ميزات الصواريخ المضادة التي تسلمها الولايات المتحدة لإسرائيل
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أفادت وسائل الإعلام أن واشنطن تسلم إسرائيل الصواريخ المضادة “THAAD”. فهل سيلعب هذا السلاح دورا هاما في التصدي للغارات الجوية الإيرانية المحتملة؟
يذكر أن مختصر THAAD يعني Terminal High Altitude Area Defense، ما يترجم إلى العربية كـ” حماية منطقة على ارتفاع عال”.
وقد قامت الولايات المتحدة بتصنيع THAAD في مطلع القرن الحالي للحماية من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى التي توقف إنتاجها في القرن الماضي.
ويشار إلى أن إنتاج صواريخ THAAD انطلق في مايو عام 2004، حيث تم تصنيع 16 نموذجا مضادا للصواريخ، ثم جرى اختبارها.
وأطلق الأمريكيون أثناء الاختبار 14 صاروخا مضادا من طراز THAAD، نجحت في إسقاط 11 صاروخا باليستيا. فما هي تلك الصواريخ التي دمرتها منظومة THAAD الأمريكية ؟ هي صواريخ SS-1 Scud المعروفة جيدا في منطقة الشرق الأوسط، وتم تطويرها على أساس صاروخ “إر -17” الذي طوره الاتحاد السوفيتي في منتصف الخمسينيات. ومعظمها كانت في حوزة العراق الذي كان يطلقها من حين إلى آخر نحو إسرائيل التي أسقطتها كلها تقريبا بدفاعاتها الجوية. ويُعتقد أن بعض تلك الصواريخ ما زالت في حوزة إيران وسوريا، لكن إيران تمتلك أكثر الصواريخ حداثة والتي تتميز بمدى إطلاق يصل إلى مئات كيلومترات.
يذكر أن جميع الصواريخ الحديثة المضادة للجو تنفجر عند اقترابها من هدف مراد اعتراضه، ويتم تدميره بكمية كبيرة من الشظايا، لكن THAAD هو الصاروخ المضاد الوحيد الذي لا يمتلك رأسه القتالي أية متفجرات ويجب أن يصيب صاروخا يريد اعتراضه مباشرة حيث يدمره بقوة كتلته.
ولذلك تم تزويد صاروخ THAAD بنظام قيادة استمراري وحاسوب إلكتروني ومصدر للطاقة الكهربائية، وكذلك محرك المناورة والتوجيه من طراز DACS الذي يضمن مناورات دقيقة للصاروخ في المسار.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني استمرار إطلاق الحوثيين الصواريخ على إسرائيل؟
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن استمرار إطلاق جماعة أنصار الله (الحوثيين) الصواريخ باتجاه إسرائيل يرسل جملة من الرسائل ويحمل دلالات، رغم الحملة العسكرية الأميركية الأخيرة.
ويتعرض الحوثيون لنيران أهم قوة عسكرية في العالم، ويعيشون تحت مراقبة دقيقة على مدار الساعة، وفق حديث حنا للجزيرة، ورغم ذلك يستمرون في إطلاق الصواريخ، مما يعني أن:
الولايات المتحدة الأميركية غير قادرة على منع هذه الصواريخ وضربها في مكان إطلاقها. الحوثيين لديهم مخزون ترسانة عسكرية مقبول، ولديهم قدرة على الإطلاق، ولم يرتدعوا. الدفاعات الجوية الإسرائيلية ليست قادرة على وقف هذه الصواريخ حتى ولو تم إسقاطها. هشاشة الأمن الإسرائيلي وعدم القدرة على منع عدو يبعد ألفي كيلومتر.أما بشأن تبعات إطلاق الصواريخ الحوثية حسب حنا فتتمثل في:
تأثيرات مباشرة وغير مباشرة كتعطيل الملاحة في مطار بن غوريون في تل أبيب. ضربة معنوية للإسرائيليين والأميركيين، وضرب للمشروع الأميركي والقدرة العسكرية الأميركية. الرد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القدرات العسكرية الإسرائيلية غيرت صورة الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع "قصف مطار بن غوريون في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي من نوعية ذي الفقار، وقصف هدف عسكري (لم يحدده) جنوب فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي من طراز فلسطين 2″. وقال إن الهجمات حققت أهدافها كاملة.
إعلانبدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين أطلقا من اليمن، في حين سجلت الجبهة الداخلية دوي صفارات الإنذار في 255 بلدة.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد أكدت توقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون، وقالت إن طائرات كانت على وشك الهبوط ظلت تراوح في الجو، في وقت قالت فيه صحيفة يسرائيل هيوم إن ملايين الإسرائيليين دخلوا الملاجئ فور انطلاق صفارات الإنذار.
وحسب الخبير العسكري، فإن هناك تقسيما للأدوار بين تل أبيب وواشنطن، مثلما كانت تتولى الولايات المتحدة الرد على العراق في حرب الخليج الأولى عندما كان يطلق الصواريخ على إسرائيل، وهو ما يحدث حاليا مع الحوثيين.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن واشنطن نشرت قاذفات "بي-2" الثقيلة في قاعدة بالمحيط الهندي في تحذير لإيران والحوثيين.