سودانايل:
2024-10-16@10:41:19 GMT

غازي بن عبدالرحمن القصيبي-حياة في الادارة

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

ismailadamzain@gmail.com

اسماعيل ادم محمد زين

حياة في الادارة،واحد من مؤافات الشاعر،غازي القصيبي التي بلغت حوالي 20 كتابا ،كثير منها في الشعر وبعضها في الادارة أو سيرته في الادارة ،فقد تقلب في المناصب في سن مبكرة منذ تخرجه من الجامعة في مصر وحصوله علي درجة الماجستير من اميركا وبعدها علي درجة الدكتوراة من انجلترا ،فقد تاهل بشكل جيد في القانون.

وقد ساعدته سمعة عائلته في تسنم المناصب لقربها من الأسرة المالكة في السعودية ولكفاءته،فقد اثبت جدارته.بالعمل في الجامعة في سلك التدريس،بدءا من أوله وصعودا حتي تبوا منصب عمادة كلية التجارة.ومنها انتقل مديرا للسكة حديد،حيث ساعد في تطويرها وادارتها بشكل جيد مع ميناء الدمام الذي كان يتبع للسكة حديد.. بدأ عمله مسافرا علي القطار ليتسلم مهام عمله! تري لم غابت السكة حديد في السودان عن العمل في هذا الوقت ،لتخفيف معاناة المواطنين في السفر وفي نقل البضائع،ويبقي السؤال الاهم ،لم لم تتطور السكة حديد ؟ ولماذا لم تمتد خطوطها لاقصي الغرب ،الي الجنينة؟ وغيرها من المناطق؟ ولماذا انهارت ؟ ولماذا لم نستفد من علاقات البلاد مع الصين ؟
فقد كانت له،اي غازي فلسفته،اذ يري انه من واجب العاملين في الخدمات العامة،مثل التعليم والصحة ان يجربوا خدماتها،اذ لا يعقل ان يدخل وزير التربية والتعليم في بلد ما اولادهم في مدارس خاصة! كذلك وزير الصحة ،لا بد له من تلقي العلاج في مشافي الحكومة القذرة! ليتعرف علي تلك الخدمات من قرب و من ثم يعمل علي تطويرها وترقيتها..
لقد كان د.غازي مبادرا وله اسهامات جديرة ان تذكر ،فقد جاء بفكرة انشاء مؤسسة حكومية لتطوير الصناعة وتشجيعها في المملكة العربية السعودية وهي مؤسسة سابك،والتي اضحت من ضمن اكبر 500 شركة في العالم،ضمن قائمة فوربز.فقد هيأ للصناعة قاعدة متينة بتجهيز الاراضي باسعار قليلة وخصة من النفط الخام! اضافة لاشراف من البنك الدولي وعبر مؤسسات عالمية لاعداد المشاريع ودراسات الجدوي.وقد ادخل سياسة لدعم الصناعة الوطنية،بشراء منتجاتها! مع اقامة المعارض للمنتجات الصناعية.في الداخل والخارج. مع نزاهة لا مثيل لها لمن اختارهم لمساعدته في العمل.وقد روي حكاية عن كمين لمن حاول رشوة احد المدراء والاعلان عن ذلك في وسائل الاعلام،مما أخاف الرشاة! ايضا محاولته استخدام معلومة وفرها آه الملك فهد،حول طلب رئس دولة ان تعطي احدي شركاتهم فرصة في عطاءات الوزارة..وزارة الصناعة والكهرباء..وعند زيارة سفير تلك الدولة له ذكره بضرورة ارساء العطاء علي شركتهم! وهنا طلب منه غازي بانهم سيمنحوها العطاء،اذا ما خفضت من قيمة عطائها! وقد حدث وخفضت الشركة العطاء بمبلغ 100 مليون دولار اميركي! وكان الوزير يعلم بان عطائها هو الأقل وهي أصلا فائزة..وبذلك قدم خدمة كبيرة للمملكة.واضاف بان رئيس تلك الدولة ،ىبما ارسل خطابا يشكر الملك علي المعاملة الخاصة! هكذا يخدم الاذكياء بلادهم،وشعبهم.
يعني الوزير غازي الي ادخال الكهرباء الي كافة مدن وقىي السعودية وقد افلح في ذلك ،ىغم كبر مساحة الدولة.اذ الكهرباء في رايه ،تعني كل شئ! توفير خدمات التكييف،تبريد الطعام،التلفاز،الاتصالات،نوعية الحياة.مع التصنيع والزراعة...الخ
كان د.غازي يواجه التحديات،فقد كانت السكة حديد ضعيفة،وكذاك خدمات الكهرباء ومنها انتقل الي وزارة الصحة ،فقد كانت الخدمات الصحية متدهورة،في كافة جوانبها،الادارة،البنية الاساسية ،من مشافي و مراكز والكوادر الصحية..وكان من رايه ان بهتم بالمستشفيات الخاصة بذات اهتمامه بمشافي الدولة ،فهي تساعد في تخفيف اعباء العلاج علي الدولة! اما في الادارة ،فقد لاحظ مكوث بعض الاداريين،لعقود من الزمان! مما اقعدهم عن رؤية الاوضاع بشكل جيد ،فسعي لنقل الكثير منهم.وجاء باخرين من خارج مجال الصحة ،ففي رايه،ليس مهما ان يكون مدير القطاع الصحي طبيبا ولا ان يكون الوزير طبيبا،ليتمكن من ادارة شوؤن الصحة علي الوجه الاكمل!.كان يمارس الادارة بالاهداف وكان في الميدان ،خيث يقوم بزيارات مفاجئة لمؤسسات الوزارة وللمشافي..وكان قريبا من الاعلام.لم يمكث في الصحة طويلا، بعد عام ونصف،تم اعفائه! ربما بناء علي رغبته،لعد ان شعر بفقدانه لثقة الملك!
تم تعيينه سفيرا في البحرين وهي بلد عاش فيها و نال تعليمه في المرحلة الثانوية هنالك،لذلك يعرف كثيرا عنها وعن المسؤلين في تلك الدولة الصغيرة! وقد كانت اسرته ترعي مصالح السعودية التجارية في مملكة البحرين.وقد اوضح خلال فترة عمله سفيرا ،الفوارق بين السفراء العرب و الغربيبن ! وهي فوارق تعكس التربية العاطفية للعرب.ورسوخ الدبلوماسية الغربية.مع فارق آخر يتمثل في ان غالب سفراء الغرب محترفين للدبلوماسية وهم بقومون بتمثيل بلادهم بشكل جيد ويشكلون السياسة الخارجية أو يساهمون في تشكيلها،علي خلاف سفراء الدول العربية!
وقد يكون مناسبا ان اختم بملاحظة السفير د.غازي حول السفراء العرب بعد ان وصف اوضاع السفارات من حيث الامكانيات "لا ينبغي والحالة هذه ،ان نلوم السفير العربي الذي اخفق بعد ان جردناه من كل وسائل النجاح و اسبابه،وعلينا والحالة هذه،ان نشيد ايما اشادة بالسفير العربي الذي ينجح في مهمته معتمدا علي مؤهلاته الشخصية،وعليها وحدها ،المعجزة ان عددا من السفراء العرب يتمكنون،في ظل ظروف العمل التعسةهذه،من تمثيل دولتهم بفعالية ،و قد رأيت بنفسي،عددا من هؤلاء. واضاف ،قال لي الصديق الراحل السبر انتوني بارسونز،الذي سبق ان اولي منصب الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية ان هذه الوزارة "لم تاخذ ماخذ الجد اي سفير عربي في لندن باستثناء حالة أو حالتين،واصاف" كنا نظرك أنهم بعيدون عن صنع القرار،وان مهماتهم بروتوكولية محضة ،وكنا تتعامل معهم علي هذا الاساس " قبل ان نلوم بريطانيا ،او اي حكومة عربية اخري،علي اتخاذ موقف كهذا يجب ان نلوم الحكومات العربية.واضيف بان بعض السفراء يمثلون بدولهم ولا يمثلونها! ولا حاجة لشواهد! فهي معروفة!
وللاسف نجد الاعلام ،ليس كله يلوم السفير الاميركي علي زياراته للشيوخ ورجالات الادارة الاهلية...وهو عمل من صميم الدبلوماسية.معرفة البلاد وثفافتها.ليت الجامعات والمدارس تدعو السفراء لمخاطبة احتفالاتها أو مناسباتها.وليت الطلاب يكونون جمعيات للصداقة بين الشعوب عبر جمعياتهم! وليت تلك الجمعيات تكون صداقات مع مدن في مختلف دول العالم ،لتصبح نافذة علي العالم ومعرفة الشعوب واكتساب الصداقات وتعزيز الصلات...وليت السلام يعود قريبا...

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی الادارة بشکل جید

إقرأ أيضاً:

معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع يترأس وفد الدولة المشارك في اجتماع وزراء الصحة لمجموعة “بريكس” في موسكو

 

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، في اجتماع وزراء الصحة لدول مجموعة “بريكس” الذي عُقد في العاصمة الروسية موسكو مؤخراً، لمناقشة سبل تسريع وتيرة التنمية المستدامة وضمان تمتع جميع سكان العالم بالصحة الجيدة والرفاه بحلول عام 2030.
وترأس وفد الدولة معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، يرافقه كل من سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وسعادة ناصر البدور، الوكيل المساعد لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وسعادة الدكتور عبد الله النقبي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والوفد المشارك.
تنمية مستدامة ومستقبل أفضل للجميع
وشارك الوفد في اجتماعات رفيعة المستوى لوزراء الصحة لدول مجموعة “بريكس”، ناقشوا خلالها التحديات الصحية العالمية الملحّة وسبل تعميق روابط التعاون الدولي في مجال الرعاية الصحية بغية تسريع وتيرة التنمية المستدامة، وتوفير التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز البنية الصحية العالمية، بما يدعم رؤية الإمارات الرامية إلى بناء جسور التعاون والشراكة، ويمهد لخلق مسار مشترك لصياغة مستقبل أفضل للشعوب.
تعاون دولي متعدد الأطراف
وقال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس: “إن اجتماعات “بريكس” تعدّ فرصة لتبادل المعرفة والخبرات مع دول المجموعة، بما يسهم في دعم وتوحيد جهود التنمية، وبناء أنظمة صحية أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التهديدات الناشئة وإدارة الأزمات المستقبلية المحتملة”، مؤكداً حرص دولة الإمارات على تعميق التعاون المتعدد الأطراف وتعزيز الحوار البنّاء، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن التضامن العالمي هو الركيزة الأساسية للتغلب على التحديات المشتركة.
مضيفاً: “لقد رسّخت دولة الإمارات مكانتها كشريك إستراتيجي داعم للمنظومة الصحية الدولية، وأثبتت ريادتها في دعم الجهود العالمية للاستجابة للتحديات الصحية الطارئة، ونحن حريصون على توطيد أواصر التعاون مع شركائنا في دول مجموعة بريكس لتحقيق أهدافنا المشتركة في تطوير وتوحيد المعايير الصحية، وتحسين القدرات والكفاءة التنظيمية، تماشياً مع رؤية الدولة في مجال تعزيز تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات المبتكرة وتوفير منظومة صحية عالية الجودة، تُحَقق آمال وتطلعات الشعوب”.
قطاع صحي إماراتي تنافسي
وأردف العويس: “إنّ دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو بناء شراكات بنّاءة وإيجابية لدعم منظومة الصحة العالمية، مستفيدةً في ذلك من خبرتها ونهجها الرائد الذي تصدرت من خلاله عدداً من المؤشرات التنافسية في قطاع الصحة العالمي”، معرباً عن تفاؤله حيال المرحلة المقبلة التي ستشهد فيها دول المجموعة مزيداً من التعاون لدعم أهداف التنمية المستدامة.
مواجهة التحديات الصحية المشتركة
وناقش المشاركون خلال الاجتماعات العديد من القضايا والتحديات الصحية الملحّة، مثل مقاومة مضادات الميكروبات، باعتبارها أزمة متصاعدة تشكل تهديداً كبيراً على صحة الإنسان، حيث أثنت دولة الإمارات على الجهود المشتركة لدول مجموعة بريكس في مواجهة هذه التحديات، مع الإشادة بالدور الفاعل الذي تؤديه المجموعة في دعم الجهود العالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في قطاعات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية.
كما بحثت الدول الأعضاء سبل التعاون في العديد من المجالات الحيوية، بما في ذلك تطوير برامج مشتركة في مجال الطب النووي، وتوفير نظام متكامل للإنذار المبكر للوقاية من الأمراض المعدية، وتوحيد معايير تنظيم المنتجات الطبية لضمان توفرها على نطاق واسع، بالإضافة إلى إطلاق مجلة البريكس للصحة التي ستكون منارة ومنصة معتمدة للباحثين ونافذة للمجتمع الدولي على أبرز المشاريع الصحية لدول مجموعة بريكس.
هذا وتناول الاجتماع كذلك فرص التعاون في مجال أبحاث السل، والبحث والتطوير في مجال اللقاحات لضمان وصولها العادل للجميع، وإنشاء جمعية بريكس الطبية وشبكة أبحاث الصحة العامة، بهدف تعزيز دور الجمعيات الطبية المحلية المتخصصة ومعالجة التحديات المرتبطة بالأمراض السارية وغير السارية والصحة النفسية عن طريق دعم أنشطة البحث والتطوير المشتركة.
آفاق مستقبلية
وفي ختام الاجتماع، أبدى وفد الدولة تطلعاته نحو تعزيز العمل المشترك وتوسيع آفاق جديدة للتعاون بين دول مجموعة بريكس لدعم واستدامة تطوير منظومة الرعاية الصحية وبناء فرص مستقبلية جديدة وواعدة من خلال تطوير نظام صحي عالمي أكثر إنصافاً ومرونة وابتكاراً، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الحوار العالمي حولها، وتحقيق صحة وجودة حياة أفضل للجميع.


مقالات مشابهة

  • وفد الدولة يناقش التحديات الصحية العالمية مع دول «بريكس»
  • معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع يترأس وفد الدولة المشارك في اجتماع وزراء الصحة لمجموعة “بريكس” في موسكو
  • إطلاق قوافل طبية ضمن «حياة كريمة» في 13 محافظة.. الكشف والعلاج بالمجان
  • مديرية الشيخ عثمان في عدن تضرب بيد من حديد على المنشآت الصحية المخالفة
  • الهند وكندا تتبادلان طرد السفراء والدبلوماسيين
  • محافظ بني سويف: الدولة تضع قطاع الصحة على رأس أولوياتها
  • 12 ألف جنيه.. تعيد سمع «عبدالرحمن»
  • تركي يقتل زوجته وأطفاله الأربعة ثم ينتحر في غازي عنتاب
  • نادى الفيوم الرياضى يستقبل قائمة عايدة إسماعيل المرشحة لمجلس إدارة الاتحاد المصرى للكرة الطائرة