غزة - صفا لليوم الثاني عشر على التوالي، يتعرض شمال قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا لجرائم الإبادة والحصار الخانق، مع تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في المخيم، ومنع دخول الغذاء والمياه والدواء للشمال. ولم تسمح قوات الاحتلال بإدخال المساعدات والغذاء والدواء والمياه لأهالي شمال القطاع، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات القتل والتدمير في المنطقة.

وواصلت مدفعية الاحتلال قصف مخيم وبلدة جباليا، وعمليات النسف للمباني السكنية، فضلًا عن إطلاق طائرات "الكواد كابتر" النار على كل من يتحرك من المواطنين. وتعرضت البنية التحتية في مخيم جباليا لدمار واسع، بفعل استمرار عمليات التجريف والنسف للمباني في المخيم. وينفذ الاحتلال جرائم الإبادة والتطهير العرقي في شمال القطاع، وسط صمت عربي ودولي مريب لا يُحرك ساكنًا لمشاهد قتل الأطفال والنساء، وحرمان عشرات آلاف المواطنين المحاصرين من الطعام والشراب. ويحاصر الاحتلال المواطنين ويمنعهم من الخروج من بيوتهم، وسط نفاد الطعام والماء عند أغلبهم، وينتظرهم مصير مجهول، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. بدوره، أشار المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش إلى وصول 350 شهيدًا ومئات الإصابات إلى مستشفيات شمالي القطاع خلال 11 يومًا من العدوان.   ولفت إلى أن هناك جثامين بقيت في الشوارع والأزقة، والطواقم الطبية غير قادرة على انتشالها.   وأوضح أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية الأساسية، خاصة أدوية التخدير.   وبين أن العناية المركزة توقفت تمامًا بسبب نفاد الوقود، لافتًا إلى أنه لم تصل أي مساعدات إلى شمالي القطاع منذ بدء العدوان قبل 11 يومًا. وكان المكتب الإعلامي الحكومي، طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بفتح ممر آمن بشكل حقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة؛ لضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية. وأكد المكتب، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن المنظومة الصحية شمالي القطاع تمر بوضع كارثي غير مسبوق بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل ضدها. وأوضح المكتب أن الاحتلال هدد قبل أيام بإسقاط مستشفيات شمالي القطاع الـ4، وأطلق النار على غرفة الإدارة بمستشفى كمال عدوان، مطالبا الطواقم الطبية فيه والمستشفيات الأخرى ( الإندونيسي، العودة واليمن السعيد) بالمغادرة.  وأشار المكتب إلى وجود حالات خطيرة في قسم العمليات، وأن عمليات الولادة القيصرية تتم في ظروف خطيرة وغير صحية وغير مسبوقة، مشددًا على أن الأطفال حديثي الولادة يحتاجون وحدة عناية مركزة بشكل فوري وسريع.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: شمال غزة حرب غزة إبادة جباليا شمالی القطاع

إقرأ أيضاً:

شهداء مخيم جنين.. تضحيات تحت القصف والحصار

الثورة  / وكالات

مرة أخرى يسرج مخيم جنين مسيرة التضحيات بدماء عدد من أبنائه في قصف إسرائيلي غادر وسط حصار من أجهزة السلطة مستمر منذ 42 يومًا.

حول شعلة من النار كان عدد من أبناء المخيم يتحلقون للتدفئة مساء أمس الأول (14 يناير) عندما استهدفتهم طائرات الاحتلال بعدة صواريخ قاتلة ليرتقي 6 شهداء من أبناء المخيم، وسرعان ما تبين أن بينهم 4 من فرسان كتائب القسام.

بيان كتائب القسام

ففي بيان لها، زفت كتائب القسام بأسمى آيات الفخر والثقة بنصر الله القريب، إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية ثلةً من فرسانها الميامين في محافظة جنين: الشهيد القسامي القائد/ بهاء إبراهيم أبو الهيجاء (33 عامًا) وشقيقيه الشهيدين القساميين مؤمن (28 عامًا) وأمير (27 عامًا)، والشهيد القسامي المجاهد/ إبراهيم مصطفى قنيري (23 عامًا) الذين ارتقوا إلى العلا مساء أمس الثلاثاء، مع الشهيدين حسام حسن قنوح (32 عاما) والطفل محمود أشرف غربية (15 عاما) إثر قصف صهيوني غادر تعرض له مخيم جنين المحاصر.

ولم يكن غريبا أن تقدم عائلة أبو الهيجاء ثلاثة أشقاء في مسيرة المقاومة، فهكذا للعائلة تاريخ بالتضحيات والبطولة، وهكذا حال عائلات المخيم التي احتضنت المقاومة وخرجت أبناءها ليتقدموا الصفوف قادة ومقاومين بوصلتهم دومًا كانت نحو المحتل.

حصار السلطة

وجاءت جريمة الاغتيال الإسرائيلية بحق ثلة من مقاومي جنين ومدنيها، وسط حصار شديد يرافقه اعتداءات بالجملة من أجهزة أمن السلطة منذ 42 يومًا، والتي قتلت 9 مواطنين بينهم صحفية خلال هذه المدة.

بدون تردد يتفق أهالي المخيم أن الحملة الأمنية التي تشنها أجهزة السلطة جاءت بالإنابة عن الاحتلال الإسرائيلي الذي طالما اقتحم المخيم وعاد خائبا أمام بسالة مقاوميه.

ويرى هؤلاء أن الاحتلال يحاول مساندة السلطة في مهمتها بعدما استشعر فشلها على مدار 42 يومًا في كسر المخيم ومقاوميه.

وأثار موقف السلطة من الإصرار على حصارها واعتداءاتها على المخيم دون اعتبار أو احترام لارتقاء الشهداء والتضحيات، المزيد من حالة الغضب والاحتقان داخل المخيم.

وأدت الجماهير القسم لحماية المسجد الأقصى ومخيم جنين، ورددت: “نقسم بالله العظيم أن نحمي المسجد الأقصى المبارك، وأن نحمي تراب المخيم، ونبقى على عهد الشهداء، والله على ما نقول شهيد”.

وسخر أهالي المخيم ومعهم أغلب الفلسطينيين في كل مواقعهم من تصريحات الناطق باسم أجهزة السلطة أنور رجب الذي وصل به الأمر إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف إفشال مهمة السلطة التي يدرك الجميع أنها بالأساس تسعى للقضاء على المقاومة تحقيقا لأهداف الاحتلال.

وهذا ما دفع كتائب القسام إلى القول: إن فشل الأيادي الآثمة في حصارها الخانق لمخيم جنين منذ ما يزيد عن 40 يومًا، يعدّ هزيمة أخرى للعدو الصهيوني الذي توصّل لقناعة بفشل كافة محاولات اقتلاع جذوة المقاومة من قلوب أبناء شعبنا المجاهد.

إعادة البوصلة إلى وجهتها

الكاتب والمحلل السياسي مروان الأقرع يشدد على أن اغتيال الاحتلال لـ٦ مواطنين بينهم مقاومون يجب أن يعيد البوصلة إلى وجهتها الصحيحة في وجه المحتل.

وشدد الأقرع على أنه يجب على الجميع أن يعي أن الاحتلال لن يتوانى عن قتل الفلسطينيين عندما تتاح له الفرصة وأن الفلسطينيين مستهدفون في كل مكان وزمان .

وأشار إلى أن إقدام قوات الاحتلال على قصف مخيم جنين بالطائرات الحربية في ظل حصار أجهزة أمن السلطة المخيم لليوم ٤٢ على التوالي دليل على أن قوات الاحتلال لن تتوانى في قتل الفلسطينيين عندما تتاح لها الفرصة حتى ولو كان هناك تفاهمات حول عدم التدخل وإتاحة الفرصة لأجهزة أمن السلطة للتعامل مع المقاومة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • شهداء مخيم جنين.. تضحيات تحت القصف والحصار
  • طائرات الاحتلال تشن غارات على مناطق في جباليا البلد شمال قطاع غزة
  • فلسطين.. جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة
  • الاحتلال يسابق وقف إطلاق النار المرتقب وينذر سكان جباليا بالإخلاء (شاهد)
  • استشهاد فلسطينيين إثر قصف العدو خيمة تؤوي نازحين غرب مخيم النصيرات
  • شهيدان وإصابات إثر قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين غرب النصيرات
  • مسؤولون أمريكيون استقالوا رفضا للإبادة بغزة: تلقينا أوامر بتلبية ما تريده إسرائيل (شاهد)
  • انفجر بهم المبنى.. مقـ.تل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 بمنطقة بيت حانون
  • 115 شهيداً وجريحاً في مجازر جديدة للاحتلال بغزة
  • مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 11 أخرين في استهداف قوة عسكرية شمالي غزة