بينهم مصريون.. إيطاليا ترسل أول مجموعة من المهاجرين إليها نحو ألبانيا
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
من المتوقع أن يصل 16 من الرجال المهاجرين إلى إيطاليا إلى ميناء شينغين في ألبانيا، الأربعاء، ضمن خطة روما لمواجهة الهجرة.
وقالت وزارة الداخلية الألبانية إن مجموعة من المهاجرين الذين وصلوا أخيرا إلى إيطاليا، سينقلون إلى مراكز معالجة شؤون طالبي اللجوء التي أنشئت حديثا في ألبانيا.
ويعد النقل جزءا من خطة مثيرة للجدل لنقل آلاف طالبي اللجوء من إيطاليا إلى خارجها، ورغم الانتقادات التي واجهتها إلا أن رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، وصفتها بأنها "مثال جيد".
وقالت إن الخطة "مسار جديد وشجاع وغير مسبوق، ويعكس الروح الأوروبية تماما، ولديه كل ما يلزم لكي يتبع مع الدول الأخرى غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".
وكانت ميلوني وقعت اتفاقية مع نظيرها الألباني، إدي راما، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بهذا الشأن.
وافتتحت حكومة ميلوني اليمينية المتطرفة مركزين معنيين بطالبي اللجوء في ألبانيا، الجمعة الماضية، وتخطط روما لأن تعالج هناك أوضاع آلاف المهاجرين الذكور الذين يطلبون اللجوء إليها بعد اعتراضهم في المياه الدولية، أثناء محاولتهم العبور من ساحل شمال إفريقيا إلى القارة الأوروبية.
وأجلي الرجال الـ16، وهم 10 من بنغلاديش و6 من مصر، من جزيرة لامبيدوزا بوساطة سفينة حربية، بعدما تم إنقاذهم في مياه المتوسط.
Relatedجورجيا ميلوني: "لن أسمح بأن تصبح إيطاليا مخيما للاجئين"وزير الداخلية الإيطالي السابق ماتيو سالفيني مهدد بالسجن 6 سنوات بسبب قضية سفينة المهاجرينكيف تخلت ميلوني اليمينية عن قلقها من الهجرة والمهاجرين إلى براغماتية محبة لملف يقض مضجع إيطالياتفاصيل الخطةويصل هؤلاء المهاجرون إلى الميناء الألباني، الأربعاء، حيث يخضعون لإجراءات من قبيل: تحديد الهويات والفحص الطبي، وفق وزارة الداخلية الألبانية.
وكل الذين يتبين أن أوضاعهم القانونية سليمة ينقلون إلى مدينة غيادر، التي تبعد 20 كيلومتراً عن ميناء شينغين، ويسمح لهم بتقديم طلب لجوء رسمي إلى إيطاليا.
وفي مدينة غيادر مرافق متعددة مخصصة لاستقبال المهاجرين الذين تتوفر فيهم الشروط، ومكان آخر مخصص للمهاجرين الذين سيُرحّلون إلى بلدانهم الأصلية.
وكان المهاجرون المرحلون من بين نحو ألف شخص غادروا ساحل ليبيا متجهين إلى لامبيدوزا أو وصلوا إليها بالفعل، يوم الاثنين.
وتدعو الاتفاقية التي تم توقيعها العام الماضي ألبانيا إلى إيواء ما يصل إلى 3 آلاف مهاجر من الذكور، بينما تعمل إيطاليا على تسريع طلبات اللجوء الخاصة بهم.
وسيحتفظ المهاجرون بحقهم بموجب القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي في التقدم بطلبات اللجوء في إيطاليا ومعالجة طلباتهم هناك.
ووفقا لمسؤولين إيطاليين، ستتمكن المراكز الألبانية من استيعاب ما يصل إلى 400 شخص في البداية، ومن المتوقع زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 880 في غضون أسابيع قليلة.
وتتوقع روما أن تبلغ تكلفة إدارة المركزين تحت الولاية القضائية الإيطالية حوالى 670 مليون يورو على مدى خمس سنوات.
مخاوف وأعباءوقال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أعربت عن مخاوف جدية بشأن الخطة، يوم الاثنين، إن إحدى فرقها كان يجري "مهمة مستقلة" على متن السفينة التي تنقل الفوج الأول من المهاجرين وفقا لهذه الخطة.
ووافقت الوكالة على الإشراف طيلة الأشهر الثلاثة الأولى من بدء الخطة للمساعدة في "حماية حقوق وكرامة الخاضعين لها".
وتقول السلطات الإيطالية إنها لا تنوي فصل الأسر، ولكن النساء والأطفال وكبار السن، وأولئك الذين يعانون من مرض أو ضحايا التعذيب، سيتم إيواؤهم في إيطاليا.
وكانت ميلوني وحلفاؤها اليمينيون يطالبون منذ فترة طويلة بأن تشترك الدول الأوروبية في تحمل المزيد من عبء الهجرة.
ووجدت ميلوني حليفاً في هذه القضية، وهي رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي دعت زعماء القارة، الاثنين، إلى تعلم الدرس من تجربة إيطاليا.
وكتبت رئيسة المفوضية في رسالة: "يجب أن نستمر في استكشاف السبل الممكنة للمضي قدماً فيما يتعلق بفكرة تطوير مراكز العودة خارج الاتحاد، خاصة في ضوء الاقتراح التشريعي الجديد بشأن العودة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المهاجرون يعبرون المجر في تكتم قبل مواصلة طريقهم إلى الشمال شاهد: المهاجرون يشلّون حركة قطارات الشحن في المكسيك المرشح اليميني المتطرف للرئاسة الفرنسية إريك زمور: الجهاديون والمهاجرون المنحرفون "سواسية" أزمة المهاجرين إيطاليا روماالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة لبنان إسرائيل السياسة الإسرائيلية حزب الله دونالد ترامب غزة لبنان إسرائيل السياسة الإسرائيلية حزب الله دونالد ترامب أزمة المهاجرين إيطاليا روما غزة لبنان إسرائيل السياسة الإسرائيلية حزب الله دونالد ترامب تزلج حروب الاتحاد الأوروبي فرنسا كامالا هاريس جنوب لبنان السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بولندا تُعلق اللجوء عبر بيلاروسيا بدعم أوروبي لمُواجهة «الحرب الهجينة»
أقر البرلمان البولندي قانونًا جديدًا مثيرًا للجدل، بدعم من قادة الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تعليق منح اللجوء للوافدين الجدد الذين يدخلون البلاد عبر الحدود مع بيلاروسيا.
ويأتي هذا القرار وسط اتهامات موجهة إلى موسكو باستغلال تدفقات المهاجرين كأداة لزعزعة الأمن الإقليمي.
ووفقًا لموقع "يورونيوز"، فقد وافق البرلمان البولندي على هذا الإجراء، ومن المتوقع أن يوقعه الرئيس أندريه دودا قريبًا ليصبح ساري المفعول. وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الجمعة، أن القانون يأتي ضمن استراتيجية لتعزيز الأمن الحدودي، مشيرًا إلى أن "كل يوم تأخير يُعرّض حرس حدودنا وجنودنا وضباط شرطتنا لمزيد من المخاطر، إذ يُطيل أمد هذه الأزمة الحادة على الحدود".
وفي أكتوبر الماضي، اتهم توسك روسيا بالتخطيط لإحداث موجة هجرة جديدة عبر بيلاروسيا، ووصف ذلك بأنه "حرب هجينة" تهدف إلى زعزعة استقرار بولندا. كما زعم أن حرس الحدود البيلاروسيين يساعدون الجماعات التي تحاول عبور الحدود، بهدف استنزاف الموارد البولندية وزعزعة الاستقرار في البلاد.
يمنح القانون الحكومة البولندية صلاحية تعليق تسجيل طلبات اللجوء في مناطق حدودية محددة لمدة تصل إلى 60 يومًا، مع إمكانية التمديد بموافقة البرلمان. ومع ذلك، يُستثنى من القرار بعض الفئات الضعيفة، مثل القُصّر غير المصحوبين بذويهم والنساء الحوامل.
وقال توسك إن "عدد محاولات العبور غير القانوني للحدود البولندية يتراوح يوميًا بين 100 و150 وأحيانًا يصل إلى 200 محاولة"، ما يستدعي فرض إجراءات صارمة للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
دعم أوروبي ومخاوف حقوقية
يحظى هذا القرار بدعم من قادة الاتحاد الأوروبي الذين يسعون إلى ضبط تدفقات الهجرة غير النظامية، لكن في المقابل، يثير مخاوف منظمات حقوق الإنسان التي تحذر من أن القانون قد يؤدي إلى انتهاك حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء.
يأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه التوترات بين بولندا وبيلاروسيا، خاصة مع تصعيد الاتهامات بشأن استغلال الهجرة كأداة سياسية، مما يعكس استمرار التعقيدات الجيوسياسية في المنطقة.