بحوث الصحراء وشركة داسكو يبحثان سبل التعاون في مجال حفر آبار المياه الجوفية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تحت توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق لتحقيق التنمية الزراعية في المناطق الصحراوية استقبل الدكتورحسام شوقي- رئيس مركز بحوث الصحراء المهندس أيمن طه- رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية المصرية للحفر داسكو، والمهندس محمد عامر-المدير التنفيذي، والمهندس رجب عبد الحفيظ- مدير الإدارة الفنية بالشركة لبحث سبل التعاون في مجال حفر آبار المياه الجوفية الضحلة والعميقة في المناطق الصحراوية، وقد حضر اللقاء الدكتور/ أحمد يوسف- رئيس المركز الأسبق، والدكتور عبد الحميد الأعصر المشرف على المعامل المركزية وأعضاء وحده الحفر بالمركز.
استكشاف الخزانات
خلال اللقاء تم مناقشة كيفية تبادل الخبرات لعمل الدراسات الخاصة بالمياه الجوفية، وتقييم واستكشاف الخزانات الجوفية، بالإضافة إلى الأجهزة المتاحة لدى المركز لإجراء التحاليل المتكاملة للمياه والنظائر، كما عرض المهندس أيمن طه إمكانيات شركة داسكو المتعلقة بحفر الآبار وصيانة آلات الحفر، وكذلك توفير مواسير الحفر من خلال مصنع الشركة في المنطقة الصناعية بمدينة السادات.
إنفوجراف.. جهود مديريات الزراعة والطب البيطري في أسبوعكما تم بحث سبل التعاون لتوفير قطع الغيار الخاصة بالحفارات ورؤوس الحفر بمقاسات مختلفة، وكيفية تصنيع العديد من هذه القطع التي توفرها الشركة ويتم تصنيعها محليًا لتقليل الاعتماد على الاستيراد والحفاظ على العملة الأجنبية، وكذلك مناقشة تقنيات الحفر بالفوم للطبقات المتشققة والهواء المضغوط.
حقيقة تعاقد شركات مع الزراعة كوسيط لطرح أراض للبيعوتضمنت الزيارة أيضًا جولة في المعمل المركزي لمركز بحوث الصحراء ومركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه، حيث تم عرض الإمكانيات المتعلقة بالتحاليل الدقيقة للمياه الجوفية والنظائر الثابتة الأكسجين 18 والديوتيريوم)، بالإضافة إلى أجهزة آخرى مثل: Electro Spinning Nano Fiber Membrane، وجهاز حيود الأشعة السينية (X-Ray)، جهاز(X-Ray Fluorescence)، والمجهر الإلكتروني(Scanning Electron Microscope)، والأجهزة الأخرى المستخدمة في تقييم كفاءة الأغشية الاسموزية لتحلية مياه البحر والمياه الجوفية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخبرات الجوفية المنطقة الصناعية العملة الأجنبية
إقرأ أيضاً:
"معلومات الوزراء" يستعرض تقرير البنك الدولي حول أهمية المياه الجوفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن البنك الدولي بعنوان "المياه الجوفية هي المفتاح لحماية النظم البيئية العالمية" والذي أشار إلى أن المياه الجوفية، التي يشار إليها غالبًا باسم "الذهب الأزرق"، تُعَد من أهم موارد المياه العذبة، حيث أنها تعمل كأصل رأسمالي طبيعي بالغ الأهمية لتلبية احتياجات الإنسان من المياه، نظرًا، لأن المياه الجوفية تمثل ما يقرب من نصف المياه المستخرجة للاستخدام المنزلي في جميع أنحاء العالم وتدعم حوالي 43% من إجمالي الري، وتغذي 38% من الأراضي الزراعية المروية على كوكب الأرض.
أوضح التقرير أن المياه الجوفية تدعم مجموعة واسعة من النظم البيئية الحيوية لسُبل العيش؛ وذلك لأن المياه الجوفية يمكن أن تجعل الحياة تزدهر حتى في أكثر الأماكن جفافًا.
أشار التقرير إلى أن المياه الجوفية توفر ملاذًا آمنًا في أوقات الجفاف، وتعمل كحساب توفير للمياه الذي يمكن أن يدعم النظم البيئية بالرطوبة اللازمة للبقاء، حتى مع تناقص هطول الأمطار. في حين، تتراوح هذه النظم البيئية من ينابيع الصحراء إلى المروج والجداول الجبلية، إلى الأراضي الرطبة والغابات الساحلية. وكثيرًا ما تشكل هذه النظم البيئية نقاطًا محورية للتنوع البيولوجي في مختلف أنحاء العالم، حيث تدعم الأنواع النادرة والمتوطنة. كما تظل هذه النظم البيئية بمثابة شريان حياة أساسي للمجتمعات الريفية، وخاصةً الرعاة، الذين يعتمدون على حيوية هذه النظم البيئية.
وأضاف التقرير، أن المياه الجوفية لها قدرة على احتجاز الكربون، مما يجعلها مهمة في مكافحة تغير المناخ. فعلى مستوى العالم، تمتص البحيرات الدائمة، التي تتغذى إلى حد كبير على المياه الجوفية، ما يقرب من 0.33 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يمثل نحو 1% من الانبعاثات العالمية الحالية.
وأوضح التقرير، أنه على الرغم من أهميتها والخدمات التي تقدمها، فإن النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية تتعرض لضغوط بسبب الاستغلال غير المقيد للمياه الجوفية. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن تتفاقم التوترات بشأن المياه والأراضي بين الرعاة والمزارعين مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي بسبب تغير المناخ مما يؤدي إلى توسيع زراعة المحاصيل في الأراضي الرعوية سابقًا.
وفي سياق متصل، فإن استنزاف المياه الجوفية يشكل تهديدًا آخر. وذلك لأن هذه النظم البيئية حساسة للتغيرات الطفيفة في منسوب المياه الجوفية. وفي المناطق التي يؤدي فيها الضخ غير المنضبط من الآبار إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية، فإن النظم البيئية المزدهرة ذات يوم قد تذبل وتموت.
ذكر التقرير أنه على مستوى العالم توجد 53% من النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية المرسومة على الخرائط في مناطق تظهر اتجاهات متناقصة في منسوب المياه الجوفية، ولكن 21% فقط توجد على أراضٍ محمية أو مناطق بها سياسات لحمايتها.
لفت التقرير إلى إن السياسات التي تشجع على استغلال المياه الجوفية قد تعرض هذه النظم البيئية للخطر عن غير قصد. وتشير التقديرات إلى أن التوسع غير المنضبط في ضخ المياه بالطاقة الشمسية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد يشكل خطرًا على معظم النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية، وبالتالي على الأشخاص والتنوع البيولوجي الذي يعتمد عليها، لذا يؤكد التقرير على الحاجة إلى إعطاء الأولوية لتطوير مشاريع الري بالطاقة الشمسية بشكل "أكثر دقة" لضمان الاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية والحد من التأثير على النظم البيئية.
أوضح التقرير في ختامه أن الفهم الأفضل للترابطات المتبادلة بين النظم الإيكولوجية المعتمدة على المياه الجوفية، وتغير المناخ، وسبل العيش الريفية، والأمن الغذائي، والاستقرار الاجتماعي كجزء من السياسات المتكاملة والقرارات البرامجية أمرًا ضروريًّا. وأنه مع تكثيف المجتمع العالمي للأنشطة والتمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنوع البيولوجي، فمن الأهمية بمكان عدم تجاهل هذه النظم البيئية والاعتراف بالدور المحوري للمياه الجوفية في حمايتها لتحقيق هذه الأهداف العالمية.