النمسا: الاتحاد الأوروبي لن يسحب اليونيفيل من لبنان
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ إن دول الاتحاد الأوروبي المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ليس لديها نية لسحب جنودها من جنوب البلاد على الرغم من دعوات إسرائيل للقيام بذلك.
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأمم المتحدة الأحد إلى سحب قوات اليونيفيل "من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال".
ولكن شالنبرغ الذي لخص مناقشة بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين، قال إن الدول الأوروبية لا تريد نقل القوات أو سحبها.
وأضاف وزير خارجية النمسا لرويترز في مقابلة في بروكسل "لم يكن هناك نقاش حول الانسحاب أو أي شيء آخر".
وقال شالنبرغ الذي تنشر بلاده نحو 160 جندياً في اليونيفيل "إنهم هناك ليبقوا ولكن أمن وسلامة قواتنا أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانه من الجميع".
وقال شالنبرغ أيضاً إن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله ولكن حتى الهجمات غير المقصودة على مواقع قوات حفظ السلام تعد انتهاكا للقانون الدولي".
وأضاف في المقابلة التي جرت أمس الثلاثاء "هناك طلب واضح من إسرائيل هو أن تكون حذرة للغاية في هذا الشأن".
EU won't pull back UN troops from south Lebanon, Austrian minister says https://t.co/pOF0vcTqA0 pic.twitter.com/7TKVt0F7go
— Reuters (@Reuters) October 16, 2024وتقول الأمم المتحدة إنه منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية مستهدفة مقاتلي حزب الله في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، تعرضت مواقع اليونيفيل لإطلاق نار واقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات إحدى قواعدها. وأصيب 5 من أفراد قوات حفظ السلام.
وتساهم 16 دولة من الاتحاد الأوروبي، منها النمسا، في قوة اليونيفيل وأثارت الوقائع الأحدث حالة من الذعر على نطاق واسع بين الحكومات الأوروبية.
وتشارك الدول الأوروبية بنحو 3600 جندي في القوة التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي.
وتخطط الدول المساهمة من الاتحاد الأوروبي لعقد مكالمة فيديو اليوم بشأن موقفها الحالي والدور الأطول أمداً للبعثة فيما يتعلق بأعداد الجنود والمعدات وقواعد الاشتباك، وفقاً لمسؤولين أوروبيين.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن "الجيش لا يستهدف اليونيفيل عمداً ولكن حزب الله استخدم مواقع قوات حفظ السلام غطاء للهجمات ولإسرائيل الحق في الرد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإسرائيلي الاتحاد الأوروبي النمسا اليونيفيل الأمم المتحدة حزب الله إسرائيل وحزب الله إسرائيل لبنان اليونيفيل حزب الله الأمم المتحدة النمسا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي والناتو يناقشان تعزيز الإنفاق الدفاعي
يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الإثنين، في بروكسل لمحاولة تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة العدوان الروسي، في وقت يطالب دونالد ترامب حلفاءه بزيادة الإنفاق الدفاعي.
تُعد هذه القمة في العاصمة البلجيكية "سابقة ثلاثية": فهي المرة الأولى التي يجتمع فيها القادة الـ27 منذ أن أدى الرئيس الأمريكي السابع والأربعون اليمين الدستورية، وهي المرة الأولى التي يخصص فيها اجتماعهم حصرياً للدفاع، والمرة الأولى التي ينضم إليهم زعيم بريطاني منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ ما يقرب من 3 سنوات، زادت الدول الأوروبية ميزانياتها العسكرية بشكل كبير.
????"I can assure you, it will be much more than 2%. NATO to discuss increasing defense spending to 3.5% of GDP soon," — Rutte. pic.twitter.com/gYJwRgUBAO
— MAKS 24 ???????????? (@Maks_NAFO_FELLA) February 2, 2025لكن قادة هذه الدول يعترفون أيضاً بشكل شبه تام بأن بلدانهم لا تتسلح بعد بالسرعة الكافية. ويأتي ذلك وسط قلق متزايد من احتمال أن يشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً على أحد هذه البلدان في السنوات المقبلة.
وقد أعطت عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعداً جديداً للنقاش، إذ إنه يكرر في كل فرصة أن أوروبا يجب ألا تعتبر الحماية الأمريكية أمراً محسوماً بعد الآن. وهو الآن يطالب الدول الأوروبية بمضاعفة إنفاقها العسكري على الأقل، من خلال تخصيص ما لا يقل عن 5% من ناتجها المحلي الإجمالي لذلك، وهو هدف يعتبره كثيرون غير واقعي.
كما وعد قطب العقارات في حملته الانتخابية بوضع نهاية سريعة للحرب في أوكرانيا، ما أثار مخاوف الأوروبيين من أنه قد يجبر كييف على القبول باتفاق سيئ. وعلاوة على قضية الدفاع، أطلق ترامب سلسلة تهديدات لحلفائه الأوروبيين في كل الاتجاهات.
كما سيخيم شبح الحرب التجارية على اجتماع بروكسل. فترامب الذي فرض للتو ضرائب بنسبة 25% على المنتجات الكندية والمكسيكية و10% على المنتجات الصينية، يكرر أن دور أوروبا سيأتي.
وقال الجمعة في المكتب البيضوي "لقد عامَلَنا الاتحاد الأوروبي بشكل سيئ جدا". من جهتها توعدت بروكسل بالرد "بحزم" إذا ما استُهدفت برسوم جمركية "غير عادلة".
وإذا كان هناك إجماع على الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، إلا أن كيفية القيام بذلك لا تزال موضع جدل مرير. ويلخص أحد المسؤولين الأوروبيين ذلك بقوله "السؤال ليس ما إذا كان يجب القيام بذلك أم لا، بل كيف نفعل ذلك".
وتقدّر بروكسل أن التكتل سيحتاج إلى استثمار 500 مليار يورو إضافية في الدفاع على مدى العقد المقبل.
ودعت 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بنك الاستثمار الأوروبي إلى توفير مزيد من التمويل لإعادة التسلح ضد روسيا.
ووفقاً لبيان أصدره داونينغ ستريت، سيقول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمام المجلس الأوروبي إنه "يجب على أوروبا أن تضاعف جهودها لسحق آلة حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في وقت يُظهِر الاقتصاد الروسي علامات ضعف".