الوصية الأخيرة لمنشد الشهداء حمزة أبو قينص.. ماذا طلب قبل استشهاده؟
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قبل ساعات من استشهاده كان المنشد حمزة أبو قينص يرثي الشهداء من قطاع غزة الذين يستهدفهم رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصيدته الشهيرة «أخي سوف تبكي عليك العيون» الذي أطلق على نفسه «صوت غزة الثائر»، حتى انضم اسمه إلى قائمة آلاف الشهداء بعد تعرضه لإصابة خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي لمنزله في شمال قطاع غزة.
الوصية الأخيرة لـ المنشد حمزة أبو قينصالمنشد حمزة أبو قينص أكد خبر استشهاده مدير أعماله قبل ساعات، بعدما استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزله الذي نزح إليه، بعدما اضطر إلى مغادرة حي اليرموك الذي شهد حربًا دامية مع بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، ليلحق بباقي أفراد عائلته الذين استشهدوا خلال الحرب، بمن في ذلك والده وشقيقه الأصغر، وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية، ولم يشأ القدر أن يلتقي بزوجته وأولاده منذ شهور طويلة، بعدما نزحوا إلى الجنوب مع بداية العدوان، لأنّه فضل البقاء في الشمال.
الوصية الأخيرة للمنشد حمزة أبو قنيص، كشفها الداعية الإسلامي محمود الحسنات، إذ شارك عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، آخر محادثة بينه وبين المنشد الراحل، والذي أوصاه بالدعاء له أن يرزقه الله الفردوس الأعلى من الجنة، يقول «حمزة» في حديثه مع الداعية الإسلامي: «نلقاكم على خير ولا تنسونا من صالح الدعوات، ولو صار فيه حاجة بتحكي للجمهور عبر منصتك الشخصية يدعو ربنا يكرمني بالفردوس الأعلى من الجنة ويسامحونا».
ووفقًا للصفحة الرسمية لتلفزيون فلسطين، فـ المنشد حمزة أبو قينص هو فنان موسيقي وواحدًا من أشهر المنشدين في غزة، درس في الجامعة الإسلامية بغزة، ويُطلق عليه «راثي الشهداء» نظرًا لقدرته على رثاء الشهداء بأناشيد تحمل الطابع الديني والوطني، فكانت مسيرته الفنية في سن مبكرة بدأت من مشاركته في الإذاعة المدرسية عندما كان في الصف الرابع الابتدائي، قبل أن ينتقل إلى الأستوديوهات الصوتية ليبدأ بتسجيل أعماله.
ومن أشهر أعمال المنشد حمزة أبو قينص «مع السلامة يا مسك فايح»، و«شيعوه»، و«عشق المخيم»، كما حصل على العديد من الجوائز في المسابقات الفنية الدينية طوال مراحل الدراسة قبل الجامعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنشد حمزة أبو قينص حمزة أبو قينص جيش الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
غزة.. الجهاد الإسلامي تنعي "أبو حمزة" متحدث جناحها العسكري
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، مقتل "أبو حمزة" متحدث جناحها العسكري "سرايا القدس"، في غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة"، حتى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، وفق وزارة الصحة بغزة.
وقالت الحركة في بيان: "نزفّ إلى شعبنا الفلسطيني العظيم وإلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية، القيادي الشهيد ناجي أبو سيف (أبو حمزة)، الناطق باسم سرايا القدس، الذي اغتاله جيش الإجرام في استهداف غادر طال عائلته وعائلة أخيه".
وأضافت: "كان أبو حمزة أحد الأصوات البارزة للمقاومة الفلسطينية، حيث تميز بفصاحته وجرأته في التعبير عن مواقف ثابتة تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني".
وأكدت أن "اغتياله من قبل الاحتلال الصهيوني يأتي ضمن سلسلة من المجازر الوحشية التي أزهقت أرواح مئات الأبرياء، بينهم أطفال ونساء، بدعم وتشجيع من الإدارة الأمريكية، بينما يقف العالم صامتًا".
الحركة شددت على أن "هذه الجرائم لن تزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة النضال والدفاع عن حقوق شعبنا، حتى إفشال أهداف العدوان بالكامل".
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية - إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت "حماس" ببدء المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، وسط شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وبإصراره على الاستمرار في الإبادة يتحدى نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 مذكرتي اعتقال بحقه هو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.