قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، إنّ العلاقات المصرية السعودية مهمة للغاية، فالبلدين لديهما عمقا استراتيجيا كبيرا، ويتمتعون بعلاقات واسعة وحضور ضخم في الدوائر الإقليمية والدولية، وأي تشاور وتنسيق بين العاصمتين يكتسب أهمية كبيرة، مضيفا: «ما تواجهه المنطقة من تحديات كبيرة وصراعات واضطرابات يضفي أهمية مضاعفة على اللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان».

بهجت العبيدي: لقاء القمة بين الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان في وقت مصيري برئاسة السعودية.. انطلاق أعمال الاجتماع (89) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان العرب التوافق المصري السعودي

وأضاف «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ التوافق المصري السعودي يأتي في إطار التوتر الإقليمي غير المسبوق، والأيام الماضية شهدت تصاعدا في الصراع بلبنان التي تعد دولة مهمة بالنسبة لمصر والسعودية، كما أنّ القضية الفلسطينية محورية بالنسبة للسياسة الخارجية للدولتين، وتأمين المنطقة من التوترات يعتبر شغلهما الشاغل.

وتابع: «مصر والسعودية من الدول المؤثرة إقليميا بصورة كبيرة، ولديهما شبكة من العلاقات الإقليمية والدولية تمكنهم من أداء أدوار فاعلة في الأزمة التي تشهدها المنطقة، حيث تقود مصر الجهد الأكبر في محاولة استعادة التهدئة والاستقرار والتوصل إلى وقف إطلاق النار».

 القمة العربية الإسلامية 

وواصل: «السعودية استضافت القمة العربية الإسلامية على أرضها وكانت أول قمة عربية بهذا الحضور الكبير، وأكدت أهمية وقف إطلاق النار في المنطقة».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد بن سلمان السعودية بوابة الوفد الوفد مصر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار تجنّبا لـحرب إقليمية كبيرة

عواصم "وكالات ": شددت الأمم المتحدة اليوم الاثنين على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة لمنع اندلاع نزاع إقليمي أوسع تكون له انعكاسات على العالم بأسره.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن "وقفا لإطلاق النار مدعوما بعملية سلام ذات معنى.. هو الطريقة الوحيدة لكسر دوامة العنف والكراهية والمعاناة".

وشدد في مستهل الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية التابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على أن وقف إطلاق النار وحده قادر على "منع اندلاع حرب إقليمية كبيرة تحمل تداعيات عالمية".

وجاءت تصريحاته في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف عناصر حزب الله في لبنان حيث قُتل أكثر من 1300 شخص ونزح نحو مليون منذ أواخر سبتمبر، بحسب مسؤولين لبنانيين.

بدأ حزب الله إطلاق قذائف باتّجاه شمال إسرائيل قبل عام دعما لحماس في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب المدمّرة في غزة.

ودفع التبادل اليومي للقصف بين الجانبين عشرات آلاف السكان للنزوح من طرفي الحدود قبل التصعيد الشهر الماضي عندما تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي سحق حزب الله للسماح بعودة الإسرائيليين الذين نزحوا جراء العنف إلى ديارهم.

وقال غراندي "لعلكم رأيتم الصور وسمعتم الأرقام، مئات آلاف النازحين داخل لبنان يسعون إلى فترة استراحة من الضربات الجوية الإسرائيلية".

وأضاف "مرة أخرى، بات التمييز بين المدنيين والمقاتلين أمرا لا معنى له تقريبا".

وندد غراندي الذي عاد للتو من لبنان وسوريا، بالهجمات التي تؤثر على العاملين في مجال الإغاثة.

وأشار إلى موظفَين في المفوضية قتلا بضربة إسرائيلية على لبنان الشهر الماضي وإلى 226 موظفا في الأونروا قتلوا في غزة خلال العام الأخير.

وقال "لا يمكننا القبول باعتبار حياة العاملين في المجال الإنساني مجرّد أضرار جانبية أو الأسوأ، تصويرهم على أنهم مذنبون أو متواطئون".

ولفت غراندي على وجه الخصوص إلى معاناة اللاجئين السوريين الذي هربوا من الحرب الأهلية في بلادهم ولجأوا إلى لبنان ليجدوا أنفسهم مضطرين للفرار مرة أخرى.

وعاد كثيرون إلى سوريا حيث توجّه أيضا لبنانيون وغيرهم هربا من الضربات الإسرائيلية.

وتفيد المفوضية بأن 276 ألف شخص عبروا الحدود حتى الآن، 70 في المائة منهم مواطنون سوريون. وتشير السلطات اللبنانية إلى أن العدد يتجاوز 400 ألف.

وعلى الارض، أعلن حزب الله الإثنين أنه استهدف قاعدة بحرية وثكنة عسكرية في إسرائيل، غداة شنه هجوما بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية إسرائيلية أوقع أكبر حصيلة للجيش الإسرائيلي منذ بدء التصعيد بين الطرفين قبل حوالى شهر.

بالموازاة، يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استهدف الطيران خلال الليل خيما للنازحين داخل حرم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بوسط القطاع موقعا ثلاثة قتلى وأربعين جريحا، بعدما قصف مساء الأحد مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بوسط القطاع، موقعا ما لا يقل عن 15 قتيلا وعشرات الجرحى، وفق أرقام الدفاع المدني في القطاع.

وأعلن حزب الله صباح اليوم الإثنين انه نفذ ضربة صاروخية على قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، واستهدف ثكنة عسكرية شرق مدينة نتانيا الساحلية إلى شمال تل أبيب في وسط إسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مقذوفات أطلقت من لبنان في وسط إسرائيل.

وسمع صحافيون في وكالة فرانس برس صفارات إنذار وانفجارات فوق القاعدة العسكرية التي أصيبت مساء الأحد بقصف من مسيرة لحزب الله إلى جنوب حيفا.

- هجوم "مؤلم" - وعلى إثر الهجوم على الثكنة، أعلن الجيش الأحد مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة في الضربة على قاعدة التدريب العائدة للواء غولاني في بنيامينا جنوب مدينة حيفا، والتي وصفها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الإثنين أن الهجوم كان "صعبا ونتائجه مؤلمة".

وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن بان إسرائيل سترد بقوة على هذه الضربة وقال مكتب الوزير في بيان إن غالانت تحدث إلى أوستن خلال الليل و"شدد على خطورة الهجوم والرد القوي الذي سيتم القيام به ضد حزب الله".

وقال مصدر عسكري لفرانس برس إن الضربة أصابت قاعة الطعام في القاعدة، فيما أفادت منظمة للمسعفين المتطوعين "يونايتد هاتسالا" عن إصابة أكثر من ستين شخصا بجروح.

وتوعد حزب الله بأن هذا الهجوم "ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظر (العدو) إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا".

ومع مواصلة إسرائيل عملياتها البرية "المحدودة" في جنوب لبنان، أعلن حزب الله اليوم الإثنين أنه استهدف جنودا إسرائيليين داخل بلدة مارون الراس الحدودية، بعدما أفاد أن مقاتليه تصدوا لـ"محاولات تسلل" في موقع عدة على الحدود.

كما أفاد أن مقاتليه يخوضون "اشتباكات عنيفة في بلدة عيتا الشعب بِمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية وقذائف المدفعية"، مشيرا إلى أن "الاشتباكات ما زالت مستمرة".

وأعلن في بيان منفصل أنه استهدف في هذه البلدة الحدودية "ناقلة جند بِصاروخٍ موجه أثناء الاشتباكات ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها".

وقتل 18 شخصا على الأقل الإثنين، وفق حصيلة للصليب الأحمر اللبناني، جراء غارة اسرائيلية استهدفت لأول مرة بلدة في قضاء زغرتا ذي الغالبية المسيحية في شمال لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.

وفي شرق لبنان، أصيب سائق شاحنة تحمل مساعدات إنسانية اليوم الإثنين جراء غارة اسرائيلية استهدفت متجرا في بلدة العين في البقاع الشمالي أثناء مرور قافلة إغاثية قربه، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ومسؤول محلي.

ورأى جوست هيلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية أن "الهجوم على القاعدة جعل بالتأكيد إسرائيل تفكر مليا. الإسرائيليون يدركون أنهم ما زالوا معرضين، وأن أنظمتهم الدفاعية ليست محكمة، وأنه ما زال عليهم خوض معركة طويلة".

جوتيريش: الهجوم على قوات اليونيفيل "جريمة حرب"

من جهته، أكد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أن أي هجمات على قوات حفظ السلام الدولية تشكل جريمة حرب، ردا على اقتحام دبابتين تابعتين للكيان الإسرائيلي قاعدة لقوات حفظ السلام "اليونيفيل" في جنوب لبنان.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات صحفية، إن جوتيريش طالب جميع الأطراف بمن فيهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإحجام عن أي أعمال تعرض قوات حفظ السلام للخطر. وشدد جوتيريش على أن قوات"اليونيفيل"ومقارها يجب ألا تستهدف، واصفا مثل هذه الهجمات بأنها "جريمة حرب"، لافتا إلى ضرورة ضمان سلامة وأمن أفراد المنظمة الدولية وممتلكاتها.

وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن قوات:اليونيفيل" في لبنان لا تزال في جميع المواقع.

يُذكر أن قوة "اليونيفيل" كانت قد كشفت عن تعرض مقراتها ومواقع قريبة منها في جنوب لبنان لقصف إسرائيلي متكرر، وسط التصعيد على طول الخط الأزرق في الآونة الأخيرة.

بوريل يندد بالهجمات الإسرائيلية الـ"غير المقبولة"

من جانبه، ندد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين بالهجمات الإسرائيلية "غير المقبولة إطلاقا" على مواقع قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.

وقال للصحافيين قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ إن دول التكتل الـ27 "اتفقت على الطلب من إسرائيل التوقف عن مهاجمة اليونيفيل". وأضاف أن "مهاجمة قوات الأمم المتحدة أمر غير مقبول إطلاقا".

وأصيب خمسة من عناصر اليونيفيل بجروح في جنوب لبنان في الأيام الأخيرة في إطار العملية البرية العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله.

واتّهمت قوة الأمم المتحدة الموقتة التي تضم حوالى 9500 جندي من مختلف الجنسيات الجيش الإسرائيلي بـ"تعمّد" إطلاق النار على مواقعها.

وقال بوريل إن "العديد من الأعضاء الأوروبيين يشاركون في هذه المهمة... عملهم مهم للغاية"، في إشارة الى أربع دول تساهم في هذه القوة هي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وإيرلندا.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش امس إلى إبعاد عناصر اليونيفيل المنتشرين في جنوب لبنان عن مناطق الخطر، مشيرا إلى أن حزب الله يستخدمهم "دروعا بشرية".

لكن اليونيفيل رفضت مغادرة مواقعها.

ألمانيا تطالب إسرائيل بتوضيح ملابسات حوادث القصف

وفي سياق ردود الافعال، انتقدت الحكومة الألمانية بشدة القصف الذي تعرضت له قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) خلال الغارات الإسرائيلية على لبنان، ودعت إسرائيل إلى توضيح ملابسات هذه الحوادث.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين اليوم الاثنين إن"جميع أطراف النزاع، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، ملزمون بتوجيه عملياتهم القتالية فقط ضد الأهداف العسكرية للطرف الآخر في النزاع". وأضاف أن برلين تنتظر بشكل عاجل توضيحا شاملا وأنها تجري محادثات مع الجانب الإسرائيلي بهذا الشأن.

وتابع المتحدث أن ألمانيا تراقب الوضع في جنوب لبنان بقلق متزايد، وأردف أن الحكومة الألمانية على علم بإصابة خمسة جنود من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حتى الآن، بالإضافة إلى تعرض مواقع اليونيفيل لأضرار جسيمة. وأضاف: "قصف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والدخول إلى قواعدها أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال" مشيرا إلى أن حماية وسلامة قوات الأمم المتحدة لها أولوية قصوى.

ووفقا لما ذكرته الأمم المتحدة، قامت القوات الإسرائيلية بقصف مقر اليونيفيل، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن جنديين من قوات الأمم المتحدة. واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله اللبناني باستخدام المناطق القريبة من مواقع مهمة للبعثة الأممية لأغراضها الخاصة.

رئيس الوزراء الإسباني: اليونيفيل لن تنسحب من جنوب لبنان

وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) لن تنسحب من جنوب البلاد، منتقدا نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي دعا الأحد إلى إبعادها "عن الخطر فورا".

وقال سانشيز خلال منتدى في برشلونة نظمته مجموعة بريسا الإعلامية "نحن ندين، وسنواصل إدانة التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء نتانياهو اليوم، بكل حزم".

كما دعا بيدرو سانشيز الذي كثف انتقاداته لاسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل سنة، المجموعة الدولية الى "التعليق الفوري لشحنات الأسلحة إلى إسرائيل".

وقال رئيس الوزراء الاشتراكي إنه "بدون أسلحة، لا يمكن أن تكون هناك حرب" معربا عن رغبته في ان توقف المفوضية الأوروبية "اتفاق الشراكة مع الحكومة الإسرائيلية، إذا ثبت، كما يدل كل شيء، أن حقوق الإنسان قد انتهكت".

مقالات مشابهة

  • اقتصادية النواب: القمة المصرية السعودية جاءت لوضع خارطة طريق لمواجهة الصراع بالمنطقة
  • صحيفة تتحدث عن جهود وقف إطلاق النار في لبنان وإنهاء التصعيد بالمنطقة
  • كاتب صحفي: مصر صاحبة الجهد الأكبر في محاولة استعادة التهدئة بالمنطقة
  • ملك الأردن : وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي لتهدئة شاملة بالمنطقة
  • بيان مصري سعودي حول ضرورة بدء التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • الرئيس السيسي وولي عهد السعودية يطالبان بوقف إطلاق النار بغزة ولبنان
  • خبير سياسي: العلاقات المصرية السعودية لها أهمية كبيرة للبلدين وللمنطقة العربية ككل
  • خبير: العلاقات المصرية السعودية لها أهمية كبيرة للبلدين وللمنطقة العربية ككل
  • الأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار تجنّبا لـحرب إقليمية كبيرة