موقع 24:
2025-01-30@17:31:16 GMT

إيران أمام اختبار صعب بعد انهيار حزب الله

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

إيران أمام اختبار صعب بعد انهيار حزب الله

تراجع نفوذ إيران على حلفائها الإقليميين في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

واجهت الحكومة الإيرانية انتقادات داخلية كبيرة

ويواجه ما يسمى بـ"محور المقاومة" وهو تحالف من الجماعات المسلحة والميليشيات المدعومة من إيران، تهديدات كبيرة في أعقاب الضربات الانتقامية القوية التي شنتها إسرائيل، ليس فقط ضد حماس ولكن أيضاً ضد حزب الله في لبنان، وجماعات أخرى مدعومة من إيران، حسبما أفاد المراسل الصحفي الأمريكي دانييل ويليامز.

الخلفية وإنشاء محور المقاومة

ويعود أصل هذا التحالف إلى عام 1979، عندما أدت الثورة في إيران إلى ظهور حكومة متشددة حاولت التوسع في الشرق الأوسط.

وعلى مدى عقود من الزمان، رعت إيران مجموعات ميليشيات مختلفة في دول مثل لبنان (حزب الله) والأراضي الفلسطينية (حماس) واليمن (الحوثيون) والعراق (الشيعة) وسوريا.
شكلت هذه الجماعات الطريقة الأساسية لإيران لممارسة النفوذ العسكري في جميع أنحاء المنطقة دون مشاركة مباشرة، وهي الاستراتيجية التي يُشار إليها باسم "الدفاع الأمامي". وكان الغرض منها ممارسة الضغط على إسرائيل وغيرها من الخصوم مع حماية المصالح الإيرانية.

تأثير هجوم حماس

بدأت نقطة التحول في نفوذ إيران الإقليمي في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما شنت حماس هجوماً واسع النطاق على إسرائيل.

ورداً على ذلك، صعدت إسرائيل هجماتها على حماس في غزة وحزب الله في لبنان. 

Iran is trying to drag Israel into a war of attrition. @arik3000 explains how Israel might be able to turn the tables.https://t.co/NQHxGW6ewX pic.twitter.com/krbAYilXwr

— Mosaic (@mosaicmag) October 14, 2024

وانضم حزب الله، وهو لاعب رئيس آخر في محور المقاومة، إلى المعركة بإطلاق الصواريخ على إسرائيل. وردت إسرائيل بدورها بقصف جنوب لبنان وبيروت. وأدت الأعمال العسكرية المتصاعدة إلى زعزعة استقرار التحالفات الإقليمية لإيران.

الرد الإيراني والتردد

وقال دانييل ويليامز، وهو باحث سابق في هيومن رايتس ووتش، في تحليله بموقع "آسيا تايمز": اضطرت إيران، التي كانت حذرة في مشاركتها المباشرة في الصراع، في النهاية إلى التحرك بعد أن قتلت الضربات الإسرائيلية أعضاء رفيعي المستوى في حماس وحزب الله، بما في ذلك رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من حزب الله.

وضغطت عمليات الاغتيال، خاصة نصر الله في سبتمبر (أيلول) 2024، على إيران للرد أو المخاطرة بالظهور ضعيفة أمام حلفائها. 

#Iran and the collapsing axis https://t.co/VdV60kGA5W

— Asia Times (@asiatimesonline) October 9, 2024هر

أطلقت إيران 180 صاروخاً على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024، مما يمثل تحولاً كبيراً، فسره خبراء في شؤون الشرق الأوسط مثل أرمان محموديان ونيكول غراغوسكي، بأنه جاء مدفوعاً بخوف إيران من فقدان مصداقيتها وولاء حلفائها من الميليشيات، الذين قد يشككون بخلاف ذلك في التزام إيران بقضية المقاومة.

تآكل نفوذ إيران والمسألة النووية

ورأى الكاتب أن خسارة شخصيات رئيسة مثل هنية ونصر الله والاستجابة العسكرية المتأخرة من جانب إيران هزت أسس المحور الإيراني.

وكما أوضحت نيكول غرايفسكي، فإن إيران تنظر الآن إلى برنامجها النووي بوصفه جانباً حاسماً من استراتيجيتها الدفاعية الوطنية ورادعاً ضرورياً، خاصة إذا استمرت إسرائيل في استهداف المصالح الإيرانية وحلفائها الرئيسين.

واجهت الحكومة الإيرانية انتقادات داخلية كبيرة بسبب استجابتها البطيئة وغير الكافية لاغتيالات حلفائها.

وانتقد علي مطهري، وهو سياسي إيراني محافظ، انتقد الحكومة على منصة X (تويتر سابقاً) لتضليلها من خلال التأكيدات الأمريكية بوقف إطلاق النار والتردد في مواجهة العدوان الإسرائيلي. ويمكن أن يؤدي هذا السخط المحلي إلى تقويض قدرة إيران على الصمود.

وتحاول إيران الآن أن تبسط سيطرتها على شبكتها من الميليشيات التابعة لها بينما تدفعهم إلى اتخاذ خطوات وردود أفعال أكثر حزماً.

ويشير ويليامز إلى أن الحكومة الإيرانية تحاول الموازنة بين الحاجة إلى الحفاظ على تحالفاتها الإقليمية ومخاطر الصراع الأوسع نطاقاً، خاصة في ضوء ديناميكياتها السياسية الداخلية.
وتؤكد الجهود الدبلوماسية الإيرانية، بما في ذلك الاتصالات مع الأمم المتحدة، على أن أفعالها تشكل رداً مشروعاً على الهجمات الإسرائيلية.

ومع ذلك، تحذر إيران أيضاً من أن أي ضربات إسرائيلية أخرى ستقابل "برد لاحق ساحق".

التداعيات الأوسع نطاقاً للصراع

وأوضح التحليل أن التداعيات المحتملة لهذا الصراع تمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط. فالصراع بين إسرائيل وإيران يشمل قوى عالمية مثل الولايات المتحدة وفرنسا، فضلاً عن الميليشيات والحكومات المحلية في مختلف أنحاء المنطقة. ومع ضعف محور المقاومة، قد تعتمد إيران بشكل متزايد على برنامجها النووي لإعادة تأكيد نفوذها، مما يؤدي إلى مواجهة خطيرة مع إسرائيل، العازمة على منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية.
وقال الكاتب إن الوضع المتطور يضع الرئيس الأمريكي جو بايدن في موقف صعب، حيث يمكن استخدام أي قرار للحد من تصرفات إسرائيل أو التعامل دبلوماسياً مع إيران ضده في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.

ووضع دونالد ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض، نفسه بالفعل في موضع المتشدد، داعياً إلى توجيه ضربات فورية للمنشآت النووية الإيرانية.

نقطة إيران المحورية حالياً

واختتم الكاتب مقاله بالقول إن المحور الذي كان متماسكاً ذات يوم أصبح الآن معرضاً لخطر الانهيار بسبب فقدان القادة الرئيسيين والاستجابة العسكرية المترددة من جانب إيران والتحديات المتزايدة المتمثلة في الحفاظ على تحالفاتها الإقليمية، وبينما تكافح إيران مع هذه القضايا، قد تصبح طموحاتها النووية هي النقطة المحورية لاستراتيجيتها، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية والمواجهة المحتملة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل عام على حرب غزة محور المقاومة على إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!

تحدّث رئيس مستوطنة مرغليوت الإسرائيلية إيتان دافيدي، الإثنين، عن مسألة إعلان تمديد وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى يوم 18 شباط  المُقبل، وذلك بعد انتهاء مُهلة الـ60 يوماً التي تضمنها الإتفاق يوم أمس الأحد.   وفي تصريحٍ له عبر إذاعة "103FM" الإسرائيلية وترجمهُ "لبنان24"، قال دافيدي إن "إسرائيل لا تتقدّم في أي مكان"، وأضاف: "لقد توصلنا إلى اتفاق لمدة 18 يوماً أخرى.. هذا جيّد، ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ لقد رأينا يوم أمس الأحد حشوداً من السكان اللبنانيين توافدوا إلى قراهم وبلداتهم التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي.. يجب على الأشخاص الذين غادروا القرى أن يكونوا حذرين باعتبار أنهم من حزب الله وقد ساهموا في بناء البنى التحتية العميقة التابعة للحزب خلال السنوات الماضية".   وحذر دافيدي، بحسب مزاعمه، من إعادة تأهيل الحزب بنيته التحتية في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيضعُ إسرائيل أمام يوم 7 تشرين أول جديد، وأضاف: "إن حصل هذا الأمر، فإننا سنكون أمام هجوم أقسى بكثير مما شهدتهُ إسرائيل يوم 7 تشرين الأول 2023 في غزة".   كذلك، أعرب دافيدي عن استيائه من موقف تل أبيب تجاه سكان خط النزاع مع لبنان، وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية لا تتحدث إلينا ولا أحد يتحدّثُ معنا.. لقد أصبح هناك انقطاع كامل بين سكان شمال إسرائيل والحكومة منذ بداية الحرب التي لم تنتهِ حتى اليوم".   مع هذا، فقد زعم دافيدي أن أحداث يوم أمس في جنوب لبنان أثبتت أن الجيش اللبناني لا يملك أي سيطرة، وقال: "ماذا فعل بالأمس؟ لقد سمح للمواطنين باختراق الحواجز حول القرى التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي بل واقتادهم إلى الداخل وبعضهم أعضاء في حزب الله".   وشكّك دافيدي في استعداد إسرائيل للعودة إلى القتال عندما ينتهكُ "حزب الله" وقف إطلاق النار، وأضاف: "في العام الأول أو العامين الأولين، سننعم بالسلام، وسندخل في حالة من النشوة. أما بعد ذلك وعند حصول انتهاكات، هل سنقول إننا نريد كسر السلام؟".   وختم: "ستحل علينا العطلات وستكون هناك سياحة.. نحن مدمنون على السلام، لكن علينا أن نستخلص النتائج ونقول للمواطنين إننا في خطر حقيقي".   من ناحيتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن أحداث جنوب لبنان هي اختبار لما ستشهده الحدود الشمالية مع إسرائيل وعما إذا كان الجيش اللبناني سينجح في السيطرة على أنشطة "حزب الله"، وأضافت: "في الوقت نفسه، فإن تلك الأحداث هي اختبار للجيش الإسرائيلي حول كيفية تعامله مع تهديدات حزب الله وعن طريقته للرد على الانتهاكات".   بدوره، يقول الباحث الإسرائيلي تال باري إنَّ "حزب الله" يقف وراء محاولات السكان العودة إلى قرى جنوب لبنان"، مشيراً إلى أنّ "حزب الله مهتم بإحداث احتكاك بين المواطنين والجيش الإسرائيلي".   وزعم باري أن "حزب الله" يسعى لترسيخ نفسه مجدداً على أنه المدافع عن المواطنين اللبنانيين، وذلك لتعزيز معادلته المركزية "جيش - شعب – مقاومة".   إلى ذلك، فقد حذر معهد "ألما" الإسرائيليّ للدراسات الأمنية من أنّ "الأحداث التي شوهد فيها مواطنون وهم يلوحون بأعلام حزب الله وصور أمين عام حزب الله السابق حسن نصرالله، تُستخدم أيضاً لتعزيز صورة النصر التي يسعى التنظيم إلى تقديمها للرأي العام في الداخل اللبناني"، وأضاف: "علاوة على ذلك، فإنه يجب التحذير أيضاً من إمكانية استخدام الأحداث كمنصة لنشاط عسكري مخطط له أو عرضي ضد قوات الجيش الإسرائيلي". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • من أمام منزل السنوار.. المقاومة تفرج عن 3 أسرى صهاينة
  • الانتصار في تحرير الرهائن مقابل أسرى الحرب
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيبقى الى جانب المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُــــعيد الكرامةَ والأمل
  • نعيم قاسم: إسرائيل خسرت في امتحان الشرف وانهزمت في لبنان وغزة
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار
  • رحلة قُطعت بين طهران وبيروت.. تقرير إسرائيلي يتحدّث
  • هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!
  • حزب الله: إسرائيل سقطت وانهزم مشروعها ولم تنجح في تدمير حماس