سودانايل:
2024-10-16@10:29:09 GMT

محاور التدمير

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل

إن أسوأ ما تمضي إليه هذه الحرب هو الاتجاه المتسارع الذي يمارسه طرفي النزاع لتحويلها إلى حرب إقليمية تكون أرضنا (الهاملة) مسرحها ودماء الشعب السوداني الذي لا حول ولا قوة له وقودها، بصناعة محاور مساندة لكل طرف، لتحقيق انتصارات على الطرف الآخر وحتى ولو كان الثمن المزيد من تدمير البنى التحتية التي تكاد تكون قد انتهت تماماً وتنفيذ سياسة (الأرض المحروقة) حتى لو احترق معها نصف الشعب الذي لا وجيع له بالضرب العشوائي (أرضاً وجواً) الذي يمارسه المساهمون في تلك المحاور على اعتبار إن إعادة إعمار تلك الأرض لا يقع على عاتقهم مستقبلاً، وهذه الدماء ليس دماء أهلهم أو شعوبهم، بل دماء هذا الشعب المستباح من قادتة، والإعمار سيقع على عاتق هذا الشعب الطيب مستقبلاً.


وفي ظل التقدم التكنلوجي والعالم الذي صار ك(قرية) صغيرة أصبح النفي والإثبات لا قيمة له، فالحقيقة أصبحت متاحة وإن حاول البعض إخفاء عين الشمس بالغربال، ومشاركة الطيران المصري والسلاح الإيراني في الحرب السودانية الدائرة لم يكن يحتاج لإثبات من (حميدتي) أو غيره، ولا يمكن لمصر أن تدفن رأسها في الرمال وجسدها كله بالخارج كالنعامة، والمجتمع الدولي يعلم وحتى القوى المدنية (تقدم) التي تحاول أن تحتفظ بشعرة معاوية مع القيادة المصرية تعلم، وفي ذات الوقت لا يمكن إنكار دعم دولة الإمارات للدعم السريع رغم أن هناك فرق بين المشاركة (الفعلية) المباشرة بالطائرات وقيادتها في العمليات القتالية، وبين الدعم اللوجستي والإمداد بالسلاح والمعدات وإن كان كلاهما مرفوض ويساهم في عملية إستمرار الحرب، وبالتالي معاناة هذا الشعب المسكين.
وفي ذات الوقت يحاول كل طرف من طرفي الحرب الإيحاء للبسطاء والمغيبين عن الحقيقية (المستقبلية) المرة بأن انتصاره في هذه الحرب العبثية والتي تزداد اتساعاً كل يوم، هو نهاية هذا الكابوس المريع الذي يعيشه وعودة الديمقراطية والرفاهية والأمان للوطن تحت راية شعاراته الجميلة التي يرفعها متجاهلاً تماماً إن إعادة إعمار ما تسبب فيه من موت ودمار من أجل أطماعه بالجلوس على قمة السلطة سيدفع البسطاء ثمنه غالياً (مستقبلاً) والبناء أصعب ألف مرة من التدمير.
هذه الحرب ستنتهي يوماً حتماً، فلا توجد حرب إستمرت إلى ما لا نهاية، والتاريخ وحده والمواقف الشجاعة والوطنية الحقيقية، هي وحدها التي تبقى وسيعود هذا الشعب الصابر إلى صحوته ويخرج من خلف الركام ويرتقي ويعيد بناء الوطن على راية الحرية والسلام والعدالة، التي لن تسقط أبدا، ولكنه أبداً لن يغفر لكل من أشعل هذه الحرب أو ساهم في تدمير أرضه..
وسيدفع كلا الطرفين ثمن هذا الدمار غالياً باذن الله.
تحية من العصب
التحية والتقدير لأبطال صقور الجديان (منتخب الصمود) الذين يزرعون الفرحة في قلوبنا وسط هذه المعاناة التي نعيشها ونلفت نظر (الكوز) والمدرب الفاشل هيثم مصطفى بعدم إقحام السياسة في الرياضة حتى لا يقتل فرح الناس بالانتصارات بتعليقاته السخيفة.
وراية الثورة ما زالت خفاقة..
والمحاسبة والقصاص قادم..
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الحرب هذا الشعب

إقرأ أيضاً:

التعاون الإسلامي تدين تصعيد جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال شمال غزة

أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لاستمرار تصاعد وتيرة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين خصوصًا في شمال قطاع غزة، عادةً ذلك في إطار محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وحملت المنظمة، في بيان لها اليوم الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن استمرار هذا العدوان والإرهاب المنظم الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 42,654 مواطنًا، وإصابة أكثر من 100.000 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض، داعية إلى ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل قوة الاحتلال، ومساءلتها عن جميع الجرائم والانتهاكات المستمرة.

كما جددت المنظمة، في الوقت نفسه، دعوتها مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإنفاذ قراراته وفرض الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، ووضع حد نهائي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

OIC Strongly Condemns Escalation of Israeli Crimes in Northern Gaza Strip: https://t.co/hoQ6jizzyl pic.twitter.com/MxbfUqIuq4

— OIC (@OIC_OCI) October 14, 2024

واليوم الاثنين، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة في بيان، بضرورة إدخال أدوية ومستلزمات طبية وطعام إلى المرضى والطواقم الطبية المحاصرة في مستشفيات شمال القطاع وتوفير الحماية لها.

ومنذ 10 أيام يواصل الجيش الإسرائيلي حصار شمال القطاع وقصفه، ويمنع دخول الغذاء والمياه والوقود، ما أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية، بحسب تقرير للأناضول.
وأضافت الأناضول أن الحصار المطبق الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة وشمال القطاع من جميع الجهات، أعاد المجاعة إلى الواجهة، وخلق أوضاعا صعبة للغاية، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية والوقود والمياه.

وحسب شهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي وضع سواتر ترابية لمنع الفلسطينيين من التوجه لمدينة غزة القريبة، ولدفعهم للنزوح عبر طريق واحد، وهو شارع “صلاح الدين” إلى جنوب القطاع، بهدف تفريغ شمال قطاع غزة من السكان.

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إقرأ أيضا: منظمة حقوقية: الاحتلال يهدد 400 ألف فلسطيني شمالي غزة بالقتل جوعًا

مقالات مشابهة

  • وصول الطائرة الإغاثية الرابعة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب اللبناني
  • مغادرة الطائرة الإغاثية الرابعة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب اللبناني
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب اللبناني
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب اللبناني
  • أوقفوا الكوارث في غزة..الصين تطالب إسرائيل بوقف التدمير
  • التعاون الإسلامي تدين تصعيد جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال شمال غزة
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين استمرار تصاعد وتيرة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة
  • الشعب على بعد خطوات من إعلان النصر. ومن ثم الاحتفالات الكبيرة التي تعم جميع أنحاء السودان
  • حرب السودان المريعة التي لن تنهيها القنابل الأمريكية