أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن السلطات المغربية نجحت في منع 95٪ من المرشحين للهجرة غير الشرعية حاولوا العبور لمدينة سبتة المحتلة سباحة عبر الالتفاف على كاسر الأمواج في منطقة "تراخال".

ورصدت قوات الأمن المغربية، في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، محاولة أكثر من 100 مهاجر سري الدخول إلى الثغر المحتل سباحة، حيث حاول المعنيون استغلال الضباب الكثيف للإفلات من مراقبة عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة والحرس المدني الإسباني في المنطقة المتاخمة لحاجز الأمواج الحدودي.

ودفع الحادث السلطات الإسبانية إلى نشر قوات الشرطة ووحدات من القوات البحرية، والمجموعات المتخصصة في الأنشطة شبه المائية (GEAS) والدوريات الساحلية والتي لازمت مكانها طوال الليل.

وتمكن عشرات المهاجرين من الوصول إلى ساحل المدينة، لكن تم إعادتهم إلى الحدود لتسليمهم إلى السلطات المغربية، حيث تم الاحتفاظ بثلاثة مهاجرين قاصرين غير مصحوبين بذويهم، والذين تم نقلهم لمركز "لا إسبيرانزا" ليلتحقوا بذلك بمهاجرين آخرين دخلوا المدينة يوم الجمعة بشكل غير نظامي.

يذكر أن وزارة الداخلية المغربية، وفي إطار مجهوداتها لمكافحة الهجرة غير النظامية، كانت قد أكدت “إجهاض حوالي 366 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا” على مدى السنوات الخمس الماضية، مضيفة أن هذا الرقم وصل إلى 70 ألفا و781 محاولة أحبطت في سنة 2022، كما أُحبطت 25 ألفا و519 محاولة للهجرة غير النظامية إلى متم شهر ماي الماضي.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

رسالة فان جوخ، وهدوء الأمواج

قررت قضاء اجازتي الأسبوعية رفقةً أمام البحر، وبينما كان الظلام يحيط بنا سوى ضوء القمر، كنت استمتع بصوت الأمواج الهادئة على الشاطئ، وأفكر في رسالة فان جوخ لشقيقة ثيو، كانت رسالة انتحار بها كم هائل من الألوان والحياة، تساءلت حينها بصوت عالِ، ما الذي لم يلاحظه فان حتى وصل لتلك المرحلة من الحزن والاكتئاب؟، أردفت حينها أنني حقًا ممتنة لضوضاء المدينة، وكركبة الحياة العملية، والحياة اليومية، فلولاها لما شعرت بمتعة قضاء ساعات أمام البحر بصورة هادئة أطرد من رأسي كل المشاكل والتعب وأعود لاستقبال اسبوع بمزاج هادئ وسعيد، وهذا أمر نشعر أنه بعيد المنال أحيانًا نتيجة كل ذلك.

لكن هل حقًا الشعور بالهدوء واعتدال المزاج أمر بعيد المنال؟ في الحقيقة قد يكون ذلك، إن كنا نفكر بصورة زائدة، فالتفكير المفرط قد يكون قاتلًا حقيقيًا للسعادة، فغالبًا نحن نعيد التفكير في قصص الماضي، متسائلين عما كان من الممكن أن نفعله بشكل مختلف، أو نشعر بالتوتر بشأن المستقبل، ممّا يوجد عددًا كبيرًا من سيناريوهات “ماذا لو” التي قد لا تتحقق أبدً.

وليس التفكير الزائد سببًا في انتكاس المزاج غالبًا بل كذلك عندما نقارن أنفسنا بالآخرين خصوصًا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، فإن ذلك قد يتسبَّب بتعكيره، والشعور بالحزن، كذلك عدم وضع الحدود بينك وبين من حولك خصوصًا في بيئة العمل، أمر بالغ الأهمية للحفاظ على سلامتنا النفسية، وسعادتنا، فهناك من يستغل هذا الأمر بطريق سيئة، ممّا يسبب الإجهاد، وبالتالي تفقد مزاجك السعادة، منّ أبسط الأشياء، حتى لو كان كوب قهوة.

ليس هذا فحسب، فالخوف من التغيير، سبب قد يجعلنا نشعر بعدم السعادة، رغم أنه جزء من من الحياة، ومع ذلك يخافه الكثير منا. هذا الخوف قد يمنعنا من السعي وراء الفرص، التي قد تؤدي إلى مزاج سعيد.

وبالعودة إلى أمواج البحر، ورسالة فان جوخ، والهدوء الذي كان يحفّ المكان، فقد عرفت السبب الذي يشعرني بمزاج سيء، وهو السعي نحو إثبات شيء لا أعرفه، وهذا ما يجعلني دائمة اللاحق بسراب لم يتشكَّل أمامي لهدف، ممّا تسبب بتشتت أفكاري واجهادي فحين شعرت بالهدوء، عرفت أن كل الأفكار التي كانت تملأ رأسي قد اختفت، نتيجة قضاء وقت فعلت فيه ما أحب، تحدثت طويلًا عن مدى شعوري بالرضا، نتيجة هذا اليوم، عادت أفكاري لمسارها الصحيح، وبدأت بترتيب أولوياتي، لذلك -عزيزي القارئ- حين ترهقك حياة المدينة، والوظيفة، عليك أن تفعل ما تحب لتهدئة مزاجك، وطرد ما يشعرك بالسوء -كما فعل صوت الموج بي-، حينها ستقرر ما هو سبب ذلك التعب، وتصل لمزاج معتدل، وسعيد، وتعرف حينها أن رسالة فان جوخ مملوء بالألوان بدل الموت.

i1_nuha@

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ومشروع قانون يقيد نشاط السلطة بالقدس
  • أعضاء "الناتو" يحاولون تطويق ترامب في ملف أوكرانيا
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • أكثر 10 عباقرة استغلوا ذكائهم في القتل
  • رسالة فان جوخ، وهدوء الأمواج
  • الهند.. مشهد مثير للاشمئزاز في وجبة بيتزا ودعوات بتدخل السلطات
  • إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة إلى داخل البلاد بقيمة 200 مليون جنيه
  • برلماني يطالب وزارة العمل بتقديم بدائل إيجابية للهجرة غير الشرعية
  • تحالف دعم الشرعية يعلن مقتل ضباط سعوديين بمدينة سيئون
  • من محاولة إنقاذ إلى كارثة.. تفاصيل حادث مروع على طريق مرسين-أنطاليا