محافظ جنوب سيناء: لجنة عليا لمتابعة خطوات تنفيذ مشروع "جرين شرم"
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أصدر محافظ جنوب سيناء خالد فوده، قرارا بتشكيل لجنة عليا مخصصة بمشروع "جرين شرم" لمتابعة تقدم وتنفيذ أنشطة المشروع وتذليل أية عقبات ومصاعب تعيق تنفيذ المشروع .
جاء ذلك خلال مشاركته ،اليوم الأحد، في ورشة عمل بعنوان "شرم الشيخ مدينة خضراء ذكية مستدامة" بحضور ومشاركة الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة، وسليفان ميرلين نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر والدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة وممثلى وزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة، ومدير مطار شرم الشيخ، وممثلي القطاع السياحي، وممثلي جميع الجهات المعنية .
واستعرض المحافظ عددا من الإجراءات التي نفذتها المحافظة بالتعاون مع وزارة البيئة والوزارات المعنية لتفعيل وتأصيل مفهوم المدن المستدامة متمثلا في مدينة شرم الشيخ، وذكر على سبيل المثال وليس الحصر عددا من مشروعات البنية التحتية والخدمية في هذا المجال، مؤكدا أنه تم تخطيطها وتنفيذها على أسس ومعايير مستدامة في تكامل واتساق مع مشروع جرين شرم منها مشروعات الطرق والكباري بالمعايير الدولية من هيئة المواصفات، وزراعة لاندسكيب بامتداد تلك الطرق ، وتجهيز حارة للدراجات بجميع طرقات المدينة مع إنشاء عدة محطات للدراجات، مع توزيع ما يقرب من 150 دراجة على الشباب بالمدينة.
وأضاف المحافظ أنه من المشروعات الهامة ايضا مشروعات الطاقة الشمسية سواء بواسطة الدولة وبمشاركة القطاع السياحي والفنادق في تنفيذ محطات طاقة شمسية فوق أسطح مباني الفنادق بطاقة اجمالية تصل الى 4.5 ميجاوات بالشراكة مع مركز تحديث الصناعة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي و بتمويل من مرفق البيئة العالمي.
وأشار إلى أن اجمالي القدرة الكهربية المنتجة حاليا من الطاقة الشمسية بشرم الشيخ تصل إلى 40 ميجا وات / ساعة سوف تصل بعد الانتهاء من المرحلة الثانية إلى 50 ميجا وات ساعة تمثل حوالي 17.5% من أقصى حمل كهربي عام 2021 وبما يقلل من الانبعاثات الكربونية بحوالي 125 طنا نتيجة لاستخدام الطاقة الخضراء النظيفه، بالاضافة إلى إنارة المدينة بأعمدة كهربائية تعمل بألواح الطاقة الشمسية بإجمالي 1723 عمود إنارة، وانشاء 5 محطات للطاقة الشمسية بشرم الشيخ بقدرة إجمالية تقدر ب 35 ميجا وات ومن المستهدف زيادة محطات الطاقة الشمسية لتصل لتغطية المدينة بالطاقة الشمسية بقدرات تصل إلى 160 ميجا وات .
ولفت المحافظ خلال كلمته أنه من أبرز الإجراءات والمشروعات التي قامت بها جنوب سيناء في إطار تحويل شرم الشيخ إلى جرين شرم هي مشروعات النقل صديقة البيئة حيث تم تأهيل شرم الشيخ لاستقبال السيارات الكهربائية بتزويد جميع محطات الوقود ومواقف السيارات والاتوبيسات بوحدات شحن للسيارات الكهربائية ودعوة تجهيز الفنادق بمحطات شحن كهربي للسيارات والأتوبيسات هذا اضافة إلى إقامة جراج ومحطة شحن كبرى لـ 150 أتوبيسا كهربائيا بالتعاون مع وزارة النقل.
وفي ذات السياق، أكد المحافظ علي تجهيز جميع محطات الوقود بشرم الشيخ لتزويد السيارات التي تعمل بالغاز أو الكهرباء وتشجيع تحويل جميع التاكسيات للعمل بالغاز .
وقال المحافظ إن المحافظة قامت بإتخاذ إجراءات صارمة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية بالمدن السياحية والساحلية بها وخاصة شرم الشيخ وذلك بتشجيع استخدام أكياس من المنتجات الورقية والقماش، موضحا أنه نظرا لاحتضان مدينة شرم الشيخ لاثنين من أفضل وأشهر المحميات الطبيعية في مصر والعالم هما محمية رأس محمد، ومحمية نبق، فقد تم بالتعاون بين محافظة جنوب سيناء ووزارة البيئة اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير بتنظيم الأنشطة البحرية بالمحميتين بالمدينه وتحديدا اماكن الصيد والغطس والسياحة، ووضع كل المحددات والمحاذير بالمنطقة للحفاظ على البيئة البحرية والبرية وتفعيل المنظومه الالكترونيه للمراقبة والتتبع والأنشطة البحرية بخليج العقبة، مضيفا أنه تم وضع وتنفيذ منظومة متكاملة لإدارة المخلفات بأنواعها السائله والصلبه ومخلفات الوقود وتحسين إدارة النفايات مع تحرير اعادة التدوير .
وأشار المحافظ إلى تنفيذ مبنى جديد لمجلس مدينة شرم الشيخ كأول مبنى حكومي أخضر ذكي بجنوب سيناء ضمن مشروع المثلث الاخضر، مؤكدا علي أهمية الدعم الفني والمالي للقطاع الخاص والسياحي وكذلك مجلس مدينة شرم الشيخ لدعم تجربة استخدام تكنولوجيات حديثة للبيئة قليلة الانبعاثات الكربونية والغازات .
وأكد أهمية دعم مشروع شرم جرين للمجتمعات المحلية وإحداث التنمية الشاملة لقاتني المحميات الطبيعية كجزء من المشروع، موضحا أنه إلتزام المحافظة بالتعاون الكامل في إطار تكاملي مع وزارة البيئة وجميع شركاء التنمية وأصحاب المصلحة للمساهمة في تخطيط وتنفيذ المشروع باعتبار ذلك حجر الزاوية والأساس في ضمان استمرار نجاح مشروع جرين شرم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدینة شرم الشیخ الطاقة الشمسیة جنوب سیناء میجا وات
إقرأ أيضاً:
إندونيسيا تسعى لتكون رائدة في صناعة الطاقة الشمسية وسط النزاع الأمريكي-الصيني
نشر موقع "أويل برايس" تقريرًا يسلط الضوء على سعي إندونيسيا لتصبح وجهة رئيسية لصناعة الطاقة الشمسية، مستفيدة من الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية والجنوب شرق آسيوية.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن إندونيسيا، التي تعد أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، تراهن على جذب الاستثمار إلى صناعة الطاقة الشمسية لديها، وتتطلع إلى الاستفادة من التعريفات الأمريكية المفروضة على الصين وبعض جيران إندونيسيا في جنوب شرق آسيا.
وتواجه كل من الصين وكمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام تعريفات جمركية وقيودًا أمريكية على تصدير منتجات صناعة الطاقة الشمسية، بما في ذلك الألواح والمعدات الأخرى.
وقد نجت إندونيسيا من هذه التعريفات حتى الآن، ولهذا السبب تتطلع إلى جذب الشركات الأجنبية، بما في ذلك الصينية والأمريكية، لنقل مصانعها إلى البلد الواقع في جنوب شرق آسيا من خلال تعزيز الحوافز لمنتجي معدات الطاقة الشمسية.
غير أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تمتد إلى إندونيسيا في مرحلة ما، وإلى أن يحدث ذلك، تتطلع إندونيسيا إلى تحقيق أقصى استفادة من كونها واحدة من قواعد التصنيع القليلة التي لم تتأثر بالتعريفات الأمريكية في المنطقة.
وأفاد الموقع أن إندونيسيا خفضت في السنة الماضية الحد الأدنى لمتطلبات المحتوى المحلي لمحطات الطاقة الشمسية إلى النصف في محاولة لجذب المزيد من الاستثمارات في صناعة الطاقة المتجددة والحصول على ما لا يقل نصف تمويل مشاريع الطاقة النظيفة من المقرضين الأجانب متعددي الأطراف.
ويبدو أن الإستراتيجية بدأت تؤتي ثمارها؛ فقد قامت شركة "إليتي سولار"، وهي شركة تصنيع ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومقرها سنغافورة، بتشغيل منشأة إنتاج الخلايا الشمسية في إندونيسيا الشهر الماضي.
وفي أيلول/ سبتمبر 2024، بدأت شركة "إس إي جي سولار"، وهي شركة لتصنيع وحدات الطاقة الكهروضوئية ومقرها هيوستن بالولايات المتحدة، في بناء مجمعها الصناعي المتكامل للخلايا الكهروضوئية في منطقة "كاواسان إندستري تيربادو باتانج"، بوسط جاوة في إندونيسيا.
ويعد المجمع الصناعي جزءًا من التزام الشركة بالتوسع العالمي والاستثمار في إندونيسيا؛ حيث يهدف إلى إنشاء طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 5 جيجاوات، مما يجعله أكبر مجمع صناعي متكامل رأسيًا في إندونيسيا.
وستتعاون مجموعة "إس إي جي" أيضًا مع موردي المكونات الكهروضوئية الآخرين لإنشاء مرافق تصنيع في إندونيسيا، مما يمهد الطريق لتطوير الأعمال التجارية الشاملة عبر سلسلة القيمة الكهروضوئية بأكملها.
وأضاف الموقع أن إندونيسيا تحاول جذب المصنعين الصينيين أيضًا، فبينما تغلق شركات الطاقة الشمسية الصينية مصانعها في فيتنام وغيرها من دول جنوب شرق آسيا الخاضعة حاليًا للرسوم الجمركية الأمريكية، فإنها تفتح مصانع لتصنيع الطاقة الشمسية في إندونيسيا ولاوس، وهي دول غير مدرجة على قائمة التعريفات الجمركية التي تفرضها، حسبما ذكرت وكالة رويترز في نهاية السنة الماضية.
ومع ذلك، يمكن للولايات المتحدة أن تتحرك قريباً ضد انتقال مصنعي الطاقة الشمسية الصينيين في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية، وفقًا لمحللين.
وقال بوترا أدهيغونا، المدير الإداري في معهد "إنيرجي شيفت" في إندونيسيا، لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست": "قد يكون هناك تأخر زمني لدى الحكومة الأمريكية في الرد، ولكن عاجلاً أم آجلاً، سيطارد القط الفأر".
وختم الموقع بأن إندونيسيا وغيرها من دول جنوب شرق آسيا، التي تراهن على ازدهار صناعة الطاقة الشمسية وتصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة، لا تزال بحاجة إلى تعزيز الطلب المحلي لتحقيق نمو مستدام في القطاع بغض النظر عن السياسات الحمائية الأمريكية.