أجابت دار الإفتاء المصرية عن تساؤل حول صفات الأشخاص الذين سيُدخلهم الله الجنة دون حساب. 

حيث أكد الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بالدار، أن هذا الموضوع عميق ومتعدد الجوانب. 

نستعرض أبرز الصفات التي تم ذكرها، والتي تجعل هؤلاء الأشخاص يستحقون دخول الجنة بلا حساب.

الصفات الرئيسية للأشخاص الذين يدخلون الجنة دون حساب1.

الإحسان في العلاقة مع الله والناس

أوضح الشيخ العوضي أن من صفات الذين يدخلون الجنة دون حساب هو إحسانهم في التعامل مع الله ومع الناس. يتطلب الإحسان التزامًا بالأوامر الشرعية والابتعاد عن النواهي والمحرمات، مما يُظهر ارتباط الشخص بربه.

2. الالتزام بالأوامر والابتعاد عن المحرمات

يُعتبر الالتزام بأوامر الله واجتناب المحرمات من الصفات الأساسية. يجب على المسلم أن يسعى لتحقيق رضا الله في كل أفعاله وأن يتجنب كل ما نهى الله عنه، مثل الفواحش والظلم.

3. النية الصادقة والإخلاص

يُعد الإخلاص في النية بين العبد وربه من الصفات الهامة. يجب على المسلم أن يكون مخلصًا في عبادته وعلاقته مع الله، حيث يُظهر ذلك التوجه القلبي نحو طاعة الله.

4. تجنب الغل والحقد والحسد

أكد الشيخ العوضي على أهمية تطهير القلب من الأحقاد والضغائن. الأشخاص الذين يدخلون الجنة دون حساب يجب أن يتجاوزوا عن الناس وأن يكونوا متسامحين، مما يُعكس صفاء قلوبهم ونقائها.

5. التعامل الحسن مع الآخرين

يجب أن يسعى المسلمون إلى معاملة الآخرين باللطف والكرم. الاحترام والتقدير للآخرين هما من العلامات التي تدل على أن الشخص يستحق رحمة الله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجنة الإفتاء دار الافتاء

إقرأ أيضاً:

هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة؟.. 10 حقائق لا يعرفها كثيرون

 يتساءل كثير من الأزواج عن هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة ؟، سواء من كان بينهم حُسن عشرة ومحبة في حياتهم ، أو حتى من افتقدوها وكلاهما من باب الطمأنينة ، فإذا كانت الزوجة الصالحة خير متاع الدنيا ، فهل يمتد هذا المتاع إلى الجنة أم يفترقا، ومن هنا يأتي السؤال عن هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة ؟.

هل يوجد سحر تأخير الزواج أم أنه كذبة مشعوذ؟.. تحصن بـ3 أعمال ودعاء هل وضع المكياج للعروس يوم زفافها حرام؟.. النبي أوصى بالتزين في الفرح هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة

قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من الجميل أن تسعى الزوجة لتكون بارّة بزوجها وأن تريد أن يجمعهما الله في الجنة.

وأوضح “ فخر ” في إجابته عن سؤال: هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة فأريد أن أكون بارّة بزوجي على أكمل وجه وأتمنى أن يجمعني الله به في الجنة، هل يتنافى ذلك مع الإيمان بالقضاء والقدر، وهل يجوز أخرج صدقات أم ماذا أفعل ؟، أن  البرّ بالزوج أو الزوجة بعد الوفاة لا يتعارض مع الإيمان بالقضاء والقدر.

وتابع:  بل هو جزء من الوفاء الذي يُعتبر محمودًا شرعًا، منوهًا بأنه يمكنها الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وصلة الرحم مع أقاربه، وزيارة أسرته للحفاظ على العلاقة بينهم وبين أولادك، كل ذلك يُعد من البرّ، كما أن تمنّي اللقاء معه في الجنة يُظهر حبّك ووفاءك له.

وأضاف أنه بالنسبة للسؤال عن إخراج الصدقات، فإذا كنتِ تتلقين مساعدات مالية واحتاج أولادك الأيتام إلى هذه الأموال، فإن إنفاقها عليهم يُعتبر صدقة جارية لكِ، فالأيتام هم أولى بهذه المساعدات، حيث إن إنفاقك عليهم يُعتبر عملًا صالحًا ويؤجر عليه بإذن الله.

وأفاد بأنه يمكنك أيضًا إخراج الصدقات عن نفسك أو عن أولادك في الوقت الذي تجديه مناسبًا، فلا مانع من ذلك شرعًا، فالله سبحانه وتعالى يحب من يتصدّق ويعين المحتاجين، وخاصة الأيتام.

الأزواج في الجنة

ورد أن من عظيم فضل الله تعالى أن المؤمن إذا دخل الجنة، فإن كانت زوجته صالحة فإنها تكون زوجته في الجنة، ويرفع الأدنى منزلة إلى الأعلى منه، منة من الله تعالى وإحساناً، ودليل هذا قول الله تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ {الرعد: 23}. وقوله تعالى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ {الزخرف: 70}.

وقال ابن كثير في تفسيره للآية الأولى:أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين لتقر أعينهم بهم حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى امتناناً من الله وإحساناً من غير تنقيص للأعلى عن درجته، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ {الطور: 21}.

وجاء أنه إذا تزوجت المرأة أكثر من زوج، ودخل جميعهم الجنة، فالراجح أنها لآخر أزواجها، لما رواه البيهقي في سننه أن حذيفة قال لزوجته: إن شئت تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا. فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده، لأنهن أزواجه في الجنة.

وقيل تكون لأحسن أزواجها خلقا، وقيل بل تخير إذا كانت المرأة قد تزوجت أكثر من زوج، أما إذا لم يكن لها إلا زوج واحد، فهي له دون غيره، قال ابن حجر الهيثمي : في الزواجر: من ماتت في عصمة إنسان فهي له دون غيره، بخلاف من ماتت لا في عصمة أحد.
وأما ما كان من الكراهة والتنافر بين الزوجين في الدنيا فإن الله يزيله عنهما في الجنة، لأن من تمام تكريم الله لأهل الجنة نزعه ما في صدورهم من التباغض، قال تعالى: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ [الحجر:47].

وورد أن الله تعالى يقذف في قلوب أهل الجنة حب بعضهم لبعض، وينزع من قلوبهم الضغينة والحقد، ويحبب الأزواج إلى الزوجات حتى يصير الزوج أحب إلى قلب زوجته من أي أحد آخر، وتصير الزوجة أحب إلى قلب زوجها من أي أحد آخر، وأما من لم تتزوج فإنها تزوج بمن شاء الله تعالى لأنه لا يوجد في الجنة أعزب لا ذكراً ولا أنثى، لما رواه مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وما في الجنة أعزب. قال ابن منظور في لسان العرب: العزاب هم الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء.

مقالات مشابهة

  • هل الصدق أحد أسباب دخول الجنة؟
  • ما هي صفات «الذين يدخلون الجنة بدون حساب»؟.. «الإفتاء» تجيب (فيديو)
  • استعادة الميدان بالصوت القادم من الجنّة
  • خالد الجندي: هذه الأفعال ستدخلك الجنة بلا عذاب أو حساب (فيديو)
  • خالد الجندي: هذه الأفعال ستجعل الله يدخلك الجنة بلا عذاب ولا حساب
  • خالد الجندي يكشف عن أفعال تدخل الجنة بلا عذاب أو حساب.. فيديو
  • السلطات المصرية تفتح تحقيق بشأن إذاعة تبث أيات قرآنية على أنغام الموسيقى 
  • هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة؟.. 10 حقائق لا يعرفها كثيرون
  • الاستغفار بنيتة تيسير الأمور وزيادة الرزق يجوز بشرطين.. دار الإفتاء تكشف عنهما