قال البراء الخاني نائب أول للرئيس للعمليات في مجموعة M42، إن المجموعة تقدم تقنيات وخدمات الرعاية الصحية في 26 دولة حول العالم، بجودة عالية بالاعتماد على أحدث التقنيات والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن المجموعة تعمل في أبوظبي، وتقدم خدمات لجميع مزودي الرعاية الصحية، وتتولى مهمة إدارة برامج رائدة مثل برنامج الجينوم الإماراتي.

وأكد أهمية مواصلة التحسين والتطوير بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتقديم حلول الطب الشخصي، للحد من أعباء الأمراض، وتعزيز صحة البشر، وزيادة القدرة على التنبؤ بالأمراض والوقاية منها.
وأضاف الخاني، على هامش مشاركته في فعاليات معرض جيتكس 2024 المقام حاليا في مركز دبي التجاري العالمي، أنه من بين حلول الذكاء الاصطناعي التي يتم تطبيقها في M42، يبرز “ميد42″، النموذج اللغوي التوليدي الضخم، الذي يتيح الدمج بين قواعد البيانات واستخلاص المعلومات، وتسخير البيانات المتاحة عبر M42، لتيسير تجارب المرضى وإضفاء طابع شخصي عليها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي عمليا لدعم الأطباء، ما يتيح لهم اتخاذ قرارات أسرع وأكثر أمانا، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من الذكاء الاصطناعي، هو معرفة ما هو غير عملي ولا يمكن تطبيقه على البشر، بما يساعد في تبسيط العمليات وتعزيز القدرة على استخلاص الأفكار الفعالة بشكل استباقي.

من جهته أكد معاذ شيخ نائب الرئيس لإدارة المنتجات في مجموعة M42″ أن الذكاء الاصطناعي، أداة فعالة تدعم تشخيص الأمراض، وتحسن من طريقة تقييم المتخصصين في الرعاية السريرية للحالات الطبية، من خلال تحليل كميات كبيرة من بيانات المرضى، بما في ذلك التاريخ الطبي ونتائج المختبرات ودراسات التصوير.

وأضاف أنه يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي اكتشاف الأنماط التي قد تكون غير واضحة، في الدراسات السريرية التقليدية، ما يساعد على تقديم تشخيص دقيق ومبكر، وهو أمر حيوي للتعامل مع حالات مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات الوراثية النادرة.
وأشار إلى وجود حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل نظام AIRIS-TB لفحوصات الأشعة السينية، لتشخيص السل، كما يعزز الذكاء الاصطناعي كفاءة عمل الكوادر الصحية دون استبدالها، ما يساعد الأطباء في اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة مما يحسن من نتائج المرضى.
من جهة أخرى قال عمر شلبي المدير الإقليمي لشركة Liferay، إن الشركة تعمل في المنطقة منذ حوالي 8 سنوات، وتمتلك مكتبا إقليميا في دبي، وفي إطار إستراتيجية التوسع تم افتتاح مكتب جديد في السعودية، ما يعكس التزامها بتعزيز خدماتها في الشرق الأوسط.
وأفاد بأن الشركة تعتبر المزود الرائد لحلول منصة التجربة الرقمية المدعومة بالسحابة والمفتوحة المصدر، وتعرض قدراتها الرقمية المتقدمة في معرض جيتكس 2024، التي تتماشى حلولها مع رؤية الإمارات لتعزيز الابتكار المدفوع بالتكنولوجيا، ما يساهم في تمكين المؤسسات من تقديم تجارب مخصصة للعملاء، وتحسين كفاءة العمليات وتسريع التحول الرقمي باستخدام قدرات منخفضة التعليمات البرمجية وتكامل ميسر.
ولفت إلى أن الشركة تدمج الرؤى المدفوعة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز تجارب العملاء وكفاءة العمليات، ما يساعد الشركات على البقاء تنافسية في سوق يتغير بسرعة .وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی ما یساعد

إقرأ أيضاً:

ما أهمية زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة؟.. خبراء يجيبون

في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، تبرز العلاقات السعودية المصرية كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة العربية، تأتي زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر لتعزيز هذا التعاون المتبادل، في وقت تمر فيه المنطقة بمرحلة دقيقة تتطلب تكثيف التنسيق بين البلدين. 


وعلى ضوء هذه الزيارة، أدلى عدد من الخبراء والمحللين السياسيين بتصريحات حول أبعاد وأهمية هذا اللقاء وما يترتب عليه من تأثيرات على الصعيدين السياسي والاقتصادي.


زيارة بن سلمان إلى القاهرة 


استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في مطار القاهرة الدولي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الوزراء، الذي زار مصر كضيف عزيز.

ورافق الرئيس الأمير محمد بن سلمان إلى قصر الاتحادية لإجراء مراسم الاستقبال الرسمية، حيث عقد الزعيمان لقاءً ثنائيًا تلاه جلسة مباحثات موسعة بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووفدي البلدين.

وقد أعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بالأمير محمد بن سلمان، ونقل تحياته لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدًا عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية في ظل التحديات الإقليمية الحالية. كما ناقش الزعيمان سبل تعزيز التعاون المشترك، من خلال تفعيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي.

وأكد الأمير محمد بن سلمان أهمية تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، معربًا عن استعداد المملكة لبناء على الروابط التاريخية بين البلدين. وشملت المباحثات قضايا اقتصادية عدة، بما في ذلك تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري بين الجانبين.

وفي سياق آخر، تناولت المناقشات الأوضاع الإقليمية، وخاصة الأزمات في قطاع غزة ولبنان، حيث اتفق الزعيمان على ضرورة وقف التصعيد وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية. كما تم التطرق إلى قضايا أمن البحر الأحمر والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.

وفي ختام المباحثات، تم التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، بالإضافة إلى اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

 

تنسيق سياسي مستمر وتعزيز اقتصادي


قال المحلل السياسي الدكتور إبراهيم جلال فضلون، إن التنسيق والتشاور السياسي بين السعودية ومصر لم ولن ينقطع، إذ تستند العلاقات بين البلدين إلى تاريخ طويل من التعاون الوثيق، والقيادة المشتركة للقضايا الإقليمية والدولية. وأكد فضلون أن السعودية ومصر تمثلان ركيزتي الأمن العربي، وتعود جذور هذا التعاون إلى اللقاء الأول بين الملك فاروق والملك عبدالعزيز في عام 1945.

وأضاف فضلون في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين منذ 2019، وآخرها زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، تعكس عمق هذه العلاقات وتعزز من التعاون الثنائي.

الدكتور إبراهيم جلال فضلون 


وأشار إلى توقعات صندوق النقد الدولي بوصول تدفقات النقد الأجنبي إلى مصر إلى أكثر من 20 مليار دولار، مما يعزز من التعاون الاقتصادي بين البلدين. كما لفت إلى أن السعودية ضخت استثمارات جديدة في مصر خلال عام 2024 بلغت 1.5 مليار دولار، موجهة إلى قطاعات حيوية مثل الصناعة والطاقة والبنية التحتية.

تعزيز الشراكة والتنمية المستدامة


من جانبه، أكد الدكتور أيمن بشاوري، نائب رئيس لجنة تنمية الموارد البشرية والتأهيل والسعودة في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، أن زيارة ولي العهد السعودي لمصر تمثل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية. وأوضح أن اللقاءات التي ستعقد مع كبار المسؤولين المصريين ستبحث سبل التعاون في مجالات متعددة مثل الاستثمار والطاقة، مشيرًا إلى أن الزيارة ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات لتعزيز هذا التعاون.

واعتبر بشاوري في تصريحات خاصة لـ «الفجر» أن الزيارة تؤكد التزام السعودية بدعم مصر في تحقيق التنمية المستدامة، مما ينعكس إيجابيًا على استقرار المنطقة، مضيفًا أن هذه الزيارة تندرج في إطار رؤية 2030، مما يعكس الطموحات المشتركة للبلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

الدكتور أيمن بشاوري 

ولفت نائب رئيس لجنة تنمية الموارد البشرية والتأهيل والسعودة في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، إلى أن العلاقات المصرية السعودية تتمتع بأساس متين من التعاون الاقتصادي، حيث تنشط أكثر من 6،285 شركة سعودية في مصر باستثمارات تتجاوز 30 مليار دولار، بينما تستثمر 574 شركة مصرية في السعودية.

دور استراتيجي في مواجهة التحديات الإقليمية


من جهة أخرى، أشار الباحث في العلاقات الدولية عمرو حسين إلى أن زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر تأتي في توقيت حساس في ظل تصاعد المواجهات بين إسرائيل وحماس في جباليا، بالإضافة إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله.

 

 وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن هذه الزيارة والقمة التي عقدت بين ولي العهد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تهدف إلى تعزيز التنسيق بين البلدين في مواجهة هذه التحديات، لا سيما في ظل احتمالية اندلاع مواجهة شاملة في المنطقة.

الباحث في العلاقات الدولية عمرو حسين

وأوضح حسين أن العلاقات المصرية السعودية تتميز بالشراكة الاستراتيجية، حيث يمثل البلدان جناحي الأمة العربية، ويعملان معًا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

واختتم الباحث في العلاقات الدولية أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعد الأقوى في الشرق الأوسط، حيث يتمتع المحور المصري السعودي بتبادل ثقافي وروابط أخوية متينة، مما يعزز من قوتهما في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • ما أهمية زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة؟.. خبراء يجيبون
  • صندوق النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يعزز كفاءة أسواق التداول لكنه يزيد تقلباتها أيضًا
  • “تريندز” يؤكد أهمية دور الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة التنمية المستدامة في أفريقيا
  • إطلاق 5 قوافل طبية لعلاج المرضى الأولى بالرعاية بمحافظة الفيوم
  • 5 قوافل طبية لعلاج المرضى الأولى بالرعاية بالفيوم
  • خبراء في "جيتكس": الذكاء الاصطناعي و"البلوك تشين" بوصلة المستقبل للبشرية
  • إعلاميون يشددون على أهمية أخلاقيات المهنة في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي
  • تحول مثير.. هل تغير مايكروسوفت وجه الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي يساعد باكتشاف آلاف الأنواع من الفيروسات