روابط تاريخية ومصالح متبادلة| أستاذ علوم سياسية: تطابق في الرؤى بين مصر والسعودية.. “حوار”
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
علاقات قوية جمعت مصر والسعودية منذ توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين عام 1936، لتشهد هذه الفترة تاريخًا طويلًا من الدعم في وقت الانتصار والانكسار، واتفاقًا في الرؤى في مختلف القضايا المتعلقة بالتنمية وتحقيق مصالح شعوب المنطقة العربية، كما وصلت العلاقات بين القاهرة والرياض ذروتها خلال العقد الماضي، وذلك مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي سدة الحكم، حيث شهدت الدولتان المصرية والسعودية توقيع عدة اتفاقيات وقمم جاءت بالنفع على الدولتين ودول المنطقة، والتي باتت بمثابة نقاط مضيئة في تاريخ العلاقات، ليس من أجل خير الشعبين الشقيقين فحسب، وإنما من أجل شعوب المنطقة برمتها وذلك بحكم دور البلدين في العالم العربي.
“صدى البلد” كان لها هذا الحوار مع د. إيمان زهران أستاذ العلوم السياسية، للحديث عن صدى زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس الوزراء إلى مصر ولقائه التاريخي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكتب هذه الزيارة فصل جديد من العلاقات المتينة بين البلدين.. فإلى نص الحوار.
كيف تري العلاقات المصرية السعودية على مر التاريخ؟
تأتي الزيارة فى إطار التأكيد على عمق العلاقات الثتائية والبناء عليها، واستثمار الروابط التاريخية بين البلدين عبر تعزيز الآليات الثنائية المؤسسية.
كيف شهدت العلاقات من تطور في ظل تولي الرئيس السيسي والأمير محمد سلمان حكم البلدين؟
تطورت العلاقات الثنائية فيما بعد 30 يونيو على الصعيدين السياسي والاقتصادى التنموى، خاصة فى ظل تطابق الرؤي الثنائية حول مختلف القضايا الصراعية بالمنطقة وآليات لإدارة ملفات التسوية السياسية. كذلك، ما يتعلق بالتطورات المثمرة بالشراكة الاقتصادية الثنائية لاسيما فى مجالات التكامل الاقتصادى، والتبادل التجارى، والإستثمارات المشتركة.
كيف تقود مصر والسعودية المنطقة العربية؟
ثمة تطابق بالرؤى المصرية السعودية حول مختلف التفاعلات السياسية والصراعية بالمنطقة العربية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وإرتداتها المتباينة فى كل من قطاع غزة ولبنان. فضلا عن التوافقات الثنائية حول أهمية وقف إطلاق النار، وإحتواء التصعيد القائم ومحاصرة سيناريو إتساع الجبهات الصراعية. فضلا عن التأكيد على المرئيات العربية الخاصة بضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967. فضلا عن التأكيد المشترك حول الإلتزام باحترام سيادة وأمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه. وإرساء أمن منطقة البحر الأحمر، وتهدئة الأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.
كيف تري ضخ السعودية للكثير من الاستثمارات في مصر وخاصة بعد زيارة مدبولي للرياض.
ساهمت زيارة رئيس الوزراء فى التسويق للمناخ الاستثمارى بالقاهرة، والتأكيد على الحزم الاستثمارية الممنوحة للمستثمرين فضلا عن الإحاطة بحل كافة المشكلات الخاصة بالمستثمرين وتسوية كافة النزاعات التجارية العالقة بما يشجع على جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة، وهو ما إنعكس بصورة مباشرة على توجيهات ولى عهد السعودية لصندوق الاستثمارات العامة لضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى، فضلا عن الإهتمام بالمشروعات التنموية النوعية، أبرها الإهتمام بالربط الكهربائى بين مصر والسعودية، وكذلك تعزيز إستثمارات الشركات العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر السعودية مصر والسعودية السيسي سلمان ولي العهد مصر والسعودیة فضلا عن
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: صمود الشعب الفلسطيني رسالة للعالم بفشل خطط الاحتلال
صرح الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، بأن معاناة الشعب الفلسطيني خلال خمسة عشر شهرًا من الحرب المستمرة تعكس حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، في مٌحاولة لطمس هويتهم، ومحو كل ما هو فلسطيني من إنسان وحجر وشجر، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني، رغم كل الظروف المأساوية، يظل متمسكًا بأرضه وحقه التاريخي.
محاولات الاحتلال لإجبارهم على التهجير القسريوأضاف الحرازين، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مشهد عودة الفلسطينيين إلى مدينة غزة وشمالها، بعد كل محاولات الاحتلال لإجبارهم على التهجير القسري، يحمل رسالة قوية للعالم: هذا الشعب لن يترك أرضه مهما بلغت التحديات، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين، رغم فقدان المنازل ومقومات الحياة الأساسية، يصرون على التمسك بالأمل والمضي قدمًا لإعادة بناء مستقبلهم.
حقيقة تاريخية وجذور عميقة للشعب الفلسطينيوأشار إلى كلمات الفلسطينيين العائدين إلى أرضهم كدليل على صمودهم، حيث تعبر امرأة عن استعدادها لعيش حياة بسيطة فوق ركام منزلها، وطفل يحمل أملًا رغم المآسي التي عاشها، مؤكدًا أن هذا الصمود يمثل حقيقة تاريخية وجذور عميقة للشعب الفلسطيني، الذي هو المالك الحقيقي للأرض، بعكس ما يسعى الاحتلال لترويجه.
كل محاولات الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني ستفشلوقارن الحرازين بين مغادرة أكثر من 400 ألف مستوطن إسرائيلي بعد أحداث السابع من أكتوبر، وصمود الفلسطينيين الذين عادوا رغم تدمير بيوتهم وفقدان أحبائهم، مشددًا على أن كل محاولات الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني ستفشل، لأن هذا الشعب يراهن على صموده وتمسكه بحقه وهويته الوطنية.