق بالتغيير غير القانوني للسجلات في مكتب رئيس الوزراء، بعد أن رفعت المحكمة أمر حظر النشر بشأن هذه القضية.
وتم استجواب برافيرمان من قبل الشرطة لأكثر من 5 ساعات بعد ظهر ومساء أمس الخميس، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ويشتبه في أن برافيرمان قام بتغيير الوقت المعلن الذي تلقى فيه نتانياهو لأول مرة تحديثاً عن غزو حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) عبر مكالمة هاتفية من سكرتيره العسكري في ذلك الوقت، اللواء آفي جيل، حيث يُزعم أنه غيره من الساعة 6:40 صباحاً إلى 6:29 صباحاً.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن برافيرمان حاول أولاً إقناع كاتبة التحديثات بتغيير الوقت المكتوب في النسخة، وأصر على أنه تم ذكره بشكل غير صحيح على أنه 6:40 صباحاً، لكنها رفضت، ثم قام بتغييره بنفسه.
وبحسب صحيفة هآرتس، اتصل سكرتير نتانياهو العسكري في ذلك الوقت، اللواء آفي جيل اتصل بنتانياهو في الساعة 6:29 صباحاً، عندما بدأ هجوم حماس، لكن نتانياهو لم يعطه أي تعليمات وبدلاً من ذلك طلب منه الاتصال مرة أخرى بعد عشر دقائق، في الساعة 6:40 صباحاً. ولم يكن الأمر كذلك إلا خلال المكالمة الهاتفية الثانية - والتي يُزعم أن برافرمان قام بتعديلها لتبدو وكأنها الأولى - عندما أمر نتانياهو بإجراء تقييم للوضع فيما يتعلق بتطور غزو حماس في جنوب إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.
وتم فتح التحقيق في الادعاءات بعد أن أبلغ جيل بشكوكه بشأن الأمر إلى النائب العام جالي بهاراف ميارا قبل وقت قصير من انتهاء فترة ولايته في مايو (آيار) من هذا العام.
PM’s chief of staff questioned on suspicion of forgery, illegal altering of records https://t.co/cK1FgZN8cc
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) November 14, 2024ثم نبه بهاراف ميارا وحدة الجرائم الكبرى لاهف 433 التابعة لشرطة إسرائيل، والتي فتحت تحقيقاً في تزوير مشتبه به من قبل مسؤول عام. واستجوبت وحدة لاهف 433 برافيرمان أمس الخميس للاشتباه في تغييره للوثائق.