بين والدته وأشقائه في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، نام الشاب الفلسطيني شعبان الدلو، الذي نجا من الموت أكثر من مرة، وكأن القدر أراد أن يُستشهد في أحضان أسرته، بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين، التي كان بينها. 

حلم شعبان الدلو الذي خطفه الاحتلال

حلم بسيط ظل الشاب الفلسطيني المحترق يحلم به، قبل أن يقضي عليه الاحتلال الإسرائيلي، فرغم نزوحه مع أسرته المكونة من 6 أفراد، قبل أن يستقر في خيمته بمحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة، كان الشاب الذي يجيد اللغة الإنجليزية، يحلم بإنهاء دراسته، وتصوير فيديوهات توثق المجازر الإسرائيلية باللغة بالإنجليزية لنقل الصورة من القطاع إلى البلاد الغربية.

لحظة استشهاد فلسطيني يحترق مع والدته

مشاهد قاسية، وثقتها عدسات الكاميرات، لتنضم للأساليب الوحشية التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي منذ عدوانه على فلسطين، ظهر خلالها فلسطيني يحترق بجانب والدته، فلم تظهر ملامحه التي أكلتها النار، بقدر ما دوى صوته في أرجاء المكان، وسط الكثير من الشهداء والجرحى، ليوثق مقطع فيديو لا تتعدى مدته دقيقة، لحظة استشهاد الشاب الفلسطيني، قبل أن يحقق انتشارا واسعا، وسط تساؤلات عن هوية الشهيد.

كلمات نعي، ممزوجة بالحسرة عبر بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم على الشاب وودعوه بها، فدون «محمد الدلو» على موقع إكس: «هذا هو ابن العائلة الشَّهيد شعبان الدلو الذي أُحرقَ حيا أمام مرأى أعيُن العالم وبدأ الجميع يتناقل صورته وكأنها مشهد مصور من فيلم، ارتقى برفقة والدته آلاء الدلو التي كانت تفخر به وهو حافظًا لكتاب الله، يؤوي عائلته المكونة من 6 أشخاص بكُل ما أوتي من قوة في ظل انعدام مقومات الحياة».

بينما غرد «قتيبة ياسين»: «هذا الشاب الذي أحرقته إسرائيل حياً اسمه شعبان الدلو، كان يدرس الهندسة وكانت والدته آلاء الدلو تفخر به لكنها احترقت إلى جانبه، أحرقت إسرائيل هذه العائلة أمام العالم كما أحرقت الآلاف غيرهم ولكن ما يزال هذا العالم يدعمها».

من هو شعبان الدلو الحافظ لكتاب الله؟

وكشف الصحفي والمصور الفلسطيني، هاني أبورزق، عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام» هوية الفلسطيني المحترق، وتفاصيل لحظاته الأخيرة، إذ وثق بعدساته لحظة استشهاده القاسية وسط أسرته. 

يدعى شعبان أحمد الدلو.

يبلغ من العمر 19 عامًا.

كان حافظًا لكتاب الله.

 يدرس في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات. 

نزح مع عائلته خمس مرات، من غزة إلى خانيونس، ومن خانيونس إلى رفح، ثم من رفح إلى خان يونس، وهكذا حتى استقر به النزوح الأخير في ساحة المستشفى

كان من الناجين بأعجوبة من استهداف أسفر عن استشهاد 20 شخصا داخل المسجد الذي استهدف قبل أسبوع

استشهد محترقًا برفقة والدته، في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة

تعليق مفاجئ من الخارجية الأمريكية على احتراق فلسطيني

وخلال الساعات الماضية، علقت الخارجية الأمريكية، على الواقعة المشينة، في بيان لها، قائلة: «إنه من المروع رؤية أشخاص يحترقون حتى الموت بعد الغارات الجوية الإسرائيلية، إسرائيل لها الحق في استهداف أهداف إرهابية مشروعة، ولكن لدينا مخاوف حقيقية بشأن طبيعة الحملة والضحايا المدنيين».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطيني يحترق الاحتلال الاسرائيلي شعبان الدلو

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط يعزّي عضو السياسي الأعلى النعيمي في وفاة والدته



وعبر فخامة الرئيس عن خالص العزاء وصادق المواساة لعضو السياسي الأعلى النعيمي، وإخوانه وأفراد أسرة الفقيدة وآل النعيمي كافة، بهذا المصاب .. سائلًا الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

"إنا لله وإنآ إليه راجعون".

مقالات مشابهة

  • مسلسل خريف القلب.. وداع مؤلم يصدم الجمهور
  • مصر.. إنقاذ درامي لشاب سقط من قمة جبل الجلالة
  • عقب وداع دوري الأبطال.. مانشستر سيتي يفاجئ جوارديولا بشأن مستقبله
  • أهالي غزة.. معاناة لا تنتهي مع السرطان
  • الرئيس المشاط يعزّي عضو السياسي الأعلى النعيمي في وفاة والدته
  • ترسانة أسلحة ومتفجرات.. ماذا حدث في العفادرة بعد وداع خط الصعيد محمد محسوب؟
  • محافظ المنوفية يسلم جهازا طبيا لشاب من ذوي الهمم بمركز شبين الكوم
  • جيش الاحتلال يقتل محتجزيه بقصف أماكن احتجازهم
  • بن شرادة: مبعوث ليبيا الطاهر السني يحترق على بلده
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا استلمت إصابة لشاب في شمال طولكرم