موقع 24:
2025-03-18@05:10:43 GMT

بوليتيكو: الحرب لن تجلب السلام إلى لبنان

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

بوليتيكو: الحرب لن تجلب السلام إلى لبنان

"أقول لكم، يا شعب لبنان، حرروا بلدكم من حزب الله كي تتوقف الحرب"، هذا ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء من الأسبوع الماضي، في الوقت الذي كانت القوات الإسرائيلية تبدأ حملة من القصف وتوغلاً برياً أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص.

لا يحتاج اللبنانيون إلى أن يقال لهم إن بلدهم في حالة من الفوضى

ووضع نتانياهو اللبنانيين أمام خيار صعب: "تخلصوا من حزب الله أو توقعوا دماراً ومعاناة كتلك التي نراها في غزة".

وكتب خايمي ديتمر في النسخة الأوروببية من مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن الزعيم الإسرائيلي يحظى بدعم واسع في بلاده لنقل القتال إلى حزب الله المتحالف مع إيران، والذي يطلق صواريخ عبر الحدود على إسرائيل منذ أكثر من عام.

وحتى الخصوم السياسيين المتشددين مثل بيني غانتس ويائير لابيد – من قادة المعارضة الرسمية في البلاد - قد انضموا إلى الحملة، حيث كتب الأول في مجلة "إيكونوميست" البريطانية، أن هذه الحرب ربما تكون الفرصة الأخيرة للبنان "ليصير دولة طبيعية مرة أخرى". 

COMMENTARY: Doing a Gaza in Lebanon isn’t the answer.https://t.co/scx42YHREl

— POLITICOEurope (@POLITICOEurope) October 15, 2024

وفي الوقت نفسه، حضّ العديد من رؤساء الاستخبارات والأمن السابقين الذين لا يزالون مؤثرين - بما في ذلك رئيس الموساد السابق تامير باردو - علناً على مواصلة الحملة العسكرية بهدف إعادة رسم الشرق الأوسط، بحجة أنها تمثل "فرصة لا يجب تفويتها" لمنع الميليشيات من فرصة لإعادة تأهيل نفسها.

ويبدو أن هذا الاحتمال قد أثار اهتمام الإدارة الأمريكية المترددة أيضاً، حيث همشت مخاوفها من حرب إقليمية أوسع، ووافقت بهدوء على التوغل الإسرائيلي عبر الحدود.
ولكن بينما يحارب الجنود الإسرائيليون ميليشيا "حزب الله" في جنوب لبنان ويشنون غارات جوية على البلاد - ويضربون أهدافاً في أقصى الشمال مثل طرابلس وبلدة أيطو ذات الغالبية المسيحية، وحتى وسط بيروت - فإن حملتهم لا تجعلهم محبوبين لدى اللبنانيين، سواء كانوا شيعة أو سنة أو دروزاً أو مسيحيين. 

Doing a Gaza in Lebanon isn’t the answer https://t.co/DVgm6FwAzK

— Raffaele La Ciura (@LaCiuraRaffaele) October 15, 2024

وحتى أقوى معارضي حزب الله في لبنان، الذين كانوا يأملون منذ فترة طويلة في رؤية تراجع أهم حليف إقليمي لإيران، يهاجمون الحملة الإسرائيلية التي أدت إلى أكبر نزوح سكاني في البلاد منذ أكثر من أربعة عقود.

وأضاف الكاتب "إذا كان نتانياهو يأمل في أن يتمكن من استغلال الانقسامات الطائفية في البلاد وخليط الانتماءات الدينية، فقد يحتاج إلى إعادة التفكير".

وحتى الآن، فإن الغارات الجوية التي دمرت القرى والأوامر الصريحة بإخلاء المنازل في جنوب لبنان تحدث تأثيراً معاكساً تماماً، لا أحد يرحب بإسرائيل كمحرر والإنذار الأخير الذي وجهه نتانياهو لا يؤدي إلا إلى إثارة غضب اللبنانيين.

ولا يحتاج اللبنانيون إلى أن يقال لهم إن بلدهم في حالة من الفوضى، وأنه لا يوجد مستقبل صحي ومزدهر يلوح في الأفق طالما أنهم لا يزالون في قبضة نظام سياسي طائفي لتقاسم السلطة أدى إلى إفراغ مؤسسات الدولة، وشل الحكم، وأبرم الصفقات وحقق الكسب غير المشروع.

وبطبيعة الحال، فإن حزب الله تلاعب بهذا النظام لمصلحته، فضلاً عن مصلحة الشيعة في لبنان الذين يبلغ تعدادهم 1.6 مليون نسمة ــ وهم مجتمع مضطهد مهمش، حتى تأسيس الحزب رداً على الغزو الإسرائيلي عام 1982.

ولكن اتخاذ القرار في شأن مستقبل المرء يختلف تمام الاختلاف عن تلقي التعليمات بما يجب عليه أن يفعله تحت التهديد.

ويتوق الكثيرون في لبنان منذ فترة طويلة إلى صياغة نظام سياسي جديد يتجاوز الطائفية، والعديد منهم غاضبون من حزب الله لفتحه جبهة ثانية مع إسرائيل، بعدما أجبرت هجماته الصاروخية عبر الحدود نحو 80 ألف إسرائيلي على إخلاء منازلهم.

ومع ذلك، فإن لبنان ليس لديه حب مفقود لإسرائيل أيضاً، ووفقاً لاستطلاع للرأي أجري بعد ثلاثة أسابيع من هجوم حماس في 7 أكتوبر، أفادت التقارير أن 80% يؤيدون هجمات حماس ضد إسرائيل، وقال 75% من المستطلعين، إنهم لا يريدون أن يقف حزب الله على هامش الحرب الدائرة في غزة أيضاً.

وليس هناك أي رغبة بين المسلمين السنة والمسيحيين والدروز في محاربة حزب الله وخوض حرب أهلية جديدة، بل بات واضحاً منذ أن شنت إسرائيل حملتها العسكرية، أن اللبنانيين مصممون على تجنب مثل الحرب الأهلية بأي ثمن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو إسرائيل وحزب الله نتانياهو حزب الله

إقرأ أيضاً:

مقتل 2059 طفلا سودانيا منذ بداية الحرب في البلاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تؤثر الاشتباكات المستمرة بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع، بشكل خاص على النساء والأطفال، باعتبارهم الحلقة الأضعف في كل الصراعات.

 

 

 وكشفت حكومة ولاية شمال دارفور، عن إحصائية لعدد القتلى من الأطفال والنساء جراء الاشتباكات، منذ اندلاع الحرب فى السودان في أبريل 2023 وحتى مارس الجاري.

وقال إبراهيم خاطر، المدير العام بوزارة الصحة في شمال دارفور، إن عدد القتلى من الأطفال بلغ 2059، فيما قتلت 2468 امرأة، منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023 حتى 15 مارس 2025، وفقا لصحيفة سودان تربيون.

وأكد خاطر، أن العدد الإجمالي للقتلى والمصابين ارتفع إلى 15،006 بسبب استمرار الاشتباكات في الولاية، مشيرًا إلى وجود أعداد كبيرة من الوفيات لم تصل إلى المستشفيات، بالإضافة إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين يوميًا في القرى الواقعة غرب وجنوب وشرق وشمال الفاشر، نتيجة استهداف الدعم السريع المستمر لمدينة الفاشر.

وأكد خاطر، أن القطاع الصحي يواجه العديد من التحديات، أبرزها قلة الكوادر الطبية والصحية، نقص الإمدادات الدوائية، ضعف القدرة الاستيعابية للمستشفيات نتيجة خروج معظمها من الخدمة، بالإضافة إلى ندرة السلع الغذائية، وارتفاع أسعارها، وزيادة تكلفة الوقود.

 

مقالات مشابهة

  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة
  • اشتباكات الهرمل.. معلومة تكشف عدد الشهداء اللبنانيين
  • السلام هو الحل لليمن
  • مقتل 2059 طفلا سودانيا منذ بداية الحرب في البلاد
  • ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب بتفكيك ألغام الاحتلال
  • بعد الغارات الأمريكية الليلية..هدوء حذر في صنعاء
  • قمة افتراضية لبحث واقع الحرب وفرص السلام في أوكرانيا
  • مع اقتراب عامها الثالث وقف الحرب واستعادة مسار الثورة
  • ستارمر: الحل الوحيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو سلام عادل يصون سيادة البلاد
  • عاجل | أ. ب: إسرائيل تريد أن ترى سوريا مجزأة بعد أن تحولت البلاد في عهد الأسد إلى منصة انطلاق لإيران ووكلائها