يسير المسار الميداني في لبنان بين فشل اسرائيل في تحقيق انجاز بري حقيقي يمكن الاستفادة منه في المفاوضات وبين استمرار الضغط على لبنان عبر المجازر والقتل والتدمير، وهذا التوازن النسبي سيحكم المرحلة المقبلة في حال عدم حصول اي تطور دراماتيكي، ليس مستبعدا ان يجر نتنياهو المنطقة اليه لتحقيق غاياته واهدافه السياسية، والتي يتفلت عادة من اجلها من الرقابة والخطوط الحمر الاميركية.



قبل ٢٠ يوما من موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، امام نتنياهو عدة احتمالات، وهو يلعب في مساحة وقت يمكنه من خلال الامساك بسلم التصعيد في المنطقة ككل في ظل انشغال الاميركيين بانتخاباتهم، ولعل المسار والاحتمال الاول هو الذهاب بإتجاه الرد على ايران بعد الضربة الايرانية الاخيرة، وهذا يعني ان التصعيد سيكون سيد الموقف في المنطقة قبل انتخاب رئيس اميركي جديد.

تسعى الادارة الحالية الى ضبط سلوك نتنياهو تجاه ايران، ولعل الاعتبارات العسكرية المرتبطة بقدرة اسرائيل الجوية وبعد ايران والتحصينات التي انشأتها حول منشآتها النووية، واسباب كثيرة اخرى، تساعد واشنطن على ضبط نتنياهو وتحذف من خياراته احتمالات قصف المفاعل النووي او حتى ابار النفط، ليكون التركيز على القواعد العسكرية وما الى ذلك.


كما ان واشنطن تحاول ضبط اسرائيل في الموضوع الانساني في غزة، وقد يكون تحذير وزير الخارجية الاميركية لاسرائيل امس من مغبة عدم الالتفات الى الوضع الانساني دليل على رغبة الادارة الحالية بأن تمنع اي انفجار قد يسعى اليه نتنياهو في فترة الانتخابات، وهكذا يصبح الضبط الاميركي للسلوك الاسرائيلي وان كان بحده الادنى يوحي بالمسارات السياسية التي ستلي الانتخابات الاميركية.

حتى في لبنان يستمر تحييد الضاحية الجنوبية، والمرافق العامة نسبيا لاسباب مرتبطة بالنفوذ الاميركي في لبنان وعدم استعدادها للتضحية فيه لاي سبب كان، لذا بات تحييد بيروت الكبرى امرا مكرّسا في هذه اللحظة من دون معرفة ما اذا كان نتنياهو سيلتزم به طوال الفترة المتبقية قبل الانتخابات، علما ان تفلته من كل الضوابط في لبنان سيجعل الحزب يتفلت ايضا ويستهدف تل ابيب وحيفا كمدينة..
يراهن المحور على وصول كاميلا هاريس الى البيت الابيض، ومن بعدها يمكن ان يتحرر من الكثير من الضوابط ولعل اهمها قواعد الاشتباك التي لا زالت حتى اليوم تحكم الحراك العسكري حتى لـ "حزب الله"، من هنا يصبح تمرير الايام المقبلة من دون خطوات جنونية افضل ما يمكن ان يحصل للمنطقة ككل، لان حصول عكس ذلك قد يوصل الى سيناريوهات لا يمكن تخيلها.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ترامب: وقف إطلاق النار بغزة جاء نتيجة فوزي في الانتخابات

قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في قطاع غزة جاء نتيجة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 وأضاف ترامب: "هذه إشارة للعالم أجمع بأن إدارتي ستسعى جاهدة لتحقيق السلام من خلال التفاوض على صفقات تضمن سلامة الأمريكيين وحلفائنا."

وفي تصريحاته، شدد ترامب على أنه سيواصل العمل مع إسرائيل لضمان عدم عودة غزة إلى وضع يشكل تهديدًا للأمن الدولي، قائلاً: “لن نسمح بأن تصبح غزة مرة أخرى ملاذاً للإرهابيين. سنبني على زخم وقف إطلاق النار لنعزز اتفاقات إبراهام ونوسعها.”

مقالات مشابهة

  • هل يمكن لبذور الرمان المساعدة في مكافحة السرطان؟
  • مكتب نتنياهو يحدد اليوم الذي يمكن فيه إطلاق سراح رهائن حماس إذا وافق مجلس الوزراء على اتفاق غزة
  • نص بيان وزارة الخزانة الاميركية بشأن فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان
  • أبو عبيدة: كل عدوان في هذه المرحلة من قبل العدو يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة
  • مدبولي: الكارت الموحد يمكن المواطن من الحصول على كل الخدمات
  • ميقاتي استقبل وزير الخارجيّة الاردنيّة.. الصفدي: نُثمن الجهود الكبيرة التي قام بها دولته
  • شبكة نقل على أعلى مستوى.. إنشاء 7 ممرات لوجستية |كيف يستفيد الاقتصاد؟
  • ماذا نعمل؟، ماذا يمكن أن نعمل؟
  • ترامب: وقف إطلاق النار بغزة جاء نتيجة فوزي في الانتخابات
  • هآرتس: مبعوث ترامب أجبر نتنياهو على قبول صفقة التبادل التي رفضها مرارا