المغرب يكشف قريباً عن استراتيجية إحداث أسطول بحري يضم 100 سفينة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
تدرس الحكومة إطلاق استراتيجية لتطوير أسطول للنقل البحري التجاري، ليضم قرابة 100 سفينة بحلول عام 2040، بهدف دعم التجارة الخارجية للبلاد.
محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك كشف في مقابلة مع قناة “الشرق” ، أنه من المرتقب أن يتم الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة التي أعدها مكتب دولي للدراسات، في غضون الأسابيع المقبلة.
وتأمل المملكة أن تمثل السفن المملوكة لشركات برأسمال مغربي من القطاعين الحكومي والخاص، حصة الأسد من العدد الإجمالي.
و كان أسطول البلاد من السفن التجارية يُناهز 73 في ثمانينات القرن الماضي، لكنه شهد تراجعاً ليصل إلى حوالي 16 سفينة فقط عام 2020، على إثر بيع وتصفية وتوقف نشاط العديد من الشركات المغربية بسبب تراكم الديون، من بينها شركات “ليماديت” و”كوماناف” و”كوماريت” وفي عام 2022، بلغ عدد الشركات 10، وذلك وفق معطيات رسمية.
في عام 2022، بلغت نسبة المبادلات الخارجية التي تتم عن طريق السفن المغربية 5%، وهو ما يضع البلاد رهناً بشركات السفن الأجنبية وعرضة لتقلبات أنشطتها التجارية، بحسب دراسة صدرت عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وهو هيئة حكومية استشارية.
و من شأن الاستراتيجية المرتقبة أن تدعم أيضاً تطوير صناعة محلية لبناء السفن، وتوفير الخدمات اللازمة لصيانة الأسطول البحري التجاري المرتقب تشكيله على المدى البعيد، بحسب المسؤول الحكومي.
و تُقدر سوق صناعة السفن في المملكة بنحو 500 مليون درهم سنوياً خلال الفترة الممتدة من 2012 إلى 2023، وتتركز في أنشطة الإصلاح والصيانة وبناء سفن وقوارب الصيد، والتي صنع أغلبها من الخشب، وبالكاد يمثل نحو 0.01% من الناتج المحلي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
محلل مصري: اليمن تتحول إلى ورقة استراتيجية رابحة للشعوب العربية
يمانيون../
أكد المحلل السياسي المصري سامح عسكر أن اليمن بات يمثل مكسبًا استراتيجيًا مهمًا للشعوب العربية، في مواجهة الهيمنة الغربية والإسرائيلية.
وأوضح عسكر أن القاهرة تدرك تمامًا أن أزمة الملاحة الدولية في باب المندب مفتعلة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، وليس من قبل اليمنيين.
وفي سلسلة تدوينات على منصة “إكس”، أشار عسكر إلى محاولات غربية وإسرائيلية لجرّ مصر إلى مواجهة مع القوات اليمنية، بذريعة تهديد الملاحة الدولية وقناة السويس. لكنه أكد أن مصر، إلى جانب دول عربية أخرى، لن تدين عمليات اليمنيين ضد السفن الإسرائيلية، كونها جزءًا من التضامن العربي مع غزة وانتقامًا من مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأوضح أن نسبة السفن الإسرائيلية المارة عبر قناة السويس لا تتعدى 1%، وأن الولايات المتحدة تسعى لتأجيج الأزمة عبر عسكرة البحر الأحمر، ودفع السفن لتغيير مساراتها، بهدف الضغط على مصر وكسر التضامن العربي مع فلسطين.
وأضاف أن المخطط الأمريكي كان يهدف إلى تشكيل تحالف دولي ضد اليمن وتأمين السفن الإسرائيلية، لكن هذه الأهداف لم تتحقق، وظلت واشنطن متهمة بتعطيل الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
واعتبر عسكر أن من مصلحة الأمن القومي العربي دعم القوى العربية الفاعلة، مثل اليمن، في المضايق الاستراتيجية الكبرى، لمواجهة الابتزاز الأمريكي والإسرائيلي. وشدد على أن خسارة ورقة اليمن ستكون خسارة استراتيجية للعرب جميعًا، مشيرًا إلى أن اليمنيين يشتركون مع العرب في الثقافة والأهداف، مما يجعلهم حليفًا استراتيجيًا في مواجهة التحديات المشتركة.