سودانايل:
2025-01-17@19:48:48 GMT

صحيفة فرنسية: في السودان تدور أسوأ حرب

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

قالت صحيفة ليبراسيون إن مؤتمرا عقد أمس الاثنين في باريس لحشد دعم الجهات المانحة، وربما رسم الطريق إلى سلام يبدو بعيد المنال، في بلد دمره صراع دموي، وذلك لإبطاء انزلاق السودان إلى "الجحيم".

وذكرت الصحيفة -الفرنسية في تقرير للمحررة ماريا مالاغارديس- أن ما يدور في السودان "حرب من أجل لا شيء" وأشارت إلى أن ثمن هذه الحرب "التدمير الذاتي لواحدة من أكبر الدول في أفريقيا، تبلغ مساحتها 1.

8 مليون كيلومتر مربع".

وخلفت الحرب الدامية بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، التابعة لـمحمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، عشرات الآلاف من القتلى، و6 ملايين نازح داخليا، و1.7 مليون لاجئ في دول مجاورة، وبنية تحتية مدمرة، واقتصادا ينهار بالكامل.
وانطلق مؤتمر دولي في باريس أمس -كما تقول الصحيفة- لمحاولة التعامل مع واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، في وقت تهدد فيه المجاعة أجزاء كبيرة من البلاد، ومن المفترض أن تعمل هذه المبادرة، التي ترعاها فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، على حشد دعم الجهات المانحة، أو حتى رسم الطريق إلى السلام الذي يبدو بعيد المنال.

وقالت جوستين موزيك بيكيمال المديرة الإقليمية لمنظمة التضامن الدولية (غير حكومية) إن هناك حاجة إلى 3.8 مليارات يورو لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا، وتساءلت: هل سيتمكن المجتمع الدولي من جمعها؟ وقالت "هذه أسوأ وأقذر حرب رأيتها منذ 20 عاما. حتى في الشيشان وسوريا لم أشاهد مثل هذا الانفجار".

وتقول إن العاملين بالمجال الإنساني يواجهون عوائق مستمرة، وإنهم يحتاجون 300 شاحنة على الأقل للتعامل مع المجاعة التي تلوح في الأفق، وتقول بقلق "نرى الآن النساء يمزقن لحاء الأشجار لإطعام أطفالهن" حيث 18 مليونا من بين 48 مليون مواطن "يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وتذكر ليبراسيون -في تقرير آخر لمحررها ستيفان شفاليي- أن الأمم المتحدة حذرت من أن السودان، بعد مرور 18 شهرا على بدء النزاع فيه أصبح مهددا بالمجاعة والكوليرا، وذكرت هذه الهيئة الدولية في 9 أكتوبر/تشرين الأول الحالي تمديد تحقيقاتها في انتهاكات حقوق الإنسان بهذا البلد.

واتهم تقرير الصحيفة الأطراف المتحاربة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الهجمات المباشرة من خلال القصف الذي يستهدف المدنيين والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية مثل شبكات المياه والكهرباء.

ويوضح أن قوات الدعم السريع -خاصة- والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم حرب أخرى، بما في ذلك الاستعباد الجنسي والنهب والتهجير القسري للمدنيين وتجنيد الأطفال دون سن 15 عامًا، ويشير تقرير ليبراسيون أيضًا إلى الهجمات ضد المجتمعات غير العربية، وخاصة المساليت غرب دارفور.

*الانزلاق إلى الجحيم*

وتؤكد بيكيمال أن صورة مريعة لا تزال تطاردها، موضحة "في يونيو/حزيران ونحن في أدري على الحدود التشادية، رأينا فجأة وصول 80 ألف شخص خلال 48 ساعة، سيرا على الأقدام، وجميعهم مصابون بطلقات نارية، حتى الأطفال والحوامل".

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أشار تحقيق أممي أحيل إلى مجلس الأمن إلى مقتل ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص بمدينة الجنينة وحدها، وتحدثت التحقيقات عن الاغتصاب والمضايقة والنهب، مشيرة بالأصابع إلى قوات الدعم السريع، كما تتحدث الأمم المتحدة الآن عن "إبادة جماعية محتملة" في دارفور.

وتظل الحقيقة أن المجموعات المتفاوضة المشاركة بالصراع، مثل الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد شرق أفريقيا، والجامعة العربية والولايات المتحدة، لم تنجح قط في توحيد جهودها لإجبار كلا الطرفين على الجلوس على نفس الطاولة ووضع حد لهذه "الحرب العمياء".

وتساءلت الصحيفة: هل سيكون مؤتمر باريس أكثر نجاحا؟ خاصة أن الحكومة الرسمية المعترف بها دوليا أعلنت عن "غضبها" لعقد هذا اللقاء، معتبرة أنه اعتداء على "سيادة" البلاد، في وقت ينزلق فيه السودان منذ عام إلى "الجحيم".

المصدر : ليبراسيون  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وقعت في حب براد بيت مزيّف.. عملية احتيال تكلّف سيدة فرنسية 830 ألف يورو

وقعت سيدة فرنسية ضحية عملية احتيال تسببت في خسارتها نحو 830 ألف يورو، بعدما ظنّت أنها دخلت في علاقة عاطفية مع الممثل الأميركي براد بيت.

استغل محتالون تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء هوية مزيفة نجحت في إقناع السيدة أنها تعيش علاقة عاطفية مع بيت، مما أفضى إلى خداعها ودفعها لتحويل مبالغ كبيرة بدعوى تغطية تكاليف علاج السرطان.

وأثارت القضية جدلا واسعا دفع قناة "تي في 1" الفرنسية إلى سحب حلقة تناولت الحادثة في معرض تسليطها الضوء على تزايد المخاطر المرتبطة بالاحتيال الإلكتروني.

رسالة غير متوقعة عبر إنستغرام

بدأت الحكاية في فبراير/شباط 2023، عندما انضمت آن مصممة الديكور الداخلي إلى "إنستغرام" لنشر صور من عطلة تزلج قضتها في جبال الألب الفرنسية.

ولم تكن السيدة البالغة من العمر (53 عاما) تعلم حينها أن هذه الخطوة ستُدخلها في علاقة وهمية ستغير حياتها، إذ تلقت رسالة من حساب يدعي أنه يعود لوالدة النجم الهوليودي، ويصفها بأنها "شريك مناسب" للممثل الشهير.

بعدها بأيام، تواصل حساب آخر يدعي أنه براد بيت نفسه مع آن، زاعما أن والدته أخبرته عنها. وفي رسالته الأولى، كتب "أريد أن أعرف المزيد عنك، لكن هل تعملين في مجال الإعلام؟ لأنني حريص على الحفاظ على خصوصية حياتي".

إعلان

ورغم تحفظاتها الأولية وشكوكها حول حقيقة الأمر، بدأت آن بالتواصل يوميا مع هذا الشخص. وقالت لاحقا إنها أمضت عاما ونصف في علاقة عبر الإنترنت، تلقت خلالها رسائل رومانسية، وقصائد، وأغاني، وحتى صورا زُعمت أنها "سيلفي" للنجم، مما عزز شعورها بأن العلاقة حقيقية.

طلبات مالية ومبررات مقنعة

خلال تلك الفترة، بدأ المحتال بطلب مبالغ مالية تدريجيا، إذ زعم أنه بحاجة إلى تغطية رسوم جمركية لهدايا كان يرسلها إليها، ومن ثم طلب مبالغ أكبر بدعوى حاجته إلى تغطية تكاليف علاج السرطان.

وادعى المحتال أنه لا يستطيع الوصول إلى حساباته المصرفية، بسبب إجراءات طلاقه من الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، مدعوما بصور مولدة بالذكاء الاصطناعي تظهره على سرير المستشفى.

قناة "تي في 1" الفرنسية اضطرت لحذف مقابلتها مع السيدة آن بعد تعرضها لحملة تنمر إلكتروني (مواقع التواصل الاجتماعي)

وقالت آن، خلال مقابلة مع برنامج "سبعة إلى ثمانية" الذي بثته قناة "تي في 1" الفرنسية، "كنت واقعة في حب الرجل الذي كنت أتحدث معه. وكان يعرف كيف يتحدث مع النساء. وكنت أعتقد أنه براد بيت بالفعل".

وأضافت أنها أرسلت الأموال بدافع الحب والثقة، لكنها أدركت الحقيقة المؤلمة بعد ظهور صور حقيقية للممثل مع شريكته الجديدة إينيس دي رامون في الصحافة الصيف الماضي.

ضحية للتنمر الإلكتروني

وبعد حديثها عن ملابسات عملية الاحتيال، تعرضت السيدة الفرنسية لموجة واسعة من التنمر على الإنترنت، حيث أطلق العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات ساخرة بشأن سهولة خداعها.

وشاركت حسابات شهيرة في الحملة، بما في ذلك حساب نادي تولوز الفرنسي لكرة القدم الذي نشر تغريدة تقول "براد قال لنا إنه سيكون في الملعب يوم الأربعاء"، في إشارة إلى مباراة الفريق القادمة. وتم حذف التغريدة لاحقا مع تقديم اعتذار.

كما استغلت شبكة "نتفليكس" في فرنسا القصة للترويج لأفلام براد بيت، حيث كتبت تغريدة تقول "4 أفلام يمكنك مشاهدتها مجانا مع براد بيت (حقا)".

إعلان

هذا التنمر دفع القناة إلى حذف الحلقة يوم أمس الثلاثاء، حيث كتب مقدم البرنامج، هاري روسيلماك عبر حسابه على إكس "القصة التي بُثت يوم الأحد تسببت في موجة من التنمر ضد الضحية. ولحماية الضحايا، قررنا سحب الحلقة من منصاتنا".

كما أكدت القناة أن آن كانت تعاني من اكتئاب حاد قبل الحادثة، مما استدعى تلقيها علاجا نفسيا مكثفا في المستشفى.

وقال فريق البرنامج إن آن قدمت شكوى رسمية للشرطة ضد المحتالين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت قد استردت أيا من الأموال التي خسرتها.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحذر الحوثيين من أسوأ السيناريوهات ...حان الوقت للرد عليهم
  • قبل مسلسل قهوة المحطة في رمضان 2025.. 5 أعمال تناولت الجريمة الغامضة
  • واشنطن تحذر الحوثي من أسوأ السيناريوهات حال استمر بالتصعيد في البحر الأحمر
  • الجيش الروسي "يشوّش" على طائرة فرنسية
  • "شتاء تحت الشمس".. صحيفة فرنسية: زوروا أبوظبي
  • براد بيت «مزيف» يسرق 830 ألف يورو من فرنسية
  • وقعت في حب براد بيت مزيّف.. عملية احتيال تكلّف سيدة فرنسية 830 ألف يورو
  • عندما تكون النجاة أسوأ من الموت.. كيف عاش الغزّيون سنة تحت الأنقاض؟
  • أسوأ وجبة في العالم.. زلابية دم الحيوانات ودقيق الشعير
  • تصفح صحيفة الوحدة العدد (1273)