لبنان.. اسرائيل تتوّعد «نعيم قاسم» وغارات عنيفة تستهدف الضاحية الجنوبية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أنه “سمع خطاب نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني”، معتبرًا أنه “أخطأ كأسلافه الذين سبقوه”، بحسب قوله.
وأضاف هرتسوغ، خلال زيارته لجنود أصيبوا في غارة لـ”حزب الله” على حيفا، قاصدا بكلامه قاسم: “دوره آت أيضا”، متابعًا: “هو ليس مخطئاً فحسب، بل أعتقد أن يومه سيأتي أيضاً لا محالة”.
وكان نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، أكد أمس الثلاثاء، أن “الحزب دخل في حرب مباشرة مع إسرائيل ولم يعد في مواجهة إسناد لقطاع غزة فقط”، مشددا على أنه “لا عودة للمستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال إلا عبر وقف إطلاق النار”، فيما “دعا النازحين اللبنانيين جراء الغارات الإسرائيلية إلى الصبر”.
في السياق، شنت إسرائيل 3 غارات جوية استهدفت مجمعا سكنيا في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ أيام، بعيد إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي، دعا فيه إلى إخلاء مبنى في المنطقة.
وفي وقت سابق من صباح اليوم الأربعاء، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارا عاجلا لسكان أحد المباني في “حارة حريك” بالضاحية الجنوبية لبيروت، وطالب سكانه بالإخلاء على الفور بذريعة تواجدهم قرب مصالح ومنشآت تابعة لـ”حزب الله” اللبناني.
ونشر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، خريطة على منصة إكس، أشار فيها إلى أن المتواجدين في مبنى محدد على الخريطة، يقع في حارة حريك، هم “بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”.
وجاء في المنشور: “إنذار عاجل جديد إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في المبنى المحدد في الخارطة والواقع في حارة حريك، أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب”.
#عاجل جيش الدفاع أغار على مستودع أسلحة استراتيجية لحزب الله تم تخزينها في مستودع تحت الأرض في الضاحية الجنوبية في بيروت
????أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل بتوجيه استخباري دقيق من هيئة الاستخبارات العسكرية على وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله تم تخزينها داخل مستودع تحت… pic.twitter.com/BwqNQgto7P
وأضاف: “قبل الضربة، تم اتخاذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك تقديم تحذيرات مسبقة للسكان في المنطقة”.
يشار إلى أن القصف الإسرائيلي اليوم يأتي بعد هدوء استمر 6 أيام شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت مع استمرار المواجهات بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” في بلدات وقرى قريبة من الحدود.
يأتي ذلك فيما دوت صافرات الإنذار بعد منتصف الليل الأربعاء في منطقة الجليل الأعلى، وتم رصد طائرتين مسيرتين اخترقتا المجال الجوي من لبنان وسقطتا دون إحداث إصابات.
كما استهدف القصف المدفعي المتواصل على مدار الساعة بلدات عيتا الشعب ومركبا وحولا ورب ثلاثين والطيبة ومرتفعات العديسة والخيام وكفرشوبا ومرتفعات شبعا جنوب لبنان.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي ملخصا لعملياته ضد “حزب الله” في جنوب لبنان و”عرض صورا لأسلحة ومعدات قال إنها كانت بحوزة عناصر “الحزب”، مضيفا: “تم ضرب أكثر من 140 هدفا لـ”حزب الله” من الجو، بما في ذلك مرافق تخزين الأسلحة، وقاذفات الصواريخ الموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية، والبنية التحتية”.
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الأربعاء، تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية، التي تُشن على أراضيه.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان لها، إن “الشكوى اللبنانية تدين خرق إسرائيل لسيادة البلاد واستهدافها الجيش والمسعفين والمدنيين”، متهمة إسرائيل بـ”محاولة فرض رؤيتها للأمن في المنطقة بالقوة وبالوسائل العسكرية العدائية”.
هذا وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان، عن مقتل 2255 شخصا وإصابة الآلاف وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ضاحية بيروت الجنوبية نعيم قاسم الجیش الإسرائیلی الضاحیة الجنوبیة لـ حزب الله حارة حریک لحزب الله
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق يكشف لـ«الأسبوع» مخطط إسرائيل في الضفة الغربية
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمهد لزيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني عبد الله الثاني بن الحسين المقرر له في 11 فبراير الجاري، والرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 18 من الشهر نفسه، لكي يكون ورقة مساومة في المفاوضات معهما.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أنّ المساومة الآن على استبعاد حركة حماس بعد إنهاء الحرب، والنقطة الثانية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مستنكرًا أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تأتي وتحتل المنطقة فلن تعيش في أمان، وسيكون هناك عمليات ضدها في المنطقة.
الأوضاع في جنوب لبنانوفيما يتعلق بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، قال السفير رخا حسن، إن إسرائيل كانت منتظرة تشكيل الحكومة اللبنانية، وينظروا هل عاد حزب الله أو احتفظ بنفس المقاعد الوزارية التي كان يحصل عليها، أم أنها تغيرت؟، وفي نفس الوقت يقوموا بتدمير المزيد من المساكن والأماكن وتخريبها، لأنها دولة همجية.
وأضاف «رخا»، أنّ المشهد سيتضح بعد تشكيل الحكومة حيث كان من المفترض الإعلان أمس الخميس، ولكن حدث مفاوضات على بعض المناصب الوزارية بالنسبة للمكون الشيعي سواء حزب أمل أو حزب الله، مؤكدا أنّ إسرائيل حقيقة لا تريد الانسحاب الكامل من جنوب لبنان، وإنما أن يبقى لها مراكز رقابة فيها.
جنوب لبنان مشهد حزب الله في لبنانوأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنّ حزب الله من الأحزاب والمنظمات العقائدية التي من الصعب أن تنهيها خاصة إذا كانت عقيدة دينية، لافتا إلى أن حزب الله أصيب بضربات قوية أضعفته لكن لم تقضي عليه، وأنه بعد فترة قد يسترد عافيته حتى لو من الناحية السياسية، لأنه أصبح مكون سياسي من المكونات الأساسية مع التحالف مع حزب أمل، وأصبح الشيعة يمثلوا نسبة كبيرة من اللبنانيين، فهنا أصبح لهم قوة سياسية، لابد أن يؤخذوا في الاعتبار عند تشكيل الحكومة وفي البرلمان عند الانتخابات، كل هذه العوامل تجعل إسرائيل تريد الاحتفاظ بمراكز في جنوب لبنان، وبمراكز في سوريا.
احتلال إسرائيل لمناطق من سوريا وموقف الجولانوواصل، أن الملفت للنظر اليوم، حديث النظام الجديد في سوريا بأن إسرائيل تتلوا عن المناطق التي احتلتها بعد الجولان، متعجبا من عدم الحديث عن الجولان، ولماذا لم يطلبوا أن تتلوا إسرائيل عن كذا والجولان وكل الأراضي، مشيرا إلى أن هناك غموض يحط هذا الموقف، وأن اللجنة المشكلة والولايات المتحدة الأمريكية لها دور كبير فيها، قائلا إنه من الوقت الحديث عن اتفاق اختفى المبعوث الأمريكي هوكشتاين، رغم أنه قال سيتم الانسحاب في الموعد المحدد، ويوم 18 فبراير الجاري آخر موعد للانسحاب، متسائلا هل سينسحبوا فعلا؟ وسينسحبوا من أي المواقع؟، هل سينسحبوا من قرية شبعا التي يدور عليها خلاف ما بين سورية ولبنانية؟
الضفة الغربية الضفة الغربية - اليهودا والسامرةواستكمل السفير رخا أحمد حسن، حديثه لـ «الأسبوع»، قائلًا، إنه في سنة 1968، أصدر نائب رئيس وزراء إسرائيل إيجال آلون كتاب عن حرب 1967 سماه «ستار من الرمال»، أو «حرب الأيام الستة»، قال فيه إن إسرائيل من حقها أن تكون لها سيادة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن، فهذا هدف إسرائيلي من سنة 1968 للاستيلاء على الضفة الغربية، وكان رئيس وزراء إسرائيل سابقًا دافيد بن جوريون، يسميها اليهودا والسامرة، وبعده جاء مناحم بيجن سادس رئيس وزراء لإسرائيل، وسماها أيضا اليهودا والسامرة، والآن لا يطلقون عليها الأراضي بل اليهودا والسامرة، والمندوبة الأمريكية الجديدة في الأمم المتحدة قالت وهي تدلي بشهادتها أمام الكونجرس الأمريكي إن لإسرائيل حق توراتي في الضفة الغربية وأطلق مصطلح اليهودا والسامرة أيضا.
وتابع: هناك خطورة على الضفة الغربية لأنها بالنسبة لهم أهم بكثير من قطاع غزة، وكان في وقت مناحم بيجين يتحدث على أن تقام دولة فلسطينية في شرق الضفة الغربية، ينضم الفلسطينيين إليها ويتم يهجيرهم، وبعد ذلك قدموا خطة الترانسفير وهي تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، فهي خطة إسرائيلية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية «فلسطين التاريخية»، ويقولوا أنها من حقهم ويريدون السيطرة عليها.
اقرأ أيضاًمساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: أمريكا تهدد النظام الدولي.. والموقف يتطلب تبكير القمة العربية
مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: تصريحات ترامب بشأن التهجير تحتاج لموقف عربي يتخطى البيانات