حفل مهيب.. 22 عامًا على افتتاح مكتبة الإسكندرية أيقونة الثقافة بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
بعد مئات السنين على إغلاقها وفي حفل مهيب حضره عدد من الرؤساء والزعماء والقادة حول العالم، على رأسهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك، والملكة صوفيا ملكة إسبانيا، افتتح الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك مكتبة الإسكندرية العريقة في السادس عشر من أكتوبر عام 2002، في احتفالية كبيرة نقلتها كبرى وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
مكتبة الإسكندرية، هي مكتبة فريدة ضخمة ورمز ثقافي لمدينة الإسكندرية الساحلية على البحر المتوسط التي أسسها الإسكندر الأكبر منذ نحو 2300 عام.
وكان الافتتاح التاريخي في 16 أكتوبر 2002، حدثًا جلل غير من مجرى الثقافة في مصر والشرق الأوسط، حيث أعيد إنشاء المكتبة كمشروع ثقافي متكامل ينبض بالحياة على مياه البحر المتوسط.
محافظ الإسكندرية يوجه بتكثيف أعمال الصيانة الدورية لمرفق الإنارةويمتزج المبنى بين أحدث التطبيقات العلمية في مجال البناء والعمارة وتكنولوجيا العصر وبين جذور الماضي البعيد حيث كانت مكتبة الإسكندرية القديمة أول جامعة متكاملة على وجه الأرض لنحو ألف عام منذ انشأها بطليموس الأول حاكم مصر عام 288 قبل الميلاد.
المكتبة الملكيةأطلق على مكتبة الإسكندرية في الماضي العديد من الأسماء بسبب عظمتها وعدد الكتب المتنوعة التي تحتوي عليها، حيث سميت بالمكتبة الملكية للإسكندرية أو المكتبة الكبرى أو المكتبة العظيمة بالإسكندرية، كما عملت المكتبة كمركز رئيسي للعلوم والثقافة لعدة قرون.
عهد جديد لمكتبة الإسكندرية العريقةوتسعى مكتبة الإسكندرية الجديدة إلى استعادة روح الانفتاح والبحث التي ميزت المكتبة القديمة؛ فهي ليست مجرد مكتبة وإنما هي مجمع ثقافي متكامل، وتتلخص رسالة مكتبة الإسكندرية الجديدة في أن تكون مركزًا للتميز في إنتاج ونشر المعرفة، ومكانًا للتفاعل بين الشعوب والحضارات.
وتهدف إلى أن تكون نافذة العالم على مصر، ونافذة مصر على العالم، فضلاً عن كونها مؤسسة رائدة في العصر الرقمي، وفوق كل ذلك، مركزًا للتعلم والتسامح والحوار والتفاهم.
وينص قانون مكتبة الإسكندرية على أنها شخص اعتباري عام، مقرُّه مدينة الإسكندرية يتبع رئيس الجمهورية، وهي مركز إشعاع حضاري مصري، ومنارة للفكر والثقافة والعلوم، وتضم ما أنتجه العقل البشري في الحضارات القديمة والحديثة بجميع اللغات.
تصميم المكتبة ومحتوياتهاوتتميز المكتبة بتصميم خارجي على هيئة قرص شمس يخرج من البحر و11 مستوى داخليًا، وكلها تحت سقف واحد لامع مائل.
وتتكون مكتبة الإسكندرية من المكتبة والقبة السماوية، ومركز المؤتمرات، وبها عدد من المراكز الثقافية والعلمية، أبرزها معهد دولي للدراسات المعلوماتية، ومركز للتوثيق والبحوث، ومتحف العلوم، ومعهد الخطوط، ومتحف المخطوطات، ومركز الحفاظ على الكتب والوثائق النادرة.
وتتميز الساحة الخارجية الواسعة للمكتبة بوجود مجسم يشبه الكرة، نصفه ظاهر للزوار، وتقع تحته القبة السماوية الخاصة بالمكتبة ومتحف تاريخ العلوم، وتتسع مكتبة الإسكندرية لأكثر من 3000 زائر في نفس الوقت.
وتباشر المكتبة جميع الأعمال والتصرفات التي تحقق رسالتها، ومنها الحصول على الدراسات والكتب والدوريات والمخطوطات والبرديات وغيرها، مما له صلة بالحضارة المصرية في مختلف عصورها، وبالتراث العلمي والفكري والثقافي لدول العالم، فضلاً عن جمع أصول أو صور المخطوطات المعبِّرة عن الإنجازات الفكرية للعالم العربي والإسلامي باللغات القديمة والحديثة، وإجراء الدراسات المتصلة بالأصول التاريخية والجغرافية والثقافية والدينية لمنطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط ولمصر ولمدينة الإسكندرية بصفة خاصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية مكتبة الاسكندرية افتتاح حسني مبارك الملك صوفيا مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تصدر فيلمًا وثائقيًا عن "كنيسة أبي سرجة" ضمن سلسلة "عارف"
أصدرت مكتبة الإسكندرية فيلمًا وثائقيًا جديدًا بعنوان "كنيسة أبي سرجة"، وذلك ضمن السلسلة الوثائقية الشهيرة "عارف" ويتناول الفيلم تاريخ كنيسة القديسين "سرجيوس وباخوس"، اللذين كانا ضابطين في الجيش الروماني واعتنقا المسيحية سرًا قبل أن تصبح ديانتهم معترفًا بها رسميًا من قبل الإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث، حيث استشهدا من أجل إيمانهم.
وتشتهر كنيسة أبي سرجة بارتباطها الوثيق بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر، إذ يُعتقد أنها كانت أحد الأماكن التي زارتها السيدة العذراء مريم والسيد المسيح عليهما السلام ويوسف النجار.
ويعود تاريخ بناء الكنيسة إلى القرن السابع الميلادي في عهد الخليفة الأموي عبد العزيز بن مروان، وهي بُنيت على الطراز البازيليكي، وتتكون من صالة عرضية تنفتح على قاعة الكنيسة المقسمة إلى ثلاثة قطاعات، أكبرها في الوسط، وتتميز الكنيسة بعمارتها الفريدة واستخدام الطوب الأحمر المحروق في بنائها.
وتحتوي الكنيسة أيضًا على مجموعة من الكنوز الأثرية القيمة، مثل شرقية الكنيسة الرخامية،ويأتي ذاك ضمن سلسلة "عارف.. أصلك مستقبلك"، التي تصدرها مكتبة الإسكندرية من خلال مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي مستهدفة تقديم التراث الثقافي والطبيعي في مصر والعالم من خلال محتوى بصري مبتكر، مدعم بالجرافيك والرسوم ثلاثية الأبعاد، ليتناول قصصًا تاريخية وثقافية بأسلوب علمي مبسط يستهدف الشباب والنشء.