أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي توجه، صباح الأربعاء، إلى الأردن في إطار جولة إقليمية جديدة.

 ووفق الوكالة الإيرانية سيجتمع عراقجي مع كبار المسؤولين الأردنيين، وسيجري مباحثات معهم حول القضايا الإقليمية ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وکتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في صفحته على منصة "إكس": "سيتوجه عراقجي أيضا إلى مصر وتركيا في إطار جولته الإقليمية وسيجري مشاورات تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني".


الدبلوماسية الإيرانية من أجل السلام والاستقرار الإقليميين مستمرة.

سيتوجه وزير الخارجية الدكتور #عراقجي إلى #الأردن و #مصر و #تركيا لمواصلة مشاوراته مع دول المنطقة بهدف وقف الحرب والإبادة الجماعية والجرائم. pic.twitter.com/IZU3kfaCNs

— Esmaeil Baghaei (@IRIMFA_SPOX) October 16, 2024
وكان وزير الخارجية الإيراني قد قام خلال الأيام الأخيرة بجولة قادته إلى كل من لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق وسلطنة عمان لإجراء مشاورات دبلوماسية حول آخر المستجدات في غزة ولبنان.


وكان عراقجي قد أكد خلال مشاوراته مع كبار المسؤولين في سلطنة عمان أن جولته الإقليمية هذه والجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر حتى الحصول على نتائج ايجابية خدمة للسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها، بحسب الوكالة الإيرانية.

وتأتي جولات عراقجي في ظل التهديدات والاستعدادات الإسرائيلية لتوجيه ضربة لإيران ردا على الضربة الإيرانية التي تلقتها "إسرائيل" في الأول من الشهر الحالي.

وقد توعدت إيران وعلى لسان أكثر من مسؤول بالرد بشكل غير مسبوق على أي ضربة إسرائيلية يمكن أن تشمل أهدافا استراتيجية إيرانية.

والأسبوع الماضي قال مسؤول إيراني كبير إن طهران أبلغت دول الخليج بأنه سيكون "من غير المقبول" أن تسمح باستخدام مجالها الجوي ضد بلاده، وإن أي تحرك من هذا القبيل سيستدعي ردا.

وتزامنت تلك التصريحات مع جولة عراقجي التي قادته للسعودية وقطر.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ذلك المسؤول قوله: "أوضحت إيران أن أي تحرك لأي من دول الخليج ضد طهران، سواء باستخدام المجال الجوي أو قواعد عسكرية، ستعده طهران فعلا صادرا عن المجموعة بأكملها، وسترد طهران وفقا لذلك".

وأضاف: "شددت الرسالة على ضرورة الوحدة الإقليمية في مواجهة إسرائيل، وعلى أهمية تحقيق الاستقرار. وأوضحت أيضا أن أي مساعدة لإسرائيل، مثل السماح باستخدام المجال الجوي لأي دولة في المنطقة من أجل تحركات ضد إيران، غير مقبولة".

فيما نقلت ذات الوكالة عن دبلوماسي غربي قوله إن "إيران أوضحت أنها ستراقب عن كثب كيفية استجابة كل دولة من دول الخليج في حالة شن إسرائيل هجوما، وأيضا كيفية استخدام القواعد الأمريكية الموجودة في تلك الدول".


يذكر أن الأردن، المحطة الأولى في جولة عراقجي الثانية، قد أعلنت مسبقا أنها لن تقبل أن تكون ساحة مواجهة، وأنها ستتصدى لأي تهديد لأمنه.

وعقب الضربة الإيرانية مطلع الشهر الجاري قال بيان لوزارة الخارجية الأردنية إن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، وسيتصدى بكل إمكاناته لأي تهديد لأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه"، مشيراً إلى أن "هذا موقف أبلغه الأردن بوضوح لإيران وإسرائيل".

وبالفعل فقد ساعد الأردن بالتصدي للصورايخ الإيرانية التي ضربت أهدافا إسرائيلية في فلسطين المحتلة، وقد سقطت شظايا صواريخ على الأراضي الأردنية ما تسبب بإصابات وأضرار مدنية في صفوف المواطنين الأردنيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الإيراني مصر إيران مصر الاردن تركيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ندوة مشتركة بين وزيري خارجية الأردن وتركيا حول فلسطين.. تنديد بجرائم الاحتلال

شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، على أن الطريق الوحيد لردع العدوانية الإسرائيلية هو فرض العقوبات على "إسرائيل" ووقف تزويدها بالأسلحة، مشيرا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية لا تتحدث إلا بلغة الحرب والدمار".

وقال الصفدي خلال مشاركته في جلسة مشتركة مع نظيره التركي هاكان فيدان تحت عنوان "الدبلوماسية العالمية ومستقبل فلسطين" في العاصمة التركية أنقرة، إن "ما فعلته إسرائيل على مدار عام دمر البنى التحتية في غزة وجعل القطاع منطقة غير قابلة للحياة".

وأضاف أن "استخدام التجويع كسلاح حرب هو جريمة حرب"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "لم تدمر المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس فقط بل دمرت البنى التحتية كاملة".


وشدد على أن "إسرائيل تهدف إلى إفراغ قطاع غزة من سكانه"، وأشار إلى أنه في الوقت ذاته "هناك حرب أخرى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من خلال القتل والاستهداف والاستيطان والتدمير وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية".

وحول الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في القدس المحتلة، فقد قال وزير الخارجية الأردني "نحذر بشكل واضح وصريح من اعتداءات إسرائيل على المقدسات في القدس".

وأضاف أن "القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها خط أحمر والعبث بها هو لعب بالنار سيحرق المنطقة برمتها"، موضحا أن الملك الأردني عبد الله الثاني "هو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

وأشار إلى أن بلاده "تتابع الأوضاع هناك بشكل مستمر"، مشددا على أن "هناك سياسة إسرائيلية ممنهجة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات وتغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية وهذا خط أحمر للأردن والعرب والمسلمين".

من جهته، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن ما يحدث في قطاع غزة يعد "دليلا حيا على أن النظام الدولي جرى تشكيله واستغلاله لصالح فئة معينة تتمتع بامتيازات".

وأشار إلى أن "المجتمع الدولي والعربي والإسلامي ظل عاجزا وفشل في إنهاء هذه مأساة الفلسطينيين المستمرة منذ نحو 70 عاما"، موضحا أن "هذه المأساة تحولت إلى إبادة جماعية تحدث أمام أعيننا، والمجتمع الدولي عديم الفائدة وعاجز عن وقف هذه الإبادة"، وفقا لوكالة الأناضول.


وذكر وزير الخارجية التركي أن "الجميع باتوا يشعرون بالخجل بسبب قضية فلسطين، وهذه المأساة اتخذت شكلا جديدا منذ 7 أكتوبر 2023، ولم يكن أحد يتخيل مثل هذا الوضع"، مؤكدا ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة "بشكل عادل كي لا تنتشر إلى المنطقة برمتها".

وأشار إلى أن حل الدولتين ضروري لأمن الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وضع استراتيجية لنفسه خلال العشرين عامًا الماضية، أنسى (العالم) من خلالها حل الدولتين".

ولليوم الـ375 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 98 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • عراقجي في الأردن ضمن جولة تقوده إلى مصر وتركيا
  • طهران تؤكد جاهزيتها للرد على الاحتلال.. وزير الخارجية الإيراني يبدأ جولة جديدة بالمنطقة
  • وزير خارجية إيران في جولة إلى الأردن ومصر وتركيا
  • في جولة مكوكية.. وزير خارجية إيران يزور الأردن ومصر وتركيا
  • عراقجي يزور الأردن ومصر وتركيا بهدف وقف الحرب
  • وزير الخارجية الإيراني يزور الأردن ومصر وتركيا بهدف وقف الحرب
  • ‏الخارجية الإيرانية: الوزير عباس عراقجي سيزور الأردن ومصر وتركيا
  • مصر من بينها.. الخارجية الإيرانية تعلن عن وجهات «عراقجي» المقبلة
  • ندوة مشتركة بين وزيري خارجية الأردن وتركيا حول فلسطين.. تنديد بجرائم الاحتلال