تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن برنامج الأغذية العالمي أن شهور الجفاف في دول منطقة أفريقيا الجنوبية والناجمة عن ظاهرة النينيو المناخية، كان لها تأثير مدمر على أكثر من 27 مليون شخص وتسببت في أسوأ أزمة جوع في المنطقة منذ عقود.
و"النينيو".. ظاهرة مناخية تحدث في المحيط الهادئ، من خلال ارتفاع درجة حرارة سطح المياه في منطقة المحيط الاستوائي الغربي، وتأثيراتها تمتد إلى أنحاء واسعة من العالم، ويحدث ذلك عندما يتغير اتجاه الرياح السائدة وينتقل الهواء الدافئ من الغرب إلى الشرق عبر المحيط الهادئ.


وحذر برنامج الأغذية العالمي، حسبما ذكر موقع "أفريقيا نيوز" الاخباري الأفريقي اليوم الأربعاء، من خطر وقوع "كارثة إنسانية واسعة النطاق" في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن خمس دول افريقية وهي ليسوتو وملاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أعلنوا حالة الكوارث الوطنية بسبب الجفاف والجوع الناتج عنه. 
ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن نحو 21 مليون طفل في الجنوب الأفريقي يعانون حاليا من سوء التغذية بسبب قلة المحاصيل.
ويعتمد عشرات الملايين من الأشخاص في المنطقة على الزراعة المروية بمياه الأمطار على نطاق صغير لإطعام أنفسهم وكسب بعض المال لشراء الإمدادات. 
وحذرت وكالات الإغاثة من كارثة محتملة في أواخر العام الماضي، حيث تسببت ظاهرة النينيو الطبيعية في هطول أمطار أقل من المتوسط ​​في جميع أنحاء المنطقة، وتفاقم تأثيرها بسبب ارتفاع درجات الحرارة المرتبطة بتغير المناخ.
من جانبه، قال تومسون فيري المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن "هذه أسوأ أزمة غذائية منذ عقود، فالمحاصيل قلت وهلكت الماشية وكان الأطفال محظوظين بالحصول على وجبة واحدة في اليوم". 
وأوضح أن الدول الخمس التي أعلنت كوارث مرتبطة بالجفاف طلبت مساعدة دولية في حين تأثرت أنجولا الواقعة على الساحل الغربي لأفريقيا وموزمبيق على الساحل الشرقي أيضا بشدة، مما يوضح مدى شدة الجفاف الذي اجتاح المنطقة.
وقال إن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى نحو 369 مليون دولار لتقديم مساعدات فورية، لكنه لم يتلق سوى خمس هذا المبلغ بسبب نقص التبرعات.. وقد وبدأ برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الغذائية وغيرها من المساعدات الأساسية بناء على طلب عدة حكومات في المنطقة.
وفي منطقة جنوب أفريقيا، يمثل شهر أكتوبر الجاري بداية موسم العجاف، ومن المتوقع أن يكون كل شهر أسوأ من الشهر السابق حتى حصاد العام المقبل في شهري مارس وأبريل.
يذكر أنه في هذه المنطقة، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد في العديد من المناطق المتضررة من الجفاف، مما زاد من الصعوبات.. كما كان للجفاف آثار سلبية أخرى، حيث فقدت زامبيا الكثير من احتياجاتها من الكهرباء وانقطعت الكهرباء لساعات أو حتى أيام بسبب اعتمادها الكبير على الطاقة الكهرومائية التي ينتجها سد /كاريبا/ الضخم، إذ أن منسوب المياه في السد منخفض للغاية لدرجة أنه بالكاد يستطيع إنتاج الكهرباء. 
وتشهد زيمبابوي، التي تشترك في نفس السد، انقطاعا منتظما للتيار الكهربائي.. فيما لجأت السلطات في ناميبيا وزيمبابوي إلى قتل الحيوانات البرية، بما في ذلك الأفيال، لتوفير اللحوم للسكان الذين يعانون من الجوع.
ويرى أن العلماء أن منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا هي واحدة من أكثر مناطق العالم عرضة لتغير المناخ بسبب اعتمادها الكبير على الزراعة المطيرة والموارد الطبيعية.. وتعتمد سبل عيش الملايين من الأفارقة على المناخ، في حين أن الدول الفقيرة غير قادرة على تمويل تدابير القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي منطقة افريقيا برنامج الأغذیة العالمی

إقرأ أيضاً:

«الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان

برنامج الأغذية العالمي، كشف أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص.

التغيير: وكالات

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد القتال والعرقلة التعسفية للقوافل الإنسانية يعيقان حركة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، فيما تحاول الوكالة الأممية توسيع مساعداتها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان.

وقال البرنامج في بيان الخميس- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، إنه يهدف إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم في البلاد بمقدار 3 مرات ليصل إلى سبعة ملايين شخص، مضيفا أن أولويته القصوى هي تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمواقع “التي تواجه المجاعة أو تتأرجح على شفاها”.

ومنذ إطلاق موجة واسعة النطاق من المساعدات الغذائية في أواخر عام 2024، تمكن البرنامج من الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك مخيم زمزم في شمال دارفور وجنوب الخرطوم وجبيش في غرب كردفان.

كما وصل البرنامج هذا الشهر إلى ود مدني في ولاية الجزيرة بعد أن أصبحت المدينة آمنة بما يكفي لدخول الشاحنات. وقد تلقى أكثر من 2.5 مليون شخص شهريا مساعدات غذائية وتغذوية في الربع الأخير من عام 2024، بما في ذلك العديد منهم لأول مرة منذ بدء الصراع.

وفي هذا السياق، قال مدير مكتب السودان بالإنابة أليكس ماريانيلي: “حققنا اختراقات كبيرة في توصيل المساعدات إلى المناطق التي صعب الوصول إليها في الأشهر الثلاثة الماضية، لكن لا يمكن أن تكون هذه أحداثا لمرة واحدة. نحن بحاجة ماسة إلى الحصول على تدفق مستمر من المساعدات للأسر في أكثر المناطق تضررا، والتي كانت أيضا الأكثر صعوبة في الوصول إليها”.

وأشار البرنامج إلى أن قافلة مكونة من 40 شاحنة تقريباً متجهة إلى مناطق تعاني بالفعل أو معرضة لخطر المجاعة في دارفور استغرقت وقتا أطول بثلاث مرات للوصول إلى وجهتها بسبب تدخلات قوات الدعم السريع- التي احتجزت القافلة لأسابيع مرتين ووضعت متطلبات الحصول على الموافقات والتفتيشات الجديدة ومطالب إضافية.

كما أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص، حيث تأخرت لأكثر من شهر بسبب نقص الأوراق النقدية الكافية لدفع أجور الحمالين لتحميل الشاحنات. وقد أدت الجهود الأخيرة التي بذلها البنك المركزي السوداني ووزارة المالية لتخفيف الأزمة وزيادة توافر النقد إلى استئناف عمليات البرنامج تدريجيا.

ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على الأرض في السودان إلى إزالة جميع الحواجز والعقبات غير الضرورية التي تمنع الاستجابة الإنسانية الكاملة لأزمة الجوع المتزايدة في السودان. وشدد على ضرورة احترام حياد واستقلال العاملين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي ضربتها المجاعة.

جدير بالذكر أن السودان يواجه وضعا إنسانيا كارثيا حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص- ما يقرب من نصف سكان البلاد- انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وهناك 27 منطقة في مختلف أنحاء السودان تعاني من المجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يفوق بكثير عتبة إعلان المجاعة.

الوسومالدعم السريع السودان انعدام الأمن الغذائي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة دارفور مدني ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • «الأغذية العالمي»: تحسن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • "الأغذية العالمي" يتوقع دخول 600 شاحنة إنسانية يوميًا إلى غزة
  • برنامج الأغذية العالمي: 32 ألف طن متري من الغذاء دخلت قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار
  • برنامج الأغذية العالمي يحذّر من عرقلة وصول المساعدات في السودان
  • «الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
  • برنامج الأغذية العالمي يحذّر من تصاعد القتال وعرقلة وصول المساعدات في السودان
  • الأغذية العالمي: تصاعد حدة القتال وعرقلة القوافل الإنسانية يعطلان إيصال المساعدات بالسودان
  • الأغذية العالمي يكثف جهوده لإيصال المساعدات إلى غزة وسوريا ولبنان
  • برنامج الأغذية العالمي يكثف جهوده لإيصال المساعدات إلى غزة وسوريا ولبنان