وداع حزين لشاب فلسطيني يحترق في غزة.. نجا من القصف ليموت بأحضان والدته
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
بين والدته وأشقائه في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، نام الشاب الفلسطيني شعبان الدلو، الذي نجا من الموت أكثر من مرة، وكأن القدر أراد أن يُستشهد في أحضان أسرته، بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين، التي كان بينها.
حلم بسيط ظل الشاب الفلسطيني المحترق يحلم به، قبل أن يقضي عليه الاحتلال الإسرائيلي، فرغم نزوحه مع أسرته المكونة من 6 أفراد، قبل أن يستقر في خيمته بمحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة، كان الشاب الذي يجيد اللغة الإنجليزية، يحلم بإنهاء دراسته، وتصوير فيديوهات توثق المجازر الإسرائيلية باللغة بالإنجليزية لنقل الصورة من القطاع إلى البلاد الغربية.
مشاهد قاسية، وثقتها عدسات الكاميرات، لتنضم للأساليب الوحشية التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي منذ عدوانه على فلسطين، ظهر خلالها فلسطيني يحترق بجانب والدته، فلم تظهر ملامحه التي أكلتها النار، بقدر ما دوى صوته في أرجاء المكان، وسط الكثير من الشهداء والجرحى، ليوثق مقطع فيديو لا تتعدى مدته دقيقة، لحظة استشهاد الشاب الفلسطيني، قبل أن يحقق انتشارا واسعا، وسط تساؤلات عن هوية الشهيد.
كلمات نعي، ممزوجة بالحسرة عبر بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم على الشاب وودعوه بها، فدون «محمد الدلو» على موقع إكس: «هذا هو ابن العائلة الشَّهيد شعبان الدلو الذي أُحرقَ حيا أمام مرأى أعيُن العالم وبدأ الجميع يتناقل صورته وكأنها مشهد مصور من فيلم، ارتقى برفقة والدته آلاء الدلو التي كانت تفخر به وهو حافظًا لكتاب الله، يؤوي عائلته المكونة من 6 أشخاص بكُل ما أوتي من قوة في ظل انعدام مقومات الحياة».
بينما غرد «قتيبة ياسين»: «هذا الشاب الذي أحرقته إسرائيل حياً اسمه شعبان الدلو، كان يدرس الهندسة وكانت والدته آلاء الدلو تفخر به لكنها احترقت إلى جانبه، أحرقت إسرائيل هذه العائلة أمام العالم كما أحرقت الآلاف غيرهم ولكن ما يزال هذا العالم يدعمها».
من هو شعبان الدلو الحافظ لكتاب الله؟وكشف الصحفي والمصور الفلسطيني، هاني أبورزق، عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام» هوية الفلسطيني المحترق، وتفاصيل لحظاته الأخيرة، إذ وثق بعدساته لحظة استشهاده القاسية وسط أسرته.
يدعى شعبان أحمد الدلو.
يبلغ من العمر 19 عامًا.
كان حافظًا لكتاب الله.
يدرس في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
نزح مع عائلته خمس مرات، من غزة إلى خانيونس، ومن خانيونس إلى رفح، ثم من رفح إلى خان يونس، وهكذا حتى استقر به النزوح الأخير في ساحة المستشفى
كان من الناجين بأعجوبة من استهداف أسفر عن استشهاد 20 شخصا داخل المسجد الذي استهدف قبل أسبوع
استشهد محترقًا برفقة والدته، في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة
تعليق مفاجئ من الخارجية الأمريكية على احتراق فلسطينيوخلال الساعات الماضية، علقت الخارجية الأمريكية، على الواقعة المشينة، في بيان لها، قائلة: «إنه من المروع رؤية أشخاص يحترقون حتى الموت بعد الغارات الجوية الإسرائيلية، إسرائيل لها الحق في استهداف أهداف إرهابية مشروعة، ولكن لدينا مخاوف حقيقية بشأن طبيعة الحملة والضحايا المدنيين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطيني يحترق الاحتلال الاسرائيلي شعبان الدلو
إقرأ أيضاً:
بعد وداع دوري الأبطال.. سيميوني يعترف بحقائق مرة
بغداد اليوم - متابعة
أقر مدرب أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، اليوم الخميس (13 آذار 2025)، بالواقع المرير بعد إقصاء فريقه من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد، وذلك بخسارة مثيرة بركلات الترجيح بنتيجة 4-2 مساء أمس الأربعاء.
وقال سيميوني في تصريح صحفي، إنني "أشعر بفخر شديد تجاه فريقي. كان علينا أن نقدم مباراة استثنائية، وأعتقد أن جمهورنا قد استمتع بها"، مشيراً الى أن "ريال مدريد اعتاد الفوز علينا تقريبا في كل المواجهات الكبرى بدوري الأبطال، وهذه حقيقة، لكن تحقيق ذلك لم يكن بالأمر السهل".
وأضاف المدرب الأرجنتيني أنني "لن أتحدث عن الحظ اليوم، لنضع هذا جانبا. أنا فخور للغاية بأداء الفريق وقتاله ومنافسته. سيطرنا على المباراة بشكل جيد، وكان لدينا أكثر من فرصة لتسجيل الهدف الثاني، لكن اللمسة الأخيرة لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية".
وعن أداء ريال مدريد، أوضح سيميوني: "بالتأكيد، ريال مدريد كان الأكثر استحواذا على الكرة، لكنهم لم يشكلوا أي خطورة حقيقية على مرمانا. أهدروا ركلة جزاء، وأعتقد أننا قدمنا أداء لا يُصدق في هذه المباراة".
وبخصوص ركلات الترجيح، قال سيميوني: "بالطبع، الركلات الترجيحية تكون مختلفة تماما في المباريات عنها في التدريبات. لم أرَ كيف سدد خوسيه ماريا جيمينيز أو ألفاريز ركلاتهم، وإذا قرر الحكم أن ألفاريز لمس الكرة مرتين، فلا مشكلة، الأمر كذلك".
المصدر: وكالات