احتفى ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين، بأداء فريقه في الفوز 6-0 على بوليفيا، وأبرز مستوى ليونيل ميسي، الذي سجل 3 أهداف "هاتريك" مطالبا إياه بأن يواصل اللعب حتى يصبح غير قادر على ذلك.

سكالوني: ميسي لا يتوقف عن مفاجأتنا.. وهذه أمنيتي بشأنه

وقال المدرب عن "البرغوث" صاحب الـ37 عاما: "فليلعب حتى يصبح غير قادر على ذلك، إنه الشيء الوحيد الذي أطلبه منه، لأنه من الممتع رؤيته ووجوده في ملعب كرة القدم"، وذلك في مؤتمر صحفي عقب المباراة.

مدرب كولومبيا: لعبنا مباراة متكاملة أمام تشيلي رافينيا: البرازيل بعيدة عن الكمال

وتابع عن لاعب إنتر ميامي الذي عاد الثلاثاء للعب في الأرجنتين لأول مرة منذ عام تقريبا: "إنه لا يتوقف أبدًا عن مفاجأتنا".

من ناحية أخرى أبرز سكالوني "الروح" التي اتسم بها فريقه ودعم الجماهير التي ملأت ملعب مونومنتال.

من ناحية أخرى أبدى رضاه عن فعالية فريقه في الهجوم، وقال إنه "من المهم قبل كل شيء أن يسجل المهاجمون الأهداف"، في إشارة إلى هدفي لاوتارو مارتينيز وجوليان ألفاريز.

وردا على سؤال حول الظهور الأول لنيكولاس باز، لاعب ريال مدريد السابق والمولود في إسبانيا لأبوين أرجنتينيين، أبرز المدير الفني مستواه "الجيد للغاية" مؤكدا أن لديه الكثير ليقدمه للألبيسيليستي لأنه "يتواصل جيدا، ويحظى بقوة كبيرة، إنه طويل القامة".

كما أدرج سكالوني باز ضمن اللاعبين الشباب الذين يعتقد أنهم "يدفعون" اللاعبين الأساسيين إلى عدم التراجع في مستواهم، لأنهم "يعلمون أنهم إذا منحوا زميلًا في الفريق فرصة للعب، فربما يفقدون مركزهم".

وعقب فوزها على بوليفيا، ستواجه الأرجنتين باراجواي وبيرو في آخر جولتين من التصفيات خلال العام الجاري في نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

منزل السهيلي بصنعاء.. ركام يتحدث عن إرهاب أمريكي لا يتوقف

الثورة نت/ جميل القشم

كان منزلا يضج بالحياة والطمأنينة، أطفال يركضون في أرجائه، وضحكات تدفئ جدرانه، وأسرة يمانية بسيطة تعيش يومها بأمل، رغم التحدِّيات، لم يكن أحد يتوقع أن يتحوّل هذا البيت إلى مقبرة جماعية في لحظة خاطفة.

في مساء الأحد، اخترق صاروخ أمريكي الصمت، كوحش مفترس، لينهش المنزل بكل من فيه، لحظات معدودة، وتحوّل كل شيء إلى رماد، الأجساد تناثرت، الجدران سقطت، والصراخ ارتفع من تحت الركام.

المنزل، الذي كان مأوى لعائلة المواطن صالح السهيلي، لم يعد قائماً، أربعة من أفراد أسرته ارتقوا شهداء في الحال، بينما أصيب أكثر من 25 من أفراد الأسرة بشظايا قاتلة، بينهم نساء وأطفال، وبعضهم لا يزال يصارع الموت في غرف الإنعاش.

لم يكن في ذلك المنزل أي موقع عسكري، ولا مستودع ذخيرة، ولا أي عنصر مسلح، فقط عائلة يمنية بسيطة كغيرها من أفراد المجتمع، لكن القرار الأمريكي كان واضحا “لا مكان آمنا في صنعاء، الكل مستهدف، لا فرق بين مدني وموقع عسكري”.

جريمة بلا مبرر، ولا إنذار، حتى الطائرات لم تسمع، وكأنها كانت تتقن القتل بصمت، إنه ليس مشهدا من فيلم رعب، بل جريمة أمريكية مكتملة الأركان، في قلب العاصمة صنعاء، أمام مرآى ومسمع من العالم.

ركام المنزل اختلط بأحلام الأطفال، بكُتب المدرسة، بملابس العيد التي لم تلبس بعد، وسط الأنقاض، عُثر على دمية محترقة، وعلى صور وأدوات بسيطة وأثاث أسري محدود.

الصورة ذاتها أصبحت اليوم رمزا للفاجعة، صورة تختزل الألم، وتفضح الإرهاب الأمريكي الذي لا يحتاج إلى محاكمات لإثبات جرائمه، بل إلى ضمير عالمي توقَّف عن العمل منذ زمن.

الجيران هرعوا إلى المكان، حفاة، مذهولين، لم يستوعبوا ما حدث، المشهد في المستشفى كان أبشع، تدفق المواطنون من كل حدب وصوب للمساعدة، حاملين المصابين والجرحى على الأكتاف، غرف الطوارئ امتلأت، والطواقم الطبية كانت في سباق لإنقاذ الجرحى.

الأطفال الصغار، من يحملون في عيونهم أحلام وآمال المستقبل، كانوا الأكثر تضرراً، وجراحهم أعمق من أن تُوصف، المصابون في المجزرة لا يعرفون لماذا اُستهدفوا، يتساءلون: هل نحن خطر على أمريكا؟ هل هذا المنزل تهديد للأمن القومي الأمريكي؟ بأي منطق يتم إرسال صاروخ لقتل هذه الأسرة؟

في مواقع التواصل، ضجت الأصوات الغاضبة، وتداول الناس صور الضحايا ودمار المنزل، يرفقونها بوسم: “الإرهاب الأمريكي”، أما الإعلام العربي المساند للعدو، لم يأتِ على ذكر الحادثة إلا كخبر مزيّف كالعادة لتبرير الجريمة بسقوط لا مثيل له، دون أن يشير إلى الجريمة بوضوح.

لكن الأكثر قبحا كان ما أظهره المرتزقة من تشفي وتبرير للجريمة، في شاشات القنوات ومِنصات التواصل، ظهروا ليلقوا باللوم على الضحايا، ويتناولون الجريمة كأنها أمر طبيعي، وبدلا من إدانة المجرم الأمريكي، روّجوا بأصواتهم لتأويلات كاذبة لتبرير هذا الفعل الإجرامي، بل إن بعضهم ذهب إلى أن الضربة كانت “مبررة” في محاولة لطمس الحقيقة وتشويه الواقع، متجاهلين تماما المأساة الإنسانية التي خلفتها هذه الجريمة البشعة.

هذا الإرهاب الأمريكي، الذي طال منزل السهيلي في منطقة شعب الحافة بمديرية شعوب في صنعاء، هو جريمة من الجرائم التي يواصل العدو الأمريكي ارتكابها في مختلف المحافظات اليمنية في ظل صمت دولي وتواطؤ عربي، وتأييد من العملاء والمرتزقة الذين تخلوا عن القيم والمبادئ الإنسانية مقابل حفنة من المال، لا يقيمون وزناً لدماء الأبرياء، بل يواصلون تغطية هذه الجرائم بتبريرات واهية، ليس فقط في محاولة لتبرير القتل، بل أيضاً لتشويه الحقائق.

اليوم، يقف أبناء منطقة شعب الحافة، أمام المنزل المدمر، يقرأون الفاتحة على أرواح الشهداء، ويكتبون بدموعهم حكاية جديدة من الألم اليمني، جريمة قد تنسى في نشرات الأخبار، لكنها محفورة في ذاكرة المدينة.

ما جرى في صنعاء جريمة كاملة، عنوانها “الإرهاب الأمريكي”، والأكيد أن اليمن، رغم الجراح، لن ينسى، ولن يسكت عن حقه، ولو بعد حين.

إن هذه الجريمة ما هي إلا حلقة جديدة في سلسلة من الانحطاط الأخلاقي والإنساني الذي وصل إليه العالم في ظل صمت دولي مخجل، وتواطؤ عربي. في هذه الفاجعة نرى كيف يتحول الضمير العالمي إلى ساحة مهملة، تغسل فيها الدماء بأكاذيب؛ بررها إعلام مرتزق، يواصل تزييف الحقائق.

اليمن، رغم الألم، لن ينسى، وسيسجل التاريخ أن هذه الأرض كانت وما تزال مقاومة في وجه كل إرهاب، سواء كان من الخارج أو من الداخل.

مقالات مشابهة

  • الأرجنتين وباراغواي يتأهلان إلى كأس العالم تحت 17 عامًا
  • “لحظة صادمة”.. وفاة مشجع زملكاوي بعد خسارة فريقه أمام ستيلينبوش
  • جنون كرة القدم.. وفاة مشجع بارز بأزمة قلبية بعد خسارة فريقه
  • ميسي يقود فريقه للتأهل إلى نصف نهائي كأس الأبطال
  • ميسي يقود فريقه للتأهل إلى نصف نهائي كأس الأبطال (شاهد)
  • الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بفلسطين: آلاف سيموتون يوميا إذا لم يتوقف حصار غزة
  • الدولار يتوقف في البنك المركزي عند 51.75 جنيه وسط ارتفاع تعاملات سوق الإنتربنك
  • هل هاتفك منها؟ .. واتساب يتوقف عن العمل على هذه الهواتف أول مايو
  • الخارجية الأمريكية: لا يمكن إحراز تقدم بشأن غزة حتى يتوقف القتال
  • منزل السهيلي بصنعاء.. ركام يتحدث عن إرهاب أمريكي لا يتوقف