“شروق” تبدأ أعمال تسوير “منتزه مليحة الوطني” على مساحة 34.2 كيلومتراً مربعاً
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أعلنت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، عن بدء أعمال تسوير “منتزه مليحة الوطني” على مساحة 34.2 كيلومتراً مربعاً، وذلك بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة في الشارقة، وضمن جهود الهيئة في حماية الكنوز الثقافية والطبيعية والتاريخية والحفاظ عليها.
وكشفت أنه من المقرر الإنتهاء من أعمال التسوير في الربع الأخير من العام الجاري، مؤكدة أن جهود الاهتمام بمنطقة مليحة تجسد التزام الشارقة بالحفاظ على الطبيعة والالتزام بمعايير التنمية المستدامة، مع توسيع نطاق توفير العوائد الثقافية والاقتصادية للمجتمع المحلي.
وجاء إنشاء “منتزه مليحة الوطني” بموجب المرسوم الأميري رقم 16 لعام 2024، كمنطقة محمية لواحد من أقدم المواقع الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويشكل انطلاق أعمال التسوير فصلاً جديداً في تطوير المنتزه، الذي يهدف إلى حماية منطقة مليحة المرشحة ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.
الحفاظ على تراث مليحة لأجيال المستقبل
وأكد سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، إن منطقة مليحة هي واحدة من الثروات الكبيرة التي تمتلكها إمارة الشارقة، والاستثمار في حماية مكوناتها الطبيعية والتاريخية، هو تجسيد لرؤية “شروق” في تعزيز جاذبية إمارة الشارقة على خارطة الوجهات السياحية والاستثمارية بحلول ومشاريع تتبنى معايير التنمية المستدامة، وتراعي المكون الأصيل لمناطق الإمارة وبيئتها الطبيعية”.
وأضاف سعادة أحمد القصير: “لا تهدف أعمال التسوير إلى تقييد دخول الزوار إليها، وإنما إلى حماية الثروة الأثرية والطبيعية لمنطقة مليحة، حيث سيسمح للمجتمع المحلي الاستفادة من الموقع من خلال برامج السياحة المستدامة، والأنشطة التعليمية، ومن خلال خيارات الفرص الاستثمارية المستحدثة في المنتزه”.
ثلاثة مناطق مخصصة للحفاظ على الطبيعة والتعلم والمغامرات
ويتضمن تخطيط “منتزه مليحة الوطني” ثلاث مناطق لتقديم تجارب فريدة للزوار، مثل منطقة السياحة البيئية، ومنطقة الحفاظ على الطبيعة، ومنطقة الكثبان الرملية، كما يتضمن برنامج تطوير المنتزه تقديم ورش عمل وجولات تعليمية حول الحياة البرية والتراث الثقافي، إلى جانب توفير أنشطة ترفيهية مسؤولة تشمل رحلات استكشاف، وتخييم، وركوب الجمال.
وتمتلك مليحة أهمية ثقافية كبيرة لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد موطناً لعدد من أهم المكتشفات الأثرية في المنطقة، ما يجعل المنتزه مؤهلاً ليكون مركزاً للبحث العلمي والمبادرات التعليمية.
مرافق منتزه مليحة الوطني
وسيقدم “منتزه مليحة الوطني” مجموعة متنوعة من المرافق التي تجمع التاريخ والضيافة الفاخرة والمغامرات، حيث يقع “مركز مليحة للآثار” في قلب المنتزه، ويحتضن المركز مجموعة من المكتشفات الأثرية التي يعود تاريخها لآلاف السنين، موفراً للزوار تجربة تعليمية وتثقيفية غنية، ونافذة إلى ماضي المنطقة، ويشكل المركز نقطة محورية للبحث العلمي والاستشكاف التاريخي، مما يجعل مليحة مركزاً لفهم الإرث الثقافي لدولة الإمارات.
وإلى جانب أهميته الأثرية، يوفر المنتزه تجارب تخييم فاخرة وأنشطة مغامرات، من خلال “مغامرات السماء”، ويسمح للزوار الاستمتاع برؤية المشهد الصحراوي من الأعلى، وتهدف هذه التجارب إلى ربط الزوار بالجمال الطبيعي لمنطقة مليحة بطريقة تحقق التوازن بين الترفيه والحفاظ على الطبيعة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم مرافق مليحة لتعزيز التفاعل المثمر بين الزوار، الخبراء، وأفراد المجتمع المحلي، مما يسهم في تعزيز الإمكانات الثقافية والاقتصادية للمنطقة. وتحت مظلة “مجموعة الشارقة للضيافة”، تقدم وجهات الضيافة مثل “نزل الفاية” و”نزل القمر” تجربة فريدة تمزج بين الفخامة وروعة الطبيعة، حيث يستمتع الزوار بإقامة استثنائية في أجواء هادئة وسط جمال الصحراء الخلاب.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: على الطبیعة
إقرأ أيضاً:
وزير التجارة يُدشّن “مبادرة مهارات المستقبل”
الرياض – البلاد
بالتزامن مع أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية المقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية -حفظه الله-, دشّن معالي وزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي – البريطاني الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أعمال مبادرة “مهارات المستقبل” التي تهدف إلى تبادل الخبرات النوعية لتطوير مهارات المستقبل في 13 قطاعًا واعدًا، وذلك بمشاركة 40 مسؤولًا من الجانبين و 100 قيادي من قطاعي الأعمال في البلدين.
ورأس القصبي خلال التدشين لقاءً سعوديًا بريطانيًا رفيع المستوى شارك فيه معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي نائب وزير الرياضة الأستاذ بدر بن عبدالرحمن القاضي، ومن الجانب البريطاني وزير التعليم المبكر في وزارة التعليم النائب ستيفن مورغان، وممثلي الحكومة البريطانية لدى المملكة في التعليم والرعاية الصحية السير ستيف سميث، والبروفيسور ستيف فيلد، والسفير البريطاني لدى المملكة نيل كرومبتون.
وتناول اللقاء الفرص الواعدة في القطاعات ذات الأولوية، ومخرجات ورش عمل المبادرة التي ناقشت فجوات المهارات، وآليات التعاون بين الجامعات وقطاع الأعمال لتوفير فرص التعلم التجريبي في مجالات التجارة، الاستثمار، الخدمات المالية، الطاقة، التعليم، الرعاية الصحية، الابتكار، النقل، الصناعة، البيئة، الرياضة، الثقافة، السياحة.
وشملت أنشطة المبادرة إقامة جلسة حوارية رفيعة المستوى أشار القصبي خلالها إلى أن 67% من السعوديين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، ما يجعل الاستثمار في التعلم مدى الحياة وإعادة صقل المهارات بشكل مستمر ليس اختياريًا، بل ضرورة، وشهدت أعمال الجلسة الإعلان عن اتفاقية بين كلية فقيه للعلوم الطبية وكليات التمريض البريطانية في كل من جامعة Queen’s University وجامعة Coventry University؛ لإعداد برنامج بكالوريوس التمريض المسرع، بما يدعم التعليم العالي في تخصص التمريض، في إطار عمل المملكة على نقل خبرات الجانب البريطاني النوعية في مجال التعليم والتدريب والاستفادة منها في تطوير مهارات العاملين في القطاعات عالية النمو، بما يعزز تنافسية المملكة عالميًا.
ورعى معاليه توقيع اتفاقية بين مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” وكلية لندن للأعمال تهدف لإيجاد شراكات في تنمية المهارات القيادية، والشراكات الأكاديمية، والبحث، والتعليم التنفيذي، وسلم الكلية سجلها التجاري تمهيدًا لافتتاح مقرها في الرياض.
وجرى خلال أعمال تدشين مبادرة “مهارات المستقبل” توقيع 5 اتفاقيات بين الجانبين السعودي والبريطاني تضمنت شراكة بين مدرسة شيربورن البريطانية وشركة معارف للتعليم، إلى جانب إقامة برنامج تنفيذي مشترك في مجال التدريب التقني والمهني بين وزارة التجارة والأعمال البريطانية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ووُقعت مذكرات تعاون بين المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي في المملكة مع كلية لندن الجامعية، ووزارة الخارجية في المملكة مع المجلس الثقافي البريطاني، وإمبريال كوليدج لندن مع شركة سين لتنمية القدرات وحلول التعلم، إضافة إلى مشاركة 15 شركة تعليمية وجامعة بريطانية في معرض (EDGex).
يشار إلى أن أعمال مبادرة “مهارات المستقبل” شهدت مشاركة 24 جهة حكومية هي وزارات التجارة، الطاقة، التعليم، السياحة، الاستثمار، المالية، الصناعة والثروة المعدنية، الرياضة، الثقافة، الصحة، البيئة والمياه والزراعة، الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والنقل والخدمات اللوجستية، وصندوق الاستثمارات العامة، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، الهيئة العامة للنقل، الهيئة العامة للموانئ، الهيئة العامة للطرق، الهيئة العامة للطيران المدني، هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، والبنك المركزي السعودي، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومجلس شؤون الجامعات.