سودانايل:
2025-04-22@14:19:19 GMT

دق الزار السياسي!

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

الشعب السوداني هو من دفع ثمن السلاح الذي يتقاتلون به!
وهو من دفع ثمن المنشآت المدنية والعسكرية التي تحطمت اثناء الحرب!
وهو من يدفع مقدما وهو جائع تكلفة الطلعات الجوية المصرية التي تقتل المواطنين السودانيين الابرياء وتدمر منشآت مدنية وعسكرية!
وهو من سيسدد الديون التي يشترون بها السلاح الان لاستمرار الحرب!
وهو من سيدفع فواتير علاج الجرحى من مدنيين وعسكريين!
وسيخسر من ثروته القومية وسيادته الكثير الذي باعه العسكر من وراء ظهره للاجانب مقابل السند في حرب صراعهم على السلطة!
ثرواتنا في باطن الارض وظاهرها يتم التنازل عنها لسنوات قادمة لتغذية آلة الحرب التي تقتلنا!
ستتوقف الحرب عاجلا بضغوط دولية ، او اجلا عندما يتعب المتقاتلون ويعجزون عن مواصلة القتال!
وعندما تتوقف يجب ان لا نسمح لاي مجرم ان يطالبنا بتتويجه بطلا لانه حقق السلام او لانه انتصر على الطرف الاخر!
السلام كان بين ايدينا !! وكان بالامكان الحفاظ عليه وتعزيزه وسد ثغرات الحروب في كل الاقاليم لتنعم بالسلام المستدام، ثم التوجه الى بناء البلاد وتعميرها وانتشالها من التخلف المزمن ، ولكن عصابة من المجرمين والخونة لوطنهم وشعبهم الغارقين في الانانية المتسفلة والشراهة لاغتصاب السلطة ونهب الموارد اشعلوا هذه الحرب اللعينة ! فخسرنا عشرات الالاف من القتلى والجرحى وخسرنا عشرات او مئات المليارات من الدولارات والحبل على الجرار! تدمرت مدننا وتلوث الماء والهواء وتنتظرنا الالغام والشظايا وملايين الاطفال الاميين الذين حرموا من دخول المدرسة ! كما تنتظرنا الديون والخيبات وانقاض المباني المنهارة! وربما ينقسم الوطن نفسه الى دولتين او اكثر يكون القاسم المشترك بينها البؤس والشقاء!
العصابة العسكرية الاجرامية بعد ان تسببت في كل هذه الخيبات تطمع في ان نزفها بالتهليل والتكبير الى السلطة لترقص فرحانة على كل هذه الاشلاء والانقاض!
المكسب الوحيد الذي يجب ان يحرص الشعب السوداني عليه هو استخلاص الوعي السياسي الصحيح من هذه التجربة القاسية لتفادي حروب مماثلة في المستقبل!
ولكن ابواق الضلال والتضليل الكيزانية تبذل قصاراها لتجريد الشعب حتى من هذا المكسب!
يطالبون المنكوبين بالحرب ان يخرجوا منها وهم يسبحون بحمد العسكر والكيزان ومليشياتهم!
يسبحون بحمد المجرمين الذين دمروا البلاد لمجرد صراع سلطة تافه!
يطالبونهم بمكافأة المجرمين وتتويجهم ابطالا !
يطالبونهم بالنزول الى حلقات “الزار السياسي” المسماة احتفالات بانتصار القوات المسلحة!!
هذا الزار يحتاجه مجرمو الحرب لطرد اي احساس بالذنب او الخطأ ولا يحتاجه المواطن المنكوب!
ولا ندري عن اية انتصارات يتحدثون؟! هل مجرد عودة المواطن الى بيته المسروق او الى انقاض بيته الذي هدمته الدانات بعد سنوات من التشرد والمذلة وبعد ان يكون فقد بعض اهله في طاحونة الحرب هو انتصار يستوجب شكر العسكر ام هزيمة مغلظة تستوجب مساءلتهم عن جريمتهم النكراء في حق شعب كانت امامه فرصة العيش بسلام فحرموه منها بسب اطماعهم في السلطة وعمالتهم لاعداء الوطن الراغبين في تقسيمه وسرقة موارده!  

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: وهو من

إقرأ أيضاً:

بعد الأمن.. الدرك يستخدم المسدس الصاعق لتوقيف المجرمين

زنقة 20 | متابعة

تسلمت عناصر الدرك الملكي، المسدس الصاعق، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرتهم على التحكم في المجرمين خلال عمليات التوقيف دون اللجوء إلى استخدام القوة المفرطة.

و أقدمت قيادة الدرك على تسليح عناصر بالمسدس الصاعق ، بعد تزايد حالات الاجرام و الاعتداء على الدرك في الآونة الاخيرة.

هذه التقنية كانت قد شرعت في استخدامها المديرية العامة للأمن الوطني، منذ سنة 2022 خلال تنفيذها عمليات التوقيف المقرونة بعدم الامتثال والمقاومة من طرف المشتبه فيهم المتورطين في أفعال إجرامية.

مقالات مشابهة

  • ذكرى تحرير سيناء| يوم النصر والصمود الذي يجسد إرادة الشعب المصري.. ويحفز الأجيال القادمة على البناء والتنمية
  • البابا فرنسيس.. الكاردينال الذي باع ثروته واشترى قلوب الفقراء
  • محلل سياسي يكشف الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني
  • تونس: الأزمات الاجتماعية والتأزيم السياسي
  • رفع أنقاض الماضي
  • السلطة المحلية بالأمانة تدين مجزرة العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة بمديرية شعوب
  • السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدين مجزرة العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة الشعبي بشعوب
  • بعد الأمن.. الدرك يستخدم المسدس الصاعق لتوقيف المجرمين
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • تزوير الخلاف السياسي