سودانايل:
2024-10-16@10:31:34 GMT

السودان..الحاجة لنهج جديد للتنشئة

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

يجب علينا اعادة النظر في السياسات و النظم المعنية بشؤون الطفولة عن طريق معالجة جذورالمشكلات الاجتماعية و الثقافية، و تبني أساليب تنشئة قدرات الطفل و ثقافته، و تتيح له الفرصة للمشاركة و الابداع .
هذا القول لصاحب الأقوال التي تتبعها أفعال و أعمال عظيمة لأطفالنا، هو خالد الذكر صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز صاحب مبادرات و انشاء المجلس العربي للطفولة والتنمية و أكاديمية طفولة العربية والشبكة العربية للمنظمات الأهلية والجامعة العربية المفتوحة وو برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ومؤسسة الأمير طلال الخيرية وغير ذلك من الأعمال الخيرية التي لا تحصى و لا تعد للأطفال في الدول العربية
قدم المجلس العربي للطفولة و التنمية منذ تأسيسه دعم كبير متواصل مالي و فني لترقية حقوق و حماية الطفل في السودان وبناء قدرات العاملين معهم و مؤسساتهم في مختلف المجالات و المشاريع .


ها هو يعمل على تطبيق و نشر نموذج المجلس الجديد للتنشئة ( تربية الأمل) في السودان وهو مشروع استراتيجي للمجلس في كل الدول العربية ، تبلورت الخبرة المتراكمة للمجلس في تقديم هذا النموذج الجديد لتنشة الأطفال . الجدير بالذكر، أن ربان سفينة هذا المجلس و أمينه هو المفكر العربي البروفسير حسن البيلاوي ، عالم الاجتماع المعروف و الخبير الدولي و صاحب العديد من البحوث و المؤلفات منها على سبيل المثال و ليس الحصر : اصلاح التعليم في العالم الثالث، علم اجتماع التر بية المعاصر ، الجودة الشاملة في التعليم، التنمية الثقافية و التنوير ، سوسيولوجيا التربية و التنمية ، الاثنوجرافيا النقدية في علم الاجتماع و المدرسة ، و صدر له مؤخرا كتاب نقد الأيدولوجيا في التعليم و المجتمع .
يهدف نموذج المجلس الى تنمية وعي الطفل و تنمية عقله و ايقاظ ذاته المبدعة و اطلاق طاقاته الانسانية الخلاقة و بناء قدراته لمساعدته على العيش بكرامة بما يحقق المواطنة الايجابية حتى تنمو مع الطفل ثقافة راسخة من القيم و السلوكيات التي تعزز بناء مجتمع يقوم على الحرية و المواطنة و المشاركة و قبول الاخر و تقبل الاختلاف و ممارسة الحوار و ادارة الاختلاف و خلق حالة من التوافق الاجتماعي .
الحرب الدائرة في بلادنا ،يجب أن تكون أكبر دافع لنا لتطبيق و نشر هذا النهج الجديد للتنشئة، نحن في أمس الحاجة لعقل و نهج جديد من أجل انسان جديد ومجتمع جديد . نحن في السودان ،في أشد الحاجة الى تطبيق هذا النموذج الذي يرتكز على مبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، بما يحقق المواطنة الإيجابية، وأظهرت الحرب الكارثية الحالية ،غيابه الواضح و افتقارنا له ، فهو نموذج شامل للتنشئة ، يهدف الى تنمية وعي الطفل و تنمية عقله و ايقاظ ذاته المبدعة و اطلاق طاقاته الانسانية الخلاقة و بناء قدراته لمساعدته على العيش الكريم وتحقيق المواطنة الايجابية حتى تنمو مع الطفل ثقافة راسخة من القيم و السلوكيات التي تعزز بناء مجتمع يقوم على الحرية و المواطنة و المشاركة و قبول الاخر و تقبل الاختلاف و القدرة على التعبير و ممارسة الحوار و ادارة الاختلاف و خلق حالة من التوافق الاجتماعي مما يتواءم مع الثورة الصناعية و المرحلة المستقبلية المقبلة.
يهدف النموذج الجديد للمجلس الى تطوير أساليب التنشئة الراهنة ليشارك الطفل و يسهم بفعالية في بناء وطنه و تنميته،تحقيق الاتساق بين مؤسسات التنمية، و كما يهدف الى احداث تغييرفي تنشئة الطفل لانتاج شخصيات اجتماعية تعتمد في علاقاتها مع الاخرين على التعاون و المساواة و العدل و الحرية وليس على السيطرة و الخضوع ، و من هنا يبدأ مجتمع حر مستقل تسوده العدالة و الحرية و العمل على دعوة الرأي العام لدعم المفاهيم و المبادئ التي يقوم عليها النموذج. يتعلق النموذج من مبادئ متكاملة قوامها توجه حضاري و انساني،ينطلق من نهج حقوقي و من اتفاقية حقوق الطفل و المشاركة و تربية الأمل و المواطنة و التمكين ومواكبة الثورة الصناعية القيم المستقبلية الايجابية. تعتبر المواطنة من أهم المبادئ و لها أربعة أبعاد المساواة الكاملة ، الحقوق و الواجبات ، التعايش المشترك ، و المشاركة في شؤون الوطن
يتطلب تطبيق هذه المبادي اتباع استرتيجيات و اليات و سياسات تربوية و مجتمعية جديدة تتفق مع حقوق الأطفال و اصدار التشريعات اللازمة و اعداد المؤسسات و تهيئة الأطفال و تنسيق حركة التطبيق و المناصرة من مختلف الجهات ذات الصلة .
معا ، مجتمع مدني و مؤسسات تعليمية و اعلام و أسر و كافة القوى المجتمعية والجهات التي تعمل في التنشئة، لتطبيق و نشر و مناصرة هذا النموذج الجديد لاحداث نقلة نوعية في تنشئة الأطفال و لتجاوز التحديات الحالية و تحقيق النهضة و من أجل سودان جديد و عقل جديد..لانسان جديد..لمجتمع جديد

والله المستعان
ياسر سليم شلبي
ناشط في حقوق الطفل

 

yas_shalabi@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

هيئة الاستثمار: أسسنا حوالي ألف شركة "شخص واحد".. وهو النموذج المناسب لتوجهات رواد الأعمال

قال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن خطة جذب الاستثمار إلى السوق المصري تعتمد على استهداف وجذب الاستثمارات من دول وشركات معينة، وهي الدول والشركات المتقدمة في القطاعات المستهدف تنميتها من الحكومة المصرية، والقادرة أيضاً على ضخ استثمارات ضخمة تساهم في زيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري. 

وأضاف حسام هيبة، خلال مشاركته في منتدى المصري اليوم الاقتصادي، الذي عُقد تحت عنوان "جيل جديد من السياسات الاقتصادية في مصر"، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، أن الهيئة تستهدف جذب الاستثمارات بشكل رئيسي من 30 دولة تقريباً، هي دول مجلس التعاون الخليجي والصين والهند واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، وهي الدول التي تمتلك الخبرات والموارد التي تستهدف مصر الاستفادة منها.

وأشار  حسام هيبة إلى قيامه بجولات أوروبية لمتابعة نتائج مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، الذي عُقد نهاية شهر يونيو الماضي، وقام بعقد عدد كبير من اللقاءات مع الشركات الأوروبية المهتمة بضخ استثمارات في مصر.


واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة ركائز السياسة الاستثمارية في مصر، والتي تقوم على عدة ركائز هي الاستثمار من أجل التصدير ودعم النمو، واستهداف الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية، وتحسين بيئة الاستثمار، ولتحقيق مستهدفات السياسات الاستثمارية لابد من التكاتف والتناغم بين كافة الاجهزة الحكومية والسياسات الاقتصادية.


وقال حسام هيبة إن أهم القطاعات التي تستهدف الحكومة جذب الاستثمارات لها، هي قطاعات الطاقة الخضراء، وصناعة السيارات، والصناعات الدوائية، والاجهزة المنزلية، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة، والتعليم، وريادة الأعمال، مشيراً إلى أن هذه القطاعات تتميز بقدراتها التشغيلية الكبيرة ومساهمتها التنموية الملموسة بالإضافة إلى إنتاج المنتجات والخدمات المُولدة للنقد الأجنبي. 


واستعرض حسام هيبة جهود دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، وأهمها تأسيس وحدة ريادة الأعمال والشركات الناشئة بالهيئة، وهي كيان يقوم بدور التنسيق بين كل الجهات المعنية بريادة الأعمال من جهات حكومية وحاضنات ومسرعات أعمال وصناديق وبنوك استثمار، وتتابع تفعيل الحوافز للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوعية الجهات الحكومية بأنشطة الشركات الناشئة وريادة الأعمال، كما تقوم الوحدة بدور الأمانة الفنية للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال التي شكلها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الشهر الماضي، ما يظهر قناعة الحكومة بأن أحد أهم الوسائل لتحقيق معدلات نمو مرتفعة هي تسريع دخول الشركات الناشئة إلى السوق وتسريع نموها.


وأكد حسام هيبة إن الهيئة قامت بتأسيس حوالي ألف شركة "شخص واحد"، وهو النموذج المناسب لاحتياجات الشركات الناشئة لسهولة إجراءاتها ومرونتها وصغر حجم رأس المال المطلوب.

مقالات مشابهة

  • السودان يؤكد التزامه لـ«الاتحاد الأفريقي» بوقف الحرب و«الخارجية» تشدد على تنفيذ إعلان «مبادئ جدة»
  • المحرصاوى: الأزهر يؤمن بالتعددية الفكرية التي تؤدي بدورها للوسطية والاعتدال
  • القومي للطفولة يستقبل مؤسسات لبحث سبل التعاون في تقديم الدعم النفسي
  • مجلس السلم يفتح باب عودة السودان للاتحاد الأفريقي
  • مجلس السلم والأمن الافريقي يدعو لإعادة فتح مكتب للاتحاد الافريقي في السودان
  • الشعب على بعد خطوات من إعلان النصر. ومن ثم الاحتفالات الكبيرة التي تعم جميع أنحاء السودان
  • حرب السودان المريعة التي لن تنهيها القنابل الأمريكية
  • هيئة الاستثمار: أسسنا حوالي ألف شركة "شخص واحد".. وهو النموذج المناسب لتوجهات رواد الأعمال
  • وفر تمويل للأنشطة.. النائب طلعت عبد القوي يستعرض مزايا قانون الجمعيات الأهلية الجديد