فؤاد: مبادرة الشرق الأوسط الأخضر منصة بيئية مشتركة تعزز التعاون
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر جاءت لتسليط الضوء على أبرز التحديات المناخية التي تواجه المنطقة، وتلقي الضوء علي أهمية مكافحة التصحر وإعادة تأهيل الأراضي وإصلاح النظم البيئية المختلفة، وبالأخص في المناطق شديدة الحساسية للتصحر والجفاف مثل المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط، لذا تعد المبادرة منصة بيئية مشتركة تعزز التعاون بين كافة الاطراف المعنية لتسريع الحفاظ علي النظم البيئية وإعادة بناء المتدهور منها، والذى أصبح اليوم ضرورة ملحة ولم يعد ترفاً يمكن للبشرية إغفاله حيث أن الأخطار المترتبة علي إهمال هذا التوجه تؤدي إلي تعريض البشرية بالكامل إلي اضطرابات وصراعات قد تصل إلي تهديد الأمن والسلام العالمي بحلول عام 2050.
جاء ذلك خلال مشاركتها فى الدورة ٣٥ لمجلس وزراء البيئة العرب والاجتماع الوزاري الأول لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر ، بالمملكة العربية السعودية ، بحضور المهندس عبد الرحمن الفضلى وزير البيئة والمياة والزراعة السعودى وعدد من وزراء البيئة العرب، واستعرضت وزيرة البيئة خلال كلمتها مجهودات الدولة المصرية لاستعادة النظم البيئية ومكافحة التصحر، تلك المجهودات التي مهدت الطريق في كافة المحافل الإقليمية والدولية للربط بين الموضوعات البيئية العالمية وبعضها البعض، ليكون موضوع وقف تدهور الأراضي والتصحر في قلب عملية التنمية وأيضًا في قلب مواجهة التحديات البيئية.
وأضافت وزيرة البيئة أن مصر كانت سباقة في عام 2018 أثناء استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14، بتصميم مبادرة للربط بين اتفاقيات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، والتي ولدت معاً لدفع عجلة التنمية المستدامة على كوكب الأرض، كما أطلقت مصر أيضا أثناء استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 مجموعة من المبادرات الدولية منها “مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام FAST “ “ ومبادرة التصدي بشكل متسق لفقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ وتدهور الأراضي والنظم البيئية باستخدام النهج القائم على الطبيعة" ومبادرة " العمل من اجل التكيف في قطاع المياه والقدرة على الصمود للتغيرات المناخية "AWARe “ ، إلى جانب صياغة هدف خاص وهو استعادة النظم البيئية ضمن الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، ونظام الإدارة المستدامة للأراضي.
وسردت وزيرة البيئة أن الجهود التى تبذلها الدولة المصرية على المستوى الوطنى لتحسين الوضع البيئي مع جهود خفض انبعاثات الاحتباس الحراري ومنها التشجير ضمن تحقيق التزاماتها الدولية، الأمر الذى يتضح من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة في مجال التشجير لتحسين نوعية الهواء ومكافحة التصحر والاحتباس الحراري، ومنها تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لتشجير محافظات الجمهورية تحت شعار " اتحضر للأخضر"، وتنفيذ مبادرة ١٠٠ مليون شجرة لزيادة الغطاء الشجري، وكذلك الإجراءات الصارمة التي تتبناها الدولة المصرية لوقف التعدي علي الأراضى الزراعية ، واستنباط الأصناف النباتية المتحملة للجفاف، وتدشين المشروع الوطني لإنتاج البذور وتحويل نظم ري الأراضي الزراعية من طرق ري قديمة إلي طرق ري حديثة ، وانشاء محطات التحلية في ربوع مصر والتى وصلت لحوالى ٦٠ محطة ، وتبنى المشروعات القومية مثل مشروع المليون ونصف مليون فدان ومشروع الدلتا الجديدة، وغيرها من المبادرات والاجراءات التي جاءت مبرهنة على سياسة الدولة المصرية قيادة وشعبا على زيادة المسطحات الخضراء، والعمل باحترافية مع الطبيعة للحفاظ عليها ، لافتةً أن تلك المبادرات تتسق في مجملها مع الأهداف المنشودة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، الأمر الذي شجعنا على تأييد تلك المبادرة واعتبارها استكمالا للجهود المبذولة من الدولة المصرية ولدورها الرائد في المنطقة.
وفى نهاية كلمتها أكدت وزيرة البيئة على تأييد مصر الكامل تحت قيادتها السياسية الداعمة دوماً للحفاظ على البيئة لهذه المبادرة الطموحة والذى يبرهن على تأييد مصر لتلك المبادرة استضافتها للقمة الثانية للمبادرة خلال مؤتمر الاطراف للتغيرات المناخية COP27 ، لافتةً إلى أن تلك المبادرة تعد منصة هامة لتبادل الخبرات وقصص النجاح والدروس المستفادة في إطار من التعاون الإقليمي متعدد الأطراف، والتي نأمل من خلالها وضع خارطة طريق للربط بين قضايا التغير المناخي والتحديات البيئية التي تواجه إقليمنا العربي والأفريقي مع أهمية الربط بين هذه القضية والقضايا الاخرى الدولية وخاصة قضية التصحر.
وقد توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد بخالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة ، وللمهندس عبد الرحمن الفضلى وزير البيئة والمياة والزراعة السعودى على كل ما يتم بذله من أجل النهوض بالعمل البيئي المشترك على كافة المستويات الإقليمية والعالمية لتدعيم وترسيخ أواصر التعاون والارتقاء بالطموحات المناخية العالمية من خلال العمل التشاركي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تشهدها المنطقة والعالم بأسره.
جديراً بالذكر أنه تم الاعلان عن "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" في القمة المنعقدة فى الرياض بتاريخ 25 أكتوبر 2021 التي ترأسها صاحب السمو ولى العهد السعودي وشاركت فيها وزيرة البيئة وما يقرب من 35 دولة ومنظمة وهيئة دولية وإقليمية، والتي تهدف إلى حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي ومواجهة التحديات البيئية في منطقة الشرق الأوسط من ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع الغبار والتصحر، حيث أشارت تلك المبادرة إلي ضرورة مكافحة تلك التحديات التي تهدد المنطقة اقتصادياً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التحديات المناخية الجفاف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التحدیات البیئیة الدولة المصریة النظم البیئیة وزیرة البیئة تلک المبادرة
إقرأ أيضاً:
تعليم أسيوط تنظم زيارات لمتحف العلوم ومعهد فؤاد الأول وهيئة تنشيط السياحة ضمن مبادرة اعرف بلدك
نظمت إدارة أسيوط التعليمية بعض الرحلات لطلاب المدارس والتى استهدفت زيارات لمتحف كلية العلوم بجامعة أسيوط ومعهد فؤاد الأول الأزهرى وحضور ندوات تثقيفية بمقر الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى وضمن فعاليات مبادرة إعرف أسيوط والتى ينظمها مكتب المشاركة المجتمعية بإدارة أسيوط التعليمية لتعريف طلاب ومعلمى المدارس على أهم معالم المحافظة السياحية والأثرية والدينية ذات القيمة التاريخية وزيارة بعض المؤسسات العلمية والجامعات وضمن تنفيذ فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان بالتعاون مع الهيئة المصرية للتنشيط السياحى بالمحافظة برعاية ودعم اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم
وحيث بدأت فعاليات المبادرة بتنظيم زيارة ميدانية لطلاب مدرسة اسيوط الرسمية المتميزة لغات بمراحلها الدراسية المختلفة تحت إشراف وحضور الدكتورة أمل ياسين مدير قسم المشاركة المجتمعية بالادارة والدكتور سمير عبد التواب حمدة مدير عام الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى بأسيوط وبدعم من محمد ابراهيم دسوقى وكيل وزارة التربية والتعليم والدكتور عبد الحميد ابوسحلى عميد كلية العلوم وطارق الدسوقى مدير إدارة أسيوط التعليمية وأحمد حسين وكيل الإدارةوبدعم من الدكتورة إيمان موسى المدير التنفيذى لمؤسسة وان بلس للتدريب والتطوير والاستشارات
وكما شارك فى فعاليات المبادرة محمود فوزى وفادية محمود بمكتب المشاركة المجتمعية وشريف عوض مدير العلاقات العامة بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى
وحيث بدأت الزيارات بتفقد الطلاب للمتحف التعليمى للفونا المصرية ومتحف الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة أسيوط واستمعوا لشرح من المشرفين على المتحفين لأهميتهما ومحتوياتهما من الحيوانات والزواحف والكائنات البحرية الحية المحنطة وبعض الحفريات والصخور والأحجار التى تمثل مختلف العصور الجيولوجية
وكما تم زيارة معهد الملك فؤاد الأول اسيوط الدينى بحضور الشيخ شعبان مرعى عمر مدير عام المعهد الدينى واستمع الطلاب إلى شرح من بعض مفتشى الآثار المصرية لأهمية المعهد وتاريخه ودوره فى نشر العلم كمؤسسة تعليمية ودينية كبيرة بصعيد مصر على مر السنين وتفقد الطلاب اقسام المعهد من مقر للسينما والمكتبة ومعمل الوسائل التعليمية والفصول الدراسية
واختتم الطلاب رحلتهم بزيارة مقر الهيئة المصرية للتنشيط السياحى وحضروا ندوة عن الهوية المصرية والوعى التاريخى وتعميق قيم الولاء والانتماء ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة.
واستعرض الدكتور سمير عبد التواب -خلال الندوة - أهمية الوعى التاريخى والاستفادة من الحضارة المصرية وتاريخ مصر العريق وضرورة تعميق قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب وإبراز دور الهوية المصرية عبر العصور ومقاومتها لكافة أساليب الغزو الثقافى والفكري والحفاظ على هويتنا المصرية.