سيسلط معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2024″، أكبر حدث لقطاع الطاقة في العالم، الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه التمويل في تسريع الانتقال نحو مستقبل آمن وعادل ومستدام للطاقة من خلال المؤتمر الجديد للتمويل والاستثمار. ويُعقد “أديبك 2024” خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 7 نوفمبر في أبوظبي، بمشاركة أبرز قادة التمويل وصناع السياسات والمسؤولين التنفيذيين في قطاع الطاقة بهدف مناقشة توفير التمويل المطلوب لتوسيع نطاق التقنيات منخفضة الكربون وتسريع مبادرات إزالة الكربون.


ويركز “مؤتمر التمويل والاستثمار” الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ضمن فعاليات “أديبك 2024” على 4 محاور رئيسية تتمثل في حشد الموارد المالية والاستثمارية من أجل التنمية المستدامة، والتعامل مع العوامل الجيوسياسية المتغيرة لتأمين الاستثمارات التي تدعم الانتقال في قطاع الطاقة، وضمان قابلية التمويل لمشاريع وتقنيات الطاقة النظيفة، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة في البلدان النامية.
وسيتضمن المؤتمر جلسات حوارية يقودها خبراء عالميون لمناقشة هذه المحاور والجوانب المتعلقة بتفعيل الاستثمار اللازم لتسريع الانتقال في قطاع الطاقة العالمي، بما في ذلك التعامل مع المتغيرات الاقتصادية، وتوفير التمويل للأسواق الناشئة، وتطوير التشريعات والأطر التنظيمية التي تدعم تقنيات إزالة الكربون.
وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين في هذه الجلسات كلاً من : تشارلي تان، الرئيس التنفيذي للائتلاف العالمي للتأثير ، وجوليان ميلكريست نائب الرئيس التنفيذي في “بنك أميركا”، ومازن خان الرئيس المالي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، ولينا عثمان المدير الإداري ورئيسة قطاع التمويل المستدام لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط في “ستاندرد تشارترد”، وسميح أوزكان المدير التنفيذي لقطاع الطاقة والطاقة المتجددة والمعادن والتعدين في “جي بي مورجان” لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وزوي نايت رئيسة مركز التمويل المستدام ورئيسة قسم تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في بنك “إتش إس بي سي”. وسيستعرض المتحدثون أبرز الحلول لمختلف التحديات التمويلية التي تواجهها الاقتصادات النامية في جهودها للتحول في مجال الطاقة.
وفي معرض حديثه حول أهمية تأمين الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، قال تشارلي تان، الرئيس التنفيذي للائتلاف العالمي للتأثير: “إن الوصول للحياد المناخي يتطلب تأمين الأطر التمويلية ونماذج الاستثمار المبتكرة التي يمكن أن تجعل الطموح لتحقيق الحياد المناخي مجدياً من الناحية الاقتصادية والناحية المستدامة”.
وأضاف تان قائلاً: “يقدم معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2024″ منصة مثالية تستضيفها إمارة أبوظبي الرائدة عالمياً في مجال الطاقة، لمناقشة سبل سد الفجوة العالمية بين الطموح والواقع على صعيد تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة”.
وأردف تان قائلاً:” سيركز أديبك 2024 على كيفية توحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص لزيادة التمويل المخصص للطاقة النظيفة، وضمان النمو طويل الأجل وتحقيق التأثير البيئي المطلوب، بالإضافة إلى تمكين الخبراء في قطاعات التمويل والطاقة من اتخاذ إجراءات حاسمة، والاستفادة من رأس المال وتخصيصه حيث تشتد الحاجة إليه لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية”.
ومن جهته قال كريستوفر هدسون رئيس شركة “دي إم جي إيفنتس”، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك”: “تعتبر الفجوة في توفير التمويل والاستثمار في الطاقة النظيفة من أهم تحديات تحقيق الانتقال المطلوب في قطاع الطاقة العالمي. وبطبيعة الحال تتمتع الدول المتقدمة بموارد مالية أكبر بينما تحتاج الأسواق الناشئة إلى المساعدة في تأمين الاستثمارات المطلوبة لتطوير مشاريع الطاقة النظيفة الكبيرة، ما يؤدي إلى إبطاء عملية الانتقال وتعميق التفاوتات الإقليمية”.
وأضاف هدسون قائلاً: “ستشكل هذه النقاشات المهمة أبرز مجالات التركيز خلال مؤتمر التمويل والاستثمار، وستهدف الحوارات في “أديبك 2024″، إلى إبراز أهمية الاستثمار لتحقيق أهداف الحياد المناخي وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام للأجيال القادمة وضمان تحقيق انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة”.
وعلى الرغم من أن الانتقال في قطاع الطاقة يوفر إمكانات استثمارية كبيرة، إلا أن هناك فجوة كبيرة بين تدفقات رأس المال، حيث تقدر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن هناك حاجة إلى 35 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030 لتمكين انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة، مما يخلق تحديات للحكومات وشركات الطاقة والمؤسسات المالية في توفير التمويل اللازم.
جدير بالذكر أن برنامج “أديبك 2024” سيتضمن أكثر من 370 جلسة عبر 10 مؤتمرات متخصصة، وسيشهد مشاركة أكثر من 2200 جهة عارضة وحضور ما يزيد عن 184 ألف مشارك. ويستقطب هذا الحدث العالمي أهم وأكبر منتجي ومستهلكي الطاقة مع المسؤولين الحكوميين والمستثمرين والشركات التكنولوجية من حول العالم لتشكيل شراكات جديدة من شأنها أن تسهم بتخفيض الانبعاثات في مختلف القطاعات وتسريع الانتقال في قطاع الطاقة العالمي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الانتقال فی قطاع الطاقة الطاقة النظیفة

إقرأ أيضاً:

بمشاركة دولية.. 14 متحدثاً يناقشون تحديات الطاقة المتجددة بالدمام

افتتح رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل المكلف، الأستاذ الدكتور فهد الحربي، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات الندوة والمعرض الثالث للطاقة المتجددة، في رحاب كلية الهندسة بالجامعة.
وشهد الحدث مشاركة فاعلة من عدد من الجهات والقطاعات الصناعية والهندسية الرائدة في المملكة والمنطقة الشرقية.
أخبار متعلقة الشرقية.. تفاصيل انطلاق منتدى الطاقة الشمسية والرياح"الشرقية الصحي" يحصد 3 ميداليات في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025وفي كلمته الافتتاحية، رحب عميد كلية الهندسة، الدكتور مراد بن علي الثبيتي، بالحضور، معرباً عن سرور الكلية والجامعة باستضافة النسخة الثالثة من هذا الحدث الهام، استكمالاً لمسيرة ناجحة بدأت في عامي 2018 و2019.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بمشاركة دولية.. 14 متحدثاً يناقشون تحديات الطاقة المتجددة بالدمامبناء القدرات الوطنيةوأكد الدكتور الثبيتي أن انعقاد الندوة والمعرض يأتي في وقت محوري تتسارع فيه الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي تشكل الطاقة المتجددة والاستدامة ركيزة أساسية ضمن محاورها.
وأشار إلى أن كلية الهندسة تنطلق من رؤية واضحة ترتكز على التميز والتفرد في التخصصات الهندسية النوعية، مستعرضاً مسيرة الكلية التي بدأت ببرامج فريدة وتوسعت لتشمل تخصصات حيوية كهندسة الطاقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بمشاركة دولية.. 14 متحدثاً يناقشون تحديات الطاقة المتجددة بالدمام
وأعرب عن فخره بحصول كافة برامج الكلية على الاعتماد الأكاديمي الدولي «ABET»، مما يؤكد ريادتها ومساهمتها في تلبية احتياجات الوطن التنموية.
وشدد على الدور الجوهري للجامعة كمنارة رائدة في بناء القدرات البشرية الوطنية المؤهلة لقيادة التحول نحو الطاقة النظيفة، معتبراً الندوة والمعرض منصة حيوية لتوحيد الجهود وتعزيز الابتكار والتوطين ودعم الشراكة بين الجامعة والصناعة.
من جهته، أوضح رئيس الندوة والمعرض، الدكتور مساعد الزهراني، أن هذا المنتدى والمعرض، الذي يركز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية، يأتي في دورته الثالثة تحت عنوان: ”الابتكار والتوطين في قطاع الطاقة المتجددة: التحديات والفرص“. وينظمه قسم الهندسة الميكانيكية والطاقة بكلية الهندسة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بمشاركة دولية.. 14 متحدثاً يناقشون تحديات الطاقة المتجددة بالدمامتدريب وتطويروأشار إلى أن المنتدى، الذي يستمر ليومين «الأربعاء والخميس»، يضم ما يزيد عن 14 متحدثاً محلياً ودولياً من نخبة الباحثين ورواد الصناعة، كما يشارك في المعرض المصاحب 17 جهة تمثل القطاع الخاص والجامعة وجمعيات غير ربحية.
وأضاف الدكتور الزهراني أنه يُعقد على هامش المنتدى والمعرض 7 ورش عمل متخصصة تهدف إلى التدريب وتطوير الكوادر في أحدث تقنيات الطاقة والصناعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بمشاركة دولية.. 14 متحدثاً يناقشون تحديات الطاقة المتجددة بالدمام
وسيُختتم الحدث بنشاط تفاعلي بعنوان ”بصوت الطاقة“، وهو عبارة عن مناظرة منظمة بالشراكة مع القسم السعودي لمعهد الاحتراق «SAS-CI» ومجموعة الشباب السعودي للاستدامة «SYS» بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست».
ويُعد هذا المنتدى والمعرض منصة علمية وتطبيقية هامة لتبادل الخبرات، وعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الطاقة المتجددة، ومناقشة السبل الفاعلة لتسريع تبني الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة هذا القطاع الحيوي، وإبراز الدور الريادي لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في بناء القدرات من خلال برامجها الهندسية المتقدمة وأبحاثها النوعية في مجال الطاقة.

مقالات مشابهة

  • “مطارات 2030”.. المغرب يُعلن من الدوحة عن مشاريع لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 42 مليون مسافر
  • “أبوظبي العالمي للصحة”.. منصة لترسيخ ثقافة التميز وبناء شراكات مثمرة
  • بمشاركة دولية.. 14 متحدثاً يناقشون تحديات الطاقة المتجددة بالدمام
  • “المنتدى العالمي للمياه 2027” يقترح (6) مسارات إستراتيجية للعمل عليها في العامين المقبلين
  • أسامة ربيع: أزمة البحر الأحمر كشفت أهمية قناة السويس في النظام التجاري العالمي
  • ضمن زيارته الرسمية للمملكة.. وزير الطاقة الأمريكي يزور جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”
  • وزير الطاقة الأمريكي يزور جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. انطلاق النسخة الثانية من “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة”
  • تزامنا مع “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” 2025 .. خالد بن محمد بن زايد يشهد افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي
  • التمويل المستدام