تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل جموع الطرق الصوفية، غدًا الخميس، بمولد السيد البدوي، بمدينة طنطا في محافظة الغربية، حيث يُحيي الحفل مساءً، الشيخ محمود التهامي، نقيب الإنشاد الديني. 

وتستعرض «البوابة نيوز» في هذا التقرير مقتطفات من السيرة الذاتية للسيد البدوي:

هو أحمد بن علي ابن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر، وينتهي نسبه بـ«علي زين العابدين بن الإمام الحسين»، ولقب  بالسيد أحمد البدوي، وهاجر أجداده من الحجاز إلى أرض المغرب في عام 73 هـ، في عصر الدولة الأموية.

استقرت أسرته في مدينة «فاس»، بالمغرب حتى القرن السادس الهجري، أي ما يقارب 500 عام، وتزوج جده الشريف إبراهيم ابنة شقيق السلطان، وأنجبت منه علي الذي تزوج فاطمة بنت محمد أحمد بن مدين، وأنجبت منه 6 أبناء آخرهم كان أحمد بن علي، الملقب بـ«البدوي».

بدأت رحلة «البدوي» عقب اضطراب الأوضاع في المغرب خلال قيام دولة الموحدين، وهاجر بصحبة والده وأسرته إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، واستقرت الأسرة 6 سنوات بـ«مكة»، في عهد الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي، وكان عمر «البدوي» آنذاك 13 عامًا عندما توفي والده لتتغير حياته.

ومنذ ذلك الحين عكف على العبادة، واعتزل الناس وعاش في صمت ورفض الزواج ولم يكن يتحدث سوى قليل، وكان يضع لسام على وجهه كعادة البدو من أهل المغرب.

ولذلك لقب بـ«البدوي» و«المُلثم»، وعكف في عزلته على دراسة تعاليم أمامي الصوفية في العراق عبد القادر الجيلاني وأحمد الرفاعي.

قرر «البدوي» الرحيل من مكة إلى العراق في نهاية الثلاثينات من عمره، وانتقل إلى «الموصل» والتقى بسيدة تسمى فاطمة بنت بري، وهي سيدة حاولت إغواءه بجمالها الشديد ولم تستطع فعاشت هي وقبيلتها تتعبد على طريقة وتعاليم أحمد البدوي.

عاد لـ«الحجاز» وفي مطلع الأربعينيات من عمره جاء إلى مصر في مدينة طنطا بعد ما شاهد رؤية في منامه ثلاث مرات، أُمر فيها بالسير إلى طنطا وقيل له في الرؤية: «سر إلى طنطا فإنك تقيم فيها وتربي رجالًا وأبطالًا»، وجلس مع الشيخ ركين التاجي واستقر معه 12 عامًا.

 ثم انتقل إلى دار ابن شحيط وهو شيخ الناحية بطنطا، وخلال الغزوات الصليبية المتكررة على مصر عرف عنه العودة الأسرى المحتجزين لدى الحملات الصليبية ليلًا.

وكان يستقبله أهل البلاد قائلين: «الله الله يا بدوي جاب اليسري»، وتوفي في عام 675 هجرية دفن داخل ذلك المنزل، وأقام أحد تلاميذه بجوار قبره خلوة وتحولت فيما بعد إلى زاوية عرفت بالأحمدية.

ظلت الزاوية الأحمدية على وضعها حتى عصر السلطان الأشرف «قايتباي»، وأقام على الضريح قبة وأقيمت مئذنة للزاوية وتجدد المقام الأحمدي في القرن الـ12 هجريًا.

جاء علي بك الكبير في عام 1760 ميلادي وبنى مسجدًا كبيرًا بجوار الضريح ووضع 3 قبب كبيرة ومقصورة من النحاس نقش عليها اسم ونسب السيد البدوي.

وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء، لُقب بالبدوي لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب والسطوحي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مولد السيد البدوي السيد البدوي طنطا شيخ العرب مسجد السيد البدوي

إقرأ أيضاً:

السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود

يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس

كان السيد حسن نصر الله قائدًا استثنائيًّا حمل على عاتقه راية المقاومة، فهزّ عروش الظلم والاستبداد، وواجه الكيان الصهيوني بكل شجاعة وثبات، لم يكن مُجَـرّد زعيم لحزب الله، بل كان رمزًا عالميًّا للمقاومة، تجاوز حدود الطائفة والجغرافيا، ليصبح صوتًا حرًا في مواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي، وملهِمًا لكل الأحرار في العالم الذين ينشدون العدالة والكرامة.

منذ أن تولّى قيادة حزب الله، استطاع بحنكته السياسية وقيادته الفذة أن يحوّل المقاومة من مُجَـرّد حركة محلية إلى قوة إقليمية لها تأثيرها العميق في معادلات الصراع، فارضًا معادلات ردع جديدة أرهقت العدوّ وأفشلت مخطّطاته، كانت كلماته أشبه بالسلاح، تخترق قلوب المقاومين لتمنحهم العزم والثبات، وتربك الأعداء فتشلّ استراتيجياتهم العدوانية.

لم تكن خطاباته مُجَـرّد كلمات تُقال ثم تُنسى، بل كانت منارات هدى وإلهام، ترشد الأحرار في زمن الحيرة، وتبث في النفوس العزيمة والإصرار، بفضل رؤيته الثاقبة وخطابه التعبوي، استطاع أن يجمع حوله الملايين من المؤمنين بنهج المقاومة، ليجعل من هذه المسيرة قوة عصيّة على الكسر، ستظل كلماته نورًا يضيء درب المجاهدين، ويمنحهم القوة لمواجهة التحديات في طريق القدس، إذ طالما أكّـد أن المعركة ليست معركة حدود، بل هي صراع وجود ومصير.

مهما مرت الأيّام وتعاقبت السنين، ستبقى رؤى السيد حسن نصر الله وأهدافه راسخة في وجدان الأُمَّــة، تتحقّق وعوده وتتجسد استراتيجياته على أرض الواقع، لطالما كان سابقًا لزمانه في إدراك مكائد الأعداء، فاستبق مخطّطاتهم وأفشل مشاريعهم التوسعية، وحوّل التهديدات إلى فرصٍ عززت من قوة المقاومة وجعلتها لاعبًا أَسَاسيًّا في المنطقة.

إن إرثه الفكري والجهادي سيبقى خالدًا، يُلهم الأجيال القادمة ويعبّد الطريق لكل من يسير على درب الشهداء في سبيل الحرية والكرامة؛ فالسيد حسن نصر الله لم يكن مُجَـرّد قائدٍ عسكري أَو سياسي، بل كان مدرسةً في الصبر والتخطيط والحكمة، ومثالًا للقائد الذي يجمع بين الإيمان الراسخ، والقدرة على اتِّخاذ القرار الحاسم، والرؤية الاستراتيجية التي تصنع التاريخ.

مقالات مشابهة

  • التهامي و"أريج" و"المرعشلي" ضمن "أمسيات الإنشاد والمديح" بدار الأوبرا السلطانية
  • مدرب ليون تحت تهديد «العقوبة الكبيرة»
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • موعد وتفاصيل حفل ياسين التهامي بدار الأوبرا
  • كاف يحدد موعد مباراة مصر وإثيوبيا في المغرب
  • وزارة الثقافة تطلق مشروع الليلة الكبيرة في كل مكان.. بداية شهر رمضان
  • وزارة الثقافة تطلق مشروع الليلة الكبيرة في كل مكان
  • “الثقافة” تطلق مشروع “الليلة الكبيرة في كل مكان” احتفاء بالتراث المصري
  • يحب العائلات الكبيرة..إيلون ماسك والداً للمرة الـ14
  • جهاد التهامي تكتب: التجربة الروحية والأبعاد الرمزية في تفاسير المتصوفة للقرآن الكريم