أكد المسؤول السابق في الحرس الثوري الايراني إبراهيم رستمي استعداد بلاده لضرب مفاعل "ديمونة" الإسرائيلي، مشيرا إلى أن لدى طهران مفاجأة "تتفوق على السلاح النووي" من حيث أهميتها.

وقال رستمي في تصريحات له اليوم الثلاثاء: "لقد أجرى الحرس الثوري تدريبات عسكرية تحاكي استهداف مفاعل ديمونة في الداخل الإسرائيلي".

إقرأ المزيد "الحرس الثوري": إسرائيل أصغر من محافظة إيرانية صغيرة وبوسعنا القضاء على جميع الصهاينة

وأضاف: "تمتلك إيران مفاجأة كبرى تفوق السلاح النووي في أهميتها وسنخفي هذه المفاجأة حتى تحين ساعة الصفر".

من جهتها، جددت متحدثة الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، رفض طهران لأي حرب في المنطقة وأي تصعيد إقليمي.

وأكدت مهاجراني في تصريحات لها أن إيران "لا تتنازل عن المصالح الوطنية.. والرد الإيراني الأخير على العمق الإسرائيلي كان جزءا يسيرا من القوة العسكرية والصاروخية الايرانية".

وتابعت: "بالتالي فإن إيران مستعدة لتكرار هجمات أكبر وذات نطاق أوسع في الزمان والمكان المناسبين وذلك دون تردد أو تهاون أو لمجرد الرد الانفعالي

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب

طوال سنوات، كان العلم الأمريكي مرسوماً على أرضية المجمع الرئاسي الإيراني، والذي يقع في موقع استراتيجي كي يتمكن الزوار من الدوس عليه أثناء دخولهم.

طهران ستكون أكثر استعداداً لإبرام صفقة مع ترامب

لكن قبل وقت قصير من تنصيب الرئيس دونالد ترامب، تمت إزالة العلم بهدوء، على ما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

ولم يكن هناك تفسير رسمي من المسؤولين الإيرانيين، لكن هذه الخطوة عكست تحولاً في استراتيجيات طهران، ضمن ما يتشكل ليكون السنة الأهم منذ حرب إيران والعراق في الثمانينات، مع وصول البلاد إلى أضعف نقطة لها منذ سنوات.

وفق الصحيفة، تأتي عودة عدو طهران إلى البيت الأبيض في الوقت الذي وصلت المواجهة النووية الطويلة بين إيران والغرب إلى ذروتها.

كما تأتي بعد عام من الصراع الذي غير ديناميات القوة في الشرق الأوسط على حساب طهران. 

Iran rethinks confrontation with Donald Trump | via @FT https://t.co/V0cSPyQZNv

— X.J. Mejid ???? (@XJMejid) January 28, 2025

وتزعم إسرائيل التي تبادلت جولتين من الضربات مع إيران السنة الماضية أنها دمرت الكثير من دفاعاتها الجوية، كما دمرت بشكل كبير  حزب الله اللبناني، وكيل طهران الرئيسي، فيما أدى إسقاط نظام الأسد في سوريا إلى حرمان إيران من حليفها الرئيسي.

بين التصعيد والمساومة

وقال ولي نصر، أستاذ في كلية جونز هوبكينز للدراسات الدولية المتقدمة: "إنها سنة حرجة جداً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن السياق الاستراتيجي لإيران قد تغير بشكل كبير".

#Iran rethinks confrontation with Donald Trump. Told @FT Iran is weak but also thinks risks of war are a constraint on Trump https://t.co/4hM6xunNKk

— Vali Nasr (@vali_nasr) January 28, 2025

وتوقع خبراء أن يعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى سياسته المتشددة تجاه إيران، كما فعل في ولايته الأولى عندما انسحب من الاتفاق النووي وشدد العقوبات ضمن حملة "الضغط الأقصى".
لكن في المقابل، تبرز مؤشرات على احتمال استعداده للمساومة، إذ فوّض ترامب مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لاستكشاف إمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية مع طهران. كما صرّح ترامب مؤخراً بأن "التوصل إلى تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني سيكون أمراً جيداً".

تحذيرات غربية وتصعيد نووي

يرى دبلوماسيون غربيون أن حكومة الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان أبدت استعداداً أكبر للموافقة على تسوية تفاوضية بهدف تخفيف الضغوط الاقتصادية الداخلية، نظراً لوضعها الهش ورغبتها في تجنب مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

لكنهم يحذرون من أن فشل هذه المساعي سيؤدي إلى تصعيد جديد، خاصة أن القوى الأوروبية التي عارضت حملة ترامب السابقة باتت أكثر استياءً من إيران بسبب توسعها في الأنشطة النووية، ومبيعات الأسلحة لروسيا، واتهامات باستهداف مواطنين غربيين.

وفي ظل تخصيب إيران لليورانيوم بمستويات تقارب الاستخدام العسكري، يرى دبلوماسيون غربيون أن طهران أصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى امتلاك القدرة على تصنيع قنبلة نووية، مؤكدين أنهم يريدون أفعالاً ملموسة وليس مجرد وعود.

ومن المقرر أن تنتهي بنود اتفاق 2015 في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ما يعني رفع القيود المفروضة على الأنشطة النووية الإيرانية وإعلان انتهاء الاتفاق فعلياً.

ومع اقتراب هذا الموعد، تواجه إيران خطر إطلاق القوى الغربية لآلية "إطلاق الزناد"، التي قد تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وعزل طهران دولياً إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.

ضغوط داخلية ونقاشات بين الإصلاحيين

في الداخل الإيراني، يحاول الإصلاحيون الضغط على المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري للانخراط في المفاوضات، محذرين من أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لتجنب أزمة شاملة.
وفي هذا السياق، قال السياسي الإصلاحي البارز حسين مرعشي إن الرئيس بزشكيان "لديه فرصة لاتخاذ خطوات مهمة لإيران، ويجب أن يكون أولها فتح صفحة جديدة في السياسة الخارجية"، مشيراً إلى تراجع نفوذ طهران في لبنان وسوريا والعراق.
لكن محللين إيرانيين يؤكدون أن طهران لا تريد أن تبدو وكأنها تتفاوض من موقع ضعف.

ونقل أحد أقارب خامنئي أن "إيران، رغم مواجهتها للضغوط الأمريكية، تحرص على الإشارة إلى استعدادها للتفاوض، لكنها تتجنب تقديم تنازلات كبيرة".

كما أقر بأن الضربات الإسرائيلية ضد إيران وحلفائها دفعت القيادة الإيرانية إلى إعادة تقييم موقعها في المنطقة، لكنه شدد على أن ذلك لن يؤدي إلى تغييرات استراتيجية في سياسات طهران الداخلية والخارجية.

مخاطرة وحسابات إيرانية

يرى بعض الخبراء أن الضربات التي تعرض لها "المحور الإيراني" مؤخراً، والتي أضعفت النفوذ الإيراني، قد تدفع طهران إلى السعي لإبرام صفقة مع ترامب لضمان عدم تعرضها لهجمات إسرائيلية.

وفي هذا السياق، قالت مديرة برنامج الشرق الأوسط في "تشاتام هاوس"، صنم وكيل، إن إيران بحاجة إلى تقديم مغريات لترامب سريعاً إذا أرادت تجنب جولة جديدة من "الضغط الأقصى" والضربات العسكرية المحتملة.

وحذرت من أن "عدم تقديم تنازلات حقيقية قد يؤدي إلى جولة ثالثة من الهجمات الإسرائيلية، بدعم من الإدارة الأمريكية الحالية"، مشيرة إلى أن المخاطر المطروحة تتعلق ببقاء النظام الإيراني نفسه، وقدرته الاقتصادية، وإعادة تأهيله دولياً.

مقالات مشابهة

  • إعلامى يفجر مفاجأة بشأن قيد علي معلول في قائمة الأهلي
  • إيران تكشف: «الذكاء الاصطناعي» يساعدنا باستهداف السفن والطائرات بدقة وسرعة
  • الحرس الثوري الإيراني: الذكاء الاصطناعي يدعم قدراتنا في الجو والبحر
  • طهران تتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في الحفاظ على الاتفاق النووي
  • البيت الأبيض: ترامب يسعى لنزع السلاح النووي كاملًا من كوريا الشمالية
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • البيت الأبيض: ترامب سيسعى إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية
  • الشؤون الصحية بالحرس الوطني تعلن وظائف شاغرة
  • الكرملين يلتزم الصمت إزاء صفقة "سوخوي-35" مع إيران
  • الحرس الثوري الإيراني يكشف عن الطائرة المسيرة “غزة”