علاقات قوية جمعت مصر والسعودية منذ توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين عام 1936، لتشهد هذه الفترة تاريخًا طويلًا من الدعم في وقت الانتصار والانكسار، واتفاقًا في الرؤى في مختلف القضايا المتعلقة بالتنمية وتحقيق مصالح شعوب المنطقة العربية، كما وصلت العلاقات بين القاهرة والرياض ذروتها خلال العقد الماضي، وذلك مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي سدة الحكم، حيث شهدت الدولتان المصرية والسعودية توقيع عدة اتفاقيات وقمم جاءت بالنفع على الدولتين ودول المنطقة، والتي باتت بمثابة نقاط مضيئة في تاريخ العلاقات، ليس من أجل خير الشعبين الشقيقين فحسب، وإنما من أجل شعوب المنطقة برمتها وذلك بحكم دور البلدين في العالم العربي.

 

“صدى البلد” كان لها هذا الحوار مع د. إيمان زهران أستاذ العلوم السياسية، للحديث عن صدى زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس الوزراء إلى مصر ولقائه التاريخي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكتب هذه الزيارة فصل جديد من العلاقات المتينة بين البلدين.. فإلى نص الحوار.

 

كيف تري العلاقات المصرية السعودية على مر التاريخ؟


تأتي الزيارة فى إطار التأكيد على عمق العلاقات الثتائية والبناء عليها، واستثمار الروابط التاريخية بين البلدين عبر تعزيز الآليات الثنائية المؤسسية.

كيف شهدت العلاقات من تطور في ظل تولي الرئيس السيسي والأمير محمد سلمان حكم البلدين؟

تطورت العلاقات الثنائية فيما بعد 30 يونيو على الصعيدين السياسي والاقتصادى التنموى، خاصة فى ظل تطابق الرؤي الثنائية حول مختلف القضايا الصراعية بالمنطقة وآليات لإدارة ملفات التسوية السياسية. كذلك، ما يتعلق بالتطورات المثمرة بالشراكة الاقتصادية الثنائية لاسيما فى مجالات التكامل الاقتصادى، والتبادل التجارى، والإستثمارات المشتركة. 

كيف تقود مصر والسعودية المنطقة العربية؟

ثمة تطابق بالرؤى المصرية السعودية حول مختلف التفاعلات السياسية والصراعية بالمنطقة العربية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وإرتداتها المتباينة فى كل من قطاع غزة ولبنان. فضلا عن التوافقات الثنائية حول أهمية وقف إطلاق النار، وإحتواء التصعيد القائم ومحاصرة سيناريو إتساع الجبهات الصراعية. فضلا عن التأكيد على المرئيات العربية الخاصة بضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967. فضلا عن التأكيد المشترك حول الإلتزام باحترام سيادة وأمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه. وإرساء أمن منطقة البحر الأحمر، وتهدئة الأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.

كيف تري ضخ السعودية للكثير من الاستثمارات في مصر وخاصة بعد زيارة مدبولي للرياض.

ساهمت زيارة رئيس الوزراء فى التسويق للمناخ الاستثمارى بالقاهرة، والتأكيد على الحزم الاستثمارية الممنوحة للمستثمرين فضلا عن الإحاطة بحل كافة المشكلات الخاصة بالمستثمرين وتسوية كافة النزاعات التجارية العالقة بما يشجع على جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة، وهو ما إنعكس بصورة مباشرة على توجيهات ولى عهد السعودية لصندوق الاستثمارات العامة لضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى، فضلا عن الإهتمام بالمشروعات التنموية النوعية، أبرها الإهتمام بالربط الكهربائى بين مصر والسعودية، وكذلك تعزيز إستثمارات الشركات العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر السعودية مصر والسعودية السيسي سلمان ولي العهد مصر والسعودیة فضلا عن

إقرأ أيضاً:

النائب أيمن محسب: زيارة ولى العهد السعودي لمصر تعكس حجم التطور في العلاقات بين البلدين

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب،  علي أهمية زيارة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوزراء السعودي لمصر والتي تعكس حجم التطور في العلاقات المصرية ــ السعودية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى العهد، سواء من خلال تعزيز  التعاون العسكري، والتكامل الاقتصادي، والاستثمارات المتبادلة، إضافة إلى عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وإعلان الشراكة الإستراتيجية خاصة أن المملكة العربية السعودية تُعد الشريك التجارى الأكبر  لمصر فى الشرق الأوسط.

وقال "محسب"، إن  هذه الزيارة تستهدف بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن مناقشة بعض الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في غزة ولبنان والبحر الأحمر والسودان، فضلا عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية، ومباحثات موسعة بشأن الاستثمارات السعودية الحالية والمرتقبة في مصر، لافتا إلى أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب  رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، للرياض في السادس عشر من سبتمبر الماضي، حيث التقى بن سلمان ومسؤولين ومستثمرين سعوديين، وخلالها تم الإعلان عن إجراء إصلاحات تشريعية على قانون الاستثمار، وتقديم حوافز وإعفاءات جديدة تشجع الاستثمار في جميع القطاعات.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن العلاقات المصرية السعودية لا تقتصر فقط علي الجانب الاقتصادي، ولكن هناك تنسيق سياسي علي أعلى مستوي بين البلدين الشقيقين، اللذان يتحملان  العبء الأكبر فى حماية وأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن البلدين الشقيقين يجمعهما علاقة شديدة الخصوصية نابعة من متانة وقوة الروابط التاريخية والشعبية القوية فضلا عن المصالح المشتركة، وهو ما ظهر في الدعم السعودى الذي لم يتوقف يوما لمصر فكلا البلدين عمق استراتيجي للآخر، 

وشدد النائب أيمن محسب علي أن العلاقات المصرية ــ السعودية ثابتة وراسخة، فكلا البلدين لديهما قدرة غير عادية على حلحلة أزمات الشرق الأوسط التي تصاعدت بشكل غير مسبوق وباتت مصدر تهديد لدول المنطقة بل والعالم أيضا، لافتا إلى أن قوة البلدين الشقيقين تفسر حجم الزخم المصاحب للزيارة في ظل وجود ملفات مشتركة متعددة ومتنوعة تتعلق  يحاضر ومستقبل البلدين.

مقالات مشابهة

  • الإصلاح والنهضة: زيارة ولي عهد السعودية لمصر تعكس عمق العلاقات بين البلدين
  • سفير المملكة لدى مصر: زيارة سمو ولي العهد تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين
  • أستاذ علوم سياسية: العلاقات بين السعودية ومصر تاريخية ومتطورة
  • أستاذ علوم سياسية: العلاقات السعودية المصرية تاريخية
  • النائب أيمن محسب: زيارة ولى العهد السعودي لمصر تعكس حجم التطور في العلاقات بين البلدين
  • أيمن محسب: زيارة ولي العهد السعودي لمصر تعكس حجم تطور العلاقات بين البلدين
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تخطط لعمل عسكري كبير على الحدود اللبنانية.. فيديو
  • أستاذ علاقات دولية: هناك إرادة سياسية حقيقية بين مصر والسعودية لمواجهة تحديات الأمن القومي العربي
  • خبير: إرادة سياسية حقيقية بين مصر والسعودية لمواجهة تحديات الأمن القومي العربي