وقال المندوب الدائم لروسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في كلمة له أمام مجلس الأمن التي عقدت إن روسيا تدعو إلى ممارسة ضغوط متساوية على أعضاء ما يسمى التحالف بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الذين يواصلون أسبوعيا وبشكل عشوائي مهاجمة أراضي اليمن.

مضيفاً أن الهجمات الامريكية والبريطانية تشكل انتهاكا لقواعد القانون الدولي غير مقبول.

مؤكداً أهمية مواصلة العمل السياسي والدبلوماسي النشط مع القوى السياسية اليمنية، وإلى جانب تعزيز الإنجازات الأخيرة في حل التناقضات اليمنية الداخلية في المجال الاقتصادي.

مشدداً على الحاجة إلى مزيد من التحرك التقدمي نحو الانتهاء من خريطة الطريق للعملية السياسية في البلاد.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الصراعات السياسية في اليمن وتأثيرها على الأغنية الوطنية

تأتي ذكرى ثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962 ضد الحكم الإمامي في شمال اليمن، وثورة 14 أكتوبر (تشرين الأول) 1963 ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، لتعيد إلى الواجهة، كل عام، الأغنية الوطنية اليمنية التي شهدت مراحل من الازدهار ثمّ الخفوت، بتأثير الظروف السياسية والثقافية التي مرت بها البلاد.

 

يعود تاريخ الأغنية الوطنية في اليمن إلى الخمسينيات من القرن الماضي، إذ يعتبر العديد من النقاد أغنية "باسم هذا التراب" للفنان حسن عطاء باكورة هذا النوع، وقد كانت متناغمة مع موجة التحرر العربي. ورغم أن جنوب اليمن كان سباقاً في الأغاني الوطنية، لكن الشمال سرعان ما انضم إلى هذا الحراك الفني عقب ثورة سبتمبر 1962.

 

برزت خلال ثورة 14 أكتوبر أغانٍ عدة مثل "الله الله يا أكتوبر" للفنان يوسف أحمد سالم، و"سلامي ألف للدولة وللعسكر" للفنان إسكندر ثابت، و"هنا ردفان" للفنان محمد مرشد ناجي. وتميزت أغاني الجنوب بتوزيعها الموسيقي المتقن، ما ساهم في انتشارها خارج حدود اليمن، مدفوعة بانفتاح عدن على الخارج، والتزام الشعراء بالتعبير عن الروح التحررية. كما لاقت أغنية "برع يا استعمار" للفنان محمد محسن عطروش انتشاراً واسعاً في العالم العربي بعد تسجيلها في القاهرة وبثها عبر إذاعة صوت العرب، ما ساهم في بث الحماس بين الثوار في عدن.

 

 

في الشمال، تأخر ظهور الأغاني الوطنية حتى بعد ثورة سبتمبر، حيث عوّض الفنانون العرب هذا الغياب، وغنى العديد من النجوم مثل عبد الحليم حافظ ونجاح سلام وغيرهما لثورة الشمال، فيما انتشرت لاحقاً أغانٍ للفنانين اليمنيين مثل "يا طير يا رمادي" لمحمد مرشد ناجي.

 

منذ نهاية الستينيات وحتى الثمانينيات، لعب الفنان أيوب طارش دوراً كبيراً في إحياء الأغنية الوطنية بالشمال، خاصة بتعاونه مع الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان "الفضول"، حيث قدما أعمالاً خالدة مثل النشيد الوطني "رددي أيتها الدنيا نشيدي". كذلك، انتشرت أغانٍ بالأسلوب القصصي في الجنوب والشمال مثل "قائد الجيش البريطاني" التي صورت مشاهد النضال ضد الاستعمار.

 

بعد الوحدة اليمنية في 1990، ظهرت أغانٍ وطنية مثل "أمي اليمن" لأبوبكر سالم، و"من كل قلبي بحبك" لأحمد بن أحمد قاسم. إلا أن هذه الأغاني شهدت خفوتاً بعد حرب صيف 1994 نتيجة تعقيدات المشهد السياسي.

 

 

الموسيقار جابر علي أحمد قال لـ"العربي الجديد" إن الأغنية الوطنية في اليمن تكتسب دلالات فنية ومعنوية مميزة، حيث كانت رمزاً للنضال ضد المستعمر الأجنبي، ولكن مع وجود سلطة وطنية أصبحت الأغنية الوطنية في بعض الأحيان أداة للدعاية السياسية. وأشار إلى أن الأغاني الوطنية في مرحلة التحرر كانت محل إجماع وطني، فيما أصبحت بعد ذلك تعبيراً عن مصالح اجتماعية متباينة.

 

الشاعر فتحي أبو النصر أوضح أن الأغاني الوطنية في اليمن تأثرت بتحولات البلاد السياسية، حيث لعبت دوراً في تعزيز الهوية الوطنية ومقاومة الاستعمار. إلا أن الصراعات الداخلية، خاصة بعد انقلاب الحوثيين في 2014، أضعفت الأغاني الوطنية التقليدية لتحل محلها "الزوامل" التي تعتمدها المليشيات في دعايتها الحربية، مما أدى إلى تراجع الأغنية الوطنية في اليمن.


مقالات مشابهة

  • روسيا تتهم الغرب بازدواجية المعايير بشأن موظفي الأمم المتحدة في اليمن وغزة ولبنان
  • روسيا في مجلس الأمن: الضربات الأمريكية والبريطانية في اليمن غير مقبولة
  • روسيا تدعو إلى ممارسة ضغوط على أمريكا وبريطانيا لوقف هجماتهما على اليمن
  • أمريكا تتهم روسيا ضمنيا أمام مجلس الأمن بتزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية
  • السندوتش بـ16 دولار.. أبو الغيط: الأسعار فى أمريكا وبريطانيا مخيفة بسبب التضخم
  • مقاتلات حربية أمريكية وبريطانيا تستهدف الحديدة اليمنية
  • السفير السعدي يستعرض مع المبعوث الاممي الاوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية في اليمن
  • إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تؤكد في بيان مشترك على الدور المحوري لتحقيق الاستقرار الذي تلعبه قوة اليونيفيل في جنوب لبنان
  • الصراعات السياسية في اليمن وتأثيرها على الأغنية الوطنية