“أبوظبي للزراعة” تؤكد التزامها بتعزيز الاستدامة في القطاع
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، التزامها بتعزيز مفاهيم الاستدامة الزراعية والغذائية، وبناء قدرات القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ومنتجي ومتداولي الغذاء، بشأن أفضل الممارسات الزراعية والغذائية الكفيلة بضمان استدامة مواردنا الطبيعة.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم، بمناسبة يوم الأغذية العالمي، الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار “الحق في الأغذية من أجل حياة ومستقبل أفضل”، إنها تطبق العديد من المبادرات التي تدعم التنمية الزراعية المستدامة، وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، من خلال تشجيع ملاك المزارع على استخدام أحدث التقنيات والأساليب الزراعية، ذات القدرة على تخفيض استهلاك المياه ورفع جودة وكفاءة الإنتاجية، خاصة الزارعة في البيوت المحمية، بهدف تحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج المحلي، بشقيه النباتي والحيواني وضمان حصول كافة السكان على غذاء آمن ومغذي وكاف في جميع الأوقات.
وتعمل الهيئة على تطوير منظومة متكاملة للأمن الغذائي، تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، الرامية إلى جعل دولة الإمارات مركزا رائدا عالميا، في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار.
وأوضحت أن المنظومة الحضارية للدولة تدعم بشكل أساسي سياسات الأمن الغذائي، حيث تمثل خدمات البنية التحتية من الطرق والجسور وخدمات الدعم اللوجستي عنصرا مهما، لتدعيم مظلة الأمن الغذائي، إضافة إلى مستودعات التخزين العملاقة كالموجودة في “كيزاد”، والصوامع ومصانع إنتاج الغذاء العملاقة تدعم الأمن الغذائي للدولة وتوفر مظلة حماية خلال الأزمات والطوارئ.
وأضافت الهيئة، أنه تماشيا مع شعار يوم الأغذية العالمي هذا العام”الحق في الأغذية من أجل حياة ومستقبل أفضل” فإنها تؤكد التزامها بتوفير غذاء آمن وسليم لمجتمع أبوظبي، من خلال تبني أنظمة رقابية فعّالة وبرامج توعوية متكاملة في مجال الزراعة والغذاء، تستند إلى أفضل الممارسات العالمية، ومبادئ تحليل المخاطر، بما يسهم في تعزيز رفاهية وسلامة المجتمع.
وشددت الهيئة على التزامها المستمر بتعزيز ثقافة سلامة الغذاء في المجتمع، من خلال تكثيف الجهود الرقابية والتوعوية، وتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
وتسعى الهيئة إلى تبني أحدث التقنيات والابتكارات في مجال سلامة الغذاء، لضمان حصول المستهلكين في أبوظبي على غذاء آمن وسليم، يلبي احتياجاتهم الغذائية.
وبلغ عدد الزيارات التفتيشية على المنشآت الغذائية حتى سبتمبر 2024 إلى 55299 زيارة، بينما بلغ عدد الزيارات التفتيشية على المزارع والمنشآت الزراعية 26168، فيما بلغ عدد الزيارات التفتيشية على المنشآت الحيوانية 14715 زيارة، إضافة إلى أن كميات المواد الغذائية التي دخلت عبر المنافذ منذ بداية العام 2024 بلغت 1.073.732 طن.
ومن أبرز مبادرات الهيئة في الاستباقية والتأهب، إطلاق مؤخرا منصة بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي مؤخرا، في خطوة هامة نحو تعزيز الابتكار في مجال الأمن الغذائي، التي توفر منصة رقمية متقدمة تتيح الوصول إلى بيانات موثوقة، تسهم في دعم صانعي السياسات والباحثين لتطوير حلول مبتكرة تُعزز كفاءة وفعالية القطاع الزراعي والغذائي في الإمارة.
وتستعد الهيئة حاليا بالتعاون مع مجموعة أدنيك، ومجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات، لتنظيم الأسبوع العالمي للغذاء الذي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2024، في مركز أدنيك أبوظبي، بمشاركة دولية واسعة من صناع القرار، وكبرى الشركات العالمية المتخصصة في القطاع.
ويضم الأسبوع عددا من المعارض والمؤتمرات المتخصصة، إضافة إلى إطلاق النسخة الأولى من القمة العالمية للأمن الغذائي، وتشمل فعاليات الأسبوع عددا من الفعاليات المصاحبة الجديدة، لعرض أحدث التقنيات العالمية المتخصصة في مجال الزراعة وإنتاج الغذاء.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأمن الغذائی فی مجال
إقرأ أيضاً:
اليابان وإيكاردا تتعاونان لتنفيذ مشروع لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
قامت سفارة اليابان في مصر والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) بتبادل الخطابات في 27 يناير 2025 بالقاهرة لإطلاق مشروع جديد "مشروع تحسين الأمن الغذائي في مصر".
و يستهدف المشروع، الذي تتم أتاحته من خلال منحة تمويلية بقيمة 750 ألف دولار أمريكي من اليابان، محافظات قنا والمنيا وكفر الشيخ لتعزيز مرونة القطاع الزراعي، وتحسين استخدام الموارد، ودعم سبل عيش المجتمعات الريفية وسيتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
ويهدف المشروع إلى تمكين المجتمعات الريفية في مصر من مواجهة التحديات المتزايدة المتمثلة في تأخر الأمن الغذائي الناجم عن تغير المناخ والنمو السكاني السريع وندرة الموارد، و وتشمل المكونات الرئيسية للمشروع إدخال أنظمة الري التي تعمل بالطاقة النظيفة، واستصلاح الأراضي المتضررة من الملوحة، وتوفير البذور عالية الجودة وتقنيات الزراعة الحديثة، والتي من المتوقع أن تعود هذه الجهود بالنفع المباشر على المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة وبناء قدرات وكلاء الإرشاد الزراعي ومهندسي الري في مصر.
ويعمل المشروع على دمج التقنيات المتطورة، مثل الألواح الشمسية للتظليل، والأنابيب المدفونة والمبطنة بالأسمنت لتوزيع المياه في المزارع، وشبكات الصرف الصحي الداخلية لتصفية المياه وتحويل الأراضي البور شديدة الملوحة إلى أراضٍ زراعية/أراضي مائية منتجة، ووحدات ما بعد الحصاد الصغيرة التي تعمل بالطاقة الشمسية، واستخدام تطبيق GeoAgro-Misr التابع للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) لتقديم الاستشارات الزراعية الرقمية، لزيادة كفاءة المياه والطاقة مع دعم الممارسات الزراعية المستدامة.
كما سيركز المشروع على الدمج الاجتماعي من خلال تمكين المزارعات من الحصول على التدريب وتوفير وحدات معالجة المنتجات الزراعية الصغيرة وتعزيز المشاركة النسائية في اتخاذ القرار.
وقال المهندس علي أبو سبع مدير عام المركز الدولى للبحوث الزراعية فى الأراضى الجافة (إيكاردا) إن هذه الشراكة تؤكد على قوة التعاون الدولي في معالجة القضايا الملحة المتعلقة بالأمن الغذائي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، إنه لشرف عظيم أن نعمل مع حكومة اليابان لتنفيذ حلولنا المبتكرة على أرض الواقع. وأنا على ثقة من قدرة هذا المشروع على خلق تأثيرات مستدامة للقطاع الزراعي في مصر".
وسلط اللقاء بين المهندس علي أبو سبع والسفير الياباني بالقاهرة إيواي فوميو الضوء على الأنشطة التعاونية التي ساهمت في الحد من الفقر الريفي في مناطق صعيد مصر ودلتا النيل، من خلال تحسين آليات ترشيد استخدام المياه، وزيادة الإنتاجية الزراعية لصغار المزارعين، وخلق فرص اقتصادية للأسر الريفية الفقيرة. كما ناقشا كيف ساهمت ابتكارات إيكاردا المصحوبة بالعديد من التدخلات التكميلية في سد الفجوة بين الابحاث وقابلية التوسع في الأنشطة الثنائية.
وقال السفير إيواي: "إن تعزيز الأمن الغذائي هو أحد أولويات اليابان، وحتى تحت تأثير عوامل مثل زيادة الطلب على الغذاء وتغير المناخ، يجب أن يكون الغذاء الكافي والآمن متاحًا لجميع الناس، في جميع الأوقات".
وأضاف السفير الياباني أن هذا التعاون مع إيكاردا سيساهم في تعزيز الأمن المائي والغذائي في مصر، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا"، مشيرا إلى أن مشروع تحسين الأمن الغذائي في مصر يتماشى مع "استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 " في مصر وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة الهدف الثاني (القضاء على الجوع) والهدف الثالث عشر (العمل المناخي).
ووفقا لبيان صدر عن السفارة اليابانية بالقاهرة فإن الآونة الأخيرة حصلت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، بالشراكة مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، على منحة قدرها 520 مليون ين ياباني (حوالي 3.8 مليون دولار أمريكي) من اليابان لمشروع "تعزيز الإنتاجية الزراعية"، الذي يعالج تحديات الأمن الغذائي الحرجة المرتبطة بعدم الاستقرار العالمي وتغير المناخ من خلال التركيز على صغار المزارعين في المناطق الريفية، بما في ذلك صعيد مصر ودلتا النيل، من خلال نشر تقنيات متقدمة مثل المضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية، والصوب الزراعية الكهروضوئية، والآلات خفيفة الوزن لزراعة البذور بالتسطير على مصاطب، وأصناف المحاصيل المقاومة لتغير المناخ، بهدف تحسين انتاجية المحاصيل، وزيادة كفاءة استخدام المياه، وتحسين سبل العيش في المناطق الريفية.