الرعاية الصحية: 3 ملايين خدمة طبية استفاد منها 870 ألف مواطن خلال 3 أشهر
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، تقرير الخدمات المستحدثة الربع سنوي للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، وذلك عن الربع الأول من العام المالي الحالي 2024/2025.
وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن الهيئة نجحت في تقديم خدماتها لأكثر من 870.
وأضاف، أن محافظة السويس كان لها النصيب الأكبر من إجمالي المستفيدين خلال هذه الفترة حيث بلغ عدد المستفيدين فيها 245 ألف مستفيد، يليها محافظة الأقصر والتي وصل عدد المستفيدين فيها 219 ألفا ثم بورسعيد 211 ألف مستفيد، ثم الإسماعيلية والتي تخطى عدد المستفيدين فيها خلال ذات الفترة 158 ألفا، وجنوب سيناء 21.7 ألف مستفيد، ثم محافظة أسوان بلغ عدد المستفيدين فيها 15.6 ألف مستفيد.
وأبرز رئيس هيئة الرعاية الصحية إجمالي الخدمات الطبية والعلاجية التي تم تقديمها خلال الربع الأول من العام المالي 2024/ 2025 والتي بلغت قرابة 3 ملايين خدمة طبية وعلاجية، شملت مختلف الحزم الطبية والعلاجية بكافة المستويات العلاجية سواء الأولية بوحدات ومراكز طب الأسرة، أو الثانوية أو الثالثية التي تم تقديمها بمستشفيات الهيئة بالمحافظات الست، وذلك طبقًا لمستويات الجودة العالمية ووفق آخر المستجدات والممارسات الدولية.
وفي إطار التطوير المستمر للخدمات الصحية، أشار رئيس هيئة الرعاية الصحية إلى استحداث 495 خدمة طبية جديدة، بالإضافة إلى تدشين وتشغيل ما يزيد عن 35 قسمًا علاجيًا جديدًا في منشآت الهيئة، خلال الربع الأول من العالم المالي الجاري، وذلك بما يسهم في توسيع نطاق الخدمات الطبية المتاحة للمواطنين ويعزز من قدرة الهيئة على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.
واستكمل، أنه خلال ذات الفترة تم استحداث عيادات للمشورة النفسية في 235 منشأة صحية تابعة للهيئة، منهم 226 بوحدات ومراكزطب الأسرة و9 عيادات بالمستشفيات، وذلك بهدف توفير الدعم النفسي والاستشارات النفسية للمواطنين كجزء من خدمات الرعاية الصحية الشاملة، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الهيئة على تقديم رعاية صحية متكاملة، وبما يضمن تحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين في محافظات تطبيق التأمين الصحي الشامل، واستفاد من تلك العيادات قرابة 42 ألف مستفيد.
ونوه رئيس الهيئة أنه خلال الربع الأول من العالم المالي الجاري، تم افتتاح 336 عيادة تخصصية في 56 مركز لطب الأسرة بالمحافظات الست لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك في تخصصات النساء، الباطنة، الأطفال، الجلدية، والرمد فضلًا عن برنامج IMCI المعتمد من منظمة الصحة العالمية لمساعدة الفريق الطبي على اكتشاف وتصنيف وعلاج الخمس أمراض الأساسية التي تسبب نسب عالية من الوفيات لدى الأطفال تحت سن خمس سنوات، واستفاد من تلك العيادات التخصصية، أكثر من 237,000 مستفيد.
وأكد الدكتور أحمد السبكي على التزام الهيئة بمواصلة الجهود لتطوير وتعزيز القدرات الصحية في محافظات التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن التوسع في تقديم خدمات صحية متميزة يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة في تحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل الخدمات الطبية والعلاجية الدكتور احمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية الربع الأول من العام هيئة الرعاية الصحية خدمات الطبية والعلاجية رئيس هيئة الرعاية الصحية رئیس هیئة الرعایة الصحیة التأمین الصحی الشامل خلال الربع الأول من ألف مستفید
إقرأ أيضاً:
دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية
مارك وهبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شفرة
يُعتبر قطاع الرعاية الصحية حجر الزاوية في المجتمعات الحديثة. ومع هذا، يُكافح القطاع بسبب زيادة أعداد المرضى، والقيود المفروضة على الموارد، والتعقيدات المتعلقة بإدارة إمكانات وقدرات القطاع ككل. ومع توقع وصول الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 135.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، يساهم التوجه نحو تبني الذكاء الاصطناعي بإعادة تعريف مشهد الرعاية الصحية في المنطقة. من التشخيص والعلاجات الأكثر ذكاءً إلى تحسين عمليات المستشفيات، حوّل الذكاء الاصطناعي طرق معالجة بيانات الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض وتطوير العلاجات والوقاية منها. وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه المبادرات الحكومية في المنطقة مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي 2030 في المملكة العربية السعودية، تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على دفع عجلة التحول نحو حلول فعّالة لتقديم الرعاية الصحية لملايين الأشخاص مع تركيز خاص على المرضى.
تبسيط الكفاءة التشغيلية
يتميز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على أتمتة المهام الإدارية الروتينية مثل إجراءات دخول المرضى، حجز المواعيد، إصدار الفواتير، توثيق البيانات، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقليل الأخطاء وتبسيط العمليات، ودعم قدرات الموارد البشرية لتمكينها من التركيز على رعاية المرضى، وتعزيز الإنتاجية الإجمالية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتحليلات التنبؤية المعززة بالذكاء الاصطناعي توقع أنماط الطلب، وضمان أمثل تخصيص للموظفين والموارد. تبرز أهمية هذه الميزة بشكل خاص أثناء الأزمات الصحية العامة، مما يتيح استجابة سريعة وفعالة للتصدي للمواقف المتطورة.
تحسين دقة التشخيص
تحلّل الخوارزميات المعززة بالذكاء الاصطناعي بدقة كبيرة كميات هائلة من البيانات الطبية، بما في ذلك بيانات المسح التصويري، والمعلومات الجينية، وسجلات الصحة الإلكترونية. على سبيل المثال، أثبتت أنظمة الذكاء الاصطناعي كفاءتها في تحديد المفارقات القائمة في التصوير الطبي، مثل اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، متجاوزة في كثير من الأحيان الأداء البشري في السرعة والدقة.
ينجح الذكاء الاصطناعي بتحليل التاريخ الطبي مما يمكّن من التنبؤ بالمخاطر الصحية ويتيح الرعاية الاستباقية والوقائية. من خلال دعم الأطباء بتشخيص موثوق، يساهم الذكاء الاصطناعي بتسريع التشخيص وتقليل احتمالية الخطأ والمخاطر المترتبة عليه.
رعاية شخصية للمرضى
يقود الذكاء الاصطناعي عجلة التحول نحو الطب الدقيق من خلال تمكين خطط رعاية شخصية للمرضى. من خلال تحليل بيانات الجينات الوراثية ونمط الحياة والتاريخ الطبي للمرضى، تتمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من التوصية بعلاجات مستهدفة تتميز باحتمالية نجاح كبيرة. يقلل هذا النهج من خطأ العلاجات التجريبية، مما يقلل التكاليف ويرتقي بالفعالية.
كما تعمل الأجهزة القابلة للارتداء وأنظمة المراقبة عن بعد المعززة بالذكاء الاصطناعي على تمكين المرضى من القيام بدور استباقي في تحسين صحتهم. ينبّه التتبع والتحليل اللحظي للعلامات الحيوية مقدمي الرعاية الصحية إلى المشاكل الصحية المحتملة قبل تفاقمها، مما يمهد الطريق للتدخل المبكر. كما يمكن للمرضى تلقي الرعاية على مدار الساعة، وهو ما تعكسه خدمة طبيب لكل مواطن التابعة لهيئة الصحة بدبي والتي توفر الخدمة استشارات مجانية على مدار اليوم والأسبوع (24/7) من قبل مجموعة من الأطباء والأخصائيين الاستشاريين المتخصصين والمرخصين من هيئة الصحة بدبي، لضمان حصول المواطن على الخدمات الصحية في كل وقت ومن أي مكان.
إحداث نقلة نوعية في تطوير الأدوية
يستغرق تطوير الأدوية بالطريقة التقليدية وقتاً طويلاً وغالباً ما يكلّف مليارات الدولارات وعشرات السنين من الأبحاث دون ضمان توافقها مع الأطر التنظيمية. يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع هذا الجدول الزمني من خلال تحديد المرشحين المحتملين للأدوية، والتنبؤ بفعاليتها، مع الإشارة إلى أنماط البيانات التي قد لا يتنبّه لها البشر، ومحاكاة التجارب السريرية بسرعة غير مسبوقة.
كما أن بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي النصح بإعادة استخدام الأدوية الحالية وتوجيهها نحو استخدامات علاجية جديدة، حيث أثبتت هذه الميزة قيمة خاصة خلال جائحة كوفيد-19، وتمكّن شركات الأدوية من تقليل تكاليف تطوير علاجات منقذة للحياة وطرحها في السوق بشكل أسرع.
زيادة إمكانية الوصول
تعمل منصات التطبيب عن بعد والمساعدون الصحيون الافتراضيون على سد الفجوة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات ومحدودية الوصول إلى المتخصصين في الرعاية الصحية. تمكّن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه المرضى من استشارة مقدمي الرعاية الصحية عن بُعد، وتلقي التوجيه، وحتى إدارة الحالات المزمنة بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. تساهم قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة لغات ولهجات متعددة بضمان الشمولية، مما يجعل الرعاية الصحية في متناول مجموعة متنوعة من المرضى.
من إيجاد علاجات جديدة للسرطان إلى الارتقاء بمشهد رعاية المرضى، يعمل تسخير الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على تغيير كيفية عمل القطاع. لن يحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الخبرات البشرية بل سيعمل كأداة قوية لتعزيز قدرات متخصصي الرعاية الصحية وتمكينهم من تقديم الرعاية بأعلى معايير الجودة لأعداد أكبر من المرضى. في نهاية المطاف، سيساعد ذلك في تقديم نتائج أسرع وأكثر دقة مع تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. يساهم تبني الذكاء الاصطناعي بالارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وتمكينه من التصدي للتحديات الحالية على أفضل وجه مع فتح فرص جديدة لتحسين معايير الحياة على مستوى العالم.