السودان..الحاجة لنهج جديد للتنشئة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
يجب علينا اعادة النظر في السياسات و النظم المعنية بشؤون الطفولة عن طريق معالجة جذورالمشكلات الاجتماعية و الثقافية، و تبني أساليب تنشئة قدرات الطفل و ثقافته، و تتيح له الفرصة للمشاركة و الابداع .
هذا القول لصاحب الأقوال التي تتبعها أفعال و أعمال عظيمة لأطفالنا، هو خالد الذكر صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز صاحب مبادرات و انشاء المجلس العربي للطفولة والتنمية و أكاديمية طفولة العربية والشبكة العربية للمنظمات الأهلية والجامعة العربية المفتوحة وو برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ومؤسسة الأمير طلال الخيرية وغير ذلك من الأعمال الخيرية التي لا تحصى و لا تعد للأطفال في الدول العربية
قدم المجلس العربي للطفولة و التنمية منذ تأسيسه دعم كبير متواصل مالي و فني لترقية حقوق و حماية الطفل في السودان وبناء قدرات العاملين معهم و مؤسساتهم في مختلف المجالات و المشاريع .
ها هو يعمل على تطبيق و نشر نموذج المجلس الجديد للتنشئة ( تربية الأمل) في السودان وهو مشروع استراتيجي للمجلس في كل الدول العربية ، تبلورت الخبرة المتراكمة للمجلس في تقديم هذا النموذج الجديد لتنشة الأطفال . الجدير بالذكر، أن ربان سفينة هذا المجلس و أمينه هو المفكر العربي البروفسير حسن البيلاوي ، عالم الاجتماع المعروف و الخبير الدولي و صاحب العديد من البحوث و المؤلفات منها على سبيل المثال و ليس الحصر : اصلاح التعليم في العالم الثالث، علم اجتماع التر بية المعاصر ، الجودة الشاملة في التعليم، التنمية الثقافية و التنوير ، سوسيولوجيا التربية و التنمية ، الاثنوجرافيا النقدية في علم الاجتماع و المدرسة ، و صدر له مؤخرا كتاب نقد الأيدولوجيا في التعليم و المجتمع .
يهدف نموذج المجلس الى تنمية وعي الطفل و تنمية عقله و ايقاظ ذاته المبدعة و اطلاق طاقاته الانسانية الخلاقة و بناء قدراته لمساعدته على العيش بكرامة بما يحقق المواطنة الايجابية حتى تنمو مع الطفل ثقافة راسخة من القيم و السلوكيات التي تعزز بناء مجتمع يقوم على الحرية و المواطنة و المشاركة و قبول الاخر و تقبل الاختلاف و ممارسة الحوار و ادارة الاختلاف و خلق حالة من التوافق الاجتماعي .
الحرب الدائرة في بلادنا ،يجب أن تكون أكبر دافع لنا لتطبيق و نشر هذا النهج الجديد للتنشئة، نحن في أمس الحاجة لعقل و نهج جديد من أجل انسان جديد ومجتمع جديد . نحن في السودان ،في أشد الحاجة الى تطبيق هذا النموذج الذي يرتكز على مبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، بما يحقق المواطنة الإيجابية، وأظهرت الحرب الكارثية الحالية ،غيابه الواضح و افتقارنا له ، فهو نموذج شامل للتنشئة ، يهدف الى تنمية وعي الطفل و تنمية عقله و ايقاظ ذاته المبدعة و اطلاق طاقاته الانسانية الخلاقة و بناء قدراته لمساعدته على العيش الكريم وتحقيق المواطنة الايجابية حتى تنمو مع الطفل ثقافة راسخة من القيم و السلوكيات التي تعزز بناء مجتمع يقوم على الحرية و المواطنة و المشاركة و قبول الاخر و تقبل الاختلاف و القدرة على التعبير و ممارسة الحوار و ادارة الاختلاف و خلق حالة من التوافق الاجتماعي مما يتواءم مع الثورة الصناعية و المرحلة المستقبلية المقبلة.
يهدف النموذج الجديد للمجلس الى تطوير أساليب التنشئة الراهنة ليشارك الطفل و يسهم بفعالية في بناء وطنه و تنميته،تحقيق الاتساق بين مؤسسات التنمية، و كما يهدف الى احداث تغييرفي تنشئة الطفل لانتاج شخصيات اجتماعية تعتمد في علاقاتها مع الاخرين على التعاون و المساواة و العدل و الحرية وليس على السيطرة و الخضوع ، و من هنا يبدأ مجتمع حر مستقل تسوده العدالة و الحرية و العمل على دعوة الرأي العام لدعم المفاهيم و المبادئ التي يقوم عليها النموذج. يتعلق النموذج من مبادئ متكاملة قوامها توجه حضاري و انساني،ينطلق من نهج حقوقي و من اتفاقية حقوق الطفل و المشاركة و تربية الأمل و المواطنة و التمكين ومواكبة الثورة الصناعية القيم المستقبلية الايجابية. تعتبر المواطنة من أهم المبادئ و لها أربعة أبعاد المساواة الكاملة ، الحقوق و الواجبات ، التعايش المشترك ، و المشاركة في شؤون الوطن
يتطلب تطبيق هذه المبادي اتباع استرتيجيات و اليات و سياسات تربوية و مجتمعية جديدة تتفق مع حقوق الأطفال و اصدار التشريعات اللازمة و اعداد المؤسسات و تهيئة الأطفال و تنسيق حركة التطبيق و المناصرة من مختلف الجهات ذات الصلة .
معا ، مجتمع مدني و مؤسسات تعليمية و اعلام و أسر و كافة القوى المجتمعية والجهات التي تعمل في التنشئة، لتطبيق و نشر و مناصرة هذا النموذج الجديد لاحداث نقلة نوعية في تنشئة الأطفال و لتجاوز التحديات الحالية و تحقيق النهضة و من أجل سودان جديد و عقل جديد..لانسان جديد..لمجتمع جديد
والله المستعان
ياسر سليم شلبي
ناشط في حقوق الطفل
yas_shalabi@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
"تنفيذي أبوظبي" يعلن التشكيل الجديد لمجلس الشباب
أعلن المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي التشكيل الجديد لمجلس أبوظبي للشباب، في دورته السابعة 2025-2028.
ضمُّ المجلس في تشكيله الجديد مجموعة متنوِّعة من الكفاءات الوطنية الشابة مِمَّن يتمتَّعون بخبرات مهنية وأكاديمية واسعة في مختلف المجالات، ما يعكس التنوُّع المعرفي للمواهب الإماراتية الشابة.
ومن خلال دورهم كأعضاء في المجلس الجديد، سيكونون صوتاً للشباب في أبوظبي، ويواصلون إطلاق وتنفيذ مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تثقيف الشباب، وتمكينهم في مختلف القطاعات.
وفي تشكيله الجديد للدورة السابعة، يضمُّ المجلس كلاً من سيف محمد سالم مبارك المنصوري، عائشة ياسر الخليفي، شرينة ناصر أحمد السويدي، سعد مال الله نصيب سعد الودامي، خالد عبدالناصر سيف الكعبي، أحمد عبد الرحمن علي آل غردقة، غالية سعيد المنصوري، نورة أحمد محمد البادي، فاطمة يوسف أحمد السويدي، ومحمد عبدالله سعيد الحبسي.
تمكين الشبابوبهذه المناسبة، قال سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إن "تشكيل الدورة السابعة لمجلس أبوظبي للشباب يعكس التزام الإمارة الراسخ بتمكين فئة الشباب ودعم دورهم المحوري في دفع عجلة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وفق نهج مستمر يضمن إتاحة الفرص أمام كوادر شبابية جديدة للإسهام في صياغة مستقبل الإمارة، تجسيداً لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة بأهمية الاستثمار في طاقات الشباب، وتمكينهم من تحقيق تطلُّعاتهم، وتعزيز مشاركتهم في تطوير السياسات والمبادرات الداعمة لمسيرة التقدُّم على مستوى الإمارة".
منصة حيويةوأضاف أن "مجلس أبوظبي للشباب يشكل منصة حيوية ومتجددة تتيح للشباب، من مختلف التخصصات والقطاعات، فرص المشاركة الفاعلة في عملية صنع القرار، وتقديم أفكار مبتكرة تسهم في تعزيز تنافسية الإمارة، وتضمن توسيع دائرة الاستفادة من خبرات وتجارب الشباب، وترسِّخ دورهم الفاعل في قيادة المبادرات والخطط الاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق تطلُّعات مجتمع الإمارة".
وأكّد أن انضمام كوادر شبابية جديدة إلى المجلس يعكس النهج المستمر لإمارة أبوظبي في مواصلة تمكين الشباب وإشراكهم بفاعلية في تحقيق مستهدفات عملية التنمية والتطوير، ضمن رؤية استراتيجية شاملة ترتكز على مبادئ الاستمرارية والتكامل بين مختلف الدورات، حيث يستفيد المجلس الجديد من الخبرات التراكمية لدوراته السابقة، بما يضمن تعزيز دوره جهة محفّزة للإبداع والابتكار والريادة، ويسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي نموذجاً عالمياً رائداً ومستداماً في مجال دعم وتمكين الطاقات الشبابية الواعدة.
ويضمُّ المجلس في عضويته سيف محمد سالم مبارك المنصوري، الذي يشغل حالياً منصب مدير فرع التخطيط الاستراتيجي في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ويتمتَّع بخبرة تمتدُّ أكثر من 13 عاماً في مجالات الاستراتيجيات، وقيادة الخدمات، وإدارة الجودة والعمليات.
وأسهمَ المنصوري في إنجاح فعاليات عالمية بارزة، بما في ذلك القمة العالمية للحكومات، ومؤتمر الأطراف (COP28)، الذي أُقيمَ في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويضمُّ المجلس كذلك عائشة ياسر الخليفي، التي تحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وبكالوريوس في العلوم في علوم الحاسب الآلي، وتشغل حالياً منصب أخصائي إدارة القنوات في مركز الإحصاء – أبوظبي.
وتتمتَّع عائشة، التي تولَّت رئاسة مجلس الطلبة في كلية التقنيات العليا، بخبرة واسعة في مجال تمكين الشباب، وسجَّلت ما يزيد على 1,500 ساعة تطوُّعية في تنظيم فعاليات كُبرى، بما في ذلك القمة العالمية للحكومات، ومؤتمر الأطراف (COP28).
أمّا شرينة ناصر أحمد السويدي، فهي محلِّل استراتيجي في مؤسسة الإمارات، إضافةً إلى عملها كمرشدة أعمال في جامعة زايد، حيث تُسهم في مساعدة الطلاب على مواجهة تحدِّيات الأعمال الواقعية كما أسَّست مشروعاً في مجال الأغذية والمشروبات، يهدف إلى توحيد الجهود المجتمعية من خلال إطلاق تجارب غامرة وورش عمل مبتكرة.
ويضمُّ المجلس أيضاً سعد مال الله نصيب سعد الودامي، الذي يعمل مديراً لإدارة الممتلكات في شركة "سولوشنز بلس" إحدى شركات مبادلة.
يحمل سعد درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من كلية كامبردج التقنية، ويمتلك خبرة تمتدُّ أكثر من 19 عاماً في مجال المبادرات الشبابية ,يركِّز جهوده على تمكين الشباب عبر المجالس الشبابية المختلفة، وأطلق في عام 2018 «مؤسسة دوبامين» للسعادة والإيجابية، التي نفَّذت برامج مؤثِّرة استفاد منها أكثر من 36,000 شاب داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
كما يضمُّ المجلس خالد عبد الناصر سيف الكعبي، وهو محلِّل أوَّل في شركة مبادلة للاستثمار، وعمل مع مدارس اللاجئين على المستوى العالمي، ما عزَّز إيمانه بالتعليم وتقديم الإرشاد ويركِّز على تعزيز التعليم، وإيجاد فرص العمل، ودعم ريادة الأعمال، وتحسين رفاهية الشباب.
ويضمُّ المجلس في عضويته أيضاً أحمد عبد الرحمن علي آل غردقة، وهو دبلوماسي، ومستشار قانوني أوَّل، ومفاوض في وزارة الخارجية الإماراتية، إضافةً إلى عمله رئيساً لمجلس الشباب العربي للتغيُّر المناخي.
يحمل “أحمد” درجات علمية متقدِّمة في القانون الدولي، والدبلوماسية، والأمن السيبراني، والتنمية الإنسانية، ومرشَّح لنيل الدكتوراm في مجال الدبلوماسية السيبرانية الإماراتية.
أمّا غالية سعيد المنصوري، فهي مؤسِّسة "استوديو كناز للفنون"، الذي يُعَدُّ أوَّل استوديو فني متنقِّل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أكملت غالية "منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين" لمدة عام، بالتعاون مع "كلية رود آيلاند للتصميم" في مدينة نيويورك. غالية شغوفة باستكشاف التداخل بين الثقافة الشعبية والفنون الجميلة، وتستلهم من القضايا الاجتماعية والثقافية أساساً في أعمالها الفنية.
وتشغل نورة أحمد محمد البادي منصب مسؤول إداري أوَّل في شركة الاتحاد للقطارات، وتتمتَّع بخبرة واسعة في القيادة، وإدارة المشاريع، والابتكاركما أنها ناشطة في مجلس شباب الاتحاد للقطارات، حيث تقود مبادرات تهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي، وتعزيز تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد العالمي.
أمّا فاطمة يوسف أحمد السويدي، فهي مهندسة تخطيط أوَّل في شركة أدنوك، وحاصلة على ماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة خليفة، وتتمتَّع بخبرة تمتد عشر سنوات في مجالَي الصيانة وتخطيط المشاريع.
فازت فاطمة بجائزة الشباب المُلهمين في عام 2021، ورُشِّحَت لجائزة أديبك للشباب الفنيين 2021. قادت فاطمة العديد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين الشباب، بما في ذلك «تنمية»، و«توازن»، و«زراعة القرم»، ما يعزِّز أهداف أدنوك في مجال الاستدامة.
ويضمُّ المجلس أيضاً محمد عبدالله سعيد الحبسي، ويشغل حالياً منصب أخصائي سلامة المرافق في شركة أدنوك، وهو الرئيس السابق للمجلس العالمي لشباب الإمارات في المملكة المتحدة، ومؤسِّس المجتمع الإماراتي في ليدز، في المملكة المتحدة.
عمل "محمد من كَثب" مع الدكتور سلطان بن أحمد الجابروزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أثناء تولّي معاليه منصب الرئيس المُعيَّن لمؤتمر الأطراف (COP28) في مجالات التحوُّل في الطاقة، وإشراك الشباب، والمبادرات الاستراتيجية.
ويمتلك الحبسي خبرة واسعة في مشاريع عالمية النطاق مع شركات بارزة مثل «تسلا» و«بريتش بتروليوم».