واشنطن لإسرائيل: إما تحسين الوضع في غزة أو تعليق الأسلحة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
طالبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل بتحسين الوضع الإنساني في غزة أو المخاطرة بخفض مبيعات الأسلحة، وهو التهديد الأكثر وضوحاً من جانب الولايات المتحدة منذ بدء الحرب العام الماضي.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن رسالة تم إرسالها إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين، موقعة من قبل وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، حيث ألقت الولايات المتحدة باللوم على إسرائيل في الانخفاض الحاد في المساعدات الإنسانية إلى غزة والذي ساهم في المجاعة والمعاناة على نطاق واسع، وخاصة في شمال غزة حيث شنت إسرائيل عملية برية متجددة قبل أسبوعين تقريباً.
ومنح كبار المسؤولين الأمريكيين إسرائيل 30 يوماً "لعكس المسار الإنساني" إلى الأفضل وإلا "قد يكون لذلك آثار على عمليات نقل الأسلحة والتمويل في المستقبل بموجب القانون الأمريكي.
واستشهد بلينكن وأوستن على وجه التحديد بجزء من قانون المساعدات الخارجية الذي يحظر على الولايات المتحدة تقديم مساعدات أمنية لأي دولة "تحظر أو تقيد بشكل مباشر أو غير مباشر نقل أو تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية".
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية إنهم يريدون من إسرائيل أن تسمح بزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أمس الثلاثاء بعد إصدار الرسالة "لقد رأينا إسرائيل تجري تغييرات من قبل، وعندما تجري تغييرات، يمكن زيادة المساعدات الإنسانية. نحن نعلم أنه يمكن القيام بذلك، ونعلم أنه يمكن التغلب على العقبات اللوجستية والبيروقراطية المختلفة، وبالتالي فإن من واجب حكومة إسرائيل التغلب على هذه التحديات، والحصول على المساعدة".
The Biden administration is urging Israel to improve the humanitarian situation in Gaza or risk a cut to arms sales, the starkest threat by the U.S. since the war began last year https://t.co/9aBZDfC3IR https://t.co/9aBZDfC3IR
— The Wall Street Journal (@WSJ) October 15, 2024 انتهاك القانون الأمريكيوقال المحللون والمسؤولون السابقون إن الرسالة هي اعتراف ضمني بأن الولايات المتحدة تعتبر تصرفات إسرائيل في غزة انتهاكاً للقانون الأمريكي. كما أشاروا إلى فشل إسرائيل في تحسين الوضع المتدهور في غزة مما يؤثر على بعض مبيعات الأسلحة المستقبلية بموجب سياسة نقل الأسلحة التي تتطلب من الدولة المتلقية تقديم ضمانات مكتوبة بأنها ستستخدم الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.
وقال مسؤول إسرائيلي: "لقد تم استلام الرسالة ويجري مراجعتها بدقة من قبل مسؤولي الأمن الإسرائيليين، وتأخذ إسرائيل هذه المسألة على محمل الجد وتعتزم معالجة المخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة مع نظرائنا الأمريكيين".
وقال مسؤول كبير في الإدارة يوم الإثنين الماضي إن إسرائيل في سبتمبر (أيلول) قيدت بشدة المساعدات إلى غزة ولكن "الضغوط الأمريكية أدت إلى استئناف" تسليم المساعدات. ولم يذكر المسؤول وجود رسالة بلينكن وأوستن إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وقال المسؤولون إن الرسالة تمنح إسرائيل شهراً لزيادة المساعدات الإنسانية قبل أي إجراء أمريكي، وهو اعتراف بأنه في حين يمكن معالجة بعض المطالب الأمريكية بسرعة، فإن البعض الآخر قد يستغرق وقتاً. وقال ميلر: "نعتقد أنه من المناسب منحهم فرصة لعلاج المشكلة".
فيما قال مايكل ديمينو، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والذي عمل في الشرق الأوسط، إن مثل هذه التهديدات ليست ضرورية لتشكيل سياسة إسرائيل في غزة. وقال: "إذا كانت إدارة بايدن تريد التوقف عن توفير الأسلحة، فيمكنها أن تفعل ذلك. لا يحتاجون إلى إيجاد ذريعة قانونية ضخمة للقيام بذلك".
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أمس الثلاثاء أصر فيه على أن "الجهود الإنسانية في شمال غزة مستمرة"، مثل مرافقة 33 مريضاً إلى المستشفيات العاملة وتسليم الوقود.
https://t.co/La7W530OD2
Senator Bernie Sanders has introduced legislation to block a $20 billion arms sale to Israel recently approved by the Biden administration.
وفي الأسابيع الأخيرة، حاولت الولايات المتحدة إيجاد توازن بين دعم قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد الهجوم ومحاولات كبح جماح استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العسكرية التي تعتمد على الانفراد بشكل متزايد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة إسرائيل عام على حرب غزة غزة وإسرائيل بايدن المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة إسرائیل فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن دخول أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
متابعات ـ يمانيون
أعلن المسؤول في الأمم المتحدة، جوناثان ويتال، أن أولى شاحنات المساعدات الإنسانية دخلت إلى قطاع غزة بعد دقائق على بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، اليوم الأحد.
وكتب ويتال، وهو كبير مسؤولي الأراضي الفلسطينية المحتلة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في منشور عبر منصة “أكس”: إنّ “وقف إطلاق نار دخل أخيراً حيّز التنفيذ في غزة، وبدأت أولى شاحنات الإمداد تدخل بعد 15 دقيقة بالكاد على ذلك”.
وأكد ويتال أنّ “الشركاء الإنسانيين بذلوا جهداً كبيراً في الأيام الأخيرة تحضيراً لتوزيع مساعدات هائلة في كلّ أنحاء قطاع غزة”.
من جهته، عبّر رئيس “أوتشا”، توم فليتشر، في منشور على منصة “أكس” عن الحاجة إلى التمكين من إيصال هذه المساعدات الحيوية لمن هم في حاجة إليها في قطاع غزّة.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ صباح اليوم وصلت مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى معبر رفح البري تمهيداً لدخولها إلى القطاع.
إذ ينصّ الاتفاق، وفق البنود التي حصلت عليها الميادين، على إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً، ضمن “بروتوكول إنساني” ترعاه دولة قطر، وإدخال 200 ألف خيمة، و60 ألف “كرڤان” للإيواء العاجل.
وأمس السبت، أكّد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مواصلة بلاده جهودها لإنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.. لافتاً إلى أنّه، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، سيتمّ إدخال 600 شاحنة يومياً، بينها 50 شاحنة من الوقود، وسيتمّ إدخال 300 شاحنة لشمالي القطاع.
ونُقل عن مصادر رسمية في القاهرة، الخميس الماضي، “وصول وفد أوروبي إلى العاصمة المصرية هذا الأسبوع لوضع آلية لتشغيل المعبر من الجانب الفلسطيني”.