وزير “الصناعة” في منتدى كومو بإيطاليا: نبحث عن شراكات فاعلة لقطاع صناعي سعودي مستدام
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكّد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف خلال مشاركته في “منتدى كومو 2024” الإيطالي اليوم، حرص المملكة على تعزيز التعاون العالمي في قطاع الصناعة، وبناء شراكات فاعلة ووثيقة مع المنظمات الدولية الصناعية، من أجل مستقبل صناعي أكثر توازنًا واستدامة.
وقال معاليه في كلمته بالمنتدى: “إن مستقبل الصناعة ونهضتها حول العالم، يتطلب تعاونًا دوليًا مثمرًا، ولذا حرصت المملكة على الشراكة مع الجهات المعنية الدولية لمشاركة المعرفة والتكنولوجيا والخبرة؛ من أجل دفع عجلة الابتكار، وخلق فرص العمل، وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع”.
وأوضح الخريف أن المملكة تشهد رحلة تحول اقتصادي تشكّل فيها رؤية المملكة 2030 خارطة طريق، من أجل تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني، وتتشابه مواضيع منتدى كومو ببعض مستهدفات تلك الرؤية، وبخاصة المتعلقة بالابتكار، والاستدامة، والتعاون العالمي.
ولفت معاليه إلى أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة بالمملكة، تتضمّن مستهدفاتها تبني تطبيقات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتركز على دمج الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، وتحليل البيانات لتعزيز الكفاءة والإنتاجية والاستدامة في القطاع الصناعي، كما تعمل على تبني تقنيات التصنيع الذكي، لتطوير الصناعة السعودية، ووضع معايير جديدة للممارسات الصناعية المستدامة.
وقال: “الذكاء الاصطناعي يؤدي دورًا مهمًا في أتمتة المنشآت الصناعية بالمملكة، وتحويلها لمنشآت ذكية، ويسهم في أتمتة سلاسل الإمداد، وتحسين إدارة المخزون، وتحسين تصميم المنتجات، كما تتولّى الروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تنفيذ المهام المتكررة؛ مما يعزز السلامة والإنتاجية، بينما تعمل أنظمة مراقبة الجودة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على اكتشاف العيوب بدقة أكبر من أي وقت مضى؛ مما يقلل الفاقد ويرتقي برضا العملاء”.
اقرأ أيضاًالمملكةناقشا عددًا من المشاريع التنموية بالمنطقة.. أمير القصيم يستقبل وزير البلديات والإسكان
وبيّن معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن قطاع التعدين يعد من الركائز الرئيسية الأخرى للتحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة، وتستهدف رؤية المملكة 2030، أن يكون هذا القطاع من مصادر تنويع الدخل للاقتصاد، مع امتلاك المملكة احتياطيات وفيرة من المعادن الحرجة، مثل الذهب والفوسفات وعناصر الأرض النادرة، وتشكل تلك المعادن أهمية بالغة في تحول الطاقة.
وأشار إلى أن المملكة حريصة على تحقيق الاستدامة في القطاع الصناعي، والاعتماد على حلول الطاقة النظيفة، حيث تدمج مصادر الطاقة المتجددة في العمليات الصناعية؛ لتحقيق هدف المملكة في الوصول إلى انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2060، إضافة إلى سعيها للإسهام في التحول العالمي نحو الصناعات الخضراء، وإنشاء نموذج أكثر استدامة للنمو الصناعي.
ودعا معاليه المشاركين في المنتدى إلى حضور مؤتمر التعدين الدولي 2025، الذي يعقد في العاصمة الرياض خلال شهر يناير المقبل، لما يشكّله من نافذة مهمة لعقد شراكات فاعلة في القطاع التعديني، واستكشاف الفرص النوعية التي يوفرها القطاع، ومناقشة أحدث التقنيات المبتكرة في عمليات التعدين، مع التركيز على حلول الاستدامة والابتكار.
يذكر أن منتدى “كومو” هذا العام سلط الضوء على موضوعات رئيسية، مثل الابتكار والطاقة والاستدامة والصناعات اللوجستية، إضافة إلى الرعاية الصحية الرقمية والتكنولوجيا المالية، وشارك في جلساته 150 متحدثًا من 14 دولة، بما في ذلك ممثلون من الحكومات والمؤسسات الصناعية من حول العالم، ويهدف المنتدى إلى معالجة الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتشجيع التنمية المستدامة، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتعزيز التعاون العالمي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة: حريصون على بناء شراكات تنموية فاعلة مع دول العالم
أبوظبي (وام)
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، سفراء الدولة وممثلي بعثاتها المشاركين في أعمال الدورة الـ19 لـ«ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج» تحت عنوان: «الدبلوماسية الإماراتية: تحقيق السلام والنمو والازدهار العالمي»، والذي تنظمه سنوياً وزارة الخارجية، وذلك بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية.
وتبادل سموه مع سفراء الدولة وممثليها، خلال اللقاء الذي جرى في مجلس قصر البحر في أبوظبي، الأحاديث بشأن أهمية الملتقى كونه منصة للحوار حول دور الدبلوماسية الإماراتية في تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين دولة الإمارات ومختلف دول العالم، بما يدعم أهداف التنمية الوطنية، بجانب تجسيد رؤية الدولة وتوجهاتها بشأن تعزيز السلام والأمن والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي، بما يصب في مصلحة الجميع.
وأكد سموه أن دولة الإمارات حريصة على بناء شراكات تنموية فاعلة مع مختلف دول العالم، مما يضع مسؤولية كبيرة على سفرائها وممثليها في الخارج.
حضر مجلس قصر البحر كل من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين والمواطنين وضيوف الدولة.